صعود القوات اليمنية.. قراءة لتطوّرات العمليات البحرية الأخيرة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تصاعدت وتيرة العمليات اليمنية في الآونة الأخيرة، وتنوّعت في التكتيك ما بين القصف المباشر بالصواريخ والمسيّرات، والاقتحام المباشر عبر وحدات الكومندوز في البحرية اليمنية، فيما من المتوقّع أن تتطوّر العمليات وتتصاعد من دون أدنى تأثّر أو تراجع بأيّ “حسابات سياسية أو خيارات أخرى” كما أعلن ذلك صراحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
ويبقى الثابت الوحيد أنّ العمليات اليمنية إسنادية بالدرجة الأولى لفلسطين، ولا تستهدف سوى السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” أو تلك التي تنتهك قرار حظر الملاحة إلى موانئ فلسطين المحتلة.
ما يؤكّد تصاعد العمليات البحرية اليمنية في الفاعلية وقوة التأثير- ذلك النشاط المكثّف للقوات المسلحة اليمنية مطلع الشهر الجاري، وخلال شهر أغسطس الماضي، بتنفيذ عشر عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن، آخرها ما أعلنته القوات المسلحة اليمنية من استهداف سفينة يونانية تدعى “بلو لاغون ون” في البحر الأحمر، وهي واحدة من أبرز عملياتها التي تؤكّد تصاعد نشاطها العسكري في دعم فلسطين، ومضاعفة الضغط والحصار على الأهداف المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.
تفاصيل جديدة
استهدفت القوات اليمنية “بلولاغون ون”، وهي ناقلة نفط يونانية كانت ترفع علم بنما. تعرّضت السفينة لصواريخ دقيقة لم تكشف عن نوعيتها القوات المسلحة اليمنية لكنها تحدّثت عن “إصابة السفينة بشكل مباشر”، وهو ما أكده مركز المعلومات البحرية المشترك الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، إذ اعترف بأنّ صاروخين أصابا السفينة فيما انفجر ثالث بالقرب منها.وإذا افترضنا أنها بالفعل “كانت متجهة جنوباً عبر البحر الأحمر إلى وجهة غير مدرجة” كما ادّعى مركز المعلومات البحرية المشترك، فإنّ المرجّح أن صنعاء استهدفت تلك السفينة اليونانية “بلو لاغون ون” بسبب قيام سفن أخرى تابعة للشركة المالكة نفسها بكسر قرار الحظر المفروض على العدو الإسرائيلي من قبل اليمن.
لسنا في وارد التفصيل، ما يهمّ أنّ هذه العملية جاءت بعد يومين فقط من عملية مشابهة استهدفت سفينة “غروتون” في خليج عدن، وحقّقت إصابة مباشرة أيضاً، كما أنها تأتي بعد أيام من العملية التاريخية التي استهدفت ناقلة النفط اليونانية “سونيون” وظلّت مشتعلة لأيام طويلة في عرض البحر الأحمر، بعد قصفها بالصواريخ والمسيّرات واقتحامها تالياً من قبل وحدة كومندوز تابع للبحر اليمنيّ، اعتلى السفينة وفخّخها وفجّرها في مشهد صادم وزّعه الإعلام الحربي اليمني وتابعه الجميع.
ردود الفعل والتبعات وتسليط الضوء على العمليات اليمنية لم يقتصر فقط على الأضرار التي لحقت بالسفينة الأخيرة وما سبقها خلال شهري أغسطس وسبتمبر، بل امتدّ إلى الصراع الدبلوماسي مع القوى الغربية؛ حيث ادّعت القيادة المركزية للجيش الأميركي بأنّ القوات المسلحة اليمنية استهدفت ناقلة نفط سعودية وهو ما نفته الرياض رسمياً، ونفته مصادر موثوقة في صنعاء.
