صحف عالمية: فوز ترامب أكثر كارثية على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
سلّطت صحف عالمية الضوء على تداعيات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، خاصة على صعيد قطاعات الصحة والإغاثة الإنسانية، إضافة إلى قدرة الفائز بالانتخابات الأميركية على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
واستبعدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قدرة الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة على إحراز تقدم نحو حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وترى الصحيفة أن فوز الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب سيكون أكثر كارثية في هذا الجانب، في حين لا يتوقع الكثير من فوز منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وأضافت أن هاريس "لم تحاول حتى شرح كيفية كسر الجمود بشأن الحرب في غزة خلال مناظرتها ترامب، وحديثُها عن حل الدولتين لا يقدم جديدا للسياسة الخارجية الأميركية".
قصف مدارس الأونروا
وتناولت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقرير مقتل موظفين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، خلال قصف إسرائيلي استهدف مدرسة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأشار التقرير إلى أن المدرسة مزدحمة بالعائلات، والخيام تملأ ساحتها، مستحضرا قصف إسرائيل مرارا المدارس والمستشفيات ومخيمات اللاجئين منذ بداية الحرب، ما تسبب في قتل أعداد كبيرة من المدنيين.
وركّزت صحيفة الغارديان البريطانية اهتمامها على أثر منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة عبر الحدود مع مصر، مستشهدة بتحذيرات منظمات الإغاثة من أن كمية الغذاء المتوفرة قد لا تغطي حاجة أكثر من مليون شخص خلال هذا الشهر، في حين تفسد المواد الغذائية سريعة التلف المكدسة على الحدود.
ونقلت الصحيفة عن إحدى منظمات الإغاثة قولها إن الكمية التي يُسمح بدخولها تمثل الحد الأدنى لضمان عدم موت الناس على الفور بسبب الجوع.
تحذيرات صحية
وسلّطت صحيفة تلغراف البريطانية الضوء على تقرير لمنظمة الصحة العالمية، خلص إلى أن أكثر من 22 ألف مصاب في حرب غزة سيكونون بحاجة إلى إعادة التأهيل الحركي لسنوات عديدة، وسيعانون إعاقات دائمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المركز الوحيد لإعادة تأهيل الأطراف في غزة خارج الخدمة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، محذرة من أن الأزمة الحالية في غزة فريدة من نوعها، لأن النظام الصحي شبه منهار.
من جانبها، أبرزت صحيفة بوليتيكو الأميركية تحذيرات خبراء في مجال الصحة من أن غزة قد تتحول إلى بؤرة لانتشار مقاومة مضادات الميكروبات.
ونقلت عن باحثة متخصصة قولها إن الخطر لن يمثل تهديدا لسكان غزة فقط، بل من المؤكد أنه سيصل إلى مستشفيات المنطقة، مشيرة إلى أن الأطباء في غزة لا يملكون الكثير من الخيارات العلاجية، "وهذا ما يغذي مخاوف خبراء منظمة الصحة العالمية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
«صحيفة أمريكية»: هجوم ترامب على زيلينسكي يثير ردود فعل غاضبة في أوكرانيا
أثار الهجوم اللاذع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردود فعل غاضبة من الشعب الأوكراني.
وذكرت صحيفة ميامي هيرلد الأمريكية أن تصريحات ترامب تأتي في ظل تصاعد التحديات التي تواجهها أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، في وقت تعتمد فيه بشكل كبير على الدعم العسكري والمالي الأمريكي لمقاومة القوات الروسية.
ووصف ترامب نظيره الأوكراني بـ "الدكتاتور" وهاجم بشكل خاص تصريحاتٍ له حول ضرورة إنهاء الحرب وفقًا لشروط تصب في مصلحة روسيا. كما ادعى أن تأييد الرئيس الأوكراني لا يتجاوز 4%، وهو ادعاء تم دحضه من قبل زيلينسكي الذي وصف هذه التصريحات بأنها "دعاية روسية"، حيث أظهر استطلاع حديث أن 57% من الأوكرانيين يثقون في زيلينسكي.
وتوسع ترامب في هجومه، متحدثًا عن تقديم الولايات المتحدة 350 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا، وهو رقم مبالغ فيه مقارنة بالأرقام الفعلية التي تشير إلى حوالي 183 مليار دولار. كما وصف زيلينسكي بـ "الكوميدي الناجح إلى حد ما"، في محاولة للإشارة إلى خلفيته التلفزيونية قبل أن يصبح رئيسًا.
وبالنسبة للانتخابات في أوكرانيا، التي تم تعليقها بسبب حالة الطوارئ، دعا ترامب إلى إجراء انتخابات، رغم أن القوانين الأوكرانية تمنع ذلك في ظل الظروف الراهنة. كما أشار إلى أن "ملايين الأشخاص" قد لقوا حتفهم في الحرب، رغم أن التقديرات تشير إلى عدد أقل من ذلك بكثير.
وقد أثار ترامب ردود فعل قوية في أوكرانيا، حيث عبر العديد من الأوكرانيين عن دعمهم لزيلينسكي في مواجهة الهجوم، مؤكدين أن إجراء الانتخابات في هذا الوقت لن يعود بالنفع سوى على روسيا. وأشار المعارضون إلى أن دعوة ترامب إلى الانتخابات قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام في البلاد.
ومن جانب آخر، أعرب يوجين فينكل من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية عن رأيه بأن هجوم ترامب قد أدى إلى تعزيز شعبية زيلينسكي، وزيادة وحدة الشعب الأوكراني حوله. وأكد أنه إذا كان ترامب يهدف إلى إضعاف زيلينسكي، فإن نتائج الهجوم كانت عكسية.
وفي الأثناء، يترقب المجتمع الدولي التطورات المقبلة، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ترامب في واشنطن الأسبوع الجاري، في وقت يتداول فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) كيفية التعامل مع احتمالية مفاوضات سلام بين الولايات المتحدة وروسيا تُستثنى منها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون.