رئيس “سدايا” : رعاية سمو ولي العهد للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي منحها زخمًا إقليميًا ودوليًا
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
رفع معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ـ حفظه الله ـ على رعاية سموه لأعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة التي نظمتها “سدايا” بمشاركة أكثر من 456 متحدثًا وحضور نخبة من الشخصيات العالمية من 100 دولة خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024م في مقر مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض .
وقال معاليه : إن رعاية سمو ولي العهد – أيده الله – للقمة كان المحفز الكبير لنجاح أعمالها على مدى ثلاثة أيام وزادها زخمًا انعكس على مستوى الحضور والتفاعل من المتحدثين والمشاركين الذين توافدوا إلى الرياض وتجاوز عددهم 30 ألف شخص انضموا إلى أكثر من 150 جلسة وورشة بينما انضم إلينا 3.7 ملايين افتراضيًا من أنحاء العالم، وهي أرقام فريدة من نوعها على المستوى العالمي لمثل هذه القمم.
وأضاف معاليه أن القمة كانت بمثابة منصة دولية أتاحت الفرصة للجميع الاستماع للنقاشات الدولية حول موضوعات عدة منها : الخوارزميات وأنظمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والبنية التحتية والمعالجات المتقدمة، والقدرات البشرية، والإنسان والذكاء الاصطناعي، والسياسات والتنظيمات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وشهدت على مدى ثلاثة أيام توقيع أكثر من 80 اتفاقية ومذكرة تفاهم محلية ودولية و25 إعلانًا ومبادرة تتعلق جميعها بتحقيق الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما أقيم معرض مصاحب ضم عروضًا لكبرى شركات التقنية في العالم.
وأفاد معاليه أن القمة شهدت كذلك منذ انطلاقها مشاركة واسعة من الخبراء والعلماء والأكاديميين المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي اجتمعوا مع قادة الفكر ورؤساء الشركات التقنية وصانعي السياسات الاقتصادية من أنحاء العالم إلى جانب حضور من المهتمين بهذه التقنيات بوصفها منصة لتعزيز النقاش العالمي حول الذكاء الاصطناعي وتشكيل مستقبل هذا القطاع من أجل خير البشرية.
وأشار معاليه إلى أن مرتكزات القمة اعتمدت على التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، واستكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعـبير الفني والجوانـب النفسية للتفاعــل بين الإنسان والذكـــاء الاصطناعي، وشكلت فرصة عظيمة لقادة الأعمال في فهم مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التطور، ودوره في اتخاذ القرارات الإستراتيجية، والقيادة المسؤولة، والتأثير على الإنتاجية.
وأكد معالي الدكتور عبدالله الغامدي أن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة خرجت بحزمة من النتائج الإيجابية الجمّة تلخصت في عدد من الإطلاقات والمبادرات والاتفاقيات التي تصب في صالح تحقيق الاستفادة المثلى من الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي وضمان توظيف تقنياته لخدمة البشرية جمعاء، ومن ذلك: انعقاد أول أولمبياد دولي للذكاء الاصطناعي بمشاركة ٢٥ دولة، وإعلان أفضل نموذج لغوي ضخم باللغة العربية “علام”، وإعلان شراكة المملكة مع الأمم المتحدة حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، وإطلاق المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالرياض تحت رعاية اليونسكو، والشراكة بين المملكة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول الذكاء الاصطناعي الموثوق، وإطلاق ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، والتعاون مع شركة “IBM” لإنشاء مركزًا للتميز في الذكاء الاصطناعي، والتعاون مع مايكروسوفت لإنشاء مركز تميز في الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإعلان مبادرة مليون سعودي في الذكاء الاصطناعي.
