أعرب مسئولون باتحاد الصناعات المصرية واقتصاديون عن تفاؤلهم بقرارات وزير المالية، التى أعلنها خلال مؤتمر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مرحبين بتفعيل الحوافز الضريبية لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وإنهاء ملف التعثر الضريبى الذى يترقبه مجتمع الأعمال.

  «الفقي»: تستهدف توسيع القاعدة الضريبية

وقال الدكتور فخرى الفقى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن حزمة القرارات التى أعلن عنها وزير المالية، فى حضور رئيس الوزراء، تفتح صفحة جديدة مع مجتمع الأعمال، وتؤكد تعاون مصلحة الضرائب التابعة مع المستثمرين، بما يصب فى صالح توسيع القاعدة الضريبية وتفعيلها وبالتالى زيادة الدخل القومى الذى يستفيد منه المواطن.

وأضاف «الفقى»، لـ«الوطن»، أن الحوافز الضريبية وملف التعثر الضريبى مثّلا تحدياً كبيراً للحكومة الحالية التى تتحمل مسئولية دعم وتوطين الصناعة وزيادة حجم التصدير بما يخدم الاقتصاد القومى للبلاد، مشيداً بتوجهها الجديد فى مجال السياسة المالية والضريبية، وسعيها لزيادة التسهيلات والحوافز عبر حلول واقعية وفعالة، لافتاً إلى اعتماد وزير المالية فى قراراته على 3 مقومات «الشراكة ومساندة مجتمع الأعمال والشفافية والعلاقات المحددة البعيدة عن الضبابية».

وتابع: «ننتظر حواراً مجتمعياً نأمل من خلاله مزيداً من التيسيرات الضريبية وتحديداً الخاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث أكد وزير المالية وضع نظام ضريبى مبسط يتناسب مع حجم أعمال هذه المنشآت الذى لا يتجاوز 15 مليون جنيه، وسيشمل رواد الأعمال ومقدمى الخدمات وأصحاب المهن الحرة، وهناك محفزات للشركات العاملة بالقطاع غير الرسمى لدمجها فى القطاع الرسمى بما يوسع القاعدة الضريبية».

«خليفة»: ندعم أى قرارات تيسر الأعمال وتحقق رؤية الدولة بتوطين الصناعة

وأشاد الدكتور خالد عبدالعظيم خليفة، المدير التنفيذى لاتحاد الصناعات المصرية، بحزمة القرارات التى أقرها وزير المالية، معلقاً: «ندعم أى قرارات من شأنها تيسير الأعمال وتشجيع الاستثمار وتوطين التصنيع، وهى الأهداف التى تعمل الدولة على تنفيذها على مدار السنوات الأخيرة»، لافتاً إلى دعمه أى قرار من شأنه تخفيف الأعباء الضريبية على المنشآت الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وهناك قانون خاص بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولكنه كان بحاجة للتفعيل على أرض الواقع، وقرارات وزير المالية أمس رسمت هذا الاتجاه بوضوح.

فى المقابل وصف المهندس تامر محمد، سكرتير شعبة الاقتصاد الرقمى بالغرف التجارية، التسهيلات الضريبية الجديدة بأنها غير مسبوقة، وتسهم فى دفع عجلة النمو وجذب الاستثمارات والتخلص من العوائق التى تواجه المستثمرين، مؤكداً أن التسهيلات الضريبية المقدمة من الدولة توفر جهد المستثمر وتوضح قيمة الضرائب المستقطعة منه: «التسهيلات تتيح معلومات محددة وآلية واضحة لحساب قيمة الضرائب بشكل موحد يزيح العقبات التى ربما تكون عائقاً أمام المستثمر عند بدء المشروع»، وأضاف أن هذه التسهيلات ستسهم بشكل أساسى فى النهوض بالاقتصاد الرقمى للدولة، مع اهتمام الدولة بريادة الأعمال والشركات الناشئة، ما يعتبر فرصة كبيرة لنمو هذا القطاع الواعد، عبر العدالة فى احتساب الضرائب للمحافظة على حق الدولة وتحقق المنفعة المتبادلة بين الضرائب والمستثمر، إلى جانب العمل بكل جدية على الاستثمار القوى فى رفع كفاءة العاملين بمصلحة الضرائب المصرية.

