حالات الكوليرا بالسودان تقترب من الـ8 آلاف وأكثر من 200 وفاة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا في عدد من الولايات السودانية بالرغم من تنفيذ عدة أنشطة للمكافحة في المحاور المختلفة بالولايات المتأثرة.
كسلا: التغيير
أعلنت السلطات الصحية في السودان، تسجيل عشرات حالات الإصابة الجديدة بوباء الكوليرا ليرتفع التراكمي إلى قرابة الـ8 آلاف حالة إصابة وأكثر من 200 حالة وفاة مرتبطة بها، في 8 ولايات متأثرة بالمرض.
وفي 12 أغسطس الماضي أعلنت السلطات الصحية الكوليرا وباءً في البلاد، وتزامنت الكوارث الطبيعية والصحية هذا العام مع استمرار المعاناة جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع المستمرة منذ منتصف أبريل 2023م.
وأفادت وزارة الصحة الاتحادية بانعقاد اجتماع مركز عمليات الطوارئ الاتحادي اليوم الخميس بمدينة كسلا، حيث استعرض تقارير الإدارات المختلفة بوزارة الصحة المتعلقة بوباء الكوليرا والتدخلات المنفذة لمجابهة.
وأكد تقرير الكوليرا، تسجيل 194 حالة إصابة جديدة ليوم أمس الأربعاء، ومنها حالتي وفاة، ليصبح تراكمي الإصابات بالولايات الثماني المتأثرة بالمرض 7296 إصابة ومنها 252 حالة وفاة.
فيما نوّه تقرير الخريف، إلى تأثر ولاية واحدة أمس بالأمطار (النيل الأبيض في 3 محليات)، وأشار إلى أن معظم الأضرار كانت بالولاية الشمالية سواء المنازل أو المراحيض وحالات الإصابة والوفاة.
ونبه إلى تنفيذ جملة من التدخلات دون إغفال للعقبات والمشاكل التي تعترض العمل.
وأكد تقرير صحة البيئة والرقابة على الأغذية، تنفيذ عدة أنشطة لمكافحة الكوليرا بالمحاور المختلفة في عدد من الولايات المتأثرة.
بينما لفت تقرير تعزيز الصحة إلى المكافحة عبر الحوارات المجتمعية والزيارات المنزلية بجانب الرسائل عبر أجهزة الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وذكرت التقارير أن فرق من إدارات الوزارة، نفذت زيارات لعدد من الأحياء بمحلية كسلا لتقييم مستوى المعرفة والسلوكيات والممارسات الخاصة بالكوليرا، وتحديد أفضل الطرق لإيصال المعرفة، بجانب زيارة إلى مركزين لمعالجة الحالات (بريي ومستشفى كسلا).
ونوّه الاجتماع بالعمل النوعي المنفّذ، ووجّه باستصحاب أئمة المساجد في التوعية بوباء الكوليرا خاصة في خطب الجمعة.
وأعلن الاجتماع، عن مغادرة فرق إسناد اتحادي غداً الجمعة لولايتي نهر النيل والشمالية، فيما يتحرك فريق آخر بعد غدٍ السبت إلى ولاية القضارف، وذلك لإسناد الولايات فنياً لمكافحة وباء الكوليرا.
الوسومالسودان الشمالية القضارف الكوليرا النيل الأبيض كسلا مركز عمليات الطوارئ الاتحادية نهر النيل وزارة الصحة الاتحاديةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: السودان الشمالية القضارف الكوليرا النيل الأبيض كسلا نهر النيل وزارة الصحة الاتحادية
إقرأ أيضاً:
السلطات السودانية تدق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا.. ماذا يحصل؟
أعلنت السلطات السودانية، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا وباء "الكوليرا" إلى أكثر من 1407 حالات وفاة، وذلك منذ آب/ أغسطس 2024. فيما أكدت وزارة الصحة السودانية، تسجيل 11 إصابة جديدة بوباء الكوليرا أمس الاثنين، بينها حالتا وفاة. وهو ما دقّ ناقوس الخطر بقلب البلد الذي يعاني سلفا من أزمات متتالية.
وعبر بيان لها، أوضحت وزارة الصحة السودانية: "ارتفع عدد الإصابات بالكوليرا إلى 52 ألف و517، بينها 1407 حالات وفاة".
وأبرزت أن "التدخلات لمكافحة الكوليرا أدت إلى انحسار معدل الإصابة والدخول بالمرض لمراكز العزل في أغلب الولايات عدا ولايتي القضارف (شرق) والنيل الأبيض (شمال)".
هنا السودان المعاناة المنسية المجاعة الاسوء على مستوى العالم في السودان
يوميا وفيات للأطفال بسبب المجاعة
لا يقتصر الأمر على ذلك وانتشار الاوبئة بسبب شرب مياه المستنقعات التي تسبب الملاريا وحمى الضنك
pic.twitter.com/8TNftd6RAB — Wolverine (@Wolveri07681751) December 19, 2024
الكوليرا.. وباءً في البلاد
مع استمرار المعاناة التي يكابدها السودانيون، جرّاء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، أدّت لأكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. أعلنت السلطات السودانية في 12 أغسطس الماضي، الكوليرا وباءً في البلاد.
آنذاك، قال وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم: "نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان، نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع"، مبرزا أن القرار قد اتّخذ "بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء، بعد عزل المايكروب خلال الفحص المعملي، وثبت أنه كوليرا".
وأشار إبراهيم إلى أنّ: "ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء"، من دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها. فيما دعت السلطات في ولاية كسلا، التي تبعد حوالي 480 كلم شرق العاصمة الخرطوم، وهي المتضررة بشكل خاص، المجتمع الدولي، إلى تقديم مساعدات "عاجلة" و"فورية".
وفي السياق نفسه، تداول عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو توثق لتحول مستشفى كسلا الرئيسي، إلى ما وصفوه بـ"مستنقع من مياه الصرف الصحي التي أغرقت جناح الطوارئ بالكامل منذ يومين، ما تسبّب في إغلاق الجناح وترك المرضى في ظلام دامس، يعتمدون على الهواتف المحمولة لتلقي الإسعافات الأولية".
انتشار #حمى_الضنك في #السودان يزيد الوضع الصحي سوءاً، مع استقبال مستشفى كسلا لعشرات الحالات يومياً. #الاوبئة_تفتك_بالسودان #الصحة_العامة pic.twitter.com/CjrbxXfIsh — شريف عثمان (@shiryff) October 24, 2024
تجدر الإشارة إلى أن "الكوليرا" تعتبر عدوى إسهالية حادّة تنتج من تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات فقط.
إلى ذلك، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، إنّ: "الحرب في السودان قد تزهق أرواحًا لا حصر لها إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقفها". مؤكدة أنّ: "الأطفال والأمهات يموتون بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، في ظل انتشار الأوبئة وعرقلة الجهود الإنسانية".