إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر يشهد 6 صفقات لمشروعات جديدة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تلقى إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر دعمًا من خلال توقيع اتفاقيات لتنفيذ 6 مشروعات جديدة، من شأنها أن تُسهم في الخطط الحكومية الرامية لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وفي هذا الإطار، شهد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، اليوم الخميس 12 سبتمبر/أيلول (2024) مراسم توقيع اتفاقيات تنفيذ مشروعات لإنتاج الكهرباء من الطاقات الجديدة والمتجددة بنظام “بي أو أو” (BOO) بقدرة إجمالية تصل إلى 2150 ميغاواط، منها 1100 ميغاواط تخزين بنظام البطاريات.
ويأتي توقيع الاتفاقيات، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، في إطار توجه القاهرة نحو الإستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، التي تستهدف الوصول بنسبة الطاقة المتجددة في مصر في مزيج الكهرباء إلى 42% بحلول 2040، واستمرار العمل على تحديثها حتى عام 2040.
تأتي المشروعات الجديدة في ضوء التطورات العالمية المتعلقة بتقنيات الطاقة المتجددة، وتطوير أنظمة تخزين الكهرباء والاتجاه الجديد نحو الهيدروجين الأخضر، واعتماد إستراتيجية وطنية متكاملة لإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون بوصفه مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل القريب.
مشروعات أميا باورشملت اتفاقيات إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر التي جرى توقيعها اليوم الخميس، اتفاقية بين هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة “أميا باور” إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار، لتنفيذ مشروع إنتاج كهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 100 ميغاواط، مع نظم بطاريات تخزين الكهرباء بقدرة 600 ميغاواط/ساعة، في منطقة بنبان بأسوان “أبيدوس 2”.
كما جرى توقيع ملحق اتفاقيات لإضافة 300 ميغاواط تخزين بالبطاريات للمشروع القائم بقدرة 500 ميغاواط من الطاقة الشمسية في منطقة كوم أمبو بأسوان “أبيدوس 1″، باستثمارات تتخطى 800 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يصبح مشروع “أبيدوس 2” عند تشغيله الأكبر من نوعه في مصر وأفريقيا، في إطار التزام شركة “أميا باور” بتقديم حلول الطاقة المتجددة على نطاق واسع، إلى جانب التزامها المستمر بدعم التحول إلى الطاقة النظيفة في مصر.
وتعزز المشروعات الجديدة من مكانة مصر بصفتها سوقًا إستراتيجية للاستثمارات في قطاع الطاقة بصورة عامة، وفي الطاقة المتجددة على وجه التحديد.
كما يوفر المشروعان الجديدان نحو 2500 فرصة عمل للمجتمع المحلي خلال عمليات الإنشاء، إذ إن محطتي “أبيدوس 1-2” ستوفران طاقة نظيفة ومتجددة لأكثر من 769 ألفًا و800 منزل، مع تعويض انبعاثات الكربون بما يزيد على 2.347 مليار طن سنويًا.
طاقة الرياحشهد رئيس الوزراء أيضًا التوقيع على ملحق اتفاقية حق الانتفاع بالأرض لإضافة قدرات 150 ميغاواط من طاقة الرياح للمشروع الخاص بتحالف (أوراسكوم- إنجي- تويوتا) الجاري تنفيذه بقدرة 500 ميغاواط، في خليج السويس، وملحق اتفاقية شراء الكهرباء من المشروع.
وتضمّنت التوقيعات أيضًا، توقيع اتفاقيتي الانتفاع بالأراضي لإنشاء محطتين لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر، الأولى من الطاقة الشمسية، والثانية من طاقة الرياح، لتغذية مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر، وتحويله إلى الأمونيا الخضراء بطاقة إنتاجية نحو 74 ألف طن أمونيا سنويًا وتصديره بالكامل إلى الخارج، باستثمارات أجنبية مباشرة تصل لنحو 500 مليون دولار.
وجرى توقيع الاتفاقية بين كل من هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وتحالف كل من شركات سكاتك وفيرتيغلوب وأوراسكوم للإنشاءات.
وتُعدّ الاتفاقيتان الأوليين اللتين يجري توقيعهما لإتاحة قطعتي أرض لإنشاء مشروعين لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر، إذ من المخطط بدء التشغيل في عام 2027، علمًا بأن المشروع هو الأول على مستوى العالم الذي يفوز بمناقصة الحكومة الألمانية (H2 Global) لشراء الأمونيا الخضراء، ما يؤكد تنافسية مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
الطاقة المتجددة في مصرشهد رئيس الوزراء توقيع اتفاقية شراء الطاقة لمشروع طاقة شمسية بقدرة 1000 ميغاواط، مع نظم بطاريات تخزين الطاقة بقدرة 600 ميغاواط/ساعة بمدينة نجع حمادي في محافظة قنا باستثمارات أجنبية مباشرة تصل نحو 600 مليون دولار، بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وشركة سكاتك النرويجية.
ومن شأن المشروع أن يُسهم في تخفيض الاعتماد على الوقود الأحفوري في إنتاج الطاقة محليًا مع خلق فرص عمل مهمة في مجال الطاقة الشمسية في صعيد مصر.
وعقب التوقيع، أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، الأهمية البالغة التي يوليها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لنشر استعمالات الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون وتنويع مصادر الطاقة.