هذه العمليات المتتالية والمتصاعدة والقوية، شكّلت صدمات متتالية للأوساط الغربية، وهذا ما عكسته تداولات الصحافة الغربية ومراكز الأبحاث وتصريحات مسؤولين سابقين في البنتاغون والقائمة تطول، وأثيرت تساؤلات حول قدرة واشنطن على الردع، وفشل البحرية الأمريكية أمام القوات اليمنية الصاعدة، والأهمّ من ذلك ما كشفته وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي سابق في البنتاجون بأنّ “حاملات الطائرات الأمريكية غير موجودة في آسيا للمرة الأولى منذ العام 2001″، والحديث عن خلو البحر الأحمر من القطع العسكرية الأميركية تماماً، وهذا التحوّل غير المسبوق منذ 23 عاماً، لم يكن ليحصل لولا تنامي القوات اليمنية وتصاعد عملياتها الضاغطة، وقوة تأثيرها على البحرية الأمريكية نفسها.
وينسحب الأمر على القطع العسكرية البحرية الأوروبية، إذ أكدت مصادر في البحرية اليمنية أن فرقاطة أوروبية تابعة لـ “عملية سبيدس” ويُحتمل أنها فرنسية، حاولت التدخّل لمنع القوات اليمنية من تنفيذ العملية ضدّ “سونيون” الشهر الماضي، لكنها اضطرت في النهاية إلى التراجع تحت وقع الضربات اليمنية، وبعد العملية لجأت دول مشاركة في “عملية سبيدس” إلى الخيار الدبلوماسي، واستعانت بوسطاء وتواصلت بالفعل مع صنعاء لتأمين سحب الناقلة، ونتيجة تلك الجهود وافقت صنعاء بموجب تفاهم سياسي على سحب تلك الناقلة، على أن ترسل قاطرات يوم الأحد الماضي لمباشرة “عملية الإنقاذ”، الأمر الذي أثار حفيظة واشنطن التي تسعى ولا تزال لإفشال هذا التفاهم طمعاً في تحقيق مكسب ولو دعائي للتحريض على صنعاء بعد أن فشلت في مواجهتها وردعها والحد من قدراتها وعملياتها عسكرياً وعلى مدى قرابة ثمانية أشهر.
ثمّة مؤشّرات سلبية توحي بتأثّر القوى الأوروبية بالضغوط الأمريكية، ويعزّز ذلك تأخير البعثة البحرية الأوروبية عملية الإنقاذ، بحجة أنّ “عمال الإنقاذ امتنعوا” وأنّ “الظروف غير آمنة” مع الحديث عن “حلول بديلة” يجري البحث عنها لإنقاذ السفينة، وسواء نجحت الحلول البديلة أو لم تنجح فإنّ صنعاء لم تعد مسؤولة عن غرق السفينة وما يترتّب على ذلك، كونها سمحت منذ وقت مبكر بسحب السفينة، وبالتالي فإنّ واشنطن والاتحاد الأوروبي من يتحمّل مسؤولية غرق السفينة.
وفي كلتا الحالتين فإنّ صنعاء انتصرت دبلوماسياً كما انتصرت عسكرياً وأثبتت قدرتها على فرض الحصار البحري على كيان العدو وفشل الردع الغربي.
الرسائل الاستراتيجية
تأتي هذه العمليات في سياق استراتيجي واسع يتجاوز مجرّد استهداف السفن. إن نجاح اليمن في تنفيذ عمليات نوعية معقّدة يعكس تزايد قدراته العسكرية، وتأكيده أنّ الحصار البحري على “إسرائيل” سيستمرّ بلا هوادة. وتبرهن هذه العمليات فشل الاستراتيجيات الغربية في مواجهة تصاعد واستمرار عمليات الإسناد اليمنية لغزة والضفة، كما أنها تؤازر أوراق الضغط المتصاعدة من جبهات الإسناد على معسكر الأعداء، ونقصد بذلك العمليات النوعية التي تصدرها المقاومة الفلسطينية، وكذلك الهجمات النوعية من حزب الله في لبنان بما فيها “عملية الأربعين”، وتبقى الخشية الأكبر لدى “إسرائيل” من الردّ الإيراني والردّ اليمني المقبلين.العمليات الأخيرة تؤكّد تطوّر القدرات اليمنية في الصراع البحري، وتبرهن قدرتها على تنفيذ عمليات معقّدة ودقيقة رغم الضغوط الدولية.
