الشارع اليمني لوحة خضراء ابتهاجا بمولد خاتم الأنبياء
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
مشاعر فرائحية وتعظيمية تكسو الشارع اليمني ابتهاجا وفرحا بذكرى المولد النبوي الشريف .. في حلة تعبر عن صدق الانتماء والوفاء للنهج النبوي وتظهر مدى تمسك اليمنيين بسيرته العطرة..
استطلاع/ أسماء البزاز
البداية مع الدكتور يوسف الحاضري حيث يقول : إن من أهم دلالات إحياء أهم مناسبة إسلامية على الإطلاق انها تبين حقيقة الارتباط بنبي الله محمد صلى الله عليه وآله وحب ذلك اليوم الذي اختاره الله عز وجل ليكون متشرفا بارتباطه بميلاد خير الخلق اطلاقا فإذا كانت ليلة انزل فيها الهدى القرآن خير من ألف شهر فكيف سيكون فضل يوم ولد فيه الهدى بنفسه ، كما أن من الدلالات لهذه المناسبة وإحيائها تدل على حياة من يحيوها حياة قلوب وأفكار ومشاعر وعمل مقتدين بهذا الرجل العظيم والذي يعتبرون هذا اليوم ليس ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل ميلادنا جميعا فالولادة بداية الحياة ونحن نرى الحياة في إيماننا وليس في تنفسنا وأكلنا وشربنا.
وقال الحاضري: كما أن من أفضل وأجل النعم التي ينعمها الله عز وجل على عباده هي نعمة الهداية والتي تعتبر في كفة وبقية النعم التي لا تعد ولا تحصى في كفه أخرى ومن أدوات الهداية نبي الله محمد ومن آله من يتحركون ويحركون المجتمع في نفس سياقه ومساره وهذا ما تجلى لنا من فضل الله علينا ان هيأ لنا حفيده السيد القائد عبدالملك الحوثي الذي أحيانا وأحيا فينا كل الفضائل وأجل الفضائل إحياء المولد النبوي الشريف بالطريقة التي تتناسب مع مكانة هذا النبي .
وتابع : إنه ومهما عملنا وقمنا به لا يمكن ان نوفيه حقه عليه وعلى آله أفضل الصلاة وازكى التسليم لذا نتسابق أبناء اليمن في إظهار فرحتنا وسعادتنا بالطريقة المثلى وفي حب النبي محمد فليتنافس المتنافسون .
وقال الحاضري : ولأن النبي تغلغل في افكارنا وقلوبنا وأعمالنا وأقوالنا فالاحتفاء به نابع من الأعماق وليس مجرد فكرة وتقليد واعتياد.
العزيز الحر:
من ناحيته يقول يحيى الرازحي- معد ومقدم برامج تلفزيونية : مما لا شك فيه ان الاحتفال بالحبيب المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله الإطهار تحمل دلالات عدة للقاصي والداني أن هذا هو حبيبنا وقدوتنا وهذا الاحتفال الذي نراه في كل حي وكل جامع يجسد مدى الارتباط الكبير بين أبناء شعب الإيمان والحكمة وبين الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله وسلم .
وتابع : ذلك الارتباط وثقناه قولاً وفعلاً وعملاً، ونحن الآن عندما نحتفل بمولد بمولده صلى عليه وآله وسلم نوصل رسالة للأعداء أننا ورغم التحديات الخطيرة التي تعصف بالأمة العربية والإسلامية وأبناء شعبنا اليمني العزيز أننا في احلك الظروف وفي اصعب التحديات لن نتراجع ولن نتخاذل عن نصرة الحبيب المصطفى قولاً وعملاً.
مبينا أن شعبنا اليمني العظيم الحر العزيز المؤمن في ظل العدوان على غزة وفي ظل العدوان على بلادنا يبعث من خلال الاحتفال بمولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم رسائل لكل قوى الاستكبار التي ظلت لعقود من الزمن مهيمنة على الأمة العربية والإسلامية ، أن وقت الوصاية قد ولى وبغير رجعة وان اليوم هناك من سيقود الأمة إلى الهدى والنور بعيداً عن الضلال الذي رسموه لنا طيلة عقود من الزمن في الاستهداف الممنهج لأبناء الأمة العربية والإسلامية.
