أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «أبوظبي للثقافة والفنون» تعلن عن الفائزة بـ«منحة التصميم 2024» مريم الزعابي تبتكر لمواجهة التحديات البيئية

تُنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، المؤتمر الخليجي الثاني عشر للتراث والتاريخ الشفهي، تحت عنوان «التراث البحري الخليجي المشترك» يومي 16 و17 سبتمبر 2024، في منارة السعديات.


وتعكس هذه النسخة من المؤتمر مدى ارتباط دول الخليج العربية بالبحر مُنذ زمن قديم، حيث كان مصدر رزقها وغذائها وأنشطتها وإبداعاتها.
يُشكل المؤتمر بقيمته، الجناح الثاني للمسيرة الثقافية والتراثية المشتركة للدول الخليجية، والنافذة المفتوحة على الحضارات والثقافات القريبة والبعيدة.
ويُشارك المؤتمر عبر جلساته ونداوته ومناقشاته المتنوعة قصة المجتمعات مع البحر، مُقدماً لوحة متكاملة رسم خطوطها الغواصون والطواشون، والنهامون، والجلافون، ومبدعو علم الدرور والملاحة، وكل من عشق أسراره وملأ سلته من خيراته، إلى جانب عروض حيّة لفنون الأداء البحريّة، من بينها فن الآهلة.

استراتيجية موحدة 
تُبرز النسخة الثانية عشرة من المؤتمر، المقومات المُشتركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في تراثها البحري، كما يشكل منصة لتبادل التجارب والخبرات في طرق المحافظة على هذا التراث وصونه لضمان استدامته للأجيال القادمة، حيث يتطلع المؤتمر إلى تبنّي استراتيجيّة خليجيّة موحدة في هذا المجال.
وتتيح جلسات المؤتمر ومحاوره أيضاً الفرصة أمام المشاركين والجمهور لاكتشاف المبدعين في مجال فنون الأداء البحريّة، وتعزيز جهودهم وربط التراث المشترك بمسيرة التراث البحري ومسيرة التنميّة المستدامة.
ويُسلّط المؤتمر الضوء على الحرف التقليديّة في التراث البحري، بما في ذلك حرفة الجلافة وصناعة أدوات صيد الأسماك، والغوص والصناعات الغذائيّة المرتبطة بالثروة البحريّة، وطرق حفظها.
وستتطرق الجلسات إلى العلاقات التجاريّة البحريّة بين دول الخليج العربية والدول الأخرى، وطُرق التجارة البحريّة الخليجيّة العربية، ومواد الاستيراد والتصدير عبرها. إلى جانب تسليط الضوء على علم الدرور وأهميته، واستخداماته في الملاحة البحريّة.

فنون الأداء 
وتستهدف النسخة الثانية عشرة للمؤتمر، الجامعات والجمعيات والمؤسسات المتخصصة في فنون الأداء البحري، إلى جانب جمعيات التراث، وكذلك الباحثين والمؤرخين في فنون الأداء البحري والمبدعين في ممارسة فنون الأداء البحري وأمناء التراث البحري في دول الخليج العربي. ويتطلع المؤتمر إلى توفير فهم معمق للتراث البحري لهذه الدول واستكشاف خصائصها المشتركة في فنون الأداء البحري.
وتواصل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي استضافة وتنظيم «المؤتمر الخليجي السنوي للتراث والتاريخ الشفهي»، الذي يهدف إلى إبراز جوانب التراث الشفهي المشترك في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأدواته، وسبل صون هذا التراث، وتوظيف ما يمتلكه من مقومات في الحفاظ على ثقافة وتراث مجتمعاتها، لاسيما الجوانب المشتركة في الحرف التقليدية والممارسات الاجتماعية وفنون الأداء والأدب الشعبي، كل ذلك في إطار ربط الأجيال الحالية والمستقبلية بتراث الآباء والأجداد، وصون هذا التراث كمعزز دائم لخطط التنمية الثقافية والاستدامة الشاملة التي تحقق آمال هذه المجتمعات في غدٍ واعد بالتطور والازدهار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي التاريخ الشفهي أبوظبي الإمارات دائرة الثقافة والسياحة التراث البحري منارة السعديات الخلیج العربیة التراث البحری ة البحری ة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير

دعا الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إلى تحرك دولي مشترك لوضع أطر تنظيمية ومعايير أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والفنون، تضمن الحفاظ على صدق المحتوى واحترام السياقات الثقافية والتاريخية.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الوزير، اليوم الجمعة، في الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار العالمي للإعلام»، المقام ضمن فعاليات القمة العالمية للوسائط السمعية والبصرية والترفيه WAVES 2025، والتي انطلقت بمدينة مومباي بجمهورية الهند، بمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي أكثر من 100 دولة، وعدد من أبرز صنّاع المحتوى وقادة الإعلام والترفيه على مستوى العالم.