هذه الرسائل تعكس قوة التصعيد اليمني والتحديات الكبيرة التي تواجهها القوى الغربية في الحفاظ على استراتيجياتها ليس في البحر فقط بل في المنطقة كلّها، في ظلّ تمسّك صنعاء بمعادلة الحصار مقابل الحصار بتسجيلها أكثر من 183 عملية خلال فترة “طوفان الأقصى” وبمعدل عملية وأكثر كلّ يومين، ضمن مسار تصاعدي يجري تطويره بشكل مستمرّ بلا سقف سياسي أو اعتبارات أخرى يمكن أن تحدّ من العمليات اليمنية، ما لم يتوقّف العدوان والحصار على غزة، ويتوقّف التصعيد في الضفة.
———————————————————————–
المصدر : موقع أنصار الله علي ظافر
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العملیات الیمنیة المسلحة الیمنیة القوات الیمنیة البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
خبراء عسكريون وسياسيون: العمليات اليمنية في يافا المحتلة تعمق مأزق العدو الإسرائيلي
يمانيون../
صعدت القوات المسلحة اليمنية خلال الأيام الماضية من عملياتها النوعية في عمق كيان العدو الصهيوني في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد المساندة لغزة.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية عن 4 بيانات عسكرية خلال أقل من 48 ساعة، نفذت من خلالها عمليات دكت عمق الكيان الصهيوني في “تل أبيب” باستخدام اللاعب الرئيس في هذه المعركة “فلسطين2” الذي عجزت القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي عن اعتراضه.
وأكدت هذه البيانات العسكرية على استمرارية المساندة حتى وقف العدوان ورفع الحصار، موجهة التحية إلى أبناء الشعب اليمني الذين خرجوا إلى الساحات والميادين مؤكدين على المواجهة والتحدي للعدو الإسرائيلي رغم كل الضغوط ورغم كل التهديدات ورغم العدوان المباشر الإسرائيلي إلى جانب استمرار العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا.
وتؤكد عمليات القوات المسلحة اليمنية فشل المنظومات الدفاعية الصهيونية في اعتراض الصواريخ اليمنية، بينما يؤكد متحدث جيش العدو الصهيوني في تصريحاتٍ إعلامية “أن الدفاع الجوي ليس محكماً”، وأحدثت العملية الأخيرة أضراراً جسيمة في قلب العدو الصهيوني، فيما أعلن إسعاف العدو الإسرائيلي عن 30 مصاباً إثر سقوط صاروخ أطلق من اليمن في “تل أبيب”، ووفاة إسرائيلي أيضاً بسكتة قلبية عقب دوي صفارات الإنذار في ذات المكان نتيجة سقوط الصاروخ اليمني.
وفي السياق يؤكد خبراء عسكريون وسياسيون على أهمية هذه العمليات وتأثيرها ودلالاتها في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.
مستمرون في إسناد غزة:
وفي السياق يقول الخبير العسكري العميد مجيب شمسان إن “الحرب الإعلامية لها تأثير كبير فيما يتعلق بالمواجهة مع العدو الصهيوني الذي لا شك أنه كما هو قائم باستراتيجيته، بتحركه، بتكتيكاته في جزء كبير منها على الحرب الإعلامية”.
