بغداد اليوم -  بغداد

أكدت المحامية قمر السامرائي، اليوم الخميس (12 أيلول 2024)، انها ستبقى تمارس المحاماة والظهور الإعلامي رغم قرار محكمة التمييز بمنعها من مزاولة المهنة.

وقالت السامرائي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "الدعوة صلحية وقد تنازلت انا والمحامية التي بيننا خلاف وكان يجب أن تسقط، لكن لا اعرف لماذا صدر قرار نهائي بإيقافي وهو محترم وبات ونحاول إيصال قرارات التنازل بيني وبين المحامية الأخرى الى المحكمة".

وأضافت: "سأبقى محامية وامارس عملي فلدي مكتب محاماة فيه 10 محامين لكن منعي سيكون من دخول الجلسات فقط، وسأكتب لوائح الدفاع للمحامين".

وتابعت: "سأرشح نفسي للانتخابات النيابية المقبلة وسأبقى متواصلة بالظهور الإعلامي فقرار المحكمة ليس مانعا لي وفقا للقانون".

وفي وقت سابق من اليوم، صادقت محكمة التمييز الاتحادية، على قرار منع المحامية (قمر السامرائي) من مزاولة مهنة المحاماة لمدة سنة كاملة.

ورد القضاء الطعن المقدم من المحامية (السامرائي) بعد قرار نقابة المحامين بإحالتها إلى مجلس التأديب ومنعها من ممارسة المهنة لمدة سنة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

قانون المحاماة.. بين آمال الإصلاح وتحديات التطبيق

 

 

شمسة يوسف

 

مع صدور قانون المحاماة بالمرسوم السلطاني رقم 41/2024، وجدنا أنفسنا أمام نص تشريعي يسعى إلى إعادة صياغة واقع المحاماة؛ ليجعل منها مهنة أكثر انضباطًا وأقوى ارتباطًا برسالة العدل.

ومع ذلك، ورغم أن نية التطوير حاضرة، إلّا أننا كمحامين واجهنا تحديات حقيقية فرضها واقع التطبيق، وأثارت فينا تساؤلات مشروعة حول مستقبل المهنة ومكانة المحامي العماني.

لقد جاء القانون الجديد ليؤكد أن المحاماة ليست مجرد وظيفة عادية؛ بل هي رسالة تتطلب اجتهادًا وعلمًا ومهارة. واشتراط فترات تدريبية منظمة، وتحديد معايير أدق للانضمام إلى جداول المحامين، هي خطوات تهدف إلى رفع سقف الكفاءة وتحقيق العدالة.

ومن أبرز إيجابيات هذا القانون رفع معايير القيد من خلال فترات تدريب منظمة بإشراف محامين مُعتمدين، وتسريع وتيرة التدرج المهني دون الإخلال بجودة الأداء، وتعزيز العمل المؤسسي عبر فتح باب تأسيس شركات محاماة، مع حماية المحامي أثناء تأدية مهامه القانونية.

ورغم هذه الإيجابيات، إلّا أن التحديات العملية التي ظهرت على أرض الواقع لا يُمكن تجاهلها. فقد غابت آليات الدعم المادي والمعنوي للمحامين المُتدربين؛ مما جعل سنوات التدريب عبئًا على الخريجين الجُدد. كما نص القانون الجديد على اشتراط اجتياز اختبار نهائي، مع شطب قيد المحامي المُتدرِّب في حال عدم النجاح؛ مما يجعل مستقبلهم المهني معلقًا بنتيجة اختبار واحد، دون النظر إلى جودة التدريب الذي تلقوه. وهنا تبرز أهمية مراقبة جودة التدريب لضمان ألَّا يتحول إلى مجرد متطلب شكلي؛ بل تجربة فعلية تؤهل المحامي للمهنة.

وتُضاف إلى هذه التحديات مسألة فصل نشاط "مكاتب المحاماة" عن نشاط "مكاتب الاستشارات القانونية"، وما ترتب عليه من فتح المجال لتوظيف غير عُمانيين في قطاع الاستشارات القانونية، وهو ما قد يؤثر سلبًا على فرص المحامين العُمانيين الذين يُمثِّلون الأساس الحقيقي للمهنة.

ولا يمكن إغفال الأعباء المالية الجديدة؛ إذ يُشكِّل إخضاع مكاتب المحاماة للضرائب تحديًا إضافيًا أمام المكاتب الصغيرة. ونحن ندرك أهمية المساهمة الوطنية، إلّا أن فرض الضرائب دون توفير دعم مناسب قد يؤدي إلى تثبيط المحامين الشباب عن الاستمرار في المهنة. لذلك، فإنَّ الحاجة مُلحَّة لوضع توازنات مدروسة تراعي ظروف المهنة، وتدعم نمو مكاتب المحاماة بدلًا من إثقالها بالمزيد من الأعباء.

إنَّ المحاماة ليست مجرد نصوص وقوانين؛ بل مزيج من ضمير حي، ومعرفة عميقة، وشجاعة لا تلين. ويبقى على عاتق كل محامٍ اليوم أن يقرأ التغيير بروح مسؤولة، وأن يُسهم في بناء مهنة تليق بثقة المجتمع بها.

وختامًا.. أؤمن بأن قانون المحاماة الجديد هو فرصة حقيقية لكل محامٍ ومحامية لإعادة رسم مسارهم المهني برؤية أوسع، ورسالة أعمق نحو نصرة الحق وإعلاء قيم العدالة.

مقالات مشابهة

  • اعتبارا من اليوم.. رضا البحراوي وحمو بيكا ممنوعان من الغناء لهذا السبب
  • بداية من اليوم.. مواصلة فعاليات مبادرة «كلنا واحد» لمدة شهر
  • اليوم.. انخفاض في أسعار صرف الدولار
  • المنخفض الخماسيني انتهى.. تفاصيل حالة الطقس اليوم لمدة أسبوع
  • اليوم.. ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • اليوم.. تعليق الدراسة بجميع كليات جامعة طنطا
  • تعليق الدراسة بجامعة طنطا اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية
  • قانون المحاماة.. بين آمال الإصلاح وتحديات التطبيق
  • اليوم..أسعار صرف الدولار=145500 ديناراً
  • مظاهر التمييز في الولائم وأثرها على بهاء المجالس