وتابع : بفضل الله في يمن الإيمان والحكمة افشلنا كل تلك المشاريع التي كانت تريد أن تجر أبناء اليمن إلى منزلق خطير كما هو حاصل اليوم في دول الجوار من مجون ولهو ولعب وافتتاح للمراقص والاحتفال بالعاهرات.
وأضاف : نعم لقد فشلت بفضل الله سبحانه وتعالى كل مشاريع العدو الإسرائيلي والأمريكي التي رسموها طوال سنوات واليوم نواجه تلك المؤامرات بكل قوة وصلابة وتفاعل اليمنيين سنويا في إحياء فعالية المولد النبوي، دليل على الحب والوفاء للنبي الخاتم .
موضحا أن الرسالة السماوية المقدسة بمثابة ثورة ضد الظلم والطغيان وأخرجت الناس من الظلمات إلى النور، وهذه نعمة عظيمة أننا نحتفل بمولد الحبيب المصطفى بالتزامن مع احتفال شعبنا بالعيد التاسع لثورة 21 سبتمبر والتي هي محطة تربوية إيمانية تعبوية لاستلهام الدروس والعبر من السيرة النبوية الشريفة وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان.
تكالب الأعداء:
من جهتها تقول الناشطة الحقوقية رجاء المؤيد: في ظل هذه الظروف والحروب وتكالب الأعداء من الكفار والمنافقين على الأمة الإسلامية وشدة وصلف العدوان الإسرائيلي على غزة وفلسطين ما يقارب العام وحرب الإبادة مستمرة على أهل غزة خاصة وفلسطين عامة وبيان وظهور بل تمايز معسكر الحق ومعسكر الباطل ونرى كيف ان الله يأبى إلا أن يظهر ويجلي كل فريق على حدة كما وعد في كتابه في قوله تعالى: (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ) .
وتابعت المؤيد : هذا التمييز كما سماة الشهيد القائد بالغربلة حصل بصورة أوضح واجلى في العدوان على غزة التي تخلى عنها معسكر الدولة الإسلامية التي كانوا يعلنون الحرب باسم الإسلام ويقتلون المسلمين باسم الإسلام الذين يسموهم الشيعة والروافض وأهل البدعة وكثرت الأسماء والأسباب التي كانوا يبررون القتل لاتباعهم ها هم اختفوا وتبخروا ولم تظهر لهم راية في مقاومة العدوان الإسرائيلي على أبناء غزة أهل السنة بل تركوهم يواجهون إسرائيل بلا سند أو معين إلا ما كان من محاولة تمرير مفاوضات ومحاولة اخذ استسلام آخر من مجاهدي حماس والجهاد وباقي الفصائل المقاومة في فلسطين .
وقالت : إن ذكرى مولده لأن إحياء هذه المناسبة استجابة لأمر الله تعالى بإظهار الفرح والسرور بالمناسبة وذكر وإحياء سيرته صلوات الله عليه وآله لان إحياء المناسبة إحياء للامة كما قال تعالى : (استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم) اذاً إحياء رسول الله وسيرته في واقعنا هو إحياء لنا بعد الضلال والضياع التي أصاب الأمة خلال الف واربع مئة سنة من بعد وفاته صلوات ربي عليه وعلى آله إلا ما كان من ومضات نورانية تجلت بحركات وثورات أعلام الهدى على مدى هذه القرون القليلة فكلما خبى النور المحمدي ظهر مرة أخرى وتجلى بحركة علم من أعلام البيت النبوي .
