هيئة الانتخابات الرئاسية التونسية تحدد إجراءات متابعة وسائل الدعاية الإلكترونية والوسائط الإشهارية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، اليوم الخميس، عددا من الآليات والإجراءات المتعلقة بمتابعة وسائل الدعاية الإلكترونية والوسائط الإشهارية والتثبت من احترامها لمبادئ وقواعد الحملة الانتخابية الرئاسية التونسية لسنة 2024.
وانطلقت الحملة الانتخابية الرئاسية التونسية رسميا بالخارج اليوم، فيما تنطلق بالداخل يوم السبت 14 سبتمبر، وفق الرزنامة التي ضبطتها الهيئة، بحسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأشارت الهيئة - في بيان - إلى أنها تعمل بمناسبة الحملة الانتخابية على متابعة المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي والثبت من احترامها لمبادئ وقواعد الحملة، داعية المترشحين للانتخابات الرئاسية التونسية إلى مد الهيئة بقائمة بالمواقع والوسائط الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي التابعة لها والمزمع استخدامها في الحملة الانتخابية الرئاسية قبل انطلاقها.
كما طالبت الهيئة المترشحين بمدها بمعطيات مفصلة حول الوسائط الإشهارية المزمع استعمالها سواء كانت ثابتة أو متنقلة أو إلكترونية، موضحة أن المعطيات المطلوبة للوسائط الإشهارية الثابتة تتعلق بحجمها وأماكن تثبيتها، وللوسائط الإشهارية المتنقلة، وأماكن جولاتها.
وبخصوص الوسائط الإشهارية الإلكترونية يتعين على المترشح مد الهيئة بما يثبت تحمل المترشح لنفقات دعم الصفحات الإلكترونية أو الترويج لها، إضافة إلى إعلام الهيئة بكل دعاية تمت لفائدته دون طلب منه أو مدها بما يفيد قيامه باشعار متصرفي شبكة التواصل المعنية لحجب الصفحات والحسابات غير الصادرة عنه وإيقاف نشرها.
وأضافت أنه يتعين على المترشحين إزالة هذه الوسائط أو إيقاف العمل بها قبل انطلاق فترة الصمت الانتخابي.
كما نشرت الهيئة استمارة التصريح بالمواقع والوسائط الإكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي المزمع استخدامها في حملة الانتخابات الرئاسية والتي يتعين على المترشح الالتزام بها.
وانطلقت اليوم الخميس، الحملة الانتخابية الرئاسية التونسية بالخارج وتتواصل إلى غاية يوم 2 أكتوبر القادم، فيما ستبدأ الحملة الانتخابية بالداخل يوم السبت 14 سبتمبر إلى غاية الجمعة 4 أكتوبر.
وستبدأ فترة الصمت الانتخابي بالداخل يوم السبت 5 أكتوبر إلى غاية غلق آخر مكتب اقتراع، فيما ستبدأ فترة الصمت الانتخابي بالخارج يوم الخميس 3 أكتوبر إلى غاية غلق آخر مكتب اقتراع.
وسيكون الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التونسية بالداخل يوم الأحد 6 أكتوبر، فيما سيكون الاقتراع بالخارج أيام الجمعة والسبت والأحد على التوالي 4 و5 و6 أكتوبر.
وسيكون الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في أجل أقصاه يوم الأربعاء 9 أكتوبر، بينما سيكون التصريح بالنتائج النهائية في أجل لا يتجاوز يوم السبت 9 نوفمبر.
وسيكون تنظيم دورة ثانية خلال أسبوعين من تاريخ الإعلان عن النتائج النهائية للدورة الأولى يتقدم لها المترشحان المحرزان على أكثر عدد من الاصوات، إذا لم يتحصل أي من المترشحين على الأغلبية المطلوبة من الاصوات المصرح بها في الدور الأول.
يشار إلى أنه في الثاني من سبتمبر الجاري جرى الإعلان عن القبول النهائي لثلاثة مترشحين للانتخابات الرئاسية وهم زهير المغزاوي وقيس سعيد والعياشي زمال
ووصل عدد الناخبين التونسيين المسجلين إلى حدود 16 أغسطس 2024: حوالي 9 ملايين و700 ألف ناخب، بينهم نحو 3 ملايين ناخب مسجلين آليا، فيما بلغ عدد المسجلين بالخارج أكثر من 620 ألفا بعد إضافة 300 ألف مسجل في إطار التسجيل الآلي لمن بلغوا سن 18 يوم الاقتراع.
