في إحاطة لمجلس الأمن.. غروندبرغ: خطر العودة إلى حرب شاملة في اليمن لا يزال قائماً
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، استمرار حالة التصعيد والتوتر العسكري في البلاد، وسط أنشطة عسكرية مثيرة للقلق على خطوط الجبهات في عدد من المحافظات، وأن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائماً.
جاء ذلك في إحاطة تقدم بها الخميس إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ذكر فيها أنه مضى أكثر من 100 يوم على اعتقال مليشيا الحوثي العاملين في المجال الإنساني والتنموي والتعليمي والحقوقي.
وأفاد المبعوث الأممي، بأن هناك نشاطا عسكريا مثيرا للقلق على خطوط الجبهات، إلى جانب تصاعد حدة الخطاب بين الأطراف المتنازعة.
ولفت إلى أنه بالرغم "من أن مستويات العنف لا تزال أقل مما كانت عليه قبل الهدنة عام 2022، إلا أن الاشتباكات في جبهات الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، وتعز غالباً ما تؤدي إلى خسائر في الأرواح بشكل مأساوي وغير مبرر".
وأكد أن "هذا الوضع الحالي يوضح بجلاء أن خطر العودة إلى حرب شاملة لا يزال قائماً".
وشدد على أن استمرار الحرب "يتسبب بمعاناة هائلة لمئات الآلاف وتفاقم تأثيراتها المزعزعة للاستقرار في أنحاء المنطقة"، حيث انعكست سلباً أيضاً على اليمن، مع استمرار الحوثيين في شن هجمات على السفن في البحر الأحمر، مما يهدد الاستقرار الإقليمي والأمن البحري الدولي، حد تعبيره.
المبعوث الأممي أقر بفشل مهمته، هذا إن لم يكن ذلك رغبة الأمم المتحدة، خصوصاً وهو يصف المرحلة بـ"الظروف الصعبة"، قبل أن يضيف مبرراً أسباب عثراته قائلاً: "ويبقى هدفي الرئيسي هو التوسط للتوصل إلى حل دائم وعادل للنزاع في اليمن". غير أنه يبدي عجزه متأسفا لاعتبارات "الحرب المستمرة في غزة، والتصعيد الإقليمي المرتبط بها، يعقدان من هذه الجهود".
التماهي الأممي مع مليشيا الحوثي، تجلت صوره أكثر بدعوة كررها غروندبرغ، موجهة من الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان إلى مليشيا الحوثي دعا فيها إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المحتجزين، بما في ذلك موظفو الأمم المتحدة، وأعضاء المجتمع المدني، وموظفو البعثات الدبلوماسية، والعاملون في القطاع الخاص، وأفراد من الأقليات الدينية". بدلاً من مطالبة المليشيا الحوثية والضغط عليها.
وتطرق إلى استهداف الحوثيين لناقلة النفط اليونانية "M.V. Sounion"، واصفا الأمر بالمقلق، وتهديداً وشيكاً بحدوث تسرب نفطي خطير وكارثة بيئية غير مسبوقة، مجددا الدعوة للمليشيا، وهذه المرة لوقف الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وما حوله.
وفيما يخص الوضع الاقتصادي، أقر المبعوث الأممي أنه لم يلحظ تحسناً ولا يزال غير مستقر رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف (الحكومة المعترف بها ومليشيا الحوثي) في 23 يوليو بشأن خفض التصعيد الاقتصادي وإعلان مجلس القيادة والبنك المركزي التراجع عن قرارات مطالبة البنوك التجارية الخاصة بنقل مقارها من صنعاء إلى عدن، بالإضافة إلى نقل مقر شرطة الخطوط الجوية اليمنية ومواردها المحتجزة لدى الحوثيين في صنعاء.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المبعوث الأممی لا یزال
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة حول توحيد بنكي صنعاء وعدن.. وتطور هام بشأن المرتبات
البنك المركزي اليمني في عدن (وكالات)
صنعاء – خاص: حذر هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، من التدهور الاقتصادي المتسارع في البلاد، محذراً من آثاره الوخيمة على الفئات الأكثر ضعفاً.
جاء ذلك خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، حيث أكد على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف اليمنية لتجاوز هذه الأزمة.
اقرأ أيضاً اكتشاف مذهل: عيناك تخبرك إن كنت معرضاً للسكتة المميتة 16 يناير، 2025 مفاجأة مدوية: ترامب يكشف عن أول قرار رئاسي سيهز أمريكا يوم تنصيبه! 16 يناير، 2025وشدد غروندبرغ على أن مكتبه يبذل جهوداً حثيثة لتعزيز الحوار بين الأطراف اليمنية، لا سيما في المجال الاقتصادي، حيث أجريت مشاورات فنية مكثفة مع ممثلي الحكومة والحوثيين.
وأشار إلى وجود توافق في الآراء حول ضرورة إيجاد حلول جذرية للأزمة الاقتصادية، معرباً عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم ملموس في هذا الصدد.
ولكن المبعوث الأممي حذر من أن الوقت ليس في صالح اليمنيين، وأن أي تأخير في اتخاذ القرارات الحاسمة سيزيد من معاناة الشعب اليمني.
ودعا الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية والعمل بشكل جاد من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي، مؤكداً أن التعاون بينهم هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة.
ـ نقاط رئيسية في تقرير غروندبرغ:
التدهور الاقتصادي: أكد غروندبرغ على حدة الأزمة الاقتصادية في اليمن وآثارها السلبية على جميع شرائح المجتمع.
الحوار والتعاون: دعا المبعوث الأممي إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الأطراف اليمنية، لا سيما في المجال الاقتصادي.
أولويات الاقتصاد: أشار غروندبرغ إلى أهمية توحيد البنك المركزي واستئناف صادرات النفط وتوفير رواتب القطاع العام كخطوات أساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
المشاركة المجتمعية: شدد غروندبرغ على أهمية مشاركة جميع الفئات، لا سيما النساء والشباب، في صياغة مستقبل اليمن.
تحذير من التبعات: حذر المبعوث الأممي من أن أي تأخير في اتخاذ القرارات الحاسمة سيزيد من معاناة الشعب اليمني.
ـ خاتمة:
يأتي تحذير غروندبرغ في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن، حيث يعاني ملايين اليمنيين من الجوع والفقر.
وتعتبر جهود المبعوث الأممي لبناء الثقة بين الأطراف اليمنية وتشجيعهم على الحوار والتعاون خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.