طفل مبتور الذراعين من غزة يحلم بأن يصبح طيارا بعد إجلائه إلى قطر
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
بعد إجلائه إلى قطر من غزة، لا يزال الطفل الفلسطيني محمود يوسف عجور (9 أعوام) يحلم بأن يصبح طيارا ذات يوم، على الرغم من بتر ذراعيه بعد إصابته في هجوم صاروخي إسرائيلي.
وفي شقة صغيرة في العاصمة القطرية الدوحة، تساعد والدة محمود عجور طفلها على ارتداء الزي المدرسي ببطء استعدادا للذهاب إلى المدرسة. وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لتزويده بطرفين صناعيين.
وقال الطفل إن الصاروخ أصابه عندما كان يهم بمغادرة منزله في غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي بصحبة والديه.
وأضاف "كنت نائما على الأرض، ولا أعرف هل حدث لي شيء، لا أعرف أن يدي مقطوعتان".
محمود عجور: أتمنى أن تعود غزة مثلما كانت من قبل، وتكون أحسن وأحلى مثلما كانت (رويترز) آلام شديدةوقالت أمه إنه خضع لجراحة في غزة تحت تأثير مخدر محدود، واستيقظ من العملية ليجد نفسه يعاني من آلام شديدة ومبتور الذراعين.
وتمكن الطفل من مغادرة القطاع المنكوب، حيث دمر العدوان الإسرائيلي كثيرا من المستشفيات، ويقول الأطباء إنهم يضطرون في كثير من الأحيان إلى إجراء عمليات جراحية دون أي تخدير أو مسكنات للألم.
واستقبلت قطر العديد من الجرحى من سكان قطاع غزة ليتلقوا العلاج بها.
ويتوق محمود عجور للعودة إلى قطاع غزة الذي كان ينبض بالحياة قبل العدوان الإسرائيلي، رغم انتشار الفقر وارتفاع معدلات البطالة في واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم. وكان منزله قد دُمر في العدوان الإسرائيلي.
أكثر من 41 ألف شهيد
وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن العدوان الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن استشهاد 41 ألفا و118 فلسطينيا على الأقل، وإصابة 95 ألفا و125 آخرين، ونزوح نحو مليوني شخص، وتدمير معظم القطاع.
وقال محمود عجور "أتمنى أن تعود غزة مثلما كانت من قبل، وتكون أحسن وأحلى مثلما كانت".
وفي المدرسة الفلسطينية التي تأسست قبل مدة طويلة في الدوحة، يجلس عجور منتظرا بصبر عندما يدون زملاؤه الدروس ليرفع فقط صوته معهم عند الإجابة على أسئلة المعلم.
وترى أخصائية علم النفس بالمدرسة حنين السلامات أن عجور يمثل مصدر إلهام، وتقول "مرات تشعر أنك بوصفك شخصا تستمد القوة منه".
ويرفض عجور الاستسلام للقيود الجسدية، ويقول بثقة "سأجرب كل شيئ، وسأصبح طيارا.. دائما ألعب الكرة مع الأولاد، البارحة كنت ألعب مع أصحابي، أتمنى أركّب يدين حتى أعود مثلما كنت في الأول، وأملي أن أمسك الكرة بيدي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العدوان الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 44390 شهيدا وإصابة 106624 آخرين
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت 14 ديسمبر، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى 44390 شهيدا، أغلبهم من النساء والأطفال، وذلك منذ بدء الحرب على القطاع في 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت الصحة الفلسطينية في تقرير لها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 106624، فيما لا يزال آلاف الضحايا متواجدين تحت الأنقاض ولا تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليهم.
وأشارت إلى، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرتين ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منهم للمستشفيات نحو 55 شهيدًا، و170 مصابًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
يذكر أن، حركة حماس بدأت عملياتها العسكرية «طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وجاء ذلك كرد فعل على كافة الأعمال الإجرامية والمجازر المتنافية للقوانين الدولية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.
وفي منتصف تلك الأحداث نفذت هدنة بين طرفي الصراع لمدة 7 أيام تقريبًا، وتم ذلك بوساطة جهود مصرية قطرية أمريكية، وشملت هذه الهدنة وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة والحفاظ على أرواح الأطفال والمدنيين، بالإضافة إلى تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المتواجدين في أيدي المقاومة والاحتلال الصهيوني.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ435 ردًا على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر عن وقوع أكثر من 44 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.
اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية تدين اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمركز طوارئ «سلواد»
الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 43985 شهيدا
«7 مجازر ضد العائلات».. الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد شهداء غزة لـ42924