مولد النبي في بحري.. توزيع الفول النابت والأرز باللبن وحفلات رقص للخيول
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
ما بين توزيع الفول النابت، والخبز، والأرز باللبن، والحلوى، إلى جلسات الذكر والإنشاد. هكذا يحتفل أهالى محافظة كفر الشيخ بذكرى المولد النبوى الشريف كل عام، واعتاد أتباع الطرق الصوفية على تنظيم احتفالات سنوية فى مدن «كفر الشيخ، وبيلا، ودسوق»، تتخللها تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بجانب التواشيح والابتهالات الدينية والمدائح النبوية والأدعية، كما يتم توزيع حلوى المولد والمشروبات والعصائر على الحضور، فضلاً عن توزيع قطع من الخبز واللبن والحلوى.
مسيرات الخيول والجمال والطبول والسيوف الخشبية المعروفة باسم «زفة المولد» كانت أكثر مظاهر الاحتفالات الشعبية التى تميز المولد النبوى الشريف فى محافظة كفر الشيخ ولكن اختفت منذ فترة، وفقاً لما ذكره نبيل الأمير السكرى، 70 عاماً، أحد أهالى مدينة بيلا: «كان لحد قريب بيكون فيه حاجة اسمها زفة المولد، كانت البلد كلها تطلع تشارك فيها، وكان فيها مسيرات الخيول والجمال، وكانت الأطفال بتركب على ظهر مقطورة الجرار ويطلعوا الزفة ولازم يكون معاهم أكياس ملح عشان يرشوا على المشاركين، بس دلوقتى المظاهر دى اختفت خالص، ولكن برضه بنحتفل بالمولد النبوى الشريف لحد دلوقتى».
تنظيم احتفالات سنوية في مدن «كفر الشيخ وبيلا ودسوق» وتقديم العصائر والخبز واللبن للحضورقبل حلول ذكرى المولد النبوى الشريف بأيام يبدأ أهالى كفر الشيخ تحضير بعض الأطعمة كـ«الفول النابت، والأرز باللبن»، وتوزيعها على الجيران وتقديمها لجميع الضيوف لتناولها، وفقاً لما ذكره حسن علاء، أحد أهالى مدينة دسوق: «كل سنة لازم نجهز فول السيدة زينب، ويتوزع فى المولد النبوى مع العيش البلدى اللى بيتخبز فى البيت، والفول بيكون فى طبق وعلى وشه العيش».
كما يتم أيضاً تنظيم حفلات كبيرة للرقص بالخيول، وفقاً لما ذكره السعيد الشناوى، أحد أكبر مربى الخيول بكفر الشيخ: «ننظم حفلات رقص للخيول العربية الأصيلة فى المولد النبوى الشريف كل سنة، وهو حدث مهم لأنه بيجمع مُحبى الخيول من كل أنحاء مصر، ودى احتفالية قديمة ورثناها عن أهلنا، ولازم نحييها لحد دلوقتى، وهى مش مقصورة على حد بعينه، وكل اللى عنده خيول بيشارك بيها فى الاحتفالية».
وفى الدقهلية، يبدأ إسلام الغريب الاستعداد والتجهيز لصناعة الحلوى الخاصة بالمولد، فهى مهنة ورثها عن أجداده، واستمر فى ممارسة المهنة لأكثر من 60 عاماً، وأصبح بمرور الوقت أقدم محل لبيع وصناعة حلوى المولد فى المحافظة.
وأكد «إسلام» أن المهنة لها أسرار عديدة، من بينها إتقان العمل وشراء المستلزمات الجيدة والنظافة، فضلاً عن إرضاء أذواق كل العملاء للحفاظ على هذا الكيان الصناعى الذى بدأ فى الستينات، لافتاً إلى أنه بدأ تعليم أبنائه المهنة لاستكمال مسيرة والدهم وأجدادهم: «على الرغم من التحاق أبنائى بكليات القمة، فإننى حرصت على تعليمهم كل ما يخص المهنة، لأنها حكاية تاريخ عيلة واسم بدأ فى القرن الماضى ومكمل بإذن الله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المولد النبوى المولد النبوى الشریف کفر الشیخ
إقرأ أيضاً:
«مهرجان ليوا الدولي» يترقب منافسات «الخيول العربية»
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أخبار ذات صلة «الدراج ريس» يشعل أجواء التحدي في «مهرجان ليوا الدولي» «سيرك هوليوود» في «قرية ليوا»يستعد عشاق رياضة الفروسية لبدء منافسات مسابقة الخيول العربية، غداً بالميدان المخصص لهذه السباقات، في منطقة تل مرعب، ضمن «مهرجان ليوا الدولي 2025»، والذي يتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً من عشاق تلك الرياضة، سواء من المشاركين أو الجمهور الكبير الذي يتابع منافسات مهرجان ليوا الدولي من داخل الدولة وخارجها.