ويبلغ السقف الجملي للإنفاق على حملة الانتخابات الرئاسية التونسية في دورها الأول لكل مترشح: 150 ألف دينار، فيما يبلغ سقف الإنفاق للدور الثاني من السباق الانتخابي: 100 ألف دينار، ويتم تمويل الحملة من المصادر المتأتية من التمويل الذاتي والتمويل الخاص دون سواهما.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هيئة الانتخابات الانتخابات الرئاسية التونسية الدعاية الإلكترونية وسائل الحملة الانتخابیة الرئاسیة الانتخابات الرئاسیة الرئاسیة التونسیة بالداخل یوم یوم السبت إلى غایة
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: ترامب ينجح فيما فشل فيه ستالين وهتلر والخميني
انتقد مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإغلاقها شبكة إذاعة صوت أميركا، التي أُسست بعد هجمات بيرل هاربور أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال الكاتب دانا ميلبانك -كاتب عمود يغطي السياسة الوطنية- إن إذاعة صوت أميركا كانت صوتا للحرية في جميع أنحاء العالم، ودرعا منيعا أمام الشمولية في الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة والعقود التي تلت ذلك.
وأكد الكاتب أن "القادة الشموليين" فشلوا مرارا وتكرارا في إسكات صوت أميركا، ومنهم زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر وقائد الاتحاد السوفياتي جوزيف ستالين ومؤسس جمهورية الصين الحديثة ماو تسي تونغ ومرشد الثورة الإيرانية آية الله الخميني، وخلفاؤهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ وعلي خامنئي.
واستغرب ميلبانك من أن يكون من نجح في إسكات الإذاعة هو ترامب قائد العالم الحر، الذي لم يكتفِ بتسريح جميع موظفي الإذاعة البالغ عددهم حوالي 1300، بل أغلق أيضا إذاعتين تحت مظلة الوكالة الأميركية للإعلام العالمي، هما إذاعة أوروبا الحرة وإذاعة آسيا الحرة.
"سعادة المستبدين"وأشار الكاتب إلى ما اعتبره "سعادة المستبدين" بهذه الأخبار، إذ ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني في وسائل الإعلام الدولية أن "منارة الحرية المزعومة صوت أميركا ألقت بها حكومتها وكأنها خرقة قذرة".
إعلانووصف هو شيجين -رئيس التحرير السابق لصحيفة غلوبال تايمز- إغلاق إذاعة صوت أميركا بـ"الخبر العظيم"، موضحا أن "الجميع في الصين تقريبا يعرفون صوت أميركا لأنها رمز مشهور للتغلغل الأيديولوجي الأميركي في الصين"، وفق المقال.
ومن المرجح -حسب ميلبانك- أن تحتفل روسيا أيضا بزوال الإذاعة التي تعد تهديدا لأمن البلاد القومي.
خسارة قوة ناعمةواعتبر الكاتب أن إسكات إذاعة صوت أميركا التي يصل جمهورها الأسبوعي إلى حوالي 360 مليون شخص وتبث برامجها بنحو 50 لغة، يشير إلى تخلي إدارة ترامب الكامل عن "القوة الناعمة"، وتقويض النفوذ العالمي للولايات المتحدة، خصوصا بعد إغلاق الرئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وبرأي المقال، فقد أفسح ترامب بقراره المجال لوسائل الإعلام الدعائية الروسية والصينية للتوسع في أفريقيا وأميركا اللاتينية، حيث كان هناك إقبال واسع على صوت أميركا.
وذكر الكاتب أن الإذاعة استطاعت في إيران مضاعفة جمهورها على الإنترنت، وزادت نسبة مشاهدة مقاطع الفيديو التي تنشرها بما يعادل 8 أضعاف.
وأشار إلى أن الصين تنفق المليارات على وسائل إعلامها في أفريقيا، في حين تفيد تقارير بأن إيران تنفق مئات الملايين للغرض ذاته، وكذلك تعمل روسيا على ترسيخ شبكات "آر تي" و"سبوتنيك" كبدائل لصوت أميركا في دول مثل فنزويلا وجنوب السودان.
أما إذاعة صوت أميركا، فهي تكلف دافعي الضرائب 270 مليون دولار سنويا، ويصل صوتها إلى 48 دولة أفريقية، ما عده الكاتب ثمنا بخسا مقارنة بفوائد التصدي للتطرف في الدول "القمعية" في أميركا اللاتينية وأفريقيا.
وخلص الكاتب إلى أنه مثلما سيستفيد الصينيون والروس والإيرانيون من إسكات "أصوات الحقيقة والحرية"، ستستفيد كذلك إدارة ترامب، ما يشير لتوجهها وموقفها من الديمقراطية الأميركية.