ويضيف: “عندما تقوم القوات المسلحة اليمنية ببث هذه المشاهد لإطلاق الصواريخ البالستية الفرط صوتية فلسطين2 باتجاه العدو الصهيوني ففيها رسالة إلى العدو الصهيوني أن اليمن اليوم بات يمتلك من القدرات ومن الامكانات ما تنتجه بنفسها”، مؤكداً على قدرتها في تطوير امكاناتها سواءً على مستوى الدقة، أو على مستوى القدرة، أو على مستوى المخزون الاستراتيجي، وهذا ما بات اليوم واضحاً أننا منذ بداية طوفان الاقصى إلى اليوم لم تتوقف عملياتنا على الاطلاق، ونحن نتحرك في مسرح عملياته من داخل الاراضي المحتلة إلى العمليات البحرية من شمال البحر الأحمر، وصولاً إلى شرق البحر العربي، والمحيط الهندي، وهذا إنَّ دل على شيء فإنما يدل على مستوى التطور الكبير الذي وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية في مختلف المستويات والمجالات -حسب العميد شمسان-.
ويضيف العميد شمسان أن هناك رسالة بالغة التأثير والقوة وجهت إلى العدو الصهيوني هي كونها جاءت بالتزامن مع عدوانه على المنشآت المدنية والأعيان المدنية، مؤكداً أن عدوانه على اليمن لا يحتاج إلى إعداد ولا الى تلك الامكانات التي يتحدثون عنها بأنه انجاز عسكري غير مسبوق، على العكس من ذلك، فالإنجاز العسكري غير المسبوق هو ما قامت به القوات المسلحة اليمنية التي باغتت العدو في الوقت الذي تنطلق طائراتنا وصواريخنا ووصلت إلى أهدافها قبل أن تصل طائراتهم إلى ضرب المنشآت المدنية في صنعاء وفي الحديدة.
وتطرق إلى مزاعم العدو باعتراضه الصواريخ والمسيّرات قائلاً: “لا يمكن على الإطلاق لصاروخ فرط صوتي أن يتم اعتراضه في منطقه السقوط”، منوهاً إلى أن”الصواريخ الباليستية العادية التقليدية عندما تعود إلى الغلاف الجوي تتضاعف سرعتها لتصل إلى 9، وأحدث منظومة دفاعية لا يمكن اعتراضها الا من خلال محترفين، وبما لا يقل عن سته صواريخ، ونسبة النجاح لا تتعدى 30% ناهيك عن صاروخ اليوم الذي تتجاوز سرعته ١٦ ماخ في لحظة الانقضاض على الهدف، وبهذه السرعة الهائلة جداً كيف لأي منظومة أن تقوم باعتراضه في منطقه السقوط على الهدف.
من جانبه يقول الخبير العسكري العميد محمد الخالد أن هذه العمليات تأتي بحجم التحدي الذي فرضته الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية على اليمن وعلى فلسطين، ونوعية العمليات ونوعية الصواريخ التي تستخدم في هذه العمليات النوعية والعدد وزيادة العدد والزخم الكبير في الأسابيع الأخيرة.
ويضيف العميد الخالد أن من الدلالات أيضاً الدقة في التصويب، والقدرة العسكرية، والتكنولوجيا العسكرية اليمنية التي استطاعت أن تتخطى منظومات الدفاعات الجوية وغيرها في وصول الصواريخ اليمنية إلى أهدافها بدقه أيضاً، مؤكداً على وقوف اليمن وحيداً مع محور المقاومة، وهو أسد محور المقاومة اليوم، ويشكل الركيزة الأساسية في محور المقاومة.
أيضاً من القراءات التي تستفيد منها من هذه العملية حجم الهلع الذي يصيب المجتمع، أو الجمهور الصهيوني من وصول هذا الصاروخ إلى قلب “تل أبيب” ويصيب أهداف حساسة بدقة – حسب العميد الخالد.
وأكد أن ما ينشر في وسائل الاعلام لا يوضح حجم الهلع بالكامل الذي يصيب المجتمع، أو الجمهور الصهيوني من وصول هذا الصاروخ إلى قلب “تل أبيب”، بمعنى أنه يحصل داخل الكيان الغاصب وداخل يافا المحتلة هلع أكبر من المتوقع.
