مراسلون عسكريون إسرائيليون يدعمون الانسحاب من محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قام مراسلون عسكريون إسرائيليون بزيارة إلى محور فيلادلفيا في مدينة رفح يوم الخميس، حيث أعدوا تقارير تدعم موقف الجيش الإسرائيلي بشأن احتمالية الانسحاب من هذا المحور لإتمام صفقة تبادل أسرى.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يعتقد كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أن التوصل إلى تفاهمات حول الشروط الجديدة التي وضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يكون أمرًا صعبًا، خاصة فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا.
ويرى الجيش الإسرائيلي أن رفض نتنياهو للانسحاب من هذا المحور في جنوب قطاع غزة قد يعرقل المفاوضات الجارية. فالجيش يشير إلى أن أغلب عمليات التهريب تتم عبر أنفاق تحت الأرض تمتد من خانيونس إلى الأراضي المصرية.
وفي تقرير آخر، أوضح رئيس الأركان ووزير الدفاع لرئيس الحكومة أنه "لا توجد مخاوف أمنية تمنع الصفقة". كما شدد وزير الدفاع يوآف غالانت على ضرورة إعادة النظر في قرار الكابينيت بالبقاء في معبر فيلادلفيا بأي ثمن، وذلك لتسهيل إبرام صفقة التبادل مع حركة "حماس".
بدوره، تمسك نتنياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في المحور، معتبرًا إياه "شريان حياة" لحركة "حماس"، وهو ما ترفضه مصر و"حماس" بشكل قاطع، ما يعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق.
من جانبها، ردت وزارة الخارجية المصرية برفض تصريحات نتنياهو، مؤكدة أن محاولاته الزج باسم مصر تهدف إلى تشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة جهود الوساطة المصرية القطرية الأمريكية.
كما عبرت عدة دول عربية، منها قطر والأردن وفلسطين، عن دعمها لموقف مصر، منددة بتصريحات نتنياهو ومعتبرة إياها محاولة لتضليل الرأي العام العالمي والإسرائيلي.
الجيش الإسرائيلي يؤكد على التزام هاليفي بقيادة الحرب
نفت القوات المسلحة الإسرائيلية، عبر المتحدث باسمها دانييل هاغاري، تقريرًا نشرته القناة 12 العبرية، الذي أشار إلى أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي يعتزم الإعلان عن استقالته في نهاية العام الجاري.
وصرح هاغاري قائلاً: "المعلومات الواردة في هذا التقرير لا تمت للحقيقة بصلة ولا أساس لها من الصحة." وأكد أن رئيس الأركان يواصل تركيزه الكامل على إدارة العمليات العسكرية الجارية وقيادة الجيش في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للحرب.
وتأتي هذه التصريحات بعد تقرير نشرته القناة 12 العبرية، والذي أشار إلى أن هاليفي قد اقترح نهاية شهر ديسمبر المقبل كموعد محتمل لتنحيه عن منصبه.
وفي سياق متصل بالاستقالات في المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، أفادت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" بأن قائد وحدة الاستخبارات العسكرية 8200، البريغادير يوسي ساريئيل، قد قدم استقالته نتيجة تحمله مسؤولية فشل الوحدة في تقديم إنذار مبكر عن هجوم 7 أكتوبر الذي أطلقته حركة "حماس" ضمن عملية "طوفان الأقصى". يُعد ساريئيل ثاني مسؤول بارز في الاستخبارات يستقيل على خلفية هذه الأحداث، بعد رئيس الهيئة الميجر جنرال أهارون حاليفا.
كما شهدت المؤسسات الأمنية الإسرائيلية سلسلة استقالات أخرى، كان آخرها إعلان رئيس قسم الاستخبارات في وحدة الشرطة لاهف 433، البريغادير درور أساراف، عن استقالته بعد خدمة دامت 35 عامًا، وذلك بعد استقالة قائد لواء الشمال في الشرطة الإسرائيلية، الميجر جنرال شوكي تحاوكا، الذي غادر منصبه بعد عامين فقط من توليه المسؤولية. وبذلك يكون عدد الضباط الكبار الذين استقالوا من الشرطة الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري قد بلغ ستة.
وفي إطار الانتقادات الموجهة للجيش، طالبت عائلات الإسرائيليين الذين قُتلوا في مستوطنة بئيري يوم 7 أكتوبر بفتح تحقيق عاجل، وذلك بعد تقارير عن استخدام دبابة إسرائيلية لإطلاق النار على مقاتلي "حماس" داخل المستوطنة. وقد كشفت القناة 12 العبرية سابقًا عن تورط دبابات الجيش الإسرائيلي في قصف منازل المستوطنين في بئيري خلال تلك الأحداث.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيليون محور فيلادلفيا مدينة رفح موقف الجيش الإسرائيلي صفقة تبادل أسرى الجیش الإسرائیلی رئیس الأرکان
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يكشف سبب قرار اغتيال نصرالله.. إقرأوا الخبر!
قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في حديث مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه قرر "اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله لأنه تولى قيادة المهام العسكرية حرفياً، وأصبح قائد محور المقاومة بعد قاسم سليماني".وفي حديثه، قال نتنياهو: "كان نصرالله هو من يستخدم إيران وليس العكس لقد أذهلني هذا الشخص حيث كان بمثابة محور المحور".
وتابع: "في بداية الحرب أبلغت رؤساء المجالس الاستيطانية في غلاف غزة إنه عليهم الصمود لأننا سنغيّر الشرق الأوسط، وبعد شهور تمكنّا من فعل ذلك ونحن نقف الآن عند مفترق طرق".
وقال نتنياهو: "دخلنا غزة ليس لقص أعشاب الإرهاب أو توجيه ضربات رادعة لحماس بل من أجل اقتلاع جذورها وتدميرها".
وعن دور إيران في المنطقة، قال: "إيران أنفقت نحو 30 مليار دولار في سوريا، ونحو 20 مليار دولار على حزب الله، ولا نعلم كم أنفقت على حماس، وجميع هذه الأموال ذهبت أدراج الرياح". وأكمل: "لقد هزمنا حزب الله الذي كان من المفترض أن يحمي إيران، وإيران لم تحم حزب الله أيضًا، ولم يحم أي منهما بشار الأسد في سوريا .. لقد قسّمنا محور الشر الإيراني إلى قسمين".