طول البقاء أمام الشاشات يسبب صعوبات لغوية للأطفال
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أصبحت الشاشات موجودة في كل مكان وبالتالي جزءًا من حياة الأطفال أيضًا. لذلك، يتساءل العلماء عن تأثير ذلك على أدمغة الأطفال النامية، وخاصة اكتساب المهارات اللغوية.
لفهم ذلك، أجرى العلماء في إستونيا استطلاعًا لآباء أكثر من 400 طفل حول استخدامهم واستخدام أطفالهم للشاشات، وتأثير ذلك على مهارات أطفالهم اللغوية.
وجد الباحثون أن الآباء، الذين يستخدمون الشاشات كثيرًا، لديهم أيضًا أطفال يستخدمون الشاشات كثيرًا، وأن الوقت الطويل الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات يرتبط بضعف المهارات اللغوية.
وقالت الدكتورة تيا تولفيست من جامعة تارتو، المؤلفة الرئيسية للدراسة "تكشف دراستنا أن أنماط استخدام الأطفال للشاشات تشبه أنماط آبائهم".
وتضيف "يشدد الباحثون في مجال لغة الأطفال على أهمية التفاعل اليومي مع البالغين من أجل التطور المبكر للغة، بحيث يشارك الأطفال بفعالية. وفي الوقت نفسه، نعلم أن جميع أفراد الأسرة يميلون إلى أجهزتهم التي تستخدم الشاشات. ولأن الوقت محدود، نحتاج إلى معرفة كيف تؤثر هذه المنافسة الشرسة بين التفاعل وجهاً لوجه ووقت الشاشة على تطور لغة الصغار".
الحديث أو التكنولوجيا
في العديد من الثقافات، يعود تطور لغة الأطفال، بدرجة كبيرة، إلى تحدثهم مع البالغين حيث يتعرفون على كلمات ومفردات وعبارات جديدة وصيغ نحوية. إلا أن الانشغال بالشاشات يمكن أن يؤدي إلى تعطيل هذه الآلية التعليمية، خاصة إذا كان الشخص البالغ يتعرض للمقاطعة عن طريق الرسائل النصية أو الإشعارات.
أجرت تولفيست وفريقها مسحا لعينة تمثيلية من العائلات الإستونية، بما في ذلك 421 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عامين ونصف العام وأربعة أعوام. طلب الاستطلاع من الآباء تقدير المدة التي يقضيها كل فرد من أفراد الأسرة في استخدام أجهزة شاشة مختلفة لأغراض مختلفة في يوم عطلة نهاية الأسبوع المعتاد.
وسأل الباحثون أيضًا عن مقدار الوقت الذي يقضى في استخدام الشاشة كعائلة، على سبيل المثال، في مشاهدة فيلم معًا. وأخيرا، طُلب من الآباء ملء استبيان لتقييم القدرة اللغوية لأطفالهم.
صنف الباحثون كلا من الأطفال والبالغين إلى ثلاث مجموعات لاستخدام الشاشة: مرتفع، ومنخفض، ومعتدل. ثم قاموا بتحليل هذه البيانات لمعرفة ما إذا كان هناك رابط بين استخدام الشاشة من قبل الوالدين واستخدامها من طرف الأطفال.
خلص الاستبيان إلى أن الآباء والأطفال ينتمون عمومًا إلى نفس المجموعات: الآباء الذين استخدموا الشاشات كثيرًا كان لديهم أطفال يستخدمون الشاشات كثيرًا أيضًا. كما نظر فريق البحث في تطور اللغة لدى هؤلاء الأطفال، ووجدوا أن الأطفال، الذين لديهم استخدام أقل للشاشات، سجلوا درجات أعلى في كل من القواعد النحوية ومفردات اللغة.
قالت تولفيست: "بينما قد توفر قراءة الكتب الإلكترونية وبعض الألعاب التعليمية فرصًا لتعلم اللغة، خاصة للأطفال الأكبر سنًا، تظهر الأبحاث أنه خلال السنوات الأولى من الحياة، يكون العامل الأكثر تأثيرًا في اكتساب اللغة هو التفاعل اللفظي اليومي وجهًا لوجه بين الوالدين والطفل".
المرح والألعاب؟
كان لاستخدام الشاشات في ألعاب الفيديو تأثير ملحوظ على مهارات الأطفال اللغوية، بغض النظر عما إذا كان الآباء أو الأطفال يمارسون الألعاب.
وأشار المؤلفون إلى أنه سيتعين إجراء المزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير وباء كوفيد-19 على هذه الأنماط: فقد جمعوا بياناتهم في الأصل في عام 2019. وسيكون من المهم أيضًا معرفة كيف يتغير نمط حياة الأسرة بأكملها مع مرور الوقت، باستخدام دراسات طويلة المدى تتبع العائلات عندما يكبر الأطفال.
وأضافت تولفيست "درسنا كل مشارك مرة واحدة فقط ولم نتبع مسار تطوره على مدى فترة زمنية أطول. جُمعت البيانات قبل جائحة كوفيد-19. وسيكون من المثير للاهتمام النظر في نتائج الأبحاث المستقبلية التي تتناول تطور اللغة وتأثير استخدام الشاشة أثناء الوباء". أخبار ذات صلة «الصحة العالمية»: حملة التلقيح ضد شلل الأطفال تنتقل إلى شمال غزة «الفجيرة الثقافية».. تعزز المهارات الرقمية للناشئة المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأطفال الشاشات الإلكترونية اللغة تعلم استخدام الشاشة
إقرأ أيضاً:
لمسة إنسانية.. رئيسة القومي للطفولة والأمومة تزور الأطفال بمستشفى حروق أهل مصر| صور
زارت الدكتور سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، وعدد من سفراء المجلس، الأطفال بمستشفى حروق أهل مصر، في إطار مشاركة الأطفال الاحتفال بأعياد الطفولة.
وأوضحت " السنباطي" أن الزيارة شملت جولة تفقدية للمستشفي والعيادات، حيث استمعوا لعرض عن الخدمات التى تقدمه المستشفي من خدمات ورعاية لمرضي الحروق من الأطفال، مشيدة بما تقوم به المستشفى من جهود للأطفال لتخفيف الآلام عنهم من خلال تقديم كافة سبل الرعاية الصحية والنفسية.
بروتوكول تعاون بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ومؤسسة أهل مصر للتنميةوأشارت " السنباطي" الى انه سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس القومي للطفولة والامومة، ومؤسسة أهل مصر للتنمية، بهدف نشر الوعى بحمايه الاطفال من مخاطر الحروق بالاضافه الى تقديم الدعم النفسي للأطفال الذين عانوا من حالات الحروق وخاصة الحالات الخطرة كالدرجة الثالثة والثانية وكيفية تعامل أولياء الامور والأسر معهم.
وأهدي الأطفال سفراء المجلس بعض الهدايا العينية للأطفال بالمستشفى، مقدمة من نادي اونورويل النيل ونادي روتاري الرحاب بهدف رسم البسمة علي وجوه هؤلاء الأطفال وتنظيم احتفالية بأعياد ميلاد بعض الاطفال بالمستشفى المتوافق أعياد ميلادهم مع عيد الطفولة.
ومن جانبها وجهت الدكتورة هبة السويدي الشكر للدكتورة سحر السنباطي والوفد المرافق لها علي تلك الزيارة والتى ساهمت بشكل كبير بدعم نفسي للأطفال، ورسم البسمة علي وجوههم، متطلعة الى مزيد من التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة.
رافق وفد المجلس القومي للطفولة والأمومة فى الزيارة، وفد من نادى روتاري ضم الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج الاسبق، وعددا من نادي روتاري الرحاب كما شارك وفد من نادي اونورويل برئاسة أ.مونيكا الوكيل رئيس النادي وعضوية كل من ( هناء الشامي – مي أبو الفتوح – داليا عاشور ) عضوات النادي.