أهمية توقيت العمليات اليمنية:
بدوره يشير المحلل السياسي طالب الحسني إلى أننا أمام مرحله جديده؛ لأن العمليات الأخيرة تأتي في وقت كان العدو الاسرائيلي يحاول تقديم الوضع في المنطقة على أنه نوع من الانجاز له في استخدم البوابة السورية وما حصل في سوريا.
ويوضح أن العمليات أيضاً أتت بالتزامن مع المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وهذه تدعم أيضاً الجانب التفاوضي الفلسطيني، وهي كذلك تكسر التهديدات الإسرائيلية، وكذلك الأمريكية، مردفاً أن الصهاينة اعتقدوا أن المرحلة ستتطلب أن يكون هناك تراجع للعمليات، ولكنهم تفاجئوا بأن العملية تصاعدت وتضاعفت.
ويؤكد الحسني أن هناك كثير من التعقيدات أمام كيان العدو الاسرائيلي لمجاراة اليمن يتحدث عنها الكثير من السياسيين والعسكريين الاسرائيليين من بينها أن هناك البعد الجغرافي، يشكل عائقاً كبيراً جداً، موضحاً أن العدوان الصهيوني الأخير على اليمن استغرق أسابيع من التحضير له، ثم استهدف مبانٍ وأهدافاً مدنية، أيضاً من التعقيدات أن اليمن جغرافيا متسع لا يمكن أن يصلوا إلى تحقيق أهداف عسكرية حتى لو كان هناك تصعيد، فاذا هم يتعرضون لضربة كبيرة دون أن يحرزوا تقدماً على المستوى العسكري، كذلك أيضاً تجربة اليمن في الحرب منذ ،2015 يعني على الرغم أن السعودية حدودية لم تصل إلى نتيجة، فهناك تعقيدات كثيره يتحدثون عنها -حسب السياسي الحسني-.
وفي الصدد يشير الباحث العسكري والاستراتيجي اللبناني الدكتور علي حميّة إلى أن هناك حرب التعتيم الإعلامية التي لا تعطينا الجواب الشافي لما وصل إليه هذا الصاروخ أو ذاك، أو هذه الضربة، أو تلك.
ويؤكد أن هناك ضربات قاسية للعدو الاسرائيلي ولا يعترف بها، ويرسل اشارات كاذبة وخاطئة، وكل من يعلم بالحالة العسكرية يعلم بأن الاسرائيلي هو كاذب، وأن الصواريخ التي أطلقت من اليمن قد وصلت إلى أهدافها؛ لأن الصاروخ هو فرط صوتي وعندما يصل إلى ٩ ماخ بنهاية المطاف لربما يكون فيه أكثر من رأس حربي، وبالتالي الاعتراض على هذا الصاروخ يستدعي بأن يكون الاعتراض فوق الغلاف الجوي.
ويوضح الدكتور حميّة أن العدو الاسرائيلي لا يستطيع أن يقوم باعتراض مثل هذه الصواريخ، حتى ولو قام بضرب الصواريخ إذا لم يكن بالعلم العسكري رأس على رأس لا يمكنه اسقاط تلك الصواريخ ولكن يسقط أجزاء منه، أما الأجزاء الأخرى أكثر تنطلق إلى أماكن أهدافها نرى بأنها كذلك.
ويتطرق إلى ما يتم اظهاره على وسائل الاعلام الإسرائيلي “دائماً ما نشاهد سيارة، زجاج سيارة، اطارات مشتعلة، وصولاً إلى بعض الطرقات التي دخل فيها بعض أو ضربها بعض الرؤوس الحربية لهذه الصواريخ، أو الاعلان عن أن الصواريخ الاعتراضية هي التي يعني سقطت على تلك الأهداف، أي أن الصاروخ اليمني لم يصل إلى هدفه.
المسيرة – أصيل نايف حيدان