أنواره الإيمانية:
من ناحيتها تقول خلود المطاع المنسقة الثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة : ما أن يطل علينا الربيع المحمدي بأنواره الإيمانية، وبطلعته البهية، وببشاراته الملائكية بقدوم أحب وأعز وأكبر مناسبة هي مناسبة ذكرى مولد خير البشر سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إلا ويبدأ ليس فقط البشر بل الكون بأكمله يستعد فرحاً واستبشاراً لإحياء هذه المناسبة الجليلة والعزيزة على قلوبنا جميعاً بالذات نحن اليمنيين من حظينا وكان لنا الدور الأكبر والأبرز من بين البشر استبشاراً واستقبالاً ونصرةً للنبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وظل هذا الشرف يرافقنا إلى يومنا هذا.
وتابعت المطاع : نحن نستقبل هذه المناسبة بدايةً على المستوى الوجداني فنحن كما قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ” بكل محبة، بكل شوق، بكل لهفة، سنستقبل ذكرى المولد النبوي الشريف، وسنجعل منها مناسبة متميزة -بإذن الله- لا نظير لها في كل مناسبات الدنيا”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«رمضان» شهر التقوى والمغفرة
شرع الله الصيام مغفرة للسيئات، وزيادة في الحسنات، ورفعة في الدرجات، ولله الحمد على أن جعلنا من عباده الصائمين، إذ إن الصيام عبادة راقية، كتبها الله تعالى على جميع المكلفين، فقال سبحانه: ﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾، وفرضه عز وجل في شهر رمضان، قال تعالى: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾.
للصيام فضائل جمة، وفوائد مهمة: أولاً: «الصيام طاعة لله تعالى»، وسبب لمرضاته، ونيل جزيل ثوابه، قال رسول الله ﷺ: «كل عمل ابن آدم يضاعف، الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه -أي: رائحة فم الصائم- أطيب عند الله من ريح المسك».
الأمر الثاني «الصيام يشفع لصاحبه» يوم القيامة، «يقول الصيام: أي رب، إني منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه». كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. والأمر الثالث أن «الصيام منجاة من النار»، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام يوماً في سبيل الله، باعد الله بينه وبين النار مسيرة سبعين خريفاً»، والأمر الرابع الصيام سبيل إلى دخول الجنة من باب الريان، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ومن كان من أهل الصيام، دعي من باب الريان»، والأمر الخامس أن للصيام فوائد صحية عظيمة، فهو يساعد على إزالة السموم من الجسم، وتقوية جهاز المناعة، وتحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى دوره في ضبط مستويات السكر في الدم، والمساعدة في فقدان الوزن بشكل صحي.
وينبغي للأبوين أن يعودا أولادهما على الصيام منذ صغرهم، حسب قدرتهم وطاقتهم، ليكون الصيام رفيقاً لهم طوال حياتهم، ويفوزوا جميعاً برضا ربهم، وثواب صيامهم.
فقد فرض الله علينا الصوم، وجعل له حكماً بالغة، ومقاصد سامية، قال جل في علاه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، ولذا فإن معرفة المقاصد في العبادة لها دورٌ كبير في تحسين أداء العبادات، فهي تزيد الإيمان، ولها أثر واضح على النفوس والأبدان. وإنَّ من أبرز مقاصد الصيام، التحقق بمقام التقوى بامتثال أوامر الله واجتناب نواهيه، كما أشارت الآية في قوله تعالى: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
تقوى الصائم
تقوى الصائم تعني: ضبط نفسه عن الشهوات، وتزكيتها من الرذائل، قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ»، فحري بالصائم أن يحرص على ضبط جوارحه عموماً، فلا تمتد يده إلى شبهة، ولا تخطو رجله إلى باطل، ولا يُجري على لسانه كذباً ولا نميمة ولا غيبة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَ شَرَابَه».
حديث
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا النبي صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله، ومعه مخصرة، فنكس فجعل ينكت بمخصرته، ثم قال: ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها من الجنة والنار، وإلا قد كتب شقية أو سعيدة فقال رجل: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة، قال: أما أهل السعادة فيسيرون لعمل السعادة، وأما أهل الشقاوة فيسيرون لعمل الشقاوة ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى} [الليل: 6] الآية.