مها أحمد : لن اترك التيك توك طالما تحقق لي مكاسب مادية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
خاص
تعرضت الممثلة المصرية مها أحمد مؤخراُ ، لموجة انتقادات وشتائم من بعض مستخدمي التيك توك ، الذين طالبوها بعدم الظهور مجدداً عبر البث المباشر ، كما دعوها إلى ترك تيك توك احتراماً لمكانتها كممثلة مصرية.
وقامت مها بالرد على مهاجميها من خلال بعض الفيديوهات وأكدت لمنتقديها أنها لا تخجل من ظهورها ولا ترى نفسها متسولة كما يظن البعض، واكدت أنها فنانة شهيرة ولها جمهور كبير في العالم العربي، كما أن تلقيها للدعم والهدايا من المتابعين هو من باب الحب والتقدير.
وقالت مها ، أنها لن تترك التيك توك أو المنصات الأخرى طالما تحقق لها مكاسب مادية ، واضافت أن زوجها المصري الفنان مجدي كامل ينفق عليها وعلى أبنائها لكنها تحب أن تزيد مصادر دخلها، وترغب دائما في الاستمتاع بالأموال التي تجنيها من منصات التواصل الاجتماعي وتسافر للتنزه والتسوق.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: تيك توك ممثلة مصرية مها أحمد
إقرأ أيضاً:
جولة روما النووية هل تحقق الهدف منها؟
مما لا شك فيه أن الحديث المسبق حول تطور أو احتمال حدوث حدث أو تطور ما في منطقة أو بقعة ما ليس بالقطع نوعًا من التخمين أو « ضربًا للودع» كما يقال في الأدبيات الشعبية ليس فقط لأن الحديث الذي يغلب عليه طابع التنبؤ لم يعد ترفًا ولكنه أصبح بحكم عوامل عديدة حديثا يفرض نفسه في بعض الأحيان ليتمكن من التجاوب وعلى أسس علمية مع التطورات الجارية على الأرض بشكل ما مع التطورات الجارية على الأرض أو التي تسعى لفرض نفسها بشكل ما ليكون الحديث في النهاية محكوما بضوابطه وفي إطاره الذي يحكمه كحديث علمي جاد وقابل للنقاش وفق الأسس المعروفة في هذا المجال.
وبالطبع يختلف الأمر من حالة إلى أخرى وتخضع كل حالة لما يحيط بها من أسس ومعطيات تشكل في النهاية ما يؤثر فيها ويتفاعل معها بشكل أو بآخر وبقدر ما تحتاجه الدراسات التنبؤية على اختلافها وأهميتها بقدر ما تتطلبه من قدرة على الإحاطة بمختلف جوانب الموضوع الخاضع للدراسة لكي تتسم الدراسة بالموضوعية والمصداقية في النهاية، وهو أمر بالغ الأهمية نسبة لهذه النوعية من الدراسات التي تعلق عليها أطراف عديدة أهمية في حسابات الحاضر والمستقبل بكل ما يعنيه ذلك من نتائج مباشرة وغير مباشرة، والمؤكد أن اليوم تزداد فيه أهمية وقيمة الدراسات المستقبلية في الكثير من الجامعات ذات الوزن المعروفة في العالم. وفي هذا الإطار فإنه من المهم والضروري التأكيد على أن المستقبليات هي فرع علوم المستقبل المبني على القدرة على التعامل مع علوم المستقبل بكل ما تعنيه وما تفترضه من أحكام وافتراضات ونظريات يلعب العلم فيها دورا كبيرا كطرفين أساسيين هما الولايات المتحدة التي تنسق مع إسرائيل بشكل أساسي باعتبارهما مصلحة مشتركة والطرف الثاني هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تسعى إلى تطوير قدراتها النووية في ضوء خبرة الحرب العراقية-الإيرانية ( 1980-1988).
وبالنسبة للدولتين المعنيتين بالملف النووي الإيراني وهما الولايات المتحدة وإسرائيل كطرفيين أساسيين، أما سلطنة عُمان فإنها تمثل الطرف الوسيط في الجولتين الأولى والثانية وفي الجولة الثالثة التي ستعقد حسبما أعلن في مسقط وبأسلوب المفاوضات غير المباشرة كما حدث في الجولتين الأولى والثانية أي في غرفتين منفصلتين للوفدين الأمريكي والإيراني، وسلطنة عُمان يمكنها في الواقع تقديم ما يفيد للملف النووي الإيراني وما يفيد قضية السلام والاستقرار والتهدئة في المنطقة وهو أمر أكدت عليه عُمان بدرجة كبيرة خلال الأيام الماضية وهذه في الواقع هي قيمة اختيار الوسيط الجيد وقيمة ما يقوم به من دور مفيد لقضية السلام اليوم وغدًا بالتأكيد. ويرشحها لأدوار فاعلة، ومن المعروف أن سلطنة عُمان تتمتع بعلاقات جيدة وعميقة مع الكثير من الدول مما يرشحها لما هي أهل له لصالح الدول والقضايا المختلفة.
ومن جانب آخر فإنه من المؤكد أن قيمة الدور والتأثير العُماني في الوساطة وتيسير حل الخلافات بين الأطراف المعنية لا تقع فقط على عاتق الوسيط العُماني وقدرته على إيجاد البدائل ولكنها مسؤولية مشتركة في النهاية، ويمكن لطرف إذا أراد أن يثير مشكلات أو تعقيدات أو خلافات وأن يقوم بذلك أيا كانت الدوافع والأسباب وما تقوم به إسرائيل في غزة نراه أمامنا كل يوم.
