خبير اقتصادي: أبوظبي قِبلة المؤتمرات والمعارض العالمية
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يُعد قطاع المعارض والمؤتمرات في دولة الإمارات العربية المتحدة من أهم القطاعات المحركة للاقتصاد المحلي التي تعكس المكانة الاقتصادية للدولة التي تبوأت المرتبة الأولى على مستوى دول المنطقة، والمرتبة 35 عالمياً على قائمة الدول الأكثر استضافة لمؤتمرات الجمعيات العالمية.
ولفت الخبير الاقتصادي، ثاني سالم الكثيري، أن قطاع المعارض والمؤتمرات يُشكل منصة حيوية لتعريف العالم بما يتم تحقيقه من إنجازات والإطلاع على تجارب دول العالم الأخرى، وتبادل المعارف والخبرات وبناء العلاقات الدولية وخلق المزيد من الفرص والشراكات محلياً وعالمياً.
وأكد الكثيري عبر 24، أن العاصمة أبوظبي تتمتع بإمكانات استثنائية مكنتها من استضافة أكبر المؤتمرات واجتماعات الشركات وملتقيات الأعمال من جميع أنحاء العالم، وأن تتصدر مدن المنطقة الأكثر جذباً لمؤتمرات واجتماعات الجمعيات والاتحادات العالمية، والفعاليات الضخمة بفضل وجود البنية التحتية والتكنولوجية المتطورة، والانفتاح الثقافي والتجاري والاستثماري والخدمات جعلت منها قبلة عالمية لاستضافة المؤتمرات والمعارض العالمية المتخصصة، كتنظيم معرضي ومؤتمر "أيدكس"، وأسبوع أبوظبي للاستدامة، ومعرض ومؤتمر أبوظبي للبترول "أديبك".
24 مؤتمر عالميوقال: "ليس غريباً على العاصمة أبوظبي أن تتصدر مدن دول المنطقة الأكثر جذباً لاجتماعات ومؤتمرات الجمعيات والاتحادات العالمية في العام 2022، فقد استضاف مركز أبوظبي الوطني للمعارض 24 مؤتمر عالمي في 2022، منها 9 مؤتمرات تعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تنعقد المزيد من المؤتمرات خلال الفترة القليلة القادمة بعد أن أعلنت مجموعة أدنيك عن فوزها بعشرة عطاءات لتنظيم واستضافة مؤتمرات دولية هامة تقام للمرة الأولى في مدينة أبوظبي وفي المنطقة بشكل عام".
ونوه الخبير الاقتصادي أن هذا النجاح يدل على تألق أبوظبي خليجياً وعربياً، وكفاءة الجهات المنظمة، على الصعيد المحلي والاتحادي، وكذلك يدل على نجاح البعثات الدبلوماسية والقنصلية التي تمثل الدولة في تسهيل مهام الوفود المشاركة في المؤتمرات المنعقدة أو المزمع انعقادها .
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الإمارات
إقرأ أيضاً:
جاليبولي.. الهزيمة الكبرى للحلفاء أمام العثمانيين في الحرب العالمية الأولى
في عام 1915، خلال الحرب العالمية الأولى، أطلقت قوات الحلفاء—بريطانيا وفرنسا—حملة عسكرية على شبه جزيرة جاليبولي في محاولة للسيطرة على مضيق الدردنيل وإضعاف الدولة العثمانية. إلا أن هذه الحملة انتهت بهزيمة قاسية للحلفاء وانسحابهم الكامل بحلول يناير 1916. فما الأسباب التي أدت إلى هذا الفشل الذريع؟
سوء التخطيط والاستخباراتكان التخطيط للحملة مليئًا بالثغرات، حيث استهان القادة البريطانيون بالمقاومة العثمانية، وافترضوا أن المعركة ستكون سهلة وسريعة. كما لم يتم جمع معلومات دقيقة عن التضاريس الوعرة لشبه الجزيرة، مما جعل عمليات الإنزال والتقدم في غاية الصعوبة.
قوة الدفاعات العثمانيةكانت القوات العثمانية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك مستعدة تمامًا للهجوم، حيث استغلت الجغرافيا الصعبة ونظمت دفاعات قوية. استخدمت المدفعية والرشاشات بشكل فعال، ما جعل قوات الحلفاء تعاني خسائر فادحة منذ اللحظات الأولى.
التضاريس الصعبة والبيئة القاسيةتتسم جاليبولي بتضاريس جبلية وعرة وساحل ضيق، مما أعاق تحركات قوات الحلفاء، خاصة مع ضعف الإمدادات والتخطيط اللوجستي غير الكافي. بالإضافة إلى ذلك، عانى الجنود من ظروف قاسية، مثل قلة الماء والغذاء وانتشار الأمراض.
فشل عمليات الإنزال والتنسيقتم تنفيذ الإنزال البحري بشكل فوضوي، حيث هبطت بعض القوات في مواقع خاطئة، ما أتاح للعثمانيين فرصة قتل المهاجمين قبل أن يتمكنوا من ترسيخ مواقعهم. كما أن عدم التنسيق بين القوات البريطانية والفرنسية زاد من تعقيد الوضع.
استراتيجيات غير فعالة للحلفاءاعتمد الحلفاء على القصف البحري قبل الإنزال، معتقدين أنه سيدمر الدفاعات العثمانية، لكنه لم يحقق الأثر المطلوب. كما فشلوا في تحقيق اختراق سريع، مما أعطى العثمانيين وقتًا لإعادة تنظيم صفوفهم.
طول أمد المعركة والاستنزافتحولت الحملة إلى معركة استنزاف طويلة، حيث لم يتمكن الحلفاء من تحقيق أي تقدم حقيقي، مما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بشكل كارثي، وأثار ضغوطًا سياسية لإيقاف العملية.
الانسحاب الحتميبحلول نهاية عام 1915، أدركت بريطانيا وفرنسا أن تحقيق النصر في جاليبولي أصبح مستحيلًا، وقررتا الانسحاب، ليكون ذلك أحد أكبر الإخفاقات العسكرية للحلفاء في الحرب العالمية الأولى.