وأشار إلى أن إستراتيجية الدولة تهدف إلى زيادة إسهام نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، خاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، في إطار خطة العمل الخاصة بتقليل نسبة الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض انبعاثات الكربون.
وأوضح وزير الكهرباء أن إدخال أنظمة تخزين الكهرباء بوساطة البطاريات بصفتها نظامًا مستعملًا في معظم شبكات الكهرباء التي تعتمد على الطاقة المتجددة حول العالم، يستهدف تعظيم الاستفادة من الطاقة المولدة واستعمالها لتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة خاصة في أوقات الذروة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر الجدیدة والمتجددة إنتاج الهیدروجین الطاقة الشمسیة سبتمبر 2024
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يشهد توقيع بروتوكول تعاون مع نقابة الإعلاميين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والنائب الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والنقابة، يهدف إلى الإسهام في ضبط المشهد الإعلامي الرياضي، والمشاركة في وضع السياسات العامة بشأن عدد من القضايا المطروحة، وفي مقدمتها قضايا الوعي، والتصدي للشائعات، والتعامل المهني مع وسائل التواصل الاجتماعي.
كما يتضمن البروتوكول مجالات التثقيف والتدريب، وإعداد كوادر شبابية مؤهلة للعمل في الحقل الإعلامي بمختلف تخصصاته، بما يسهم في تعزيز التواصل والتكامل بين الجانبين، وتبادل الخبرات والاستفادة من الإمكانات البشرية والفنية المتاحة لدى الطرفين في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن توقيع هذا البروتوكول يأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية الرامية إلى دعم الشراكات المؤسسية، وبناء منظومة وعي وطني متكاملة، تستند إلى إعلام مهني مسؤول، يسهم في تطوير الخطاب الإعلامي الرياضي، وتثقيف الشباب، وتحصينهم من حملات التضليل والمعلومات الزائفة.
وشدد الوزير على أن وزارة الشباب والرياضة تُدرك جيدًا التحديات التي تفرضها المتغيرات المتسارعة، لا سيما في ظل الطفرة التكنولوجية وانتشار وسائل الإعلام الرقمي، مشيرًا إلى أن التعاون مع نقابة الإعلاميين يهدف إلى توفير بيئة إعلامية واعية، منبثقة من الثوابت الوطنية، تعكس هوية الدولة المصرية، وتدعم بناء رأي عام مستنير قادر على التمييز بين الحقائق ومحاولات التشويه.
وأضاف صبحي: “نؤمن بأن الشباب يمثلون حجر الزاوية في معركة الوعي، وأن الإعلام المهني الصادق يُعد أحد أبرز أدوات الدولة في هذه المواجهة. ومن هنا، تتجلى أهمية هذا التعاون كنموذج لتكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية من أجل إعداد جيل قادر على الفهم، والنقد، والتصدي لمحاولات الهدم وبث البلبلة”.
واختتم الوزير حديثه مؤكدًا استمرار الوزارة في دعم المبادرات التي تستهدف بناء الوعي وترسيخ الهوية الوطنية، وتمكين الشباب معرفيًا وثقافيًا، من خلال برامج تدريبية وتثقيفية تواكب متطلبات العصر وتواجه تحدياته.
من جانبه، أوضح الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين، أن الشائعات تُعد من أخطر التحديات التي تواجه الدول في العصر الحديث، وأحد أبرز أسلحة الحروب النفسية التي تستهدف التأثير في وعي ومعنويات الشعوب، خاصة في ظل التطور التكنولوجي وانتشار المنصات الرقمية.
وأشار إلى أن الكلمة والصورة أصبحتا من أخطر أدوات الحروب المعاصرة، حيث تُستخدم لهدم الروح المعنوية للشعوب، مما يُسهل السيطرة عليها وإضعافها، مؤكدًا أن الوعي بات السلاح الأهم في مواجهة هذه المخاطر.
ولفت سعده إلى أن توقيع البروتوكول مع وزارة الشباب والرياضة يعكس حرص النقابة على خوض معركة الوعي، والتصدي للحروب الإعلامية التي تستهدف الشباب، بما يُحقق التكامل بين مؤسسات الدولة في جهود تعزيز الوعي، ومكافحة الشائعات، وضمان التداول المهني للمعلومات ونشرها بشفافية، خاصة في المجال الإعلامي الرياضي.
كما أكد نقيب الإعلاميين على التزام النقابة والوزارة بمواجهة الشائعات المغرضة التي تُبث بشكل مستمر، والعمل على تقديم المعلومات الصحيحة، انطلاقًا من إيمان الجانبين بأهمية الكلمة الصادقة في بناء وتشكيل وعي المواطن المصري.
واختتم حديثه مؤكدًا أن بناء الوعي هو مشروع وطني متكامل، يستند إلى تضافر أدوات القوة الناعمة في الدولة، مشيرًا إلى أن جنود الحرب الحديثة ليسوا فقط من حاملي السلاح، بل الإعلاميون، والمنتجون، والمخرجون، ومعدو البرامج، ونشطاء السوشيال ميديا، ومواجهتهم تستلزم جيشًا من المثقفين والفنانين والأدباء والمعلمين، تكون مهمته إنارة الطريق، وحماية العقل المصري من محاولات التشويه والتخريب.