إيران تستدعي 4 دبلوماسيين أوروبيين اتهمتها بلدانهم بتسليم صواريخ باليستية لروسيا
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
استدعت إيران سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا لديها، اليوم الخميس، إثر فرض تلك الدول عقوبات على طهران على خلفية اتهامها بتسليم صواريخ باليستية لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا.
وقالت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء إنه "في أعقاب استمرار التصريحات غير البناءة لبعض الأطراف الأوروبية عقب البيان غير المألوف لوزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في مواكبة أميركا تحت ذريعة التدخل في الصراع الأوكراني وفرض بعض العقوبات على الجمهورية الإسلامية، تم استدعاء رؤساء بعثات بريطانيا وفرنسا وهولندا وألمانيا في طهران من قبل المدير العام لدائرة غرب أوروبا بوزارة الخارجية".
وحسب الوكالة الإيرانية "ندد مدير عام إدارة غرب أوروبا مجيد نيلي أحمد آبادي لدى لقائه رؤساء البعثات المذكورة بشدة بافتعال الأجواء والتصريحات والإجراءات المخربة الأخيرة لبعض الأطراف الأوروبية".
وقال آبادي "إن الإصرار على اتخاذ هكذا مواقف وإجراءات يندرج في خانة استمرار السياسة العدائية للغرب ضد الشعب الإيراني، والتي ستواجه طبعا برد مناسب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأكد آبادي، وفقا لوكالة "إرنا"، مجددا "الموقف الشفاف والمعلن لإيران تجاه الصراع في أوكرانيا، وقال إنه كما تم سابقا التأكيد عليه، فإن أي مزاعم قائمة على بيع الجمهورية الإسلامية الصواريخ الباليستية لروسيا، هي مجرد أكاذيب لا أساس لها جملة وتفصيلا".
وأضاف "إن أميركا وعددا من حلفائها الأوروبيين يتحدثون عن الأمن والسلام بينما يعتبرون من خلال بيع الأسلحة الفتاكة بما في ذلك للكيان الصهيوني، مصدر التصعيد والأزمات في العالم ومن الطبيعي أن يتحملوا مسؤولية سياساتهم المغلوطة على خلفية تداعياتها".
وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قد أعلنت أول أمس الثلاثاء فرض عقوبات جديدة تستهدف قطاع النقل الجوي الإيراني بعد أن اتهمت تلك الدول طهران بتزويد روسيا بصواريخ قصيرة المدى لاستخدامها في أوكرانيا.
وقالت الدول الأوروبية الثلاث، في بيان مشترك، "سنتخذ إجراءات فورية لإنهاء اتفاقيات الخدمات الجوية مع إيران"، مضيفة أنها ستعمل "نحو فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية إيران إير".
من جانبها، استدعت هولندا السفير الإيراني أمس الأربعاء على خلفية الاتهامات نفسها، وفق وسائل إعلام إيرانية، ما استدعى خطوة مماثلة من طهران.
كما استدعت بريطانيا أمس القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لندن وحذرته من أن حكومته ستواجه "رد فعل كبيرا إذا واصلت إمداد روسيا بالصواريخ لاستخدامها في أوكرانيا".
بدورها، شددت الولايات المتحدة عقوباتها على إيران بما يشمل شركة الطيران الوطنية "إيران إير"، على خلفية "نشاطها الحالي أو السابق في قطاع النقل المرتبط باقتصاد روسيا الاتحادية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی أوکرانیا على خلفیة
إقرأ أيضاً:
مساعد خامنئي: إيران لم تغلق الأبواب أمام واشنطن
قال كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامئني، اليوم الخميس، إن طهران لم تغلق كل الأبواب أمام حل خلافاتها مع الولايات المتحدة، ومستعدة لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن خرازي قوله "إيران لم تغلق كل الأبواب، وهي مستعدة لمفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة لتقييم الطرف الآخر، وعرض شروطها، واتخاذ القرار المناسب".
ومن المقرر أن ترد إيران قريباً على رسالة ترامب، وقال عراقجي الأسبوع الماضي إن طهران ستأخذ في الاعتبار تهديدات ترامب والفرص في ردها على الرسالة.
وترفض طهران حتى الآن تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها بالتوصل إلى اتفاق، وإلا مواجهة عواقب عسكرية.
ووصف علي خامنئي هذه الرسالة بأنها مخادعة، وقال وزير الخارجية عباس عراقجي إن من المستحيل إجراء محادثات ما لم تغير واشنطن سياسة "أقصى الضغوط"، التي تمارسها على إيران.
وانسحب ترامب خلال ولايته الأولى فيما بين عامي 2017 و2021 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، والذي فرض قيوداً صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات عليها.
وبعد انسحاب ترامب من الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض عقوبات أمريكية شاملة على إيران، انتهكت الجمهورية الإسلامية الاتفاق وتجاوزت الحدود المفروضة على برنامجها لتخصيب اليورانيوم وطورته.
إيران: رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي: تصريحات ترامب تهدف إلى إثارة الاصطفافات المتعاكسة داخل إيران
— الأحداث اللبنانية (@AhdasLebanon) March 27, 2025وتتهم القوى الغربية إيران بتنفيذ أجندة سرية تتعلق بتطوير قدرتها على إنتاج أسلحة نووية، من خلال تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال من النقاء الانشطاري يفوق المطلوب استخدامه، فيما تقول إنها أغراض مدنية.