أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، استمرار حالة التصعيد والتوتر العسكري في البلاد، وسط أنشطة عسكرية مثيرة للقلق على خطوط الجبهات في عدد من المحافظات، وأن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائماً.

جاء ذلك في إحاطة تقدم بها الخميس إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ذكر فيها أنه مضى أكثر من 100 يوم على اعتقال مليشيا الحوثي العاملين في المجال الإنساني والتنموي والتعليمي والحقوقي.

وأفاد المبعوث الأممي، بأن هناك نشاطا عسكريا مثيرا للقلق على خطوط الجبهات، إلى جانب تصاعد حدة الخطاب بين الأطراف المتنازعة.

ولفت إلى أنه بالرغم "من أن مستويات العنف لا تزال أقل مما كانت عليه قبل الهدنة عام 2022، إلا أن الاشتباكات في جبهات الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، وتعز غالباً ما تؤدي إلى خسائر في الأرواح بشكل مأساوي وغير مبرر".

وأكد أن "هذا الوضع الحالي يوضح بجلاء أن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائماً".

وشدد على أن استمرار الحرب "يتسبب بمعاناة هائلة لمئات الآلاف وتفاقم تأثيراتها المزعزعة للاستقرار في أنحاء المنطقة"، حيث انعكست سلباً أيضاً على اليمن، مع استمرار الحوثيين في شن هجمات على السفن في البحر الأحمر، مما يهدد الاستقرار الإقليمي والأمن البحري الدولي، حد تعبيره.

المبعوث الأممي أقر بفشل مهمته، هذا إن لم يكن ذلك رغبة الأمم المتحدة، خصوصاً وهو يصف المرحلة بـ"الظروف الصعبة"، قبل أن يضيف مبرراً أسباب عثراته قائلاً: "ويبقى هدفي الرئيسي هو التوسط للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع في اليمن". غير أنه يبدي عجزه متأسفا لاعتبارات "الحرب المستمرة في غزة، والتصعيد الإقليمي المرتبط بها، يعقدان من هذه الجهود".

التماهي الأممي مع مليشيا الحوثي، تجلت صوره أكثر بدعوة كررها غروندبرغ، موجهة من الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان إلى مليشيا الحوثي دعا فيها إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المحتجزين، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة، وأعضاء المجتمع المدني، وموظفو البعثات الدبلوماسية، والعاملون في القطاع الخاص، وأفراد من الأقليات الدينية". بدلاً من مطالبة المليشيا الحوثية والضغط عليها.

وتطرق إلى استهداف الحوثيين لناقلة النفط اليونانية "M.V. Sounion"، واصفا الأمر بالمقلق، وتهديداً وشيكاً بحدوث تسرب نفطي خطير وكارثة بيئية غير مسبوقة، مجددا الدعوة للمليشيا، وهذه المرة لوقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وما حوله.

وفيما يخص الوضع الاقتصادي، أقر المبعوث الأممي أنه لم يلحظ تحسناً ولا يزال غير مستقر رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف (الحكومة المعترف بها ومليشيا الحوثي) في 23 يوليو بشأن خفض التصعيد الاقتصادي وإعلان مجلس القيادة والبنك المركزي التراجع عن قرارات مطالبة البنوك التجارية الخاصة بنقل مقارها من صنعاء إلى عدن، بالإضافة إلى نقل مقر شرطة الخطوط الجوية اليمنية ومواردها المحتجزة لدى الحوثيين في صنعاء.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المبعوث الأممی لا یزال

إقرأ أيضاً:

حزمة حماية اجتماعية شاملة.. دعم للأسر وزيادات في المرتبات والمعاشات

أعلن السفير محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن تفاصيل حزمة الحماية الاجتماعية التي كشف عنها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

وأكد متحدث الحكومة أن حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة تشمل دعم الأسر الأولى بالرعاية وأسر “تكافل وكرامة”، إضافة إلى زيادة في المرتبات والمعاشات والأجور، على أن يتم بدء صرف هذه الزيادات اعتبارًا من 1 يوليو المقبل.

وأضاف الحمصاني، أن معدل البطالة انخفض إلى 6.4% خلال الربع الأخير من عام 2024، بفضل جهود الدولة في زيادة حجم الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة، وأشار إلى أن الحكومة تستهدف خفض المعدل إلى 5.7% خلال الفترة المقبلة، مع استمرار العمل على تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات.

وأكد الحمصاني، في تصريحات تلفزيونية، أن عدد المعارض المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية وصل إلى 120 معرضًا، إضافة إلى 220 سوقًا لليوم الواحد في القرى والمناطق النائية، كما أن الخصومات داخل المعارض تصل إلى 30%، بالشراكة مع القطاع الخاص ووزارة التموين وعدد من الجهات الحكومية.

واختتم الحمصاني حديثه قائلا إن مصر لديها تصور لتنفيذ خطة إعادة الإعمار خلال ثلاث سنوات، مع استمرار تواجد الأهالي داخل القطاع أثناء تنفيذ الأعمال، كما أن الشركات المصرية الكبرى ستشارك في عمليات الإعمار، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل الخطة قريبا.

مقالات مشابهة

  • انتقادات واسعة لموقف المبعوث الأممي في منتدى اليمن الدولي
  • احتشاد قبلي مُهيب بمأرب.. قبائل مذحج وحمير تُعلن جاهزيتها الكاملة لمواجهة مليشيا الحوثي وتدعو التحالف العربي لمواصلة الدعم العسكري وتطالب الشرعية إعلان معركة التحرير
  • قبائل مذحج وحِمير تعلن التعبئة الشاملة لاستعادة الدولة من مليشيا الحوثي
  • بيدرسون: تشكيل حكومة سورية شاملة في مارس قد يساعد في رفع العقوبات
  • حزمة حماية اجتماعية شاملة.. دعم للأسر وزيادات في المرتبات والمعاشات
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تقتل طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه التجنيد في صفوفها
  • «روزماري ديكارلو» تقدّم إحاطة بـ«مجلس الأمن» بشأن الأوضاع في ليبيا
  • مليشيا الحوثي تجدد قصف مواقع في تعز
  • بيان أممي جديد حول اتفاق السلام في اليمن
  • تصريحات جديدة للمبعوث الأممي حول السلام في اليمن ومعالجة الأزمة الإقتصادية