زنقة 20 | الرباط

مازال قرار وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، استيراد نفايات من أوروبا يثير جدلا في الشارع المغربي وتخوفات المواطنين، وتحول إلى قضية رأي عام أعادت إلى الأذهان عملية استيراد النفايات الإيطالية سنة 2016.

المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، قالت أن قرار ترخيص استيراد المغرب أكثر من مليونين ونصف طن من النفايات المنزلية والعجلات المطاطية من أوروبا أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط البيئية والمدنية.

وقالت المجموعة في سؤال شفوي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إن هذا القرار يطرح العديد من التساؤلات حول جدواه البيئية والاقتصادية، خاصة في ظل الضعف الواضح والمستمر لبلادنا في معالجة النفايات المحلية بشكل فعال.

كما يطرح القرار حسب المجموعة النيابية ، تساؤلات حول جدوى استيراد هذه الكميات الكبيرة من النفايات وتأثيرها المحتمل على البيئة والصحة العامة، متسائلة حول ما إذا أخذت الوزارة بعين الاعتبار المخاطر الصحية والبيئية المترتبة عن التعامل مع النفايات الأوروبية وحرق الإطارات المطاطية.

و أكدت أنه من المعروف أنها تحتوي على مواد سامة ومسرطنة، ناهيك عن أن عملية إعادة تدويرها وتثمينها الطاقي، تعتبر مكلفة جدا، قد تفوق 1000 درهم للطن الواحد، وهو ما يتنافى جملة وتفصيلا مع اعتماد المغرب مجموعة من القوانين والمراسيم التطبيقية والاستراتيجيات للحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.

المجموعة النيابية، طالبت الوزيرة، بالكشف حول إذا قامت الوزارة بإنجاز دراسة الأثر البيئي والجدوى الاقتصادية لعملية الاستيراد هاته وخلاصاتها، متسائلة كيف سيتم التعامل مع المواد الخطيرة والمسرطنة الناتجة عن هذه العمليات، مثل الهيدروكربونات والمعادن الثقيلة، وهل ستتخذ الوزارة تدابير صارمة لحماية البيئة وضمان حق المواطن في العيش في وسط بيئي سليم، كما ينص عليه الدستور.

من جهته، وجه فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حول استيراد كميات كبيرة من النفايات من الخارج.

وأشار الفريق إلى أن العديد من الأوساط الإعلامية والفعاليات المهتمة بالبيئة تناولت في الآونة الأخيرة خبر ترخيص وزارة الإنتقال الطاقي باستيراد كميات كبيرة من النفايات المتنوعة من دول أوروبية عديدة.

و ذكر الفريق النيابي، أن هذا الأمر أثار مجموعة من التساؤلات حول دواعي اللجوء إلى هذه العملية، كما تم التعبير عن العديد من التخوفات خاصة ما يتصل بالأضرار المحتملة على البيئة.

فريق التقدم و الإشتراكية، طالب من وزيرة الانتقال الطاقي تقديم كل المعطيات المتعلقة بهذا الملف في مختلف ابعاده خاصة منها الاقتصادية والبيئية.

الفريق الحركي بمجلس النواب ، كان قد سائل بدوره وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، عن “عواقب استيراد النفايات على البيئة وعلى الصحة”.

واستفسر رئيس الفريق إدريس السنتيسي في سؤال كتابي موجه إلى الوزيرة الوصية، عن حيثيات استيراد أكثر من مليوني ونصف طن من النفايات المنزلية والعجلات المطاطية من دول أوروبية، والجدوى الاقتصادية منه، لاسيما أن استيراد هذه النفايات له عواقب لا تخطئها العين على البيئة وعلى الصحة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: من النفایات على البیئة

إقرأ أيضاً:

باحث إيطالي: الليبيون سيواجهون صعوبة في استيراد السلع الأساسية

أكد الخبير الاستراتيجي الإيطالي دانييلي روفينيتي أن “خلل عمل مصرف ليبيا المركزي له تأثير مباشر ومدمر على قدرة الليبيون على تأمين السلع الأساسية مثل الغذاء”.

وقال روفينيتي في تصريح لصحيفة صدى، إنه “كما أشار المحافظ السابق الصديق الكبير، فإن الهجوم على وحدة المعلومات المالية في طرابلس يهدد سرية البيانات الحيوية وبالتالي علاقات ليبيا بالبنوك الدولية وشبكات المراسلة في الوقت الحالي تم تعليق جميع المعاملات الدولية وهذا يعني أنه لا يوجد وصول إلى الأرصدة أو الودائع الخارجية”.

وتابع، أنه “في غياب القدرة على إجراء العمليات المالية دوليا تضطر ليبيا بشكل متزايد إلى الاعتماد على آليات غير رسمية أو بديلة لاستيراد الغذاء وغيره من الضروريات”.

وأردف الباحث الإيطالي، أن “المعاملات المعلقة مع أكثر من 30 مؤسسة دولية كبرى تؤكد على الحاجة الملحة لاستعادة مصرف ليبيا المركزي لوظائفه الكاملة واستعادة الثقة الدولية ضروريا لتخفيف الحصار المالي وبالتالي تأمين السلع الأساسية للمواطنين الليبيين”.

وختم روفينيتي موضحًا أنه “بالتالي توفر تعليقات الكبير الأخيرة مثالا ملموسا للقيود الحالية التي يواجهها مصرف ليبيا المركزي وتسلط الضوء على الحاجة الملحة للإصلاحات لاستعادة العلاقات المالية الدولية”.

الوسومباحث إيطالي

مقالات مشابهة

  • متى تم قطع الانتقال الديموقراطي ؟
  • استيراد النفايات المطاطية للمغرب.. هل هي حقا خطيرة جدا؟
  • بنعلي: المغرب قدم خطة لإنتاج مياه الشرب باستخدام مفاعل نووي صغير
  • برلمانيون يشاركون في الجلسة الافتتاحية للفترة التشريعية للبرلمان الأفريقي
  • برلمانيون: «المتحدة» تعزز الشفافية وتفتح مجال النقاش حول «الإجراءات الجنائية»
  • ليلى عبداللطيف تحتفل بمولد حفيدها الأول .. صور
  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل يناير القادم
  • الزراعة: فتح استيراد الأسماك جاء لدعم المواطن
  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تعلن عن انتهاء تطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس
  • باحث إيطالي: الليبيون سيواجهون صعوبة في استيراد السلع الأساسية