صحيفة تتحدث عن صفقة غريبة بين طهران وموسكو.. صواريخ مقابل الغذاء
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "لوتون" السويسرية تقريرًا تحدثت فيه عن كشف مصادر أمريكية أن الكرملين لم ينفِ تسلم الصواريخ الإيرانية متوسطة المدى، لا سيما في ظل حاجة جيشه في أوكرانيا في الوقت الحالي إلى أسلحة من هذا النوع.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن واشنطن نبهت حلفائها الأوروبيين إلى أن طهران قد أرسلت بالفعل صواريخ متوسطة المدى - ربما تكون "فتح 360" - إلى روسيا عبر بحر قزوين.
وأضافت الصحيفة أن عددًا من المسؤولين الإيرانيين نفوا يوم الإثنين التاسع من أيلول/ سبتمبر هذه المعلومات بشدة، مذكرين بأن إيران لم تقدم أسلحة لأطراف الصراع دون تبديد مخاوف بروكسل.
في هذا الصدد؛ قال المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: "نحن ندرس الأمر مع الدول الأعضاء. وفي حال تأكيد هذا الاستلام، سيمثل ذلك تصعيدًا ماديًا كبيرًا في دعم إيران للحرب العدوانية الروسية غير القانونية ضد أوكرانيا".
وذكرت الصحيفة أنه في اليوم نفسه؛ طُرح السؤال على المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الذي رد قائلا:"هذا النوع من المعلومات لا يتبين دائمًا أنه صحيح، فقد اتضح أن الكثيرين سمعوا العكس تمامًا، هذا النوع من المعلومات نادرًا ما يتبين أنه كاذب خاصة في السياق الحالي حيث قام البلدان، اللذان يشككان تقليديًا ببعضهما البعض، بتعزيز تعاونهما بشكل كبير في جميع المجالات، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية".
عقد في طور الإعداد
وأوردت الصحيفة أن الجيش الروسي يعتمد على احتياطي غير محدود من الطائرات المسيرة من نوع "شاهد" لمهاجمة أوكرانيا، والتي تنتج ايران الآلاف منها قبل أن يتم إنتاجها في عام 2013 بترخيص في تتارستان.
ووفقا لعدة مصادر؛ ساعدت إيران أيضًا، إلى جانب كوريا الشمالية، في تخفيف النقص في القذائف لدى الجيش الروسي في الربيع الماضي. وفي مقابل هذه المساعي الحميدة، يأمل نظام الملالي في الاستفادة من المعرفة الروسية في مجال الأسلحة الأكثر تطورًا.
ومنذ حوالي سنة تم العمل على عقد لتسليم عشرات المقاتلات من طراز "سو 35"، وتقدمت طهران مؤخرًا بطلب إلى موسكو بشأن تحديث أنظمة الدفاع الجوي لديها، وطلبت نظام دفاع جوي من طراز "إس 400 تريومف" في حال نشوب صراع واسع النطاق مع إسرائيل.
وبينت الصحيفة أن الزيارات التي قام بها سيرغي شويغو مؤخرا إلى طهران، أولًا بصفته وزيرًا للدفاع الروسي ومن ثم أمينًا لمجلس الأمن؛ اعتُبرت بمثابة علامات أخرى على هذا التعاون العسكري المتزايد.
وبخصوص إمكانية مساعدة إيران لحليفتها الروسية ببضع مئات من صواريخ "فتح 360"؛ يرى الخبراء العسكريين على جانبي الجبهة الأوكرانية، فإن مثل هذا الطلب له ما يبرره أكثر من أي وقت مضى؛ حيث يتمتع صاروخ فتح 360 الذي يصل مداه 120 كيلومترًا، بنفس خصائص الصاروخ السوفييتي القديم "إس 300"، والذي تستخدمه القوات الروسية على نطاق واسع في نسخته "أرض أرض"، ويقال إن روسيا استخدمت حوالي 2500 نسخة منه منذ بداية الحرب.
وفي حديثه إلى قناة تلفزيونية في كييف، أوضح كوفالينكو أن الروس أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بسبب عدم كفاءة الصواريخ الكورية الشمالية التي حصلت عليها موسكو من بيونغ يانغ بتكلفة كبيرة، وهو ما أكدته مصادر عسكرية روسية على نطاق واسع.
ونوه كوفالينكو إلى أن الجيش الروسي سيستخدم بالتأكيد طائرات "فتح 360"، ذات الجودة العالية، ضد أهداف قريبة من خط المواجهة، ولا سيما في محور سومي وخاركيف وسلوفيانسك وكراماتورسك.
