وزير العدل الفلسطيني للحرة: نرفض اتهام إسرائيل للأونروا بالإرهاب
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
قال وزير العدل الفلسطيني، شرحبيل الزعيم، لقناة "الحرة" إن "إسرائيل استخدمت كل ما يمكن استخدامه لمخالفة جميع القواعد الدولية لقانون الحرب والقانون الدولي الإنساني المنصوص عليها في اتفاقية جنيف".
وأضاف الوزير، الخميس، أن "الأونروا تأسست بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة مثلها مثل إسرائيل، وبالتالي فإن اتهامها بالإرهاب تعد مشكلة لإسرائيل، لأنها كدولة تأسست بموجب قرار من الهيئة الأممية نفسها".
وأكد الوزير رفضه اتهام إسرائيل للأونروا بالإرهاب واستخدام هذا الأمر لتبرير قصفها للمدارس التي تؤوي النازحين، وآخرها مدرسة الجاعوني بمخيم النصيرات، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين من بينهم ستة من موظفي وكالة الأونروا الأممية.
وقال إنه "حتى لو ترى إسرائيل أن بضعة أشخاص بين العشرات أو المئات لهم صلات بالإرهابيين بدون تقديم أي دليل على ذلك، فإن هذا لا يرقى لتعميم الأمر على كافة منظمة الأونروا التي تضم أكثر من 13 ألف موظف".
وبشأن الخطوات التي تتخذها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل، أوضح الوزير أن "جنوب أفريقيا رفعت قضية انضمت لها فلسطين وكثير من دول العالم، وتوجد مطالبات من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا جرائم بحق الإنسانية، لأن الإبادة الجماعية واضحة وستتم محاسبة كل من يخالف القانون".
وفيما يتعلق بمدى إمكانية محاسبة المسؤولين الإسرائيليين على أرض الواقع في حال شملهم قرار المحكمة الجنائية الدولية بالتوقيف، أعرب الوزير عن أمله أن تسود العدالة الدولية.
وأكد وزير العدل الفلسطيني أن "السلطة الفلسطينية لن تنساق لمحاولات جرها إلى أتون الحرب".
وقال إن "عجلة المحاسبة الدولية بطيئة لأن بعض الدول تحاول عرقلة هذه العجلة، لكن الجرائم لن تسقط بالتقادم، وهي معروفة وواضحة".
لكنه أشار إلى وجود تطور في أداء المجتمع الدولي، وقال "نحن في وضع أفضل بكثير"، مضيفا "حجم الجرائم التي ترتكب في غزة كبير جدا، وهذا دفع المجتمع الدولي للتحرك بشكل أوسع بكثير لمحاولة إيقاف المجازر".
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن ستة من موظفيها قُتلوا في غارتين جويتين على مدرسة في وسط قطاع غزة، الأربعاء.
وأضافت على موقع إكس "هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادث واحد. وكان من بين القتلى مدير ملجأ الأونروا وآخرون ممن يقدمون المساعدة للنازحين".
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان، في وقت سابق من الأربعاء، إنه نفذ ضربة على مركز قيادة وسيطرة في النصيرات بوسط غزة، والذي قال إن حركة حماس تديره.
وأضافت الأونروا "تعرضت هذه المدرسة للقصف خمس مرات منذ بدء الحرب. وهي تؤوي نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال".
وقال المكتب الإعلامي للحكومة التي تديرها حماس إن الضربة الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 18 شخصا، بينهم موظفو الأونروا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لرويترز إن عدم المساءلة عن قتل موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة الإنسانية في غزة "أمر غير مقبول على الإطلاق".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يتخذ خطوات للحد من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين وأن ما لا يقل عن ثلث القتلى الفلسطينيين في غزة من المسلحين. ويتهم حماس باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.
واندلعت الحرب، في السابع من أكتوبر، عندما هاجمت حماس بلدات في إسرائيل، التي تشير إحصاءاتها إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع أودى بحياة أكثر من 41 ألف فلسطيني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية التونسية»: نشكر الدول العربية التي تسعى لوقف العدوان الغاشم على غزة
ثمن وزير الخارجية التونسية محمد علي النفطي، الجهود التي تقوم بها كل الدول لإعلاء قيم حقوق الإنسان في أبعادها الشاملة تجاه القضية الفلسطينية، التي تعد من أقدم القضايا التي تواجهها الإنسانية قاطبة.
معاناة الشعب الفلسطينيوقال «النفطي» خلال مشاركته في مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة، «الشكر موصول لكل الدول العربية والإسلامية من أجل وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، ووضع حدا للمعاناة المروعة وغير المسبوقة التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق منذ أكثر من عام».
ونوه إلى العمل الدؤوب الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة بكل أجهزتها، خاصة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا التي تظل صامدة أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف موظفيها ومنشآتها في محاولة يائسة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم المشروع في العودة.
ضرورة الحفاظ على وكالة أونرواكما أكد أهمية المحافظة على طاقم هذه الوكالة ومقدراتها بما يقي المنطقة عواقب إنسانية كارثية على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذي يعتمدون كليا على الأونروا للحصول على المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن العالم يتابع بانشغال وقلق كبيرين الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة وما يتعرض له المدنيون الفلسطينيون من حرب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.