يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:

طالبت الولايات المتحدة، يوم الخميس، من الأمم المتحدة لتعديل برامجها وعملياتها في اليمن، بعد مرور ثلاثة أشهر على اعتقال عشرات من عمال الإغاثة في مناطق الحوثيين.

جاء ذلك في كلمة لـ” روبرت وود” ممثل أمريكا في الأمم المتحدة خلال جلسة استماع تخص اليمن في مجلس الأمن.

وقال وود: نعتقد أن الوقت قد حان الآن للأمم المتحدة لتنفيذ تعديلات على برامجها وعملياتها غير المنقذة للحياة في اليمن لضمان سلامة وأمن جميع الموظفين.

وأشار إلى مرور” أكثر من ثلاثة أشهر منذ أن اعتقل المسلحون الحوثيون العشرات من موظفي الأمم المتحدة، وجميعهم كانوا يعملون على تقديم المساعدات المنقذة للحياة للشعب اليمني وقت احتجازهم”.

وجددت الولايات المتحدة مطالبها لجماعة الحوثي “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بمن فيهم أحد عشر موظفا دبلوماسيا محتجزين منذ عام 2021”. في إشارة إلى الموظفين اليمنيين الذي عملوا سابقاً في السفارة الأمريكية في صنعاء حتى 2014م.

وأضاف روبرت وود: “لا يواصل الحوثيون إساءة معاملة هؤلاء المعتقلين فحسب، بل يسعون أيضا إلى استغلالهم من خلال نشر ما يسمى ب “مقاطع فيديو الاعتراف”. وهذه الدعاية المخزية مروعة وينبغي إدانتها عالميا”.

وتابع: كما ركزت تكتيكات الترهيب الحوثية بشكل متزايد على الموظفين اليمنيين المتبقين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. يشعر العاملون في المجال الإنساني في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن بقلق متزايد بشأن سلامتهم.

وقال: لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لتهديد وترهيب موظفي الأمم المتحدة وغيرهم ممن يقومون بعملهم الإنساني المشروع.

وكان مسؤول أمني تحدث لـ”يمن مونيتور” أن الحوثيين اختطفوا بين يونيو/حزيران ومطلع أغسطس/آب “أكثر من 85 من موظفي المنظمات جرى اعتقالهم بينهم 5 سيدات على الأقل.

مسؤولة أمريكية: 130 من موظفي المنظمات في قبضة الحوثيين انفوجرافيك.. الحوثيون والأمم المتحدة.. الوضع البائس أصبح أكثر يأساً ثنائية الخطر الخارجي والسيطرة الداخلية.. ما وراء إدانة اليمنيين بخلايا التجسس؟! (تحليل خاص)

وفي 3 أغسطس/آب، داهم الحوثيون مكتب “المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة” في العاصمة اليمنية صنعاء، وأعادته بعد ذلك بأيام.

وقال مصدر لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي صادرت على الفور الوثائق وممتلكات الأمم المتحدة داخل المجمع، صادرت معظم وحدات التخزين الإلكترونية والتي تتضمن معظم البيانات والمراسلات والوثائق للمفوضية.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الولايات المتحدة جماعة الحوثي الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

لماذا يطالب ترامب السيسي بتعويضات عن حربه ضد الحوثيين في اليمن؟

سلط تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" على مطالب الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب من مصر السماح لسفن الولايات المتحدة وبوارجها الحربية المرور عبر قناة السويس مجانا مقابل دفاع أمريكا عن حرية الملاحة في البحر الأحمر ومواجهة الحوثيين في اليمن الذين أبعدوا السفن التجارية عن المنطقة في حربهم المناصرة لقطاع غزة.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن مصر تواجه تخفيضا محتملا لحزمة المساعدات وسط عمليات التخفيض التي أمرت بها إدارة ترامب للمساعدات الخارجية، مما يضيف توترا جديدا في قناة السويس.  

وأضافت أن الرئيس الأمريكي يدفع سرا وعلنا مصر لكي تعوض الولايات المتحدة لقاء جهودها الدفاع عن الممرات البحرية المتجهة نحو قناة السويس، بشكل يزيد من المصاعب السياسية على البلد الذي يعاني من مشاكل اقتصادية وتداعيات الحرب في غزة.  


وتشبه التحركات الأمريكية، جهودا مماثلة للإدارة للعثور على منافع مالية لسياستها الخارجية في أوكرانيا وغزة وتأتي بعد أسابيع من حملة غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن، ومنعهم من استهداف الممرات البحرية الحيوية، مع أن سلطة قناة السويس تقول إن السفن التي ترفع العلم الأمريكي لا تمثل إلا نسبة قليلة من حركة الملاحة التي تمر عبر القناة. ويقول المحللون إن تكلفة هذه الخطوة ستكون متواضعة.  

وقال ترامب، الأحد، على حسابه على موقع "تروث سوشيال": "يجب السماح للسفن الأمريكية، العسكرية والتجارية، بالمرور مجانا عبر قناتي بنما والسويس! هاتان القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأمريكية".

ورغم مطالب ترامب، إلا أن شركات الملاحة البحرية العملاقة تتجنب العبور عبر البحر الأحمر بسبب استهداف الحوثيين، وتفضل الآن المرور عبر الطريق الطويل الذي يمر حول أفريقيا بدلا من عبور مضيق باب المندب.  

