الأونروا تعلن مقتل ستة من موظفيها في قصف مدرسة في مخيم النصيرات أودى بحياة 18 فلسطينياً
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 18 فلسطينياً في غارة جوية على مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات للاجئين، التي يستخدمها آلاف النازحين كمأوى.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن ستة من موظفيها قُتلوا بعد غارتين جويتين أصابتا المدرسة الواقعة وسط غزة، التي تؤوي نحو خمسة آلاف نازح.
وقالت وكالة الأمم المتحدة في بيان لها إن “من بين القتلى مدير مركز الإيواء وأعضاء آخرون في الفريق يقدمون المساعدة للنازحين”.
وأكدت الأونروا أن الهجوم يمثل “أعلى حصيلة قتلى بين موظفينا في حادث واحد” منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، مضيفة أنها المرة الخامسة التي تتعرض فيها هذه المدرسة بالتحديد للقصف خلال الأشهر الـ 11 الماضية.
ووصفت الأونروا ما يحدث بأنه “قتل عبثي” في ظل “تجاهل العاملين في المجال الإنساني والمباني والعمليات الإنسانية بشكل صارخ ومستمر منذ بداية الحرب”.
وقال فيليب لازاريني، مدير وكالة الأونروا، إن الموظفين الذين لقوا حتفهم كانوا يقدمون الدعم للأسر التي لجأت إلى المدرسة، وأن ما لا يقل عن 220 من موظفي وكالته قتلوا في غزة منذ بداية الحرب.
ورصدت عدسات المصورين أهالي المخيم وهم يجمعون بقايا بشرية، بعضها وضع في بطانيات وبعضها في أكياس بلاستيكية. كما رصدت العدسات رجلاً مصاباً بجروح خطيرة في ساقه وهو يُنقل إلى سيارة إسعاف.
EPAمدرسة “الجاعوني” التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود كانوا في موقع الحادث أنهم اضطروا إلى تخطي “أطراف ممزقة”.
وقال رجل وهو يحمل كيسًا بلاستيكيًا به بقايا بشرية إنه “بالكاد” يستطيع الوقوف وسط الأشلاء.
وأضاف: “لقد مررنا بجحيم لمدة 340 يوما الآن، ما رأيناه خلال هذه الأيام لم نره حتى في أفلام هوليوود، والآن نراه في غزة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “ضربة دقيقة على الإرهابيين” الذين يخططون لشن هجمات من المدرسة، وأنه اتخذ التدابير اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.
وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على الهجوم بأنه يرقى إلى “انتهاكات دراماتيكية للقانون الإنساني الدولي”.
وهاجم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، انتقادات غوتيريش للهجوم الجوي، قائلاً إنه “من غير المعقول أن تستمر الأمم المتحدة في إدانة إسرائيل في حربها العادلة ضد الإرهابيين”.
من ناحية أخرى، أكد الدفاع المدني انتشال خمس جثث بينهم طفلان وعدد من الجرحى بقصف طائرات إسرائيلية منزلًا لعائلة “الدحدوح” في حي الزيتون شرق غزة.
وفي جباليا شمالي غزة، تحولت جثامين عدد من القتلى إلى أشلاء جراء قصف منزل لعائلة “صيام” في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا، وقُتل عدد آخر بينهم أطفال ونساء في قصف شقة سكنية في حي الدرج بمدينة غزة.
وارتفع بذلك عدد القتلى وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى 41.118 شخصاً على الأقل، كما ارتفعت الإصابات في مجملها إلى 95.125 فلسطينياً، بحسب أحدث إحصاء أعلن عنه.
وقالت منظمة الصحة العالمية الخميس الفائت، إن ربع المصابين على الأقل يعانون من “إصابات غيّرت مجرى حياتهم”، ويحتاج كثير منهم إلى عمليات بتر وغيرها من عمليات إعادة التأهيل “الضخمة”.
وأوضحت المنظمة الأممية في بيان أن ما لا يقل عن 22.500 من مجمل المصابين في غزة خلال الأشهر الـ11 منذ اندلاع الحرب “يحتاجون إلى إعادة التأهيل حالياً وفي السنوات القادمة”.
الجدير بالذكر أن مركز إعادة بناء الأطراف والتأهيل الوحيد في غزة، الذي يقع في مجمع ناصر الطبي وتدعمه منظمة الصحة العالمية، توقف عن العمل في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب نقص الإمدادات والموظفين المتخصصين.
من ناحية أخرى، قالت منظمة الصحة إنها أجلت إجلاء ما يقرب من 100 بينهم عشرات الأطفال من غزة إلى الإمارات، داعية إلى السماح باستئناف عمليات النقل الطبي المنتظمة خارج القطاع.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، إن هذه “كانت أكبر عملية إجلاء حتى الآن من غزة منذ أكتوبر 2023”.
اشتباكات في الضفة الغربية EPAويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في محافظتيْ طولكرم وطوباس ومخيميهما شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وحاصرت قوات من الجيش الإسرائيلي منزلاً في طوباس وأطلقت النار صوبه، فيما أفادت مصادر طبية بمقتل شاب برصاص الجيش في مخيم الفارعة جنوبي المدينة .
وتواصل القوات الإسرائيلية فرض حظر التجوال في طوباس عند استئناف العملية العسكرية فيها حيث انتشرت في أحياء عدة . وفي بلدة طمون القريبة منها، داهمت القوات عشرات المنازل واعتقلت عددًا من الفلسطينيين.
أما في طولكرم التي استأنفت العملية العسكرية فيها يوم الثلاثاء 10 الجاري، فقد قُتل ثلاثة شبان مساء الأربعاء بقصف إسرائيلي استهدف مركبة كانوا يستقلونها. ونعت كتيبة طولكرم التابعة لحركة الجهاد الإسلامي القتلى الثلاثة، متوعدة بالرد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة طالت 40 فلسطينيًا، بينهم من وصفه النادي بـ “مريض” كان يُعالج في مستشفى ببلدة حلحول.
وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتيْ الخليل وطوباس، فيما توزعت بقيتها على غالبية محافظات الضفة.
ووفقا لأرقام النادي، فقد اعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف و700 فلسطيني من الضّفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبذلك ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء العملية في 28 أغسطس الماضي، إلى 51 قتيلاً. وقد خلفت القوات دماراً كبيراً في البنية التحتية والشوارع والمنازل وشبكات المياه والكهرباء.
على صعيد آخر، اعتقل الجيش الإسرائيلي شاباً جريحاً برصاص إسرائيلي من داخل مستشفى حكومي في بلدة حلحول شمالي مدينة الخليل. ولم تتضح حتى اللحظة خلفية الاعتقال.
وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية اعتقال قوة خاصة إسرائيلية مريضاً كان يتلقى العلاج في مستشفى الرئيس محمود عباس.
وقالت الوزارة في بيان إنه عند منتصف الليلة الماضية “اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية بزي مدني مستشفى الرئيس محمود عباس، مدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية، حيث داهموا قسم الباطني، واختطفوا المريض أيهم السعدي”.
وقال مدير عام المستشفيات في الوزارة هيثم الهدري إن “المريض كان يتلقى العلاج في غرفة عزل، ووضعه الصحي صعب، وذلك بعد أن إجراء 4 عمليات وتثبيت أكثر من 7 كسور في الأطراف السفلية، وتمزق في العضلات والأربطة وتهتك للعظم، مع فقدان للأنسجة والجلد في الفخذ الأيسر، وكان لا يزال يعاني من تقرحات والتهابات حادة في منطقة العمليات، إضافة لانتشار البكتيريا داخل الدم”.
وقال مدير المستشفى صلاح طميزي، إن الكادر الطبي فوجئ باقتحام المستشفى بقوات خاصة من الجيش الإسرائيلي بلباس مدني، واعتقالها أحد المرضى الذي يحتاج رعاية صحية.
وأضاف أن “اقتحام القوات الخاصة للمستشفى يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وكافة المواثيق الدولية التي تحرم اقتحام المشافي والمؤسسات الصحية”.
