تعرف علي أسباب الاستيقاظ الليلي المتكرر
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
كشف أخصائي النوم والرئيس التنفيذي لشركة MattressNextDay، مارتن سيلي، عن سبب الاستيقاظ الليلي المتكرر لدى البعض، وكيف يمكن إيقاف هذه الاضطرابات.
ويبدو أن الاستيقاظ في الساعة 3 صباحا مرتبط بالتغيرات التي تحدث لدورات النوم، وكيف يتفاعل الدماغ مع إشارات معينة.
وينقسم نومنا إلى دورات مدتها 90 دقيقة تقريبا، بما في ذلك النوم الخفيف والنوم العميق ونوم حركة العين السريعة - المرحلة المرتبطة بالأحلام وتعزيز الذاكرة.
وأثناء نوم الليل النموذجي، نمر بأربع إلى خمس دورات من هذه الدورات. وتعد الانتقالات بين هذه المراحل نقاطا طبيعية للاستيقاظ، لكننا عادة لا نتذكر هذه اللحظات لأنها تدوم من بضع ثوان إلى بضع دقائق فقط، ولكن إذا لاحظت أنك مستيقظ باستمرار في وقت محدد، وخاصة خلال "ساعة السحر"، فقد يكون روتين وقت النوم الخاص بك هو السبب.
وإذا كانت لديك عادة الذهاب إلى الحمام أو التحقق من هاتفك عند الاستيقاظ أثناء الليل فإن ذلك قد يؤدي إلى تعطيل روتين نومك، وهي عادة يجب أن تحاول التوقف عنها فورا.
ويمكن أن يؤدي الذهاب إلى الفراش باستمرار في نفس الوقت إلى دفع جسمك إلى إيقاظك مسبقا في أوقات معينة، حتى قبل المنبه.
ويبدو الأمر كما لو أن دماغك ينشئ نمطا، مثل النوم في الساعة 10 مساء والاستيقاظ في الساعة 3.30 صباحا. وبمجرد أن يتعرف دماغك على هذا النمط، فقد يستمر في اتباعه، حتى لو كنت لا تريد الاستيقاظ في الساعات الأولى من الصباح.
وهذا يعني أن الوعي بالوقت الذي تستيقظ فيه يمكن أن يخلق توقعا نفسيا. وإذا لاحظت أنك تستيقظ في الساعة 3.04 صباحا لعدة ليال متتالية، فقد تتوقع الاستيقاظ في ذلك الوقت بالضبط مرة أخرى. ولمنع الاستيقاظ المبكر غير المرغوب فيه، تجنب الاستلقاء في السرير لأكثر من 20 دقيقة إذا لم تتمكن من النوم، حيث يقترح الخبراء أن البقاء في السرير أثناء محاولة النوم وعدم النجاح قد يساهم في المشكلة.
ويحدث هذا لأنك قد تبدأ في ربط سريرك بالتوتر إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم بانتظام. وبدلا من ذلك، يوصي الخبراء بالنهوض أو المشي أو تغيير الغرف والانخراط في نشاط مريح، مثل قراءة كتاب، ولكن حاول تجنب استخدام هاتفك، والذي قد يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النوم الاستيقاظ الاضطرابات الاستیقاظ فی فی الساعة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج!
الولايات المتحدة – بحثت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ميشيغان، في تأثير جداول النوم الخاصة بكل شخص على المزاج العام والصحة العقلية.
أوضحت الدراسة أن النوم المتوافق مع الإيقاعات البيولوجية للجسم يمكن أن يعزز المزاج ويحسن الصحة العقلية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في نمط نومهم.
وفي الدراسة، أكمل المتدربون استبيانات يومية حول حالتهم المزاجية أثناء ارتدائهم أجهزة تتبع اللياقة البدنية (مثل Fitbits)، التي تراقب معدل ضربات القلب والنشاط وعادات النوم.
وطوّر فريق البحث خوارزميات لتحليل هذه البيانات ودمجها مع استبيانات تقييم الاكتئاب والاضطرابات المزاجية.
وأظهرت نتائج الاستبيانات أن الأشخاص الذين يعانون من عدم توافق بين إيقاعاتهم البيولوجية ونومهم يظهرون زيادة ملحوظة في درجات الاكتئاب وفقا لمقياس PHQ-9 (استبيان صحة المريض المكون من 9 أسئلة).
وقال المعد الرئيسي للدراسة، دانييل فورجر، أستاذ الرياضيات ومدير مركز ميشيغان للرياضيات التطبيقية: “النوم ليس حلا للاكتئاب، لكنه عامل مهم يمكننا التحكم فيه. من خلال تحليل أنماط النوم والإيقاعات اليومية للأفراد، يمكننا فهم تأثير ذلك على صحتهم العقلية بشكل أفضل”.
وأضاف: “عندما يحدث عدم التزامن، يرتفع مقياس PHQ-9 بمقدار 2.5 نقطة في المتوسط، وهو ما يمثل زيادة هامة سريريا”.
وحدد الباحثون 3 إيقاعات بيولوجية رئيسية تؤثر على الحالة المزاجية: الساعة البيولوجية المركزية التي تنظم الوقت في الدماغ، والساعة البيولوجية الطرفية في القلب، بالإضافة إلى دورة النوم.
ووجد الفريق أن وجود دورة نوم غير متوافقة مع الساعة البيولوجية الطرفية، يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج. وفي المقابل، عندما تكون الساعة البيولوجية المركزية غير متوافقة مع دورة النوم، تظهر التأثيرات السلبية بشكل أكبر عند الأشخاص الذين يعملون بنظام المناوبات، حيث يتسبب التباين بين الإيقاع البيولوجي المركزي والنوم في تدهور المزاج بشكل ملحوظ.
وأوضحت الدراسة أن عدم توافق دورة النوم مع الساعة البيولوجية الداخلية يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج، بينما يساهم النوم في الأوقات التي يتوقعها الجسم في تقليل أعراض اضطرابات المزاج.
وقال داي ووك كيم، أحد معدي الدراسة، “أظهرت نتائجنا أن التباين بين الساعة البيولوجية المركزية ودورة النوم يرتبط ارتباطا سلبيا قويا مع الحالة المزاجية والأعراض الاكتئابية، مثل قلة النوم ومشاكل الشهية وحتى الأفكار الانتحارية”.
وأضاف كيم أن هذه النتائج تظهر ضرورة مراعاة الإيقاعات البيولوجية المختلفة عندما نبحث في تأثيرات النوم على الصحة العقلية.
وأكد الباحثون أن السياق الذي يعمل فيه الشخص وأسلوب حياته يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تحديد كيفية تأثير إيقاعات الجسم المختلفة على النوم والمزاج.
ويمكن أن تؤدي هذه الدراسة إلى تطوير تقنيات حديثة لمساعدة الناس على تحسين جودة نومهم والتخفيف من الأعراض النفسية باستخدام التكنولوجيا المتاحة في حياتهم اليومية، مثل أجهزة تتبع اللياقة البدنية.
نشرت الدراسة في مجلة npj Digital Medicine.
المصدر: ميديكال إكسبريس