مدير محاكم دبي يناقش مع قيادات حكومية سبل تحسين أوضاع القصر
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
بحث سعادة الدكتور سيف غانم السويدي، مدير محاكم دبي، خلال اجتماعه مع سعادة عمر الحمادي ممثلاً عن مكتب سمو نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسعادة أحمد بن مسحار المهيري، أمين عام اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي، وسعادة الدكتور عبدالله سيف السبوسي، أمين عام المجلس القضائي في دبي، ملفات تركات الورثة القصر، والإجراءات اللازمة لحماية حقوقهم ، وضمان سير عملية توزيع التركات بما يتوافق مع القوانين والأنظمة المعمول بها، لتعزيز وتحسين أوضاع القُصر في إمارة دبي، وذلك في إطار رؤية إنسانية مشتركة تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة.
حضر الاجتماع، سعادة القاضي عبد القادر موسى رئيس محكمة التمييز، وسعادة القاضي محمد الشامسي رئيس محكمة التركات، وسعادة القاضي خالد الحوسني رئيس المحاكم الابتدائية.
وأكد سعادة الدكتور سيف غانم السويدي، أن الاجتماع يعكس التزام المؤسسات في دبي بالعمل بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تصب في مصلحة المجتمع، كما يهدف إلى توحيد الجهود بين مختلف المؤسسات لضمان تقديم الرعاية المثلى لهذه الفئة.
وأوضح أن التركيز على رعاية القُصر يعبر عن التزام قانوني وإنساني يتبناه الجميع، وأضاف: “ من واجبنا كجهات حكومية أن نكون اليد التي تدعم وتوفر الحماية والفرص لكل فرد في المجتمع، و أن التكامل بين المؤسسات الحكومية في دبي هو عنصر أساسي لتحقيق هذه الرؤية الإنسانية المشتركة”.
وأكد أن محاكم دبي تعمل جنباً إلى جنب مع جميع الهيئات المعنية لضمان تحقيق الأهداف المنشودة، لافتا إلى أن الترابط بين مؤسسات دبي لا يقتصر على الجانب القانوني فقط، بل يمتد إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للقُصر، من خلال خطط وبرامج تسعى إلى تأمين مستقبلهم، وضمان تهيئة بيئة آمنة ومستقرة لهم.
وأشار إلى أن الاهتمام بالقُصر هو جزء لا يتجزأ من رؤية محاكم دبي، مؤكداً أن هناك حاجة مستمرة لتطوير التشريعات والأنظمة التي تضمن حقوقهم وتحميهم من أي تهديدات قد تواجههم.
وتمت مناقشة أهمية تطوير التشريعات المتعلقة بالقُصر وتفعيل آليات التعاون بين محاكم دبي والهيئات التشريعية الأخرى لضمان حماية حقوق هذه الفئة، والتأكيد على ضرورة الاستمرار في مراقبة وتحديث القوانين واللوائح لضمان توفير الدعم اللازم للقُصر، والعمل على إيجاد حلول فعالة للتحديات التي قد تواجههم.
وفي ختام الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة استمرار العمل التكاملي بين محاكم دبي والمؤسسات المعنية لضمان تنفيذ الخطط الموضوعة وتحقيق الأهداف المنشودة.
كما أكد الحضور التزامهم بمواصلة دعم القُصر والفئات المحتاجة، والعمل على تحسين أوضاعهم بما يسهم في تحقيق رؤية دبي الاجتماعية والإنسانية المستدامة. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انهيار مفاجئ في قصر البارون يؤجل حفل تامر حسني ويصيب العشرات
تحول حفل فني كان مرتقبا داخل قصر البارون إمبان الأثري مصر إلى مأساة مفجعة، بعدما انهار هيكل معدني ضخم يحمل معدات إضاءة على الحضور، ما أدى إلى إصابة نحو 15 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة.
وكان من المنتظر أن يحيي المطرب المصري تامر حسني حفلا مساء السبت في القصر التاريخي، ضمن إحدى الفعاليات الخاصة، إلا أن الأجواء تحولت فجأة إلى حالة من الذعر قبل دقائق فقط من صعود الفنان إلى المسرح، بعدما انهار ستاند ضخم للإضاءة، وسقط بشكل مفاجئ على عدد من الجمهور، متسببًا في إصابات خطيرة لبعضهم.
فور وقوع الحادث، هرعت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى موقع القصر، حيث جرى إخلاء المكان وتأمينه بالكامل، وتم نقل المصابين إلى عدد من المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات والعلاج اللازم، بينما فرضت الأجهزة الأمنية طوقًا حول محيط القصر للتحقيق في ملابسات الحادث.
وبحسب المعاينة الأولية، تركزت التحقيقات على مدى التزام الجهة المنظمة بمعايير السلامة، وفحص تجهيزات الحفل، وخاصة الهيكل المعدني المنهار، وسط شكوك بإهمال في عملية التركيب. وأكدت مصادر أمنية أن النيابة العامة باشرت تحقيقاتها فورًا لكشف ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات.
عقب الحادث، عقدت الجهة المنظمة اجتماعًا طارئًا مع القيادات الأمنية، وتم اتخاذ قرار فوري بإلغاء الحفل، حفاظًا على سلامة الحضور وفريق العمل. وقد خيّمت مشاعر الحزن وخيبة الأمل بين الجمهور، الذي كان قد احتشد بأعداد كبيرة لمشاهدة العرض الفني المنتظر.
ويعد قصر البارون إمبان واحدًا من أبرز المعالم الأثرية في مصر، بتصميمه المعماري الفريد الذي يمزج بين الطراز الهندوسي والأوروبي. شُيّد القصر عام 1905 على يد المليونير البلجيكي إدوارد إمبان، ويعد رمزًا ثقافيًا بارزًا لحي مصر الجديدة، إلا أن القصر، رغم مكانته التاريخية، كان قد شهد في فترات سابقة بعض الأحداث المثيرة للجدل، مما يعزز المطالب بتشديد إجراءات السلامة خلال تنظيم أي فعاليات داخله.
وتواصل الجهات الرسمية تحقيقاتها لتحديد أسباب الانهيار، وسط دعوات بمراجعة ضوابط إقامة الحفلات في المواقع الأثرية لضمان حماية الأرواح والحفاظ على التراث.