الصحة العالمية: أكثر من 22.500 شخص عانوا من إصابات تغير مسار حياتهم في غزة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أفادت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة اليوم الخميس بأن أكثر من 22 ألفا و 500 شخص - أي ربع المصابين في غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي - يعانون من إصابات تغير مسار حياتهم، مما يتطلب خدمات إعادة تأهيل "الآن ولسنوات قادمة".
وأورد الموقع الرسمي للامم المتحدة أن هذه الإصابات الجسيمة تشمل إصابات الأطراف الشديدة، والبتر، وإصابات الحبل الشوكي، والإصابات الدماغية الرضحية، والحروق الكبيرة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اجتاح قطاع غزة في أعقاب الهجمات التي نفذتها حركة حماس وجماعات فلسطينية أخرى على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأشار الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى أن تزايد الاحتياجات في مجال إعادة التأهيل يتزامن مع انهيار شامل للبنية التحتية للرعاية الصحية في غزة.
وقال "المرضى لا يمكنهم الحصول على الرعاية التي يحتاجونها. خدمات إعادة التأهيل العاجلة تعاني من اضطرابات شديدة والرعاية المتخصصة للإصابات المعقدة غير متوفرة، مما يعرض حياة المرضى للخطر. هناك حاجة ماسة للدعم الفوري والطويل الأمد لمعالجة الاحتياجات الهائلة في مجال إعادة التأهيل".
ووفقا للمنظمة فإن الخدمات مثل العناية بالجروح، والعلاج الطبيعي، والدعم النفسي إما غير متاحة أو غير موجودة تماما، مما يترك الآلاف في خطر من مضاعفات إضافية أو إعاقات أو حتى الموت.
وذكرت الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة، لا يزال 17 من أصل 36 مستشفى في غزة يعمل جزئيا، وغالبا ما يجري تعليق خدمات الرعاية الصحية الأولية والخدمات المجتمعية بسبب انعدام الأمن والهجمات والأوامر المتكررة بالإخلاء.
وتابعت المنظمة أن المركز الوحيد لإعادة تأهيل الأطراف في غزة، الواقع في مجمع ناصر الطبي والمدعوم من منظمة الصحة العالمية، توقف عن العمل منذ ديسمبر 2023 بسبب نقص الإمدادات والموظفين، وتعرض لأضرار إضافية في غارة في فبراير 2024.
بالإضافة إلى ذلك، أدى فقدان أخصائيي العلاج الطبيعي المدربين بسبب القتال بين إسرائيل وحماس إلى تقويض جهود إعادة التأهيل.
وتعكس الأرقام، التي أوردتها تفصيليا تحليلات منظمة الصحة العالمية في تقرير "تقدير احتياجات إعادة التأهيل من الصدمات في غزة باستخدام بيانات الإصابات من الفرق الطبية الطارئة"، وتلك البيانات تتناول الفترة منذ بداية الحرب إلى 23 يوليو.
وبجانب المصابين الجدد، فقد أصبح عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعانون بالفعل من حالات مزمنة أو إعاقات في خطر متزايد بسبب انهيار الخدمات الأساسية، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
ومع استمرار الأعمال العدائية، شددت منظمة الصحة العالمية على الحاجة إلى الوصول الآمن إلى جميع خدمات الصحة الأساسية، بما في ذلك إعادة التأهيل، لتجنب المزيد من المعاناة.
وجددت المنظمة دعوتها لوقف إطلاق النار الفوري لتسهيل المساعدات، وإعادة بناء النظام الصحي، وإنقاذ الأرواح.
وعلى صعيد آخر، كشف تقرير نشر اليوم عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (يونيكاد)، فقد انخفض الناتج المحلي الإجمالي للقطاع بنسبة مهولة تصل إلى 81%، مما دفع المنطقة إلى أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
وأدى فقدان الوظائف الضخم وارتفاع البطالة إلى تفاقم الفقر، مما جعل معظم الأسر في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وفقاً لما ذكره يونيكاد، مضيفا أن اقتصاد الضفة الغربية قد تعرض أيضاً لاضطرابات شديدة بسبب العنف والهدم والمصادرات وتوسعات المستوطنات.
وأشار التقرير إلى أن "استقرار المالية الفلسطينية تحت ضغط هائل، مما يعرض قدرتها على العمل بفعالية وتقديم الخدمات الأساسية للخطر".