«شيماء»: الحوافز والتيسيرات تسهم فى إزالة العوائق أمام المستثمر ونترقب دخولها حيز التنفيذ

وقالت شيماء عليبة، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية ولجنة ضم القطاع غير الرسمى بالغرفة، إنّ مجتمع الأعمال يترقب تفعيل القانون 152 لتوفيق أوضاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بعد مطالبات بإجراء تعديلات على حد الامتيازات والإعفاء الضريبى، وبالفعل تم رفع حد معاملة الضريبة المبسطة إلى 15 مليون جنيه، بحسب ما أُعلن خلال مؤتمر رئيس الوزراء، ليدخل حيز التنفيذ ويتم تطبيقه مع الجهات المعنية، مثل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بما يسهم فى ضم هذه المنشآت للقطاع الرسمى.

وأكدت «عليبة» أن حزمة القرارات التى تم الإعلان عنها من وزير المالية يترقبها مجتمع الأعمال وفى حاجة ماسة إليها وتهم قطاعات حيوية بالاقتصاد، مضيفة: «نتمنى أن يكون هناك صدى لهذه القرارات وتأثير حقيقى، وأن يلتزم بها العاملون فى الجهاز الإدارى للدولة وأن يكونوا على علم ودراية بها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دعم الاقتصاد الوطنى التصنيع والاستثمار اتحاد المستثمرين الصغیرة والمتوسطة مجتمع الأعمال وزیر المالیة

إقرأ أيضاً:

"نماء" توقع 8 اتفاقيات مع "هيئة تنمية المؤسسات" بـ9 ملايين ريال لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

 

الرؤية- سارة العبرية

وقّعت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة برنامج تعاون اليوم الإثنين مع مجموعة نماء ترجمة للشراكة الفاعلة لتعزيز نمو واستدامة نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك في إطار سعيها المتواصل نحو توفير فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عبر تعظيم القيمة المحلية المضافة، ومن أجل دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للنمو والتوسع وتنفيذ برامج وأنشطة تُعززّ من تمكين رواد الأعمال.

ووقعت من جانب الهيئة سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومن جانب مجموعة نماء أحمد بن عامر المحرزي الرئيس التنفيذي لمجموعة نماء.

ويشمل برنامج التعاون توفير فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الكهرباء والمياه والصرف الصحي من خلال برامج ومبادرات القيمة المحلية المضافة، وتقديم جميع الخدمات الفنية والاستشارية، بالإضافة إلى تسجيل الموردين من فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاستفادتها من سلسلة التوريد وفرص الأعمال الخاصة بمجموعة نماء.

وقالت سعادة حليمة الزرعية رئيسة الهيئة: "تأتي هذه الخطوة مواصلة للجهود المتكاملة لاستدامة نمو نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان وتعزيزا لنهج الشراكة والتعاون الاستراتيجيين في منظومة ريادة الأعمال عبر تعظيم القيمة المحلية المضافة وتقديم الفرص التي تساهم في دعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما تجسد خطوة استراتيجية لتقديم الدعم اللازم لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعكس التزام الشركاء بتوفير فرص حقيقية للنمو والتمكين في مختلف المجالات بما يتماشى مع مبادرات القيمة المحلية المضافة".

