سماع صوت هدير قوي وذبذبات حول العالم لمدة 9 أيام.. ماذا حدث
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
في منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي، سمع العالم لمدة 9 أيام متواصلة أصوات هدير وأصوات أخرى قوية تشبه الزلازل، في البداية، لم يلتفت إليها أحد، ولكن حينما استمرت عدة أيام، بدأ العلماء في جميع أنحاء العالم في البحث عن أسبابها، بعد عام كامل، تم اكتشاف الأمر.
واعتقد بعض العلماء أنها براكين قوية، وآخرون قالوا إنها الكائنات الفضائية، لكن لم يتم إثبات أيًا منهما، وأطلق العلماء على الإشارة اسم جسم زلزالي مجهول الهوية أو USO.
وبعد 9 أيام، توقفت الأصوات والذبذبات، لكن استمر اللغز والبحث عن أسباب هذه الأصوات، وأخيرًا، نشرت مجلة «ساينس» العلمية، أسبابه، وقالت إن العمل على حل اللغز شارك فيه 70 شخصًا من 15 دولة مختلفة وأكثر من 8000 رسالة متبادلة.
سبب سماع صوت هدير قويوكان السبب هو تسونامي هائل، تسبب في حدوث أمواج كانت تتلاطم ذهابًا وإيابًا في مضيق في جرينلاند، وهو جزء من المحيط الأطلسي الشمالي، مما أدى إلى حدوث اهتزازات سمع صداها حول العالم، لكن كيف كان التسونامي؟
حدوث تسونامي.. بداية القصةبداية حدوث التسونامي، كان بسبب زيادة تركيزات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي بسبب تغير المناخ، وتعمل هذه الغازات الحابسة للحرارة على تسريع ذوبان الجليد، وخاصة حول قطبي الأرض، وفي السادس عشر من سبتمبر من العام الماضي، أدت الحرارة الزائدة إلى تقليص سمك أحد الأنهار الجليدية في شرق جرينلاند، وبمرور الوقت، لم يعد هذا النهر الجليدي قادرًا على تحمل الصخور الجبلية فوقه.
وسقطت قطعة من الصخور المتحولة يبلغ سمكها 500 قدم، وعرضها وطولها حوالي ثلث ميل، مما تسبب في حدوث انهيار أرضي هائل، وانطلقت الصخور والجليد، بما يكفي لملء 10 آلاف حمام سباحة، بسرعة 47 مترًا في الثانية وامتدت لأكثر من ميل، مما أدى إلى حدوث تسونامي بارتفاع 650 قدمًا، وهو أحد أعلى موجات التسونامي التي شهدها التاريخ الحديث.
لي ستيرنز، عالمة الجليد في جامعة بنسلفانيا، قالت إن العديد من جوانب تغير المناخ تعمل بالفعل على زعزعة استقرار المنحدرات الجبلية في جميع أنحاء العالم، سواء من زيادة هطول الأمطار، أو ارتفاع درجات حرارة الهواء أو فقدان الثلج أو الجليد، وأضافت أن هذا الحدث الذي نتج عن انهيار أرضي وتسونامي يسلط الضوء على تأثير الذي قد يحدث مع فقدان نهر جليدي صغير، لكن من المحتمل ألا يكون الأخير مع ارتفاع درجات الحرارة، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: انهيار جليدي تسونامي تغير المناخ
إقرأ أيضاً:
المهمة الصينية “تشانغ آه-6” تؤكد فرضية وجود محيط من الصخور المنصهرة على سطح القمر
الصين – أكدت عينات الصخور التي جلبتها”تشانغ آه-6″، من الجانب البعيد من القمر إلى الأرض، فرضية أن القمر كان مغطى بالكامل في السابق بمحيط من الصهارة.
وتشير مجلة Science العلمية، إلى أنه في عام 2024 حققت المركبة القمرية الصينية تشانغ آه-6 أول عملية أخذ عينات من الجانب البعيد من القمر في تاريخ البشرية، حيث جلبت إلى الأرض 1935.3 غ من العينات من حوض الاصطدام في القطب الجنوبي- أيتكين.
وقد أظهر تحليل غرامين من هذه العينات حصل عليها باحثون من معهد الجيولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الجيولوجية الصينية، أنها تحتوي على البازلت- نوع من الصخور البركانية، متشابهة مع عينات أخذت من الجانب المرئي من القمر.
واتضح للباحثين أن صخور البازلت التي جمعتها تشانغ آه-6 تشكلت قبل 2.823 مليار سنة، وتدعم خصائصها ما يسمى بنموذج محيط الصهارة القمري. وربما أدى الاصطدام بالجسم السماوي إلى تغيير البنية الجيولوجية للقمر.
وقد صمم الباحثون نموذجا لمحيط الصهارة القمري بناء على عينات من الجانب القريب للقمر. ومع تبريد المحيط، ارتفعت المعادن الأقل كثافة إلى السطح لتشكل القشرة القمرية، في حين غرقت المعادن الأعلى كثافة لتشكل الوشاح. وشكلت السبائك المخصبة بالعناصر غير المتوافقة طبقة تسمى KREEP، التي يأتي اسمها من الحروف الأولى للمكونات الرئيسية – البوتاسيوم (K)، والعناصر الأرضية النادرة (REE)، والفوسفور (P).
المصدر: تاس