وطرح ترامب فكرة العبور المجاني للسفن الأمريكية هذا الشهر في مكالمة مع رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، وذلك حسب أشخاص على معرفة بتفاصيل المحادثة.

وأخبر ترامب الزعيم المصري، وفقا للتقرير، أن الولايات المتحدة تتطلع لدعمه في العملية ضد الحوثيين ومن خلال الدعم العسكري والتشارك الاستخباراتي والمساعدة في الاستهداف والتمويل نظرا لأن العملية ستحسن من حركة الملاحة في قناة السويس. إلا أن الرئيس المصري اعترض وقال إن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة هو الوسيلة لوقف هجمات الحوثيين "، حسبما قال الأشخاص للصحيفة.  

وعلق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جيمس هيويت، قائلا إن "عملية الرئيس ترامب لاستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر، ستنفع مباشرة العمال والمستهلكين الأمريكيين وكذلك الدولة الشريكة حول العالم بمن فيها مصر".

وأضاف أنه يجب التشارك في كلفة العملية وبشكل واسع، وواحدة من الطرق للمشاركة هي السماح للسفن الأمريكية العبور من قناة السويس مجانا. ولم تعلق مصر بناء على طلب من الصحيفة، إلا أن موارد القناة تعتبر أمرا حساسا نظرا لكونها مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة إلى جانب السياحة وتحويلات المصريين من الخارج.   

وأضاف السيسي تفريعة موازية للقناة بكلفة 8.5 مليار دولار أمريكي، كما أنها تمثل رمزا للاستقلال المصري من القوى الأجنبية. ويأتي مطلب ترامب بالمرور المجاني من القناة إلى جانب ضغوطه على مصر استقبال سكان غزة، حيث يريد تفريغ القطاع من أجل تحقيق فكرته لبناء ما أسماها "ريفييرا الشرق الأوسط". وقد رفضت مصر الفكرة لأنها تمثل تهديدا على أمنها القومي.

وتواجه مصر إمكانية تخفيض في المساعدة الامريكية السنوية. وتقول الصحيفة إن المسؤولين المصريين الذين زاروا واشنطن هذا الربيع أخبروا بأن مصر قد تواجه تخفيضا مهما في الدعم الاقتصادي والتنموي، وذلك حسب أشخاص على معرفة بالأمر.

وأشار مايكل وحيد حنا، مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية والخبير في أمن وسياسة مصر، إلى أن الرئيس الأمريكي يصدر "تصريحات شاملة في قضايا حساسة لمصر بدون سياسة خارجية فعالة أو مشاورة مع الحكومة المصرية".  

وأضاف أن مصر تركت لكي تفكك ما تعني هذه التصريحات والبحث عن خطة للدفاع عن مصالحها وبطريقة لا تثير غضب ترامب، وفقا للتقرير.

ولعبت الولايات المتحدة دورا في الدفاع عن القناة في الحرب التي شنتها فرنسا وبريطانيا وإسرائيل عام 1956 حيث أجبرت واشنطن هذه القوى على الانسحاب، في حين أمم الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر القناة في نفس العام.

وعلقت الصحيفة بالقول إنه بالرغم مما يدعيه ترامب من أن القناة لم تكن لتوجد لولا الولايات المتحدة، إلا أن الشركة التي حفرتها كانت فرنسية.   


وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى التي تدير عمليات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط عن ضرب أكثر من 800 هدفا منذ بداية العملية الشهر الماضي في اليمن. كما حركت البنتاغون مقاتلات بي-2 وحاملات طائرات إلى البحر الأحمر، في عملية مكلفة، لم تقنع بعد السفن التجارية للعودة إلى الممرات البحرية المؤدية لقناة السويس.

وكشفت محادثات المسؤولين الأمريكيين البارزين على منصة "سيغنال"، والتي فضحها رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتك" حيث أضيف اسمه، عن اهتمام الرئيس ترامب بالحصول على تعويضات للعملية.

وأوضح أحد المشاركين، أن ستيفن ميلر، مستشار ترامب، قال "كما سمعت، فقد كان الرئيس واضحا: ضوء أخضر، ولكننا سنكون واضحين لمصر وأوروبا ماذا نتوقع مقابل ذلك". وأضاف أن أمريكا تتوقع منافع اقتصادية مقابل استعادة حرية الملاحة بالكامل في البحر الأحمر. 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن مع تصاعد الصراع وإنهيار العملة الوطنية
  • تمويل جديد يتجاوز 36 مليون دولار… هل يكفي لإنقاذ خطة الإغاثة في اليمن؟
  • الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف العقاب الجماعي في غزة
  • الهند تطالب بتقديم منفذي هجوم كشمير للعدالة
  • في تغريدة مباشرة.. تحذير أمريكي حاد لإيران على خلفية دعم الحوثيين
  • الحوثيون: واشنطن شنت 1300 غارة على اليمن منذ منتصف مارس الماضي
  • وزير العدل يبحث مع مسؤولي الأمم المتحدة آليات دعم مشاريع العدالة وتعزيز النزاهة
  • لماذا يطالب ترامب السيسي بتعويضات عن حربه ضد الحوثيين في اليمن؟
  • الصين تطالب “إسرائيل” بوقف اعتداءاتها على سوريا ولبنان
  • التحالف يقلب الموازين: بريطانيا تدخل خط المواجهة ضد الحوثيين في اليمن