كيف يرد الله حق المظلوم في الدنيا.. وهل يشعر من مات برد مظلمته؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
كيف يرد الله حق المظلوم في الدنيا.. وهل يشعر من مات برد مظلمته؟.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
"والعاديات ضبحًا"
د. أحمد بن علي العمري
قال تعالى في محكم كتابه الكريم "وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ". صدق الله العظيم.
سلطنة عُمان البلد الضارب مجده في جذور التاريخ، بلد العراقة والتنوع الثقافي والتاريخي البلد الذي يفتخر بأصالته وموروثه، البلد الذي يحافظ بكل فخر على الأصالة والعادات والتقاليد ويزهو بها، بلد السيفين الذين يتوسطهما الخنجر العُماني، عندما يُقيم مهرجانًا للخيل العربية الأصيلة على ميدان العاديات؛ وهو اسم على مسمى في مدينة العاديات بولاية السيب بمحافظة مسقط؛ فهو مفخرة لكل عُماني وزهو وسمو لأبناء السلطنة جميعًا من مسندم إلى الباطنة بشمالها وجنوبها، إلى مسقط والى البريمي وإلى الظاهرة وإلى الداخلية والشرقية بشمالها وجنوبها مرورًا بالوسطى ووصولا إلى محافظة ظفار.
نعم كلنا فخورون وكلنا نعتز ونتباهى بهذه الأصالة وهذه الحضارة التي نتميز بها ولله الحمد والمنة. ونتقدم جميعًا وبدون استثناء بالشكر والعرفان إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- قائد النهضة المتجددة بكل حكمة واقتدار، الذي تفضل مشكورًا بإعادة هذه المناسبة إلى الوجدان العُماني، وإلى نفسية كل مواطن.
إن إقامة المهرجان السلطاني لسباق الخيل بتاريخ 7 يناير، تتزامن في مع الاحتفالات بذكرى الحادي عشر من يناير المجيد، يوم تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلاد. وبهذه المناسبة تكتمل السنة الخامسة للنهضة المتجددة التي أعادت رسم منهاج الدولة؛ ابتداءً من إعادة الهيكل الإداري للدولة إلى اعادة تشكيل مجلسي الدولة والشورى، وإصدار العديد من القوانين.
ولنعد إلى الاحتفال السنوي للخيل السلطانية بالرعاية الكريمة المباركة من لدن المقام السامي- حفظه الله ورعاه- فقد كان حفلًا رائعًا في كل مكوناته، ولقد شدني كثيرًا في لوحة مؤثرة الأطفال من ذوي الإعاقة ومتلازمة داون الذين لوّحوا للمقام السامي بكل براءة وطُهر، ليرُد عليهم المقام السامي بيده الحانية ويحييهم بطريقة لم يحي بها أحدًا غيرهم.
إنها حالة إنسانية ووجدانية تُذرف لها الدموع، وتُبكي كل من له قلب يخشع وللأمانة لا أستثني نفسي منها.
لقد كان العُمانيون والعُمانيات على صهوة الصافنات الجياد في قمة العلو والفخر والزهو والمجد والتبجيل؛ فالله درهم.
الحفل لم يخلُ من الصولجان، وهي لعبة الملوك والأمراء وربما من أشد المعجبين بها في وقتنا الحاضر الملك تشارلز ملك بريطانيا العظمى. وحتى لعبة السلة على ظهر الخيل لم يغفلها المهرجان، ليأتي شوط الصافنات الذي أتاح المجال لخيول المواطنين الأكثر تصنيفًا.
وحيث إننا كعرب وبدو وتاريخنا يرتبط بالصحراء والبداوة، فقد كان لسفينة الصحراء الدور البارز في هذا المهرجان السنوي؛ فالهجن دورها المحفوظ، فقد برزت منذ قدوم الموكب الميمون وكانت أول من استقبله وشاركت في كل الفعاليات حتى النهاية.
وفي الأخير.. اختُتم المهرجان بالشوط الخامس وهو شوط العاديات؛ وهو الشوط الذي يُمنح فيه من يظفر بالسباق، الكأس الأغلى على الإطلاق؛ وهو كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصر