مدبولي للخريجين: أنتم مُستقبل مصر وسيكون مُشرقا وجميلا بكم
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
خلال الاحتفالية، التي أقيمت مساء اليوم بالمتحف المصري الكبير بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات الأهلية المصرية الجديدة، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، استهلها بالترحيب بالوزراء والمحافظين، ورؤساء وأساتذة الجامعات المصرية، وأولياء أمور الخريجين، والخريجين، معربا عن سعادته بتواجده في هذا الحدث المهم، لتخريج أول دفعة من الجامعات الأهلية التي كانت تمثل حلما نتطلع إلى تحقيقه، مثل الأحلام الكثيرة الأخرى التي حلمنا بها ذات يوم، لكن التحدي الذي كان أمامنا كان يتمثل في كيفية ترجمة هذا الحلم إلى واقع حقيقي ملموس.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي في كلمته الارتجالية: يجب أن ننسب هذا الفضل كله لصاحب هذه الرؤية والذي أصر على تنفيذها على أرض الواقع بأسرع وقت، وبأعلى جودة ممكنة، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أنه يتذكر الآن عندما تم بدء عرض فكرة وتصور إنشاء الجامعات الأهلية، حتى يعرف أبناؤنا من الطلاب والخريجين، كيف بدأت فكرة إنشائها، والتي تعد حاليا صروحا علمية بكل ما تعنيه الكلمة، من بداية الصفر عندما كانت الأرض عبارة عن صحراء جرداء في أغلب هذه المناطق التي تم تشييد تلك المدن بها، وكان الجميع يتساءل حينما يرى تلك التصميمات عما إذا كنا سنراها ملموسة على أرض الواقع أم لا.
أضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه كانت هناك أحلام كثيرة ً تم وضعها على الورق لكنها لم تنفذ ولم تر النور، أو لم يتسنى الوقت لمن وضعها لرؤيتها منفذة على الأرض، أو كان يمكن أن تنفذ المشروعات بعدها بعدة عقود، لكن بفضل الله في العهد الذي نعيشه الآن، وهو عهد الجمهورية الجديدة، فإن الحلم الذي يتم وضعه تصاحبه الرؤية والإصرار والعزيمة على التنفيذ بأسرع وقت ممكن وبأعلى جودة ممكنة.
وأضاف رئيس الوزراء: هذا هو الإثبات الذي نحن أمامه اليوم، فهذه الجامعات الثلاث التي نتحدث عنها، وهي: جامعة الملك سلمان الدولية، وجامعة الجلالة، وجامعة العلمين الدولية، كانت منذ بضع سنوات ليس لها وجود على الإطلاق، ثم بدأت الدراسة في هذه الجامعات منذ 2021، واليوم نحتفل بتخريج أول دفعة منها.
وخلال كلمته، وجه رئيس الوزراء التحية إلى الدكتور خالد عبد الغفار، الذي كان يتولي منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي حينذاك، عند عرض الفكرة على فخامة الرئيس، حيث وجه السيد الرئيس بالبدء بهذه المجموعة من الجامعات التي وصلت وفق ما قاله الدكتور/ أيمن عاشور إلى 20 جامعة تم تنفيذها في أقل من 10 سنوات.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أن عدد الجامعات الأهلية لن يتوقف عند هذا الرقم، حيث سيتم إضافة ٧ جامعات أخرى جديدة، ستكون قائمة العام القادم، لندرك حجم الإنجاز والتعمير والتنمية الذي يجري على أرض مصر، مضيفا أن إنشاء أي جامعة كان يستغرق عشرات السنين فيما مضى، وكان ذلك يعد إنجازا، واليوم أصبح لدينا ٢٧ جامعة أهلية بخلاف الجامعات الخاصة والدولية الأخرى خلال فترة لم تتجاوز ٧ سنوات، وهذا الانجاز نتيجة رؤية ومتابعة وإصرار، وكذلك جهد رجال على الأرض يترجمون هذه الرسومات إلى واقع على أعلى مستوى من المهنية والاحتراف.
وتوجه رئيس الوزراء، فى هذا السياق، بالتحية والتقدير لرجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، الذين يقدمون دوما نموذجا مشرفا في كل المحافل، وكذلك رجال وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الذين شاركوا في تنفيذ تلك المشروعات.
وفي ختام كلمته، قال الدكتور مصطفى مدبولي: اليوم عندما نتحدث عن أن لدينا رؤية لمنظومة تعليم مُتطورة ولدينا عزيمة على تنفيذها على الأرض، أعتقد بأن وجود أبنائنا الذين يحتفلون اليوم لهو خير إثبات على مصداقية الدولة المصرية وقدرتها على تجاوز كل الصعاب والتحديات التي نواجهها في فترة غير مسبوقة في تاريخ العالم كله.
كما أكد رئيس الوزراء أن التاريخ سيذكر هذه الفترة، مثلما نقرأ اليوم في كتب التاريخ عن فترات بداية القرن العشرين بوجود تغيرات جوهرية في موازين القوى العالمية، فمثل ذلك نشهد هذه الآونة فترة انتقالية يتغير فيها العالم كله، وهي فترة شديدة الاضطراب وشديدة التحديات، ومن سينجح وسيصمد فيها هو من لديه الرؤية والعزيمة والإصرار على النجاح. وأبناؤنا اليوم هم خير إثبات لهذا الأمر، موجها حديثه للخريجين قائلا: أنتم مُستقبل مصر وبمشيئة الله تعالى سيكون مستقبل مصر مُشرقا وجميلا بكم.
وخلال الاحتفالية، قام رئيس مجلس الوزراء بتقديم الشهادات وتكريم عدد من خريجي الجامعات الأهلية الثلاث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تخريج الدفعة الأولى الجامعات الأهلية مدبولى م ستقبل مصر الدکتور مصطفى مدبولی الجامعات الأهلیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
مدبولي: انخفاض مؤشر البطالة ليصل إلى نحو 6.6%
وصف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المشهد العالمي خلال المرحلة الحالية بالضبابية قائلًا إن هذه الحالة تنعكس على توقعات معدلات نمو الاقتصاد العالمي التي تتحول إلى المسار السلبي، لكن في الوقت نفسه تزداد التوقعات الإيجابية الخاصة بالاقتصاد المصري، مُشيرًا في هذا السياق إلى أنه تم تعديل توقعات نمو الاقتصاد المصري من قِبل المؤسسات الدولية نحو الزيادة وليس نحو النقصان، وذلك كله تقديرًا للخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية.
وأشار رئيس الوزراء إلى الأخبار الجيدة التي تم الإعلان عنها بشأن مؤشر البطالة، مُوضحًا أن المؤشر حقق نتائج جيدة للغاية، حيث انخفض ليصل إلى نحو 6.6%، وهذا يؤكد أن الدولة تمضي في المسار السليم فيما يتعلق بملف التوظيف.
وأضاف: في إطار تركيزنا على ملف الصناعة، واستبدال ما نستورده من الخارج بمكون محلي، وقعنا اليوم اتفاقيتين مهمتين للغاية؛ الاتفاقية الأولى تتعلق بعقد تحالف بين شركة "جيبتو فارما" (مدينة الدواء المصرية)، مع إحدى كبريات الشركات الأمريكية في صناعة الدواء، وذلك بحضور عدد من الوزراء والسفيرة الأمريكية لدى مصر؛ لتعزيز صناعة الدواء في مصر، ومن خلال هذه الشراكة سنحصل على تأهيل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وهذا يعني أن الدواء المصري سيكون له نفاذية للسوق الأمريكية من خلال هذا الاعتماد، وأن هذا الاتفاق يعد اتفاقًا مهمًا للغاية في زيادة نفاذية وقوة صناعة الأدوية خلال الفترة المقبلة.
وتابع الدكتور مصطفي مدبولي قائلاً: اليوم أيضًا تم توقيع اتفاقية مساهمين لتأسيس شركتين بشأن مشروعين كبيرين للغاية لشركة من الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال وهي شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر من أجل إنتاج ألياف البوليستر الذي نستورد منه كميات كبيرة للغاية، مُشيرًا إلى أن المشروعين سيعملان على إنتاج البوليستر بغرض تغطية جزء من احتياجات السوق المحلية كما سيكون ذلك فرصة كبيرة للتصدير.
وأضاف رئيس الوزراء أنه كان هناك لقاء مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مُؤخراً، والذي تم التطرق خلاله إلى مشروع إنشاء شركة متخصصة في مجال صناعة العبوات المعدنية وخدمات الطباعة على الصفيح، لافتًا إلى أن مصر كانت تقوم باستيراد تلك العبوات، إلا أنه مع إنشاء مثل هذه الشركات سيمكننا الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وفي السياق نفسه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مجلس الوزراء كان قد شهد منذ فترة توقيع العقد النهائي مع مجموعة "شين فينج" الصينية الكبرى لإنشاء مجمع صناعي يضم 9 مصانع كبرى في منطقة قناة السويس، بإجمالي استثمارات تبلغ 1.6 مليار دولار، لافتًا إلى أنه تم منذ أيام قليلة وضع حجر الأساس بالفعل، على أن يتم الانتهاء من المرحلة الأولى العام المقبل، ولذا فملف الصناعة يشهد جديدًا كل يوم، ونحاول التركيز عليه من منطلق أن لدينا أملاً في أن هذا القطاع يعود إلى سابق عهده خلال الفترة القادمة.
واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه، بالإشارة إلى الزيارة التي قام بها أمس لمشروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة (الدلتا الجديدة)، ولقائه بجميع المسئولين عن هذا المشروع، وهناك تركيز شديد من الدولة عليه، حتى يرى النور خلال النصف الثاني من هذا العام، ولذا كان هناك تشديد على جميع القائمين على هذا المشروع من جميع الجهات بأن ننتهي من جميع الأعمال في هذا المشروع المهم للغاية الذي يركز على أكثر من 2 مليون فدان، مُؤكدًا أن ما سيتم استصلاحه في هذه المرحلة يتجاوز الزمام الزراعي لخمس محافظات متجاورة مجتمعة، فنحن نتحدث هنا عن دولة جديدة بدون مُبالغة، ولهذا تم تسميتها دلتا جديدة وهي كذلك، مُعربًا عن أمله في أن ترى مصر ثمار هذا المشروع العظيم خلال الأعوام المُقبلة.