وعلى أي حال فإن دور الوساطة والنجاح فيها هو دور صعب وثقيل ويتسم بكثير من المسؤولية في النهاية، خاصة أن النجاح في المهمة والانتقال السلس بشكل أو بآخر من مرحلة لأخرى هو ما ينتظره من ينتظرون النجاح وتحقيق نتائج عملية على الأرض. وإذا كانت القضية موضع الخلاف هي بطبيعتها من القضايا المعقدة، أي البرنامج النووي الإيراني، بحكم ارتباطه بالأمن القومى لإيران وللدول المعنية الأخرى، وللولايات المتحدة والدول الأخرى، حتى تلك التي لم تفكر في برنامج نووي فإن الأمر هو من جانب آخر يمثل قضية مهمة بحكم ثقل وتأثير الدول المعنية مباشرة بها وهي قضية كبيرة، تعني إما النجاح في حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني بتفكيك البرنامج ومعداته على النمط الليبي الذي حدث قبل سنوات بالنسبة لبرنامج العقيد القذافي في ليبيا وهو ما أشار إليه نتنياهو نفسه قبل أسابيع وإما الخيار الآخر هو البديل، وهو يعني مهاجمة مواقع البرنامج النووي الإيراني والاستعداد العملي لذلك في ظل استمرار معارضة الرئيس الأمريكي ترامب للمقترح الإسرائيلي في هذا المجال، خاصة أن الإدارة الأمريكية السابقة -إدارة بايدن- قد زودت إسرائيل بذخائر خارقة للتحصينات المسلحة وقامت إدارة ترامب الحالية بتزويد إسرائيل مجددًا بالذخائر الخارقة نفسها وهو ما يطمئن إسرائيل والولايات المتحدة لضرب البرنامج النووي الإيراني إذا قررتا ذلك في الأشهر القادمة، بل إن الإعلام الإسرائيلي أخذ الآن يعزف معزوفة نفاد الوقت وانتهاء الوقت الملائم لمهاجمة إيران وبسرعة كما تريد إسرائيل ولكن ترامب أعلن بوضوح أنه «غير متعجل لضرب إيران» ومن الواضح أن ترامب يريد أن يؤخر قرار مهاجمة إيران وبرنامجها النووي لأنه لا يريد أن يتحمل مسؤولية الدخول في حرب مع إيران التي تتوفر لها قدرات عسكرية متطورة وبأحدث ما في الترسانة الأمريكية من سلاح.
من جانب آخر فإنه في ظل المتابعة الأمريكية للشؤون الإيرانية بما في ذلك ممارسة ترامب لأقصى ضغط على القيادة الإيرانية من ناحية ومحاولات إسرائيل التي لا تتوقف للعمل ضد إيران ومحاولة عرقلة برنامجها النووي والصاروخي كما حدث من قبل (استخدام إسرائيل وأمريكا لفيروس ستاكسنت لتخريب أجزاء مهمة ومحددة من شأنها عرقلة البرنامج وتنفيذ عمليات تخريب مخططة للبرنامج النووي الإيراني وكذلك اغتيال علماء ومتخصصين كبار من أجل ضرب البرنامج النووي الإيراني وقد أكد نتنياهو قبل أيام أنه ما لم يتم قيام إسرائيل بما قامت به لعرقلة البرنامج الإيراني، فإن إيران كانت قد استطاعت امتلاك قنبلة نووية « قبل عشرة أعوام» على حد قوله ومن المعروف أن نتنياهو لن يستريح إلا إذا تأكد أن إيران لا تمتلك برنامجًا نوويًا وأنه تم تفكيك البرنامج الإيراني تحت الإشراف الأمريكي. وليسا كخيار حد من المبالغة القول إن ذلك أمر بالغ الصعوبة من جوانب عدة وقد يصاحبه حدوث مشكلات وتعقيدات عديدة إذا عمدت موسكو إلى مساعدة إيران خاصة في المجال التقني النووي.
على أي حال فإنه في ظل الخيار الذي تبلور مبدئيا كخيار حدي بين تفكيك البرنامج النووي الإيراني الذي تعارضه إيران بشدة حتى الآن على الأقل، وبين ضرب مقرات ومراكز أبحاث ومصانع البرنامج النووي الإيراني هو بالتأكيد خيار صعب المفاضلة بين جانبيه فإن السؤال هو إلى أي مدى يمكن أن يظل الموقف الراهن؟ وهل يمكن التوصل من خلال الوساطة العُمانية إلى صيغة حل وسط ما يسمح بعدم سيطرة إيران على القنبلة النووية ومنحها في الوقت نفسه ضمانات كافية لتأمينها ضد إسرائيل وضد أي عدوان محتمل قد تتعرض له إيران؟ وإذا كان الأمر في هذا المجال بالغ الصعوبة إلا أن واشنطن يمكنها إذا أرادت أن تتوصل إلى صيغة ما للتعاون مع إيران بل وأن تضم كلًا من إيران وإسرائيل معًا في صيغة مشتركة، وهي مسألة ستواجه بالتأكيد معارضة شديدة في البداية لحساسيتها ولكن المؤكد أنه قد تحدث تطورات يمكن أن تستغرق وقتا طويلا وقد تحدث تطورات في هذا الجانب أو ذاك بحيث تتغير فيه طبيعة العلاقات الإسرائيلية-الإيرانية وتصبح هذه العلاقات جزءًا من واقع الشرق الأوسط الجديد وفي هذه الحالة لن تحتاج إيران ولن تحتاج إسرائيل إلى قنابل نووية لأن البدائل أكثر مما يتوقعه الكثيرون، وهنا فإن عدم استعجال ترامب قد يجد صداه لدى الوسيط العُماني في النهاية خاصة أن الاستعداد بدأ لعقد الجولة الثالثة من المفاوضات على مستوى الخبراء في العاصمة العُمانية وأن التقييم للمحادثات لا يزال إيجابيًا ومشجعًا.