وأكد وزير الثقافة، أن انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت يمثل فرصة محورية لتبادل الرؤى وبناء شراكات إبداعية مستدامة في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تبرز فيها الثقافة كركيزة رئيسية لبناء مستقبل أكثر عدلًا وتنوعًا، مشيرا إلى أن الهند، بما تملكه من إرث حضاري وتنوع ثقافي، تُعد البيئة المثلى لاحتضان هذا المحفل الدولي الذي يجمع بين الإبداع والابتكار.

وأوضح الوزير أن مصر تنظر إلى الثقافة والفنون بوصفهما دعائم رئيسية للتنمية الشاملة، ومحركات فعالة للتغيير وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وازدهارًا، مشيرًا إلى أن السياسات الثقافية في مصر تركز على تمكين الشباب، وتطوير البنية التحتية الثقافية، والحفاظ على التراث المادي واللامادي، فالتراث يُعد حجر الزاوية في الهوية المصرية.

وأشار وزير الثقافة، إلى أن التحول الرقمي أحدث نقلة نوعية في إنتاج وتوزيع المحتوى الإبداعي، وأتاح للفئات المهمشة - مثل النساء، والشباب في المناطق النائية، والأقليات الثقافية والإثنية- أدوات جديدة للتعبير عن الذات عبر منصات الفيديو والمحتوى الرقمي، دون الحاجة إلى المرور بالقنوات التقليدية.

وبيّن أن هذه الطفرة التكنولوجية مكّنتهم من مشاركة قصصهم وتجاربهم وأصواتهم على نطاق عالمي، وهو ما أسهم في تعزيز التنوع الثقافي والانفتاح على الآخر، وفتح آفاق جديدة للابتكار الثقافي.

وشدد وزير الثقافة، على أن تعزيز العدالة الثقافية لا يمكن أن يتحقق دون دمج هذه الفئات في صناعة المحتوى، ومنحهم الأدوات الرقمية والمعرفية اللازمة، ودعمهم للوصول إلى منصات العرض والتوزيع الحديثة، وأوضح أن مصر تُولي هذا التوجه أهمية خاصة، وتدعم المبادرات التي تستهدف دمج التكنولوجيا في الفنون والثقافة وتوسيع فرص المشاركة.

وحذّر الوزير من التحديات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، لا سيما في ما يتعلق بتهديد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير، قائلا: «إن التقنيات الحديثة قادرة على إعادة بناء الصور والأصوات والنصوص بشكل يبدو حقيقيًا، ما يفتح المجال أمام محتوى مزيف قد يغيّر الذاكرة الجمعية ويشوّه الهوية الثقافية»، مؤكدا أن هذه الظاهرة تتطلب يقظة جماعية وجهدًا دوليًا منظمًا، لوضع ضوابط ومعايير تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الثقافة والإنتاج الفني.

وأكد أن مصر ترى أن الثقافة والفنون ليسا قطاعين منفصلين عن الرؤية التنموية، بل هما جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع عادل ومزدهر، ومن هنا، تظل أولويات مصر متمثلة في الحفاظ على التراث، وحمايته من التشويه، وتعزيز العدالة الثقافية، ودمج التقنيات الحديثة في صون الهوية الثقافية.

وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن بالغ امتنانه لحكومة الهند، ووزارة الإعلام والإذاعة، والمنظمين، على التنظيم المحترف والحفاوة الكبيرة التي عكست عمق العلاقات الثقافية بين البلدين، مشيدًا بالبنية التحتية المتطورة لمركز مؤتمرات “جيو وورلد” في مومباي، وبما تميز به جدول أعمال القمة من دقة وثراء، جعل من هذا الحدث منصة عالمية حقيقية للاحتفاء بالإبداع والتعاون الثقافي والتكنولوجي في آنٍ واحد.

مقالات مشابهة

  • «فنون نيويورك أبوظبي» يقدم عرضاً فنياً لفرقة سيرك باوباب الغينية
  • وزير الثقافة يحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد التراث الثقافي بالتحريف أو التزوير
  • وكيل التراث والسياحة للتراث يزور عددًا من المواقع الأثرية ومشروع مركز الزوار بمحافظة مسندم
  • رئيس هيئة أبوظبي للتراث يزور معرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • «ثقافة أبوظبي» تُطلق منتدى «النهوض بالمعرفة»
  • حلقة نقاشية في «أبوظبي للكتاب» حول الموسوعة العلمية للشعر النبطي
  • “أبوظبي للتراث” تثري أمسيات معرض الكتاب بمشاركات نوعية
  • الثقافة والسياحة تطلق برنامج حوافز ومكافآت لتكريم المتميزين في توفير الخدمات
  • «أبوظبي للتراث» تشارك في «موسم طانطان» بالمغرب
  • «أبوظبي للتراث» تشارك في فعاليات الدورة الـ18 من «موسم طانطان الثقافي» في المغرب