"إنها المقايضة"
وأفادت الصحيفة أنه على الجانب الروسي، لا تزال المراوغة هي السائدة. تعليقًا على ذلك، كتبت قناة "ريبار" على موقعها على التلغرام: "من حيث المبدأ، لا شيء يقف في طريق مثل هذا التسليم. أما الإيرانيون، فبالطبع لن يقولوا أي شيء مثلما لم يقولوا شيئًا عند تسليم طائرات "شاهد" والقذائف إلينا".
من جانبه، وفي حديثه لصحيفة إيرانية، أكد النائب أحمد بخشايش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان، أن بلاده تبيع بالفعل صواريخ وطائرات مسيرة لروسيا لا مقابل الحصول على طائرات وأنظمة دفاع جوي حديثة بل لتأمين احتياجاتها من القمح وفول الصويا والذرة.
وفي ختام التقرير؛ قالت الصحيفة أن أردستاني اعتبر ما يحدث بين البلدين "مقايضة". وبناء عليه، تلقي المقايضة الضوء على التعاون العسكري الروسي الإيراني الذي يتم التباهي به كثيرًا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصواريخ الإيرانية روسيا مقايضة إيران روسيا الصواريخ مقايضة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصحیفة أن
إقرأ أيضاً:
هل تستعد إيران للحرب.. منذ 30 عاماً «يرددون أننا على بعد 6 أشهر» من امتلاك «قنبلة نووية»
أكدت طهران “أن إسرائيل تسعى منذ عقود إلى تضخيم التهديد الإيراني، عبر مزاعم متكررة بشأن اقتراب طهران من امتلاك قنبلة نووية”، واصفًا هذه الادعاءات بأنها “محاولة لخلق تهديد أمني عالمي مزعوم”.
وأكد نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لجمعية العلوم السياسية الإيرانية في جامعة طهران، “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواصل منذ سنوات ترويج مزاعم لا تستند إلى أي حقائق”.
وبحسب وكالة أنباء “تسنيم”، قال ظريف: “منذ أكثر من 30 عاما، يرددون أن إيران على بعد 6 أشهر من امتلاك قنبلة نووية، ومع ذلك لم يحدث شيء من ذلك”.
ورفض نائب الرئيس الإيراني الرواية الإسرائيلية حول ضعف إيران، مشيرًا إلى أن “الجمهورية الإسلامية لم تخسر أي شبر من أراضيها منذ أكثر من قرنين، وأضاف: “إيران ليست ضعيفة، ونحن نتحمل مسؤولية إبراز قوتنا أمام محاولات إسرائيل لتشويه الواقع”.
وأضاف: “اليوم، يحاولون بناء رواية جديدة تصور إيران كدولة ضعيفة، وهو أمر بالغ الخطورة لأنهم يسعون لإقناع العالم بأن الوقت قد حان لاستهدافنا”.
وأوضح ظريف أن “الخطاب الإسرائيلي الجديد يسعى إلى تحويل التركيز من القضية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أوسع، مضيفا: “هناك محاولات لصياغة معادلة جديدة، تجعل الصراع يبدو وكأنه بين إيران وإسرائيل، بدلا من كونه معركة بين فلسطين وقوة احتلال. يجب أن نحذر من الوقوع في هذا الفخ الإعلامي”.
وحذّر ظريف، “من الانجرار خلف الخطاب الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على التركيز الأساسي للصراع في المنطقة، وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.
في السياق، كشف عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخاشيش أردستاني، “أن مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة 2025 لا تعني بالضرورة أن البلاد تستعد للحرب”.
وقال أردستاني: إن “مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة عام 2025 لا تعني بالضرورة أن “البلاد تستعد للحرب”، لكنها قد تدل على أن “المفاوضات ليست خيارا مطروحا”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيادة مخصصات القوات المسلحة بنسبة 200 في المائة تعني الاستعداد لظروف الحرب، قائلا: “لا يمكن الجزم بذلك بشكل دقيق، لكن في كل الأحوال، هذه الزيادة الكبيرة تعني أننا لن نتفاوض، ولا نضع التفاوض على جدول أعمالنا”.
وكان أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، قد صرح، الأربعاء، بشكل مباشر عن نية تنفيذ “الوعد الصادق 3″، قائلًا: “إذا هوجمت المنشآت النووية الإيرانية، فإن المنطقة ستشتعل بنيران لا يمكن حساب مداها”.