فيصل أحمد سعد يناشد عبر «التغيير»: أوقفوا هذه الحرب ودعونا نعيش مثل الأمم
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
ناشد الممثل والدرامي والاكاديمي الدكتور فيصل أحمد سعد بوقف الحرب ورأى انها قضت على الأخضر واليابس، ووصف الحرب بأنها كارثة، كذلك تحدث في مقابلة مع (التغيير) عن تجربة فرقة الأصدقاء المسرحية وواقع الدراما والمسرح وحال المبدعين، وعبّر عن رايه حول الاجيال المتعاقبة من الدراميين، وأجاب عن العديد من الأسئلة في ثنايا هذا الحوار.
أجرى المقابلة: عبدالله برير
كيف جمع دكتور فيصل بين الأستاذ الجامعي الاكاديمي الجاد وشخصية (كبسور) و(أبو مروّة) وغيرها من الشخصيات.. هل يصيبك تقمص الدور بنوع من الانفصام؟-أنا استاذ في كلية تعنى بالفنون لذلك فالأمر ليس غريب لأن المتعة كل المتعة أن تصنع فنانين جدد وتكون انت قدوتهم يعني بيان بالعمل فأنت هنا لا تنفصم ولا تتشظى لذلك فعند الخروج من ثوب الاستاذ إلي إهاب اي شخصيه لا غبار عليه.
هل كان سر نجاح فرقة الأصدقاء الموهبة الفطرية أم العلاقات الاجتماعية بين اعضاء الفرقة ام بساطة الحياة رغم قلة الامكانيات وقتذاك مقارنة بتكنولوحيا التصوير والاخراج والصوت حاليا؟العجينة السحرية لفرقة الاصدقاء تكمن في روح الصداقة الحقيقية بين الاعضاء بل على مستوى الأسر، والفرقة رغم بساطة معدات التصوير والإضاءة وقتها، قدمت أعمالا متطورة وهذا سر نجاحها، ومازال ينتظرنا الكثير في عصر التكنولوجيا الحالي والقادم احلى، كما أن تمثيل الاصدقاء بأسمائهم الحقيقية كان من ابتكارات الفرقة وبه سكنت قلوب مشاهديها فالمناداة بالاسم الحقيقي لها سحر والتلقائية هي التي ميزت الفرقة فالقادم للمشاهدة أتى ليكسر الروتين اليومي وليضحك وليصفق ويصفر لا ليشاهد عملا (معسما) وجامدا.
هل اهتمت الدولة بالمبدعين وكيف هو حال الدراميين الآن وهم قد تشظوا في هذه الحرب بين مريض ومشرد؟الدولة الآن لديها ما يؤرقها والحرب لم تترك شيء فكم منا مرض ولم يجد من وما يداويه، ومنا من فارق الحياة بكل هدوء ولكن سوف تصفو الحياة بعد كدرتها.
في تقديرك هل الجيل اللاحق من الدراميين مثل فضيل وأبوبكر جبريل وغيرهم استلموا الراية كما يجب؟نعم أنا أعتقد ذلك فهم موهوبون وأصحاب صنعة واستطاعوا جذب الجماهير والراية الآن دونهم و امنياتي لهم بالتوفيق.
هنالك اتهامات تطال بعض الممثلين بالتكلف والجدية ومجانبة التلقائية، ما تعليقك؟هذه التهمه تطال كل من دخل لهذه المهنة من الأبواب الخلفية لذلك دائما ما تجد أعمالهم تفتقر للتلقائية وسرعان ما ينصرف عنهم الجمهور لذلك أعمالهم تستمر علي هامش الحياة لا يعبأ بها أحد.
واقع المسرح السوداني أقل تأثيرا وحضورا من ناحية الكم مقارنة بالدراما، هل بسبب سياسات الدولة وقمع الابداع؟هذه حقيقة فواقع المسرح في السودان بائس رغم الاشراقات هنا وهناك، الدولة لا تنتج مسرحا وأصبح الأمر علي عاتق الفنان فتارة يستطيع واخرى يعجز وهكذا يسير الحال علي كف القدر وإذا اريد لهذا الفن أن يسير قدما لابد من سياسات واضحة وتخطيط ثقافي محكم وقدر من الحرية.
كمبدع ما هو موقفك من الحرب الدائرة في البلاد؟هذه ليست حرب فحسب ولكنها كارثة قضت علي الاخضر واليابس ونحتاج لسنين حتى تعود الأمور لمجاريها، ونحن نهتف بكل ما اوتينا من قوة أن أوقفوا هذه الحرب ودعونا نعيش كما تعيش كل الأمم.
الوسومالدراما السودانية المسرح السوداني فرقة الأصدقاء المسرحية فيصل أحمد سعدالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدراما السودانية المسرح السوداني
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة : العدو الصهيوني خلف دمارًا بغزة لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية
الثورة نت/.
أكد المقرر الأممي المعني بالحق في السكن، بالاكريشنان راجاجوبال، اليوم الخميس ، أن “إسرائيل” بارتكابها إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، “خلفت دمارا في القطاع لم نشهد مثله منذ الحرب العالمية الثانية”.
وقال راجاجوبال في تصريح صحفي: “الدمار في قطاع غزة “غير مسبوق من حيث نطاقه ووحشيته وتأثيره الهائل على الفلسطينيين الذين يعيشون هناك”.
وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 80% من المنازل في غزة بالكامل، و”هو ما لا يشبه ما حدث عندما جرى تدمير مدينة دريسدن الألمانية”.
وأوضح راجاجوبال “أن فلسطينيي غزة يواجهون تحديات ضخمة، مثل إنقاذ الأشياء الثمينة بين الأنقاض، وإزالة الحطام وإعادة بناء حياتهم”.
وتابع المقرر: “الأولوية في غزة الآن هي تقديم المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الناس من العيش عند عودتهم”، مشدداً على الحاجة الملحة للوصول إلى المأوى في غزة”.
وبين “أنه عقب إقامة الفلسطينيين بغزة خيامهم ومنازلهم بفضل المساعدات، يجب وضع خطط إعادة الإعمار موضع التنفيذ”.
وأردف راجاجوبال: “يجب إزالة الركام في غزة أولا، في ظل خطورة وجود ذخائر غير منفجرة”.
وقال المقرر الأممي: “ما حدث في غزة هو إبادة جماعية حقيقية لأنه يخلق ظروفا تجعل الحياة مستحيلة وتجعل غزة غير صالحة للسكن”.
وأضاف: “إذا جعلت منطقة أو مكانا غير صالح للسكن للأشخاص الذين يعيشون فيه، فهذا في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية”.
وتابع بقوله: “وجود اتفاق لوقف إطلاق النار “لا يعني أن الإبادة الجماعية قد توقفت”.
وزاد قائلاً: “الإبادة الجماعية تستمر طالما أن غزة غير صالحة للعيش لشعبها، وطالما أن هناك ظروفاً قد تؤدي إلى القضاء على الشعب الفلسطيني بالكامل أو جزء منه”.