ينطلق سباق الخيول العربية الأصيلة عبر شوطين، وتبلغ مسافة الشوط الأول 2100 متر، فيما ستكون مسافة الشوط الثاني 1400 متر، وحددت اللجنة المنظمة مجموعة من الجوائز القيمة للفائزين بالمراكز الأولى في السباق الذي تنطلق فعالياته في الساعة الثالثة والنصف عصراً، قبل بدء منافسات التحدي بين المشاركين.
وحددت اللجنة المنظمة مجموعة من الاشتراطات والمعايير اللازمة للمشاركة في السباق، ومنها أن يكون سباق الخيول العربية الأصيلة مخصصاً للخيول ذات التوليد المحلي فقط، وألا يقل عمر المتسابق عن 18 عاماً، وأن تكون سعة الشوط الواحد 12 جواداً فقط من البوابة، ويجب إحضار الجواز الأصلي للجواد المشارك «واهو» ويشترط ارتداء خوذة الرأس، على أن يتم فحص الخيول من قبل اللجنة المنظمة، ويحق للمالك المشاركة بجواد واحد في كل شوط، كما يشترط أن تحمل جميع الخيول شريحة إلكترونية.
يعتمد سباق الخيول العربية الأصيلة على سرعة الخيل ومهارة الفرسان، وهو من الرياضات التي عرفتها المنطقة قديماً، ويستمتع بها الملايين من عشاقها، كما تولي الإمارات اهتماماً متزايداً بالفروسية، ونشر ثقافتها عالمياً، من خلال الفعاليات والبطولات التي تنظمها، الأمر الذي أسهم بشكل فاعل في نشر القيم والثقافة الإماراتية على نطاق واسع عالمياً.
وتضطلع الإمارات بدور كبير في تنظيم وإقامة السباقات والفعاليات محلياً وحول العالم على مدار العام، وهو ما أسهم في تأكيد المكانة المرموقة للدولة، وتطوير سباقات الخيول في العالم، ودعم مساعي الحفاظ على سلالات الخيول العربية الأصيلة، وتشجيع المربين على الاهتمام بها ورعايتها في القارات المختلفة.
ونظراً لما تمثله الرياضات التراثية من أهمية لدى عشاق تلك المسابقات، حرصت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا الدولي على اتخاذ الترتيبات والتجهيزات اللازمة لإنجاح المسابقات، وخروج المهرجان بالمستوى المتميز الذي يلبي طموحات الآلاف من عشاق التحدي والمغامرة والإثارة، بجانب أصحاب العراقة والأصالة في المسابقات التراثية من المشاركين والزوار والجمهور الكبير الذي يحرص على حضور المهرجان ومتابعة فعالياته الشيقة والمميزة، والتي تم اختيارها بعناية لتلائم احتياجات الجميع، بعد أن أصبح «ليوا الدولي» مهرجاناً للجميع، ونجح في وضع اسمه ضمن «روزنامة» الفعاليات الرياضية والسياحية المتميزة في المنطقة. وقال علي الهاملي، أحد المهتمين بسباقات الخيول العربية الأصيلة، إن مهرجان ليوا الدولي أصبح من العلامات المتميزة لعشاق رياضة الفروسية والخيول العربية الأصيلة؛ نظراً للاهتمام برياضة الخيول العربية، من خلال المسابقات التي ينظمها، ويشارك فيها نخبة من أشهر ملاك الخيول، وكذلك أمهر الفرسان؛ لذا يوجد الآلاف من عشاق تلك الرياضة في موقع سباق المهرجان في «تل مرعب»، سواء من المشاركين أو الجمهور من محبي سباقات الخيول العربية الأصيلة.