أمريكا تطالب الأمم المتحدة تعديل مشاريع الإغاثة في مناطق الحوثيين
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:
طالبت الولايات المتحدة، يوم الخميس، من الأمم المتحدة لتعديل برامجها وعملياتها في اليمن، بعد مرور ثلاثة أشهر على اعتقال عشرات من عمال الإغاثة في مناطق الحوثيين.
جاء ذلك في كلمة لـ” روبرت وود” ممثل أمريكا في الأمم المتحدة خلال جلسة استماع تخص اليمن في مجلس الأمن.
وقال وود: نعتقد أن الوقت قد حان الآن للأمم المتحدة لتنفيذ تعديلات على برامجها وعملياتها غير المنقذة للحياة في اليمن لضمان سلامة وأمن جميع الموظفين.
وأشار إلى مرور” أكثر من ثلاثة أشهر منذ أن اعتقل المسلحون الحوثيون العشرات من موظفي الأمم المتحدة، وجميعهم كانوا يعملون على تقديم المساعدات المنقذة للحياة للشعب اليمني وقت احتجازهم”.
وجددت الولايات المتحدة مطالبها لجماعة الحوثي “بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، بمن فيهم أحد عشر موظفا دبلوماسيا محتجزين منذ عام 2021”. في إشارة إلى الموظفين اليمنيين الذي عملوا سابقاً في السفارة الأمريكية في صنعاء حتى 2014م.
وأضاف روبرت وود: “لا يواصل الحوثيون إساءة معاملة هؤلاء المعتقلين فحسب، بل يسعون أيضا إلى استغلالهم من خلال نشر ما يسمى ب “مقاطع فيديو الاعتراف”. وهذه الدعاية المخزية مروعة وينبغي إدانتها عالميا”.
وتابع: كما ركزت تكتيكات الترهيب الحوثية بشكل متزايد على الموظفين اليمنيين المتبقين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. يشعر العاملون في المجال الإنساني في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن بقلق متزايد بشأن سلامتهم.
وقال: لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لتهديد وترهيب موظفي الأمم المتحدة وغيرهم ممن يقومون بعملهم الإنساني المشروع.
وكان مسؤول أمني تحدث لـ”يمن مونيتور” أن الحوثيين اختطفوا بين يونيو/حزيران ومطلع أغسطس/آب “أكثر من 85 من موظفي المنظمات جرى اعتقالهم بينهم 5 سيدات على الأقل.
مسؤولة أمريكية: 130 من موظفي المنظمات في قبضة الحوثيين انفوجرافيك.. الحوثيون والأمم المتحدة.. الوضع البائس أصبح أكثر يأساً ثنائية الخطر الخارجي والسيطرة الداخلية.. ما وراء إدانة اليمنيين بخلايا التجسس؟! (تحليل خاص)وفي 3 أغسطس/آب، داهم الحوثيون مكتب “المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة” في العاصمة اليمنية صنعاء، وأعادته بعد ذلك بأيام.
وقال مصدر لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي صادرت على الفور الوثائق وممتلكات الأمم المتحدة داخل المجمع، صادرت معظم وحدات التخزين الإلكترونية والتي تتضمن معظم البيانات والمراسلات والوثائق للمفوضية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الولايات المتحدة جماعة الحوثي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الثلاثاء، أن طفلاً من كل طفلين من دون سن الخامسة في اليمن يعاني من سوء التغذية الحاد، في ظل الحرب التي تشهدها البلاد منذ عشر سنوات.
جاء ذلك في بيان عقب مؤتمر صحفي، عقد في قصر جنيف حول وضع الأطفال في اليمن.
وقالت المنظمة: "يعاني طفل من كل طفلين دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد. من بينهم، يعاني أكثر من 537,000 طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم (SAM)، وهي حالة مؤلمة ومهددة للحياة، ويمكن الوقاية منها تمامًا".
وأضافت: "يُضعف سوء التغذية جهاز المناعة، ويُعيق النمو، ويحرم الأطفال من إمكاناتهم. في اليمن، لا يقتصر الأمر على أزمة صحية فحسب، بل يُمثل حكمًا بالإعدام على الآلاف".
وأكدت أن "الوقت جوهري هنا، فكل دقيقة تُحسب لهؤلاء الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم، والبالغ عددهم 527,000 طفل. الطفل المصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم أكثر عرضة للوفاة بـ 11 مرة من أقرانه الأصحاء. وبدون علاج، سيموتون في صمت. حتى الناجين يواجهون عواقب وخيمة مدى الحياة - ضعف النمو المعرفي، والأمراض المزمنة، وضياع الإمكانات الاقتصادية. هذه ليست خسارة اليمن فحسب، بل هي فشل البشرية جمعاء".
وقال ممثل اليونيسف في اليمن بيتر هوكينز: "لقد وصل الصراع في اليمن إلى مرحلة مأساوية - أكثر من عقد من الصراع المستمر إلى حد كبير، مع فترات قصيرة وهشة من انخفاض الأعمال العدائية، مما أدى إلى سرقة الطفولة، وتحطيم المستقبل، وترك جيل كامل يكافح من أجل البقاء".
وأضاف: "أقف أمامكم اليوم ليس فقط لأشارككم الأرقام، بل لأرفع أصوات ملايين الأطفال المحاصرين في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية الممتدة في العالم - وهي أزمة تتسم بالجوع والحرمان، والآن تصعيد مقلق".
وذكر هوكينز "أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة تعاني هي الأخرى من سوء التغذية، مما يؤدي إلى استمرار حلقة مفرغة من المعاناة بين الأجيال".