عالم مصري يحدث ضجة في الأوساط العلمية بتقينة لرؤية الجينوم في الخلايا السرطانية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
حل عالم الجينوم المصري، الدكتور هيثم شعبان، ضيفا على برنامج «مصر تستطيع»، المُذاع على قناة «DMC»، وذلك بعدما ننجح مؤخرًا في إيجاد طريقة لجعل الميكريسكوب يرى الشريط الوراثي للانسان «الجينوم».
ويعمل عالم الجينوم المصري، أستاذا مشاركا للفيزياء الحيوية، كما أنه أحد الخبراء المصريين بالخارج في أبحاث الجينوم، ومدير مشروع بحثي بمركز «أجورا» لأبحاث السرطان الانتقالية، ومستشفى كلية الطب بجامعة لوزان في سويسرا.
وقال «شعبان» إن المهم في علاج المرض، معرفة ما هو سببه، ولذلك يجب أن تكون هناك أدوات كثيرة للوقوف على ذلك، فـ«الجينوم» حين يتغير في تراكبيه تتبعه تحركات في المادة الخاصة به، مشيراً إلى أن المادة الوراثية للإنسان دائمة الحركة.
وأوضح أنه حين يحدث تلف بالجينوم يتحرك سريعا لإصلاح هذه التلف، منوهاً إلى أنه حين يتلف «الجينوم» من الممكن أن يتعرض الانسان لأمراض مثل السرطان، ومعظم الدراسات خلال الأعوام الماضية كانت على الخلايا الميتة.
وتابع: «رؤية كيفية يتحرك الجينوم وكيف يقوم بعملية الإصلاح ويتغير من الحالة السليمة إلى حالة مرضية لم يكن موجوداً، وفي عام 2020 قمت ببحث نشر في الجينوم بيولوجي وأخذ بحث العام، واكتشفت فيه تقنية جديدة لرؤية كامل الجينوم في الخلايا السرطانية الحية، ورسمنا خرائط للحركة الخاصة به وتفاعلات المادة الوراثية؛ وهو ما أحدث ضجة كبيرة في الأوساط العلمية، وعرضت فرق بحثية كثيرة حول العالم التعاون معنا واستخدام التقنية التي اكتشفناها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور هيثم شعبان عالم مصري مصر تستطيع
إقرأ أيضاً:
الهندسة الوراثية.. ندوة بمعرض الكتاب تكشف جهود أحمد مستجير
في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، استضافت القاعة الرئيسية ندوة بعنوان "الجهود التطبيقية للهندسة الوراثية لدى أحمد مستجير" ضمن محور "شخصية المعرض". شارك في الندوة عدد من العلماء البارزين، منهم الدكتور محمد عبد الحميد العوضي، أستاذ الوراثة بكلية الزراعة جامعة القاهرة، والدكتور حامد عيد، أستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، والدكتور عبد اللطيف هشام عبد اللطيف، أستاذ الوراثة وعميد كلية الزراعة جامعة بني سويف. أما إدارة الندوة، فقد كانت من نصيب الإعلامية مروة الشبراوي.
في بداية الندوة، تحدث الدكتور محمد عبد الحميد العوضي عن أهمية الهندسة الوراثية في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن هذا العلم يُعتبر من أهم الاكتشافات في العشرين عامًا الماضية. وأوضح أن الهندسة الوراثية تقدم فوائد عديدة ويُتوقع لها أن تحدث تطورًا كبيرًا في المستقبل، رغم بعض الاتهامات الباطلة التي طالت هذا العلم.
عرف الدكتور العوضي الهندسة الوراثية بأنها عملية نقل جزء من المادة الوراثية من كائن إلى آخر بهدف إضافة صفات مرغوبة للكائن المستقبل. وأعطى مثالًا على ذلك في حالة النباتات، حيث كانت عملية تحسين الصفات النباتية تستغرق وقتًا طويلًا قبل استخدام الهندسة الوراثية. فقد كان يُعتمد على التزاوج بين نباتات من نفس العائلة للحصول على الصفات المرغوبة، مما يستغرق سنوات طويلة. أما الآن، ومع استخدام الهندسة الوراثية، أصبح من الممكن نقل الجين المطلوب من أي كائن آخر، سواء كان نباتًا أو حيوانًا أو حتى إنسانًا.
وأشار إلى أن الهندسة الوراثية قد كسرت الحواجز بين الأجناس والأنواع، مما أدى إلى تطورات كبيرة في المجال الزراعي، ولكن هذا التقدم لا يخلو من بعض المخاوف. أحد هذه المخاوف هو عدم تحديد مكان دخول الجين المنقول في الكائن المستقبل، مما قد يؤثر على الجينات الأخرى في الكائن.
وتحدث الدكتور العوضي عن دور السياسة في الهندسة الوراثية، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت من أوائل الدول التي تقدمت في هذا المجال، تلتها بعض دول الاتحاد الأوروبي واليابان.
وأضاف أن هناك مخاوف من التعديلات غير الأخلاقية التي قد تحدث باستخدام الهندسة الوراثية. ومع ذلك، سمحت الولايات المتحدة بتعديل النباتات وراثيًا، خاصة في ولاية كاليفورنيا، بينما منعت اليابان استخدام هذه التقنية.
وأكد الدكتور العوضي أن المنتجات المعدلة وراثيًا لم تثبت أي أضرار على صحة الإنسان حتى الآن، مشيرًا إلى أن الدول التي تسمح باستخدام هذه التقنية تشترط أن يتم تصنيف المنتجات المعدلة وراثيًا ووضع تحذيرات عليها، كما هو الحال في اليابان.
من جانبه، أعرب الدكتور عبد اللطيف هشام عبد اللطيف عن تقديره لشخصية أحمد مستجير، مشيرًا إلى أنه كان من العلماء البارعين في مجال الهندسة الوراثية، بالإضافة إلى كونه شاعرًا وأديبًا متميزًا. وهنأ القائمين على معرض القاهرة الدولي للكتاب باختيار أحمد مستجير ليكون "شخصية المعرض" هذا العام.
وأكد الدكتور عبد اللطيف أن الهندسة الوراثية تتمثل في تعديل المادة الوراثية بهدف منح الكائن صفات مرغوبة، وأن أول منتج تم تعديله وراثيًا كان البكتيريا لإنتاج الأنسولين في عام 1982، وهو ما أحدث ثورة علمية كبيرة في هذا المجال.
أما الدكتور حامد عيد فقد تحدث عن أحمد مستجير كعالم مبدع ومتعدد الاهتمامات. وقال إنه التقى مستجير في عام 1996 أثناء تأسيس مركز التراث العلمي، وأنه كان يعجب بشخصية مستجير الإنسانية قبل العلمية. وأشار إلى أن مستجير كان دائمًا مهتمًا بدمج العلوم والفنون، وكان شاعرًا وأديبًا معروفًا بجانب كونه عالمًا متخصصًا في الهندسة الوراثية.
واختتم الدكتور عيد حديثه بالإشارة إلى أن أحمد مستجير ترك بصمة كبيرة في مجال التحسين الوراثي للنبات والحيوان باستخدام طرق آمنة، وتحدث عن حياته الطويلة والمثمرة في البحث العلمي التي امتدت على مدار أربعة عقود من 1963 حتى وفاته في عام 2006.