ودعا معاليه في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – وأن يديمهما عزًا وفخرًا للوطن وأبنائه.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية والذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
“هيفولوشن الخيرية” تخصص 400 مليون دولار لتعزيز الأبحاث العالمية بمجال إطالة العمر الصحي منذ بدء أعمالها عام 2021
• صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة هيا بنت خالد بن بندر آل سعود: “هيفولوشن” أكبر ممول خيري في العالم لتعزيز الابتكارات التحويلية العالمية وتمكين روّاد الأعمال المهتمين بتطوير علوم الشيخوخة
• يعد علم الشيخوخة مجالاً واعداً وجاذباً للاستثمار في ظل الإمكانات الضخمة غير المستغلة
• تلتزم “هيفولوشن” (المؤسسة الأولى من نوعها في العالم في مجال إطالة العمر الصحي الناشئ) بتكريس جهودها لتحسين صحة الإنسان خلال فترة الشيخوخة
• بميزانية سنوية تصل إلى مليار دولار تهدف “هيفولوشن” إلى تحفيز الأبحاث وزيادة عدد العلاجات الآمنة والفعالة لعلاج الشيخوخة في السوق
كشفت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة هیا بنت خالد بن بندر آل سعود نائب الرئيس للاستراتيجيات والتطوير في مؤسسة هيفولوشن الخيرية (المؤسسة العالمية غير الهادفة للربح والرائدة في مجال إطالة العمر الصحي) أن المؤسسة استطاعت منذ بدء أعمالها في عام 2021 توجيه بوصلة الصحة العالمية نحو إطالة العمر الصحي من خلال تخصيصها أكثر من 400 مليون دولار لتعزيز وتحفيز البحوث العلمية المتقدمة في هذا المجال؛ كونها أكبر ممول خيري في العالم في مجال إطالة العمر الصحي، لافتة إلى أن هيفولوشن قدمت منذ بداياتها منحاً واستثمارات في مراحل البحث المبكرة لتمكين روّاد الأعمال المهتمين بتطوير علم الشيخوخة وتعزيز الابتكارات التحويلية.
جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي عقدته هيفولوشن يوم أمس الاثنين الموافق 18 نوفمبر الجاري بمقرها في مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض، بمشاركة نخبة من قيادات المؤسسة والباحثين ومجموعة من ممثلي وسائل الإعلام في المملكة.
وتركّز “هيفولوشن” على زيادة عدد العلاجات الآمنة والفعالة للشيخوخة في السوق، وتسريع المدة الزمنية المطلوبة لتطويرها، وجعلها في متناول الجميع بميزانية سنوية تصل إلى مليار دولار، كما تعمل بنشاط على زيادة عدد الباحثين المهتمين بعلم الشيخوخة في مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في زيادة عدد الشركات المتخصصة لمواجهة هذا التحدي العالمي المُلحّ وجذب الاستثمارات الضخمة.
وأكدت سموها خلال اللقاء أن مثل هذه البحوث أصبحت ضرورة عالمية ملحة، ففي الوقت الذي ارتفع فيه متوسط العمر المتوقع للفرد نجد أن جودة تلك الأعوام المضافة غالباً ما تكون غير صحّية؛ إذ يمضي الكثيرون أكثر سنوات حياتهم وهم يعانون من أعراض الشيخوخة مثل: أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسرطان، والخرف، والضعف. ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً إلى مليارَي نسمة بحلول عام 2050. كما أن ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً سيعيشون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث الأنظمة الصحية والاقتصادية غير مجهزة للتعامل مع تحديات شيخوخة السكان المتسارعة، وتواجه ضغوطاً مالية غير مسبوقة، بسبب ارتفاع التكاليف وتقلص حجم القوى العاملة. مشيرة إلى أن هيفولوشن الخيرية تلتزم التزاماً راسخاً وتكرس جهودها لتحسين صحة الإنسان خلال فترة الشيخوخة؛ إذ تستثمر المؤسسة في قطاع العلوم المتطورة لفهم الأسباب الجذرية للشيخوخة ومعالجتها انطلاقاً من أحقية كل إنسان، مهما كانت ظروفه، أن ينعم بحياة صحية.
وأشارت سمو نائب الرئيس للاستراتيجيات والتطوير إلى أن هيفولوشن قدمت مليون دولار داخل المملكة العربية السعودية لتمويل الدورة الأولى من برنامج المنح الذي أطلقته هيفولوشن بهدف دعم جيل واعد من الباحثين السعوديين في مجال علوم الشيخوخة. ويقدم برنامج التمويل لـ 11 من المستفيدين من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وغيرها من المؤسسات الرائدة لاستكشاف مجالات مثل الميكروبيوم، والعلامات الحيوية للشيخوخة، بالإضافة إلى 1.9 مليون دولار لتمويل برنامج زمالة ما بعد الدكتوراه 2024 التابع لمؤسسة هيفولوشن بهدف تطوير وتنمية قدرات الباحثين السعوديين الجدد في مجال أبحاث الشيخوخة، وتأهيلهم ليكونوا باحثين مبدعين في المستقبل. مبينة أنه سيتم الإعلان عن الفائزين في الدورة الثانية للشركة في شهر فبراير من عام 2025.
من جانبه، قال الدكتور خلدون الرميح الرئيس التنفيذي للعلوم في هيفولوشن أن علم الشيخوخة يعد مجالًا واعداً وجاذباً للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية خلال القرن الحادي والعشرين، في ظل الإمكانات الضخمة غير المستغلة في مجال إطالة العمر الصحي. وباعتبار “هيفولوشن” الخيرية مؤسسة غير ربحية تركز على إحداث التأثير الإيجابي، وتوفر المساعدة لجعل تقنيات الصحة الناشئة أكثر سهولة وأقل خطورة بالنسبة للسوق. إذ تعمل على إعادة تعريف علم الشيخوخة باعتباره استثماراً قابلاً للتطبيق، من خلال توفير رأس المال اللازم وتخفيف المخاطر الفنية والسريرية والتنظيمية والاستثمارية الكامنة في قطاع الصحة، وتحفيز التركيز على الوقاية بشكل أكبر؛ إذ يمكن للمؤسسة أن تتحمل حجماً أكبر من المخاطر لإعطاء فرصة للعلاجات الواعدة التي يمكن أن تحسن مجال الشيخوخة على الصعيد العالمي.
وتابع الدكتور الرميح بأن الشركة تمتلك مسيرة حافلة بالإنجازات المؤثرة وترتكز على ثلاثة ركائز رئيسية لتحقيق أثر إيجابي أولاها الشراكات؛ إذ تحرص “هيفولوشن” على توحيد وجهات النظر المتنوعة والتعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة مثل الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب، ومعهد باك لأبحاث الشيخوخة، والاتحاد الأمريكي لأبحاث الشيخوخة، والعديد من الجامعات في جميع أنحاء العالم، وإطلاق المبادرات أيضًا التي كان آخرها تقرير “إطالة العمر الصحي العالمي” و”تمكين حياة صحية في السعودية”، بالإضافة إلى تحديد الفجوات ومشاركة الأفكار والرؤى القيمة وتقديم التوصيات العملية، بهدف توجيه الجهود العالمية ومساعدة الأفراد على معرفة مفهوم العمر الصحي للإنسان وجعل فترة الشيخوخة أكثر صحة للجميع، والركيزة الثانية الفعاليات والأحداث إذ تدعم “هيفولوشن” إطلاق ورعاية مجموعة متنوعة من الفعاليات العالمية كالمؤتمرات وورش العمل العلمية، لجمع الخبراء وتعزيز النقاشات العلمية والرؤى المبتكرة بما يسهم في الارتقاء بمجال إطالة العمر الصحي؛ إذ أطلقت “هيفولوشن” العام الماضي النسخة الأولى من “القمة العالمية لإطالة العمر الصحي”، وهو أكبر تجمع في العالم في هذا المجال، بهدف تشجيع البحوث والابتكارات، وتوسيع نطاق ريادة الأعمال، وتحفيز الاستثمارات الذكية، وبناء شراكات قوية لتبادل المعرفة واتخاذ خطوات جدية لتحقيق الأهداف المنشود. وبعد الأصداء الإيجابية للقمة والنجاح الكبير الذي حققته على الصعيد العالمي، تنظم هيفولوشن النسخة الثانية من القمة العالمية لإطالة العمر الصحي في فبراير 2025، والركيزة الثالثة هي التحفيز؛ إذ خصصت هيفولوشن من خلالها نحو 400 مليون دولار (1.5 مليار ريال سعودي) لتمويل الاستثمارات لأكثر من 165 مشروعاً ونحو 200 منحة في جميع أنحاء العالم، بهدف زيادة عدد الباحثين في إطالة العمر الصحي وتسريع العلاجات على مستوى العالم.
الجدير ذكره أن “هيفولوشن” تأسست بموجب أمر ملكي صادر في عام 2018، وتتمثل مهمتها الرئيسية في توجيه النقاشات العالمية نحو إطالة العمر الصحي بدلاً من التركيز على إطالة متوسط عمر الأفراد. وخلال عامين منذ بدء عملها في عام 2021 نجحت في تعزيز وتحفيز وتسريع البحوث المتقدمة في هذا المجال. وتعد أكبر ممول خيري بالعالم في مجال إطالة العمر الصحي.