الميدان اليمني:
2025-03-23@00:34:18 GMT

قطر للطاقة تشغّل 15 ناقلة غاز مسال بتقنية جديدة

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

تسعى شركة قطر للطاقة إلى دعم أسطولها بنحو 128 ناقلة غاز مسال جديدة، في إطار دعم وتلبية المتطلبات المستقبلية لمشروعات توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي.

ووفق التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، كُلفت شركة إيه بي بي السويسرية (ABB) لتكنولوجيا الكهربة والأتمتة بتوفير تقنية مهمة لتشغيل 15 ناقلة غاز مسال، التي ستبنيها شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة الكورية الجنوبية (Samsung Heavy Industries) لصالح شركة قطر للطاقة.

وبموجب الصفقة مع شركة سامسونغ، تزوّد الشركة السويسرية 15 ناقلة غاز مسال بنظام مولد العمود المغناطيسي الدائم، الذي من المتوقع أن يعمل على تحسين تحويل طاقة المحرك البحري إلى طاقة كهربائية، ما يمكّن السفن من جني مكاسب الكفاءة مقارنة بحلول العمود التقليدية.

ومن المقرر تسليم الناقلات بين منتصف عام 2026 وأغسطس/آب 2028، إلى مالكين متعددين يخدمون احتياجات سلسلة التوريد لشركة قطر للطاقة، بصفتها مستأجر السفن.

تحسين كفاءة وقود السفن

وُصف الطلب الذي حصلت عليه شركة “إيه بي بي” لسفن بسعة 174 ألف متر مكعب، بأنه يمثّل أكبر أسطول لشركة سامسونغ من مشروعات الغاز المسال التي تتضمّن أنظمة مولد العمود المغناطيسي الدائم، وأكبر طلب منفرد على الإطلاق لناقلات الغاز المسال للشركة الكورية الجنوبية.

ومن خلال استعمال الطاقة من العمود والمحرك الرئيس، يعمل مولد العمود المغناطيسي الدائم -الذي جرى تحسينه للتحكم في المُحّول- على تعزيز الكفاءة التشغيلية للسفن، ما يتيح توفيرًا أفضل للوقود مقارنةً بالحصول على الكهرباء من المحركات المساعدة عالية السرعة التي تستهلك كثيرًا من الوقود.

نتيجةً لذلك، يُظهر تقدير الشركة السويسرية أن هذه التكنولوجيا تساعد في خفض تكاليف وقود السفن بنسبة تصل إلى 4%؛ ومع ذلك، يُمكن تعزيز كفاءة الوقود بنسبة 1% أخرى من خلال الجمع بين أكثر من نظام، وفق ما جاء في بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مولد العمود المغناطيسي الدائم – الصورة من الموقع الرسمي لشركة “إيه بي بي”

وعلّق المسؤول العالمي عن الشحن في شركة إيه بي بي مارين آند بورتس (ABB Marine & Ports) مايكل كريستنسن، قائلًا: “يشير حجم هذا الطلب إلى أن أصحاب المصلحة الرئيسين في مجال الغاز المسال يدركون الآن فوائد نظام مولد العمود المغناطيسي الدائم، التي يقبلها أصحاب السفن على نطاق واسع في أسواق سفن الحاويات، وناقلات النفط، وناقلات البضائع السائبة”.

وأضاف: “يعزز الاتفاق من مكانتنا في قطاع الشحن، ويؤكد التزامنا بمساعدة صناعة الشحن في تعزيز كفاءة الوقود وخفض التكاليف والحد من الانبعاثات، بما يتماشى مع اللوائح البيئية. نتطلع إلى العمل مع شركة سامسونغ وقطر للطاقة في أثناء التنفيذ وما بعده”.

وأكدت شركة “إيه بي بي” أن مولد العمود المغناطيسي الدائم الخاص بها سيزيد من الكفاءة وإزالة الكربون لهذه السفن، نظرًا إلى أن ارتفاع كفاءة الطاقة والحدّ من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي يُنظر إليه على أنه يستفيد من دمج التكنولوجيا مع الكهرباء والتحكم والأتمتة عبر وظائف السفن المتعددة.

أسطول قطر للطاقة

تواصل شركة قطر للطاقة برنامج توسيع أسطولها من الغاز المسال بقوة، من خلال تنفيذ عقود بناء السفن واتفاقيات الإيجار الزمني لـ104 سفن غاز مسال تقليدية و24 سفينة غاز مسال من فئة كيو سي-ماكس، بعد الطلب الأخير لـ6 ناقلات أخرى.

وبذلك يصل إجمالي عدد السفن الحديثة للغاية إلى 128 سفينة، ومن المقرر تسليم أول سفينة جديدة بحلول نهاية الربع الثالث من عام 2024، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وفي 10 سبتمبر/أيلول 2024، احتفلت شركة قطر للطاقة بتدشين الناقلة “ريكس تيلرسون” أول ناقلة للغاز المسال من الحجم التقليدي، في إطار برنامجها التاريخي لبناء أسطول سفنها الجديد.

وسُمِّيَت الناقلة “ريكس تيلرسون” تقديرًا لرئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل ريكس تيلرسون، على إنجازاته المهمة طوال مدة عمله في قطاع الطاقة.

من حفل تدشين ناقلة الغاز المسال “ريكس تيلرسون” – الصورة من قطر للطاقة (10 سبتمبر 2024)

وأقيم الحفل التقليدي لتسمية السفينة في حوض هودونغ-جونغوا لبناء السفن في مدينة شنغهاي الصينية، بحضور وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة للغاز المسال الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني.

وقال سعد بن شريدة الكعبي، إن الاحتفال يجسّد التزام قطر بتلبية حاجة العالم المتزايدة إلى طاقة أنظف، وبأن تكون جزءًا من التنمية الاقتصادية العالمية لعقود مقبلة.

وشدد على أهمية أول سفينة في أسطول قطر للطاقة الجديد من ناقلات الغاز المسال، إذ ستؤدي الناقلة ريكس تيلرسون دورًا كبيرًا من خلال نقل الغاز المسال الذي تنتجه قطر إلى عديد من محطات الاستقبال في جميع أنحاء العالم.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: شرکة قطر للطاقة ناقلة غاز مسال شرکة سامسونغ الغاز المسال إیه بی بی من خلال

إقرأ أيضاً:

ما أصل أزمة الكهرباء في سوريا وما الحلول أمام الإدارة الجديدة؟

تعاني سوريا من أزمة كهرباء خانقة لم تكن وليدة الحرب، بل هي استمرار لأزمة تمتد لعقود لم تصل خلالها للاكتفاء الذاتي، واعتمدت البلاد على إنتاجها المحلي والاستيراد من دول الجوار.

وأنتجت سوريا في عام 2010، ما يقرب من 6500 ميغاوات من الكهرباء، في حين قُدّرت الحاجة اللازمة للاستهلاك بـ8600 ميغاوات، بمعنى أن البلاد كانت في حالة عجز عن تأمين 2100 ميغاوات تقريبا، وغطت الحكومة سابقا جزءا من العجز عبر الاستيراد.

وتعتمد سوريا على محطات الطاقة الحرارية التقليدية لتأمين 94% من مجموع الكهرباء المنتجة، وتتغذى المحطات على المنتجات البترولية (الفيول بنسبة تتعدى 60% والباقي على الغاز الطبيعي).

العوامل الرئيسة المسببة لأزمة الكهرباء انهيار البنية التحتية: بحلول عام 2013، دمرت أكثر من 30 محطة طاقة في سوريا، وتعرض ما لا يقل عن 40% من خطوط الجهد العالي في البلاد للتلف، بالإضافة إلى حاجة المحطات الحرارية إلى صيانة مستمرة وقطع غيار -ما يصعب تحقيقه في ظل العقوبات الدولية- والحاجة إلى التمويل غير المتوفر. نقص الوقود اللازم لتشغيل المحطات: عانت سوريا في الفترات الأخيرة من عدم القدرة على تكرير النفط واستخراج مشتقاته (الفيول) التي تشغل المحطات الحرارية، وقد تراجعت واردات الفيول من 15 ألف طن إلى 1200 طن، وانخفض إنتاج الغاز من 20 مليون متر مكعب إلى 8 ملايين متر في اليوم، ما حال دون تغطية الطلب الداخلي. العقوبات: تعرض سوريا لعقوبات أوروبية وأميركية منعت توريد المعدات والتكنولوجيا لصيانة محطات الكهرباء، كما أن القيود على الاستثمار الأجنبي في قطاع الكهرباء، تعيق التمويل والتطوير. إعلان الآثار المترتبة على استمرار أزمة الكهرباء تفاقم الأزمة الاقتصادية، بسبب التقنين الكهربائي، وارتفاع تكاليف إنتاج الكهرباء، وهذا يؤدي إلى تراجع الإنتاج الصناعي والزراعي، وعرقلة تشغيل المنشآت الاقتصادية، وهذا يقلل من فرص العمل. ارتفاع تكاليف المعيشة، نتيجة زيادة أسعار المحروقات المستخدمة في المولدات الخاصة، وارتفاع الاعتماد على الأمبيرات، وهذا يثقل كاهل المواطن ماديا. تدهور قطاع الخدمات الأساسية، حيث تعاني العديد من المؤسسات الصحية والخدمية في البلاد من استمرار انقطاع التيار أثناء تقديم الخدمات. خيارات الدولة السورية لحل أزمة الكهرباء إعادة تأهيل البنية التحتية

يؤكد الخبير في الإدارة الإستراتيجية، الدكتور عبد الرحمن الجاموس للجزيرة نت، أهمية توجه الدولة لإعادة بناء ما يمكن تأهيله من البنية التحتية لقطاع الكهرباء، وعدم انتظار بدء عملية إعادة الإعمار، التي قد تتأخر لأسباب وتعقيدات سياسية دولية.

في هذا السياق، قد يساعد تعليق العقوبات الأوروبية على سوريا في تخفيف أزمة الكهرباء، إذ يتيح للدولة السورية الاستفادة من تعليق العقوبات الأوروبية لإبرام عقود لتطوير إنتاج الكهرباء عبر استيراد محطات توليد الكهرباء من دول أوروبية.

وأشار الدكتور جاموس إلى خطورة خصخصة الحكومة السورية الجديدة لقطاع الكهرباء لعدة أسباب أجملها في الآتي:

ارتباط الكهرباء بحياة الناس مباشرة وتأثيرها على عجلة الاقتصاد. غياب الأرضية القانونية والشفافية لتنظيم عملية الخصخصة. عدم وجود عقد اجتماعي جديد يحدد توجه الدولة تجاه هذا القطاع. الوضع المعيشي المنهار والإجهاز شبه الكامل للطبقة الوسطى، وهذا يجعل خصخصة الكهرباء عبئا على المواطنين. تأمين موارد إنتاج الكهرباء

من الأسباب الرئيسة لأزمة الكهرباء في سوريا عدم توفر الكمية اللازمة من الغاز لتزويد المحطات الحرارية، وفي هذا السياق بدأت دولة قطر تقديم إمدادات من الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأردن، في خطوة تهدف إلى معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وتحسين أداء البنية التحتية.

إعلان

وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن هذه المبادرة تأتي في إطار توقيع اتفاقية بين صندوق قطر للتنمية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي سيتولى الإشراف على الجوانب التنفيذية للمشروع.

وقال صندوق قطر للتنمية قبل أسبوع إن الإمدادات القطرية ستتيح توليد ما يصل إلى 400 ميغاوات من الكهرباء يوميا في المرحلة الأولى، على أن ترتفع القدرة الإنتاجية تدريجيا في محطة دير علي بسوريا.

وأضاف الصندوق أنه سيتم توزيع الكهرباء على مناطق سورية عدة، من بينها العاصمة دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور، وهذا سيسهم في تحسين الخدمات الأساسية وتعزيز استقرار المجتمعات المتضررة.

وحسب تقرير لمركز جسور للدراسات المتخصص في الشأن السوري، تبلغ الطاقة الإنتاجية لمحطة دير علي 1500 ميغاوات تقريبا، ويوجد في المحطة مشروع توسيع غير مكتمل يمكن أن يصل بها إلى 2100 ميغاوات، وهو ما يعني تغطية جزء كبير من احتياجات سوريا من الكهرباء على أقل تقدير عند عملها بكامل طاقتها.

وفي هذا السياق، قد يدفع توفير قطر للغاز الطبيعي لسوريا، إلى تحول المحطات الحرارية نحو استخدام الغاز الذي يعد أرخص، وصديقا للبيئة، مقارنة باستخدام الفيول.

وأشار تقرير مركز جسور، إلى احتمال أن تزيد الدوحة من كمية الغاز المقدَّم لسوريا في مرحلة ثانية مستقبلا، لتصبح الكمية ضعف الكمية الحالية، وهذا يعني أن ساعات الكهرباء ستزيد بما قد يصل إلى ضعف ساعات التشغيل الحالية.