وداهمت القوات الإسرائيلية مدينة قلقيلية. وذكرت مصادر فلسطينية أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت المدينة من الجهة الشمالية، وجابت عدة شوارع وأحياء، وتمركزت بحي النقار في المدينة. كما تمركزت القوات الإسرائيلية في بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
كما اقتحم عشرات الإسرائيليين قرية عورتا جنوب نابلس، “لأداء طقوس تلمودية” في مقامات إسلامية، بحماية الجيش الإسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
محادثات الدوحة و”بادرة أمل” EPAعلى الصعيد السياسي، أعلن مصدر مصري رفيع المستوى، اختتام مباحثات الدوحة للتهدئة بمشاركة رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني، ووفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، وفقاً لما ذكرته القاهرة الإخبارية المصرية.
وأضاف المصدر: “المباحثات اتسمت بالجدية وتشكل بادرة أمل لانتهاء الحرب”.
وأعلنت “حماس” في بيان لها أن وفداً منها التقى بوسطاء قطريين ومصريين في الدوحة الأربعاء، لبحث آفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل محتجزين ومعتقلين.
وقالت الحركة أنه دار نقاش حول “التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة”، من دون الإشارة إلى أن المحادثات أسفرت عن تحقيق تقدم.
وكان موقع أكسيوس الأمريكي قد نقل يوم الأربعاء 11 سبتمبر الجاري عن ثلاثة مصادر لم يسمها، أن قادة مصر وقطر يحاولون إقناع حركة حماس بتخفيف مطالبها بشأن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية.
وكان البيت الأبيض قد قال إنه يعيد تقييم استراتيجيته للتوصل إلى اتفاق في غزة مع كبار مساعدي الرئيس جو بايدن، الذين يتداولون ما إذا كان هناك جدوى من تقديم مقترح جديد مع اتخاذ حماس وإسرائيل مواقف أكثر صرامة في المفاوضات، بحسب أكسيوس.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للموقع إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، مؤكداً أنه لا يعتقد أن الاجتماع في الدوحة سيغير ذلك.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل موظف بالسفارة الإيرانية بدمشق.. عراقجي: الجيش السوري انتهى ونخشى ألاّ تصبح دولة تعمها الفوضى
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، “مقتل موظف في سفارتها بالعاصمة السورية دمشق إثر إصابته بجروح في هجوم على سيارته الأحد الماضي”.
وحملت الخارجية الإيرانية، في بيان لها، “الحكومة الانتقالية بسوريا مسؤولية التعرف على منفذي الهجوم على موظف سفارتها ومحاكمتهم”، مؤكدة “أنها ستتابع ملف مقتل الموظف بجدية عبر القنوات الدبلوماسية والدولية”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن “الجيش السوري انتهى والدفاعات السورية انهارت”.
وقال: إن “ما حدث في سوريا يأتي في إطار مشروع ضخم تخطط له أمريكا وإسرائيل للقضاء على أي مقاومة ضد إسرائيل”، معربا عن قلقه من “تحول سوريا لدولة تعمها الفوضى”.
وقال عراقجي: إن “طهران لا تفرض أي قرارات على محور المقاومة ولا تسعى للتدخل في الشأن السوري”، مؤكدا أن “قرار وجودها هناك كان بدعوة من نظام بشار الأسد لمكافحة الجماعات المسلحة”.
وأوضح أن “الجيش السوري هو الذي قرر الانسحاب من أمام الفصائل المسلحة ولم تقم طهران بأي فعل بديلا عن الجيش السوري”، مشيرا إلى أن “إيران بذلت جهودا فيما يخص العملية السياسية والإصلاحات في سوريا”.
وقال عراقجي: إن “العقوبات التي فرضتها أمريكا منذ سنوات على سوريا كانت أحد أسباب انهيار الجيش، بعدما أنهكت البلاد واقتصادها تماما مع عجز الحكومة في دمشق عن الالتفاف على هذه العقوبات والتصدي لها ومقاومتها من خلال قدراتها.
ونفى عراقجي، “تقديم مساعدات عسكرية لبشار الأسد في الأيام الأخيرة، حتى بعد تقهقر الجيش أمام الفصائل المسلحة”.