سبوتنيك عن الخارجية العمانية: تطبيع دول بالمنطقة لم يمنع إسرائيل من التنكيل بالفلسطينيين
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن وكيل وزارة خارجية سلطنة عمان للشؤون السياسية، الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، أن لا نية لبلاده في التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن التطبيع مع دول بالمنطقة لم يمنع إسرائيل من التنكيل بالفلسطينيين.
وأوردت الوكالة -عن حوار لها مع المسؤول العماني- بشأن التقارير عن مساع أميركية في وقت سابق لتطبيع العلاقات بين مسقط وتل أبيب أن سلطنة عمان تهتم بالتوصل لحل القضية الفلسطينية وهي الأولوية الآن وليس التطبيع من عدمه.
وأكد الحارثي أن إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، هو الهدف الذي يجب أن يسعى إليه المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وبتحقيقه يُجلب الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط".
وأضاف المسؤول العماني "كما يلاحظ أن التطبيع الذي تم مؤخرا بين إسرائيل وعدد من دول المنطقة لم يحقق هذا الهدف، بل استغلته إسرائيل للتنكيل بالفلسطينيين والمماطلة والتسويف، دون إعطائهم حقوقهم لقيام دولتهم المستقلة، وفق ما نصت عليه القرارات الدولية".
سلطنه #عُمان تشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب الـ /162/ بمقر جامعة الدول العربية بـ #القاهرة.https://t.co/VZkDeMcYTg#العُمانية pic.twitter.com/E9H8DsYZlK
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) September 10, 2024
ولفت الحارثي إلى أن هناك تباينات نسبية في بعض المقاربات في قضايا المنطقة، وهذا عائد إلى أن لكل دولة عربية في بعض الأحيان خصوصية في المصالح والأولويات، "لكن نعتقد أنه بالنسبة للقضية الفلسطينية، فإن الموقف العربي والمطالب العربية موحدة بشأن حق نيل الفلسطينيين حقوقهم".
وأكد أنهم في سلطنة عمان "ندعو لتوحيد الصف العربي، وقد يكون ذلك من خلال تعزيز دور جامعة الدول العربية، والمنظمات الإقليمية المرتبطة بالعمل العربي المشترك".
كما نقلت الوكالة عن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي تأكيده أن "منع وصول المساعدات الإنسانية للسكان في قطاع غزة جريمة بموجب القانون الدولي"، داعيا المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق مستقل حول العدوان الإسرائيلي ومحاكمته على استهدافه المتعمّد للمدنيين في غزة وتجويعهم بالحصار والعقاب الجماعي.
وأوضح البوسعيدي أن "الدفاع عن النفس لا يبرر الإبادة الجماعية واستهداف الأبرياء"، قائلا إن "عمل إسرائيل العسكري ليس ضروريا للدفاع عن النفس وجميع الدول تدين استهداف المدنيين مهما كانت جنسيات ساكنيها".
ويأتي ذلك، بينما يصعد الاحتلال عملياته بالضفة بالتزامن مع حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي خلّفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
اللجنة العربية الإسلامية بشأن وقف الحرب على غزة تجتمع في عمّان غدا
يستضيف الأردن، الأربعاء، اجتماعاً للجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة.
وقال وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن اللجنة ستبحث خلال اجتماعها التنسيقي التحرك العربي الإسلامي المشترك خلال أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستعقد في نيويورك الشهر الحالي في إطار جهودها وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كاف، وإنهاء التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية المحتلة، والانتهاكات للوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ووقف التصعيد الإقليمي.
يستضيف الأردن يوم غد الأربعاء الموافق ١٨ أيلول ٢٠٢٤ اجتماعاً للجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة.
وستبحث اللجنة خلال اجتماعها التنسيقي التحرك العربي الإسلامي المشترك خلال أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة… pic.twitter.com/6EOQNu4rSN
من جهتها أفادت مصادر دبلوماسية تركية أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيؤكد خلال الاجتماع ضرورة زيادة الضغط على "إسرائيل" والدول التي تعارض عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وتحول دون اعتراف مزيد من البلدان بفلسطين دولة مستقلة، بحسب وكالة "الأناضول".
وأضافت المصادر أن فيدان سيجدد دعوته إلى الدول إلى التدخل في قضية "الإبادة الجماعية" المرفوعة ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية.
وكانت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية شُكلت بقرار من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية التي عُقدت في الرياض في 11 من تشرين الثاني/ نوفمبر في العام الماضي، وكُلفت بدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة.
وتضم اللجنة التي شكلت برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية وعضوية دولة فلسطين، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والجمهورية التركية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، ومملكة البحرين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وقامت اللجنة منذ تكليفها بأربع عشرة زيارة إلى عواصم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وعواصم أوروبية، وعقدت لقاءات مع رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية، لحشد موقف دولي لوقف الحرب على غزة، وحماية المدنيين، وإدامة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء القطاع، واتخاذ خطوات فعالة لتنفيذ حل الدولتين.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.