وقال أحمد المحرزي الرئيس التنفيذي لمجموعة "نماء": "انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز فرص نموهم في قطاع الأعمال، تحرص مجموعة نماء على إدماج المؤسسات المحلية ضمن سلسلة التوريد الخاصة بها مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتوسيع سوق لهذه المؤسسات؛ حيث قامت المجموعة بتوقيع عقود وفرص أعمال مع عدد من المؤسسات المحلية لتنفيذ المشاريع المتعلقة بقطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي ضمن برنامج تعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مضيفا "أن هذه الشراكة لتترجم مدى التزامنا بتحفيز منظومة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز القيمة المحلية المضافة، مساهمين بذلك بدورنا في استدامة التنمية الاقتصادية في السلطنة".

وفي تصريح خاص لـ"الرؤية"، قال صالح بن ربيع السلماني مدير عام المشتريات والقيمة المحلية المضافة بمجموعة نماء: "يعد التعاون المستمر بين مجموعة نماء وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تجسيدًا حقيقيًا لتعزيز دور الشركات المتوسطة والصغيرة في أعمال المجموعة، وذلك من خلال تطوير الموردين والحصول على مؤسسات صغيرة مؤهلة فنيًا لتنفيذ بعض الأعمال". مضيفا: "تم توقيع اليوم 8 اتفاقيات مع الهيئة بقيمة إجمالية تبلغ 9 ملايين ريال عُماني، وتتراوح مدة تنفيذها بين 6 أشهر و5 سنوات".

من جهتها، قالت ريم بنت سيف الكلبانية رئيسة قسم البرامج الداعمة في هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: "تكمن أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز القدرات السوقية والفنية للموردين، مما يمكّنهم من الحصول على فرص أعمال مع الشركات التابعة لمجموعة نماء، كما يساعدهم ذلك على الوفاء بجميع المعايير والشروط المطلوبة للتأهل للمنافسة على الفرص التي تطرحها شركات المجموعة". وأضافت الكلبانية: "يستهدف هذا التعاون مجالات المياه، الصرف الصحي، والكهرباء في جميع محافظات السلطنة".

وعلى هامش توقيع مذكرة التفاهم، جرى توقيع عقود وفرص أعمال بين شركات مجموعة نماء مع 4 مؤسسات صغيرة ومتوسطة؛ حيث وقعت مجموعة نماء عقدًا مع شركة "ثريابز" لإعداد الإستراتيجية الاتصالية للمجموعة، ووقعت نماء لخدمات المياه عقدًا مع "أطلس الدولية للاستشارات الهندسية" للإشراف على الخدمات الاستشارية لإنشاء شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق بولاية السيب، وعقدًا مع "مشاريع الربى التجارية" لتوريد صمامات تقليل الضغط، كما وقعت شركة نماء لخدمات ظفار عقدًا مع مشاريع النجد للخدمات البتروكيماوية لتصميم وإنشاء توصيلات الصرف الصحي الجديدة في محافظة ظفار.










 

مقالات مشابهة

  • «اتحاد الغرف العالمية»: الشركات الصغيرة والمتوسطة المحركات الصامتة للنمو
  • ريم صيام: الشركات الصغيرة والمتوسطة تمثل 90% على مستوى العالم
  • بنك الخليج يوفر حزمة من الخدمات والتسهيلات المصرفية للشركات الصغيرة والمتوسطة
  • برلماني: حزمة التسهيلات والإعفاءات الضريبية تسهم في تشجيع الاستثمار
  • 20 إجراء من «المالية» ضمن حزمة التسهيلات الضريبية الجديدة لدعم الممولين
  • "نماء" توقع 8 اتفاقيات مع "هيئة تنمية المؤسسات" بـ9 ملايين ريال لدعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • برنامج تعاون لتعزيز نمو واستدامة نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • مصلحة الضرائب: حريصون على فتح صفحة جديدة مع رجال الأعمال والمستثمرين
  • رشا عبد العال: التسهيلات الضريبية تسهم في إنهاء النزاعات المتراكمة منذ سنوات ماضية
  • الضرائب: حزمة التسهيلات الضريبية تشمل كل الممولين والأنشطة