 الطاقة الشمسية

في تقرير منشور على الجزيرة نت، تم طرح مجموعة من الحلول لاجتياز أزمة الطاقة في البلاد، وكان أحد أنجع الحلول، توسيع الاعتماد على الطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء.

ومن الممكن أن تسعى وزارتا الكهرباء والطاقة للتعاقد مع شركات دولية متخصصة لبناء منظومات ومزارع للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء. وهي مشاريع قد تنجح في سوريا بنسبة كبيرة، لتوفر الشمس بأوقات طويلة خلال السنة.

إعلان

وفيما يتعلق بتمويل المشاريع، يمكن التعاقد مع شركات متخصصة تتولى عمليات البناء والبيع وتحصل على أرباح المشروع لمدة زمنية يتفق عليها الطرفان.

والاعتماد على الطاقة الشمسية يحقق للحكومة هدفين:

الأول: تأمين الطاقة اللازمة لإنتاج الكهرباء.

الثاني: تحقيق تنوع في مصادر إنتاج الطاقة بدل الاعتماد بشكل كبير على المحطات الحرارية التي تستهلك الغاز والديزل، وهذا يخفف الضغط من استيراد النفط.

رفع الطاقة الاستيعابية لاستيراد الكهرباء

يشير الدكتور عبد الرحمن الجاموس، إلى أن أمام الدولة السورية خيار استيراد الكهرباء من دول الجوار، والاستفادة من الربط الشبكي العربي، خاصة مع دول الخليج التي تمتلك فائضا في الطاقة، واستمرار الاستجرار الحالي وزيادته عبر الخط التركي، ومن الأردن أيضا.

تشجيع الاستثمارات الخاصة

قد يكون القطاع الخاص مساهما مهما في سوق إنتاج الكهرباء في سوريا، وفي هذا السياق، يشير الباحث الاقتصادي في مركز عمران للدراسات مناف قومان، إلى أن الشركات الخاصة في مدينة إدلب قبل سقوط النظام المخلوع، كانت تنتج الكهرباء عبر الطاقة الشمسية وتبيعها لحكومة الإنقاذ حين ذاك، ما خفض بنسبة كبيرة من استيراد الحكومة للكهرباء من تركيا، وخلق فرص عمل، وقدم مساهمة جيدة لاقتصاد المدينة.

بالمحصلة يحتاج قطاع الكهرباء في سوريا إلى تمويل كبير قدّره وزير الكهرباء السوري بـ40 مليار دولار، لإعادة تأهيل وصيانة البنية التحتية لإنتاج الكهرباء من محولات وخطوط التوتر العالي والمحطات الحرارية.

ومن شأن عدم توفر هذه الإمكانيات التمويلية -إضافة إلى بعض المعوقات والتحديات- أن يدفع الدولة لإيجاد حلول إسعاف تتمثل بتوسيع استخدام الطاقة الشمسية، وتوقيع اتفاقيات استيراد الكهرباء من دول الجوار، والعمل على توفير منح مقدمة من الدول الحليفة تساعد على رفع نسبة إنتاج الكهرباء، كمنحة دولة قطر للغاز الطبيعي التي قدمتها لسوريا.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يبحث خطة لاستخدام مخازن الغاز الأوكراني
  • محافظة الجيزة تشارك في "ساعة الأرض" للتوعية بخطورة الاستهلاك المفرط للطاقة
  • زيادة الإنتاج وخفض التكاليف.. ما هي خطة «ترامب» لتعزيز قطاع الطاقة؟
  • الإمارات تتعهد باستثمار نحو «تريليوني دولار» بالاقتصاد الأمريكي
  • شركة بريطانية تعلن اكتشاف موارد غير متوقعة من الغاز بكرسيف
  • البيت الأبيض: الإمارات ملتزمة باستثمار 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة
  • مشروع غاز تندرارة: نجاح عملية تثبيت غطاء خزان الغاز الطبيعي المسال
  • تفاصيل استثمار الإمارات 1.4 تريليون دولار بأمريكا بعد لقاء ترامب والشيخ طحنون
  • الإمارات تتعهد باستثمار 1.4 تريليون دولار في أميركا
  • ما أصل أزمة الكهرباء في سوريا وما الحلول أمام الإدارة الجديدة؟