جدري القردة.. أزمة "سياسية" حلها بيد الدول الغنية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
يبدو أن الدول الغنية لديها جزء كبير من حل أزمة جدري القردة المتفشي في عدد من الدول الإفريقية، وتعتبرها منظمة الصحة العالمية "مسألة سياسية".
فقد أظهر إحصاء أجرته "رويترز" استنادا إلى بيانات عامة ووثائق وتقديرات من منظمات غير حكومية، أن الدول الغنية لديها مئات الملايين من جرعات اللقاحات التي يمكن أن تسهم في مكافحة تفشي مرض جدري القردة في إفريقيا، حيث يقل عدد جرعات اللقاحات المقدمة من دول متبرعة عن العدد المطلوب كثيرا.
وتخزن اللقاحات لسنوات في دول مثل اليابان والولايات المتحدة وكندا تحسبا لعودة مرض الجدري، وهو مرض تم القضاء عليه وينتمي إلى سلالة قريبة من سلالة جدري القردة، إلا أنه أكثر خطورة.
وتم استخدام بعض اللقاحات خارج إفريقيا عام 2022، عندما تفشى جدري القردة عالميا.
وقالت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان، إنه تم التعهد بالتبرع بأقل من 4 ملايين جرعة من أصل ما يقدر بنحو 18 إلى 22 مليون جرعة لازمة لتطعيم 10 ملايين شخص في الأشهر الستة المقبلة، حسب نوع اللقاح.
وقالت ماريا فان كيرخوف، المديرة بالنيابة لإدارة التأهب للأوبئة والجوائح والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية، لـ"رويترز": "ليست مسألة تقنية، بل مسألة سياسية".
وأضافت: "اللقاحات تكون عديمة الفائدة وهي على الرفوف. فلماذا لا نأخذها للأشخاص الذين يحتاجون لها الآن؟".
عن المرض ولقاحه
بدأ التفشي الحالي للمرض في أوائل عام 2023 في الكونغو، التي بها أغلب حالات الإصابة وعددها 37500، وحالات الوفاة البالغة 1451. قالت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن المرض امتد إلى 14 دولة إفريقية. من المقرر أن تبدأ أولى حملات التطعيم في الكونغو مطلع أكتوبر باستخدام 265 ألف جرعة مقدمة من متبرعين. يشعر مسؤولو الصحة بالقلق إزاء سلالة جديدة تعرف باسم السلالة الفرعية "1 ب"، التي رصدت لأول مرة في الكونغو ويبدو أنها تنتشر بسهولة أكبر عبر المخالطة. تعيق عوامل أخرى مواجهة تفشي جدري القردة، من بينها بطء الإجراءات التنظيمية في منظمة الصحة العالمية وفي الكونغو، وارتفاع أسعار اللقاحات، وأزمات صحية أخرى فاقمها الصراع في البلاد.أين الجرعات؟
هناك 3 لقاحات توصي بها منظمة الصحة العالمية في المخازن حول العالم، هي:
لقاح "جينيوس"، ويعرف باسم "إمفانيكس" أو "إمفاميون" خارج الولايات المتحدة، من إنتاج "بافاريان نورديك". لقاح "إل سي 16"، من إنتاج "كيه إم بيولوجيكس". لقاح "إيه سي إيه إم 2000"، من إنتاج "إميرجينت بيوسولوشنز". قال متحدث باسم التحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي) إن جميع هذه اللقاحات قيد الدراسة لشرائها والتبرع بها في إفريقيا. "غافي" مجموعة عالمية تساعد البلدان ذات الدخل المنخفض على شراء اللقاحات. يتوفر لدى المجموعة ما يصل إلى 500 مليون دولار للتصدي لانتشار جدري القردة. رفضت دول غنية كثيرة الإفصاح عن كمية اللقاحات المتوفرة لديها، مشيرة لأسباب تتعلق بالأمن القومي. رفضت شركة "كيه إم بيولوجيكس" التعليق على حجم إنتاجها من اللقاحات. رفض مسؤولون أميركيون الكشف عن كمية اللقاحات الموجودة في مخزونات البلاد، لكن اثنين من كبار المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن قالا إن المخزونات كافية لحماية سكان الولايات المتحدة.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اللقاحات إفريقيا اليابان جدري القردة الكونغو التطعيم منظمة الصحة العالمية جو بايدن أخبار علمية جدري القرود جدري القردة لقاح جدري القرود اللقاحات إفريقيا اليابان جدري القردة الكونغو التطعيم منظمة الصحة العالمية جو بايدن أخبار العالم منظمة الصحة العالمیة جدری القردة فی الکونغو
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تأسف لقرار ترامب بالانسحاب وتقيم أثر ذلك
أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، عن أسفها للأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لبدء عملية خروج الولايات المتحدة من المنظمة.
وفي أول يوم له بمنصبه أمس الاثنين، نفذ ترامب تعهده قبل الانتخابات ببذل كل ما في وسعه لإنهاء عضوية الولايات المتحدة في المنظمة الأممية التي تتخذ من جنيف مقرًا لها.
أخبار متعلقة جازان وجدة.. القبض على 5 أشخاص بتهمة ترويج المخدراتمكة المكرمة.. حرس الحدود ينقذ مقيمين تعطلت واسطتهما البحريةورغم ذلك، فإن أمر ترامب لن يتم تنفيذه بشكل فوري، حيث يتعين على إدارته إخطار الأمين العام للأمم المتحدة خطيًا بقرار الانسحاب.
وسيستغرق الأمر بعد ذلك عامًا حتى يدخل حيز التنفيذ. وجاء في بيان للمنظمة: "تأسف منظمة الصحة العالمية لإعلان الولايات المتحدة عزمها الانسحاب من المنظمة".
دور حاسم
أضاف البيان:" تضطلع منظمة الصحة العالمية بدور حاسم في حماية صحة وأمن شعوب العالم، وبينهم الأمريكيون، لمعالجة الأسباب الجذرية للأمراض، وبناء نظم صحية أقوى، والكشف عن حالات الطوارئ الصحية والوقاية منها والتعامل معها، ومن بين ذلك تفشي الأمراض، وغالبًا ما تكون في أماكن خطرة لا يستطيع الآخرون الذهاب إليها.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تعد إلى حد بعيد أكبر مساهم في منظمة الصحة العالمية، وقد بلغت حصتها في ميزانية المنظمة 2023، 18%.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فكرة المعاهدة جاء عقب تفشي «كوفيد 19» (منظمة الصحة العالمية)فيروس كورونا
قالت الوكالة الأممية، إنها ستقوم بتحليل ما يعنيه خروج الولايات المتحدة من برامجها، مضيفة أنه لا يزال من السابق لأوانه تقديم أية تفاصيل.
ويعود غضب ترامب من منظمة الصحة العالمية إلى جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-).
وحاول ترامب أن يكمل انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة خلال فترة ولايته الأولى.
ولكن الرئيس الامريكي السابق جو بايدن أصبح رئيسا قبل انتهاء مهلة الموعد النهائي وهي عام واحد، وقلب قرار ترامب. ويتهم ترامب منظمة الصحة العالمية بإساءة استخدام الأموال وسوء التعامل مع الجائحة.