ودعا التقرير إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لاستقرار الاقتصاد، وإعادة بناء البنية التحتية، ودعم جهود السلام طويلة الأمد في المنطقة.
وتابع التقرير أن ذلك"يشمل النظر في خطة تعافي شاملة للأراضي الفلسطينية المحتلة، وزيادة المساعدات والدعم الدولي، وإلإفراج عن الإيرادات المحتجزة ورفع الحصار عن غزة".
وأدان خبراء مستقلون في الأمم المتحدة في بيان صحفي اليوم تصاعد العنف والمضايقات والعوائق التي تواجه الصحفيين في الضفة الغربية منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي هناك في 27 أغسطس.
وقال الخبراء المعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان:"ندين بشدة الهجمات والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في الضفة الغربية المحتلة بشكل غير قانوني، والتي لا تعدو كونها محاولات فجة من قبل الجيش الإسرائيلي لحجب التقارير المستقلة عن الجرائم المحتملة".
وشهد شهر سبتمبر على الأقل ثلاث حوادث شارك فيها قوات الأمن الإسرائيلية بإطلاق النار الحي على الصحفيين ومركباتهم في جنين وطولكرم أثناء تغطيتهم للعمليات العسكرية والإصابات بين المدنيين.
وأصيب أربعة آخرون، على الرغم من أن العديد منهم كانوا يرتدون سترات صحفية واضحة.
وكما عرقلت القوات الإسرائيلية الصحفيين من أداء عملهم، مجبرة إياهم على حذف المواد وفرضت عليهم التهديدات. وتم اعتقال واستجواب صحفي واحد بشكل تعسفي، بينما أفاد العديد من الصحفيين أنهم تعرضوا للملاحقة من قبل الجرافات التي تشغلها القوات الأمنية الإسرائيلية.
وقال الخبراء: "من المقلق للغاية أن نرى الجنود الإسرائيليين في الضفة الغربية يعيدون تكرار نفس الازدراء لسلامة الصحفيين كما هو الحال في غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي. ولا يزال مستمرا حرمان وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى غزة والآن أمانها في الضفة الغربية أيضاً مهدد بشكل خطير، مما يعيق عملهم الصحفي بشدة".
ومنذ أكتوبر 2023، احتجزت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 29 صحفيا في الضفة الغربية، وثلاثة من قبل السلطة الفلسطينية. لا يزال بعضهم تحت الاحتجاز الإداري، مع حالات موثقة من سوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي والجنساني.
وأضاف الخبراء أن إسرائيل، بصفتها قوة محتلة، يجب أن تحترم عمل وسلامة الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما يتطلبه القانون الدولي. وأشاروا أيضا إلى أنهم على اتصال بالحكومة الإسرائيلية بشأن هذه القضية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصحة العالمية المصابين غزة العلاج الطبيعي منظمة الصحة العالمیة فی الضفة الغربیة إعادة التأهیل فی غزة من قبل
إقرأ أيضاً:
إعادة فرز الأصوات.. متى تحدث وهل تغير نتيجة الانتخابات الأميركية؟
ليس من المستبعد أن تشهد انتخابات الرئاسة الأميركية تأخيرا في إعلان الفائز، مع انتشار التصويت المبكر، واشتداد المنافسة بين المرشحين، كامالا هاريس ودونالد ترامب.
وقد يؤدي تأخير فرز الأصوات، بسبب التصويت بالبريد أو التصويت الغيابي، إلى تأخير إعلان الفائز في الولايات المتأرجحة الرئيسية.
وزاد الإقبال على التصويت المبكر شخصيا، أو عن طريق البريد، على مدار السنوات الأربع والعشرين الماضية.
ووفقا لمركز ابتكار الانتخابات والبحث، كان التصويت المبكر عام 2000 متاحا في 24 ولاية فقط، وفي عام 2024، بات متاحا في 47 ولاية من الولايات الخمسين.
ويخطط أكثر من نصف الناخبين للتصويت مبكرًا في الانتخابات الحالية، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته شبكة "أن بي سي".
ووفقا للاستطلاع، فإن أغلبية الناخبين الذين صوتوا مبكرًا بالفعل أو يخططون لذلك يؤيدون هاريس، ومعظم الناخبين الذين يخططون للتصويت في يوم الانتخابات يفضلون ترامب.
في دقائق.. أول قرية أميركية تنتخب الرئيس وتعلن نتائجها تصويت وفرز للنتائج خلال دقائق، والنتيجة تعادل مرشحي الرئاسة، كامالا هاريس، ودونالد ترامب، بثلاثة أصوات لكل منهما.وفي عام 2020، أفاد 60 في المئة من الديمقراطيين بالتصويت عن طريق البريد، مقارنة بـ 32 في المئة من الجمهوريين، وفقًا لدراسة أجريت عام 2021 من مختبر بيانات الانتخابات والعلوم التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وعملية التصويت بالبريد لطالما أثارت مخاوف جمهوريين، وعلى رأسهم ترامب، من حدوث تزوير.
ومع انقسام الناخبين الأميركيين، ستكون الانتخابات متقاربة بما يكفي ليضطر المسؤولون إلى إعادة فرز الأصوات، لكن وفق موقع "صوت أميركا" لن تؤدي عمليات إعادة الفرز إلى تغيير اسم الفائز على الأغلب، إذ نادرا ما حدث ذلك من قبل.
وقالت تامي باتريك، مسؤولة الانتخابات السابقة في أريزونا، التي تعمل الآن مع الرابطة الوطنية لمسؤولي الانتخابات: "الفرز (الأصلي) دقيق إلى حد كبير لأن الآلات تعمل بشكل جيد للغاية. لدينا عمليات إعادة فرز ولدينا عمليات تدقيق للتأكد من أننا قمنا بالأمر بشكل صحيح".
وكانت هناك 36 عملية إعادة فرز في الانتخابات العامة على مستوى الولايات منذ إعادة الفرز الأكثر شهرة في الولايات المتحدة عام 2000، لمرشحي الرئاسة جورج دابليو بوش وآل غور.
ومنذ ذلك الحين، أسفرت 3 عمليات إعادة فرز على مستوى الولايات فقط عن فائزين جدد، وتم تحديد جميعها بمئات الأصوات، وليس الآلاف، وفقًا لمراجعة لوكالة أسوشيتد برس باستخدام بيانات من تعداد أصوات للوكالة ومكاتب الانتخابات في الولاية وأبحاث أجرتها منظمة FairVote، وهي منظمة انتخابية غير حزبية.
تدوينات مفاجئة.. ماذا قالت إيفانكا ترامب عشية انتخابات الرئاسة؟ في الساعات الماضية التي سبقت بدء الانتخابات الأميركية الرئاسية والنيابية في 28 ولاية، وحتى بدء الاقتراع، خلت حسابات ابنة الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إيفانكا، من أي ذكر للعملية الانتخابية أو دعم أبيها.وتسمح معظم الولايات بإعادة فرز الأصوات عندما تكون النتائج ضمن هامش معين، غالبا ما يكون 0.5 نقطة مئوية.
ولكن لا توجد سابقة لإعادة فرز الأصوات أدت إلى تغيير اسم الفائز في سباق يكون الهامش بين المرشحين آلاف الأصوات.
وكان آخر سباق على مستوى الولاية تم إلغاؤه بإعادة فرز الأصوات عام 2008 في انتخابات مجلس الشيوخ بمينيسوتا.
وفي ذلك السباق، تقدم السناتور الجمهوري، نورم كولمان، على الديمقراطي آل فرانكن بـ215 صوتا في الفرز الأولي. وبعد إعادة فرز الأصوات يدويا، فاز فرانكن بـ 225 صوتا، وهو تغيير في النتيجة بنسبة 0.02 نقطة مئوية.
ومن بين عمليات إعادة فرز الأصوات الـ 36 على مستوى الولايات، منذ عام 2000، كان متوسط التغير في هامش الفوز، سواء زاد أو تقلص، 0.03 نقطة مئوية.
وقال ديب أوتيس، مدير الأبحاث والسياسات في FairVote: "عمليات إعادة الفرز تغير عددا صغيرا جدا من الأصوات. عمليات إعادة الفرز في عام 2024 لن تغير النتيجة".
وتتبنى الولايات قوانين تحدد متى وكيف تتم إعادة فرز الأصوات. وتسمح بعض الولايات للمرشحين بطلب إعادة فرز الأصوات، لكنها تشترط عليهم دفع تكاليفها، ما لم يتغير الفائز.