اختتم معالي وزير الحج والعمرة، رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة اليوم، جولة شملت: روسيا الاتحادية، والأقاليم التابعة لها (الشيشان، داغستان، تتارستان) وذلك على رأس وفد رفيع من قيادات منظومة خدمة ضيوف الرحمن، عقد خلالها العديد من اللقاءات التشاورية والتعريفية، استهدفت تفعيل التعاون بين الشركاء المحليين والدوليين للارتقاء بالخدمات المقدمة للمعتمرين والزوّار.


ورحّب الدكتور الربيعة بضيوف الرحمن القادمين من الدول الأربعة، عبر مختلف المنافذ، وعلى مدار العام، مؤكدًا حِرص المملكة العربية السعودية على إتاحة الفُرصة لأكبر عدد من المسلمين لأداء المناسك والصلاة في الروضة الشريفة، من خلال الجهود والمبادرات الرامية إلى تحقيق أعلى درجات الرضا في نفوس ضيوف الرحمن، واستدامة التطوير والتحسين في الخدمات المقدّمة، بالاستفادة من الحلول الرقمية التي وفرتها مبادرات رؤية المملكة 2030 عبر برنامج خدمة ضيوف الرحمن (أحد برامج الرؤية التنفيذية) والشركاء في من الجهات التنفيذية في المنظومة من وزارات وهيئات ومؤسسات القطاعين الخاص وغير الربحي.
واستهل معاليه جولته في إقليم الشيشان، بلقاء الحاكم رمضان قديروف، وثمّن فخامته جهود المملكة ومبادراتها التي أتاحت لكل الراغبين في أداء المناسك والوصول إلى الحرمين الشريفين بيسر وطمأنينة.
كما استقبل حاكم إقليم داغستان سيرجي ميليكوف، معالي الوزير توفيق الربيعة، للاطلاع على الجهود التطويرية التي تشمل المبادرات والخدمات والإجراءات التنظيمية التي تضمن رحلة ميسّرة من لحظة الوصول وحتى المغادرة.
كما استقبل رستم مينيخانوف حاكم إقليم تتارستان معالي الوزير الربيعة والوفد المرافق له، وناقش معهم سُبل تعزيز التعاون لتسهيل وصول ضيوف الرحمن من تتارستان إلى مكة المكرمة والمدينة والمنورة.
وفي العاصمة الروسية موسكو، التقى الربيعة مع معالي نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي رئيس لجنة الشؤون الدينية ديمتري تشيرنيشينكو، حيث أثنى معاليه على المبادرات والخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن من روسيا.
كما استقبلت رئيسة مجلس الإتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، وزير الحج والعمرة والوفد المرافق له، لبحث سُبل التعاون في تسهيل إجراءات العمرة والزيارة للمعتمرين الروس، وكيفية الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم.‬‬
كما التقى الربيعة مع معالي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أثنى على المبادرات والخدمات التي تقدمها المملكة في سبيل تيسير رحلة المعتمرين والزوار الروس، ما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتضمنت الزيارة لقاءات وورش عمل وجلسات تعريفية بمنصة “نُسُك”، كما تم افتتاح معرض “نسك” في موسكو حيث شهد مشاركة كبيرة من أكثر من ٢٠٠ شركة من شركات العمرة والسفر من المملكة وروسيا، بهدف تعزيز التعاون بين مقدمي الخدمة، والتعريف بالخدمات الجديدة والمتميزة التي تتيحها المنصة بما يشمل خدمات الطيران، والإقامة، والنقل، والخدمات اللوجستية المختلفة، وتفعيل البرامج والجولات على المواقع التاريخية والاثرائية المتميزة التي تزخر بها مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتأتي هذه الزيارات امتدادًا لجهود التواصل الدولي، كجزء من أهداف برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030، التي تستهدف تلبية تطلعات المعتمرين والزوّار القادمين من مختلف أنحاء العالم، من خلال تعزيز التنسيق والعمل المشترك مع الجهات ذات العلاقة؛ وضمان تحسين تجربة ضيوف الرحمن في كافة جوانب رحلتهم، وتمكين استضافة المزيد من المعتمرين والزوار بكل سهولة ويُسر.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية خدمة ضیوف الرحمن

إقرأ أيضاً:

درع الوطن وراحة ضيوف الرحمن

أبناء الوطن هم درع الأمن وحراس الحشود في مكة المكرمة والمدينة المنورة؛ يعملون بجدٍ وإخلاص لضمان راحة ضيوف الرحمن، مستشعرين عظمة المسؤولية التي يحملونها. رجال الأمن هؤلاء هم الجنود المجهولون الذين يسهرون ليلاً ونهارًا، يتفانون في أداء مهامهم بدقة واحترافية، مسخرين كل إمكاناتهم للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين، وتنظيم حركة الملايين الذين يفدون إلى أقدس بقاع الأرض.
يقف رجال الأمن في كل زاوية من الحرمين الشريفين، يجمعون بين الحزم والانضباط، وبين الإنسانية والرحمة. لا تقتصر مهامهم على حفظ الأمن فحسب، بل تمتد إلى الإرشاد والتوجيه، ومد يد العون لكل من يحتاج إلى المساعدة؛ سواء كان حاجًا مسنًا أو طفلًا تائهًا أو معتمرًا أرهقته الرحلة. نشاهدهم يحملون كبار السن، يواسون المرهقين، ويقدمون المساعدة بابتسامة صادقة تعكس إخلاصهم لعملهم. هذه المشاهد المتكررة تجسد روح العطاء، التي يتحلَّى بها أبناء الوطن في خدمة ضيوف الرحمن.
تتطلب عملية تنظيم الحشود إستراتيجيات دقيقة، وتقنيات متطورة؛ لضمان انسيابية الحركة وسلامة الزوار. تعتمد الجهات الأمنية على أحدث الوسائل؛ مثل كاميرات المراقبة الذكية، والذكاء الاصطناعي، لرصد الزحام وإدارته بفعالية. كما يتم تقسيم المناطق إلى نطاقات أمنية مدروسة، مع انتشار سريع لرجال الأمن في أماكن التجمعات الكبرى، ما يتيح لهم التدخل الفوري عند الحاجة. كل خطوة يتم تنفيذها وفق خطط مدروسة، تضمن تفادي الاختناقات، وتحقق أعلى مستويات الأمان والراحة لضيوف الرحمن.
رجال الأمن في الحرمين الشريفين، يعكسون صورة مشرفة لأبناء المملكة، يعملون بإخلاص وتفانٍ، غير مكترثين بساعات العمل الطويلة، أو المشقة التي يواجهونها. فهم يدركون أنهم في مهمة مقدسة، شرفها الله لهم، وهي خدمة الحجاج والمعتمرين. تلك الابتسامة التي لا تفارق وجوههم، والأيدي التي تمتد بالمساعدة، كلها شواهد على حبهم لوطنهم وإيمانهم بأن حماية الحرمين مسؤولية عظيمة تتطلب الصبر والإخلاص.
لا يمكن الحديث عن مواسم الحج والعمرة دون تقديم الشكر والتقدير لرجال الأمن، الذين يشكلون خط الدفاع الأول، ويسهرون على راحة وأمان الزوار. يعملون بصمت، يتحملون المشقة، ويقفون بثبات رغم الزحام والتعب. هم فخر هذا الوطن، وواجهة مضيئة تعكس القيم النبيلة، التي تربى عليها أبناء المملكة. حفظ الله هذا الوطن ورجاله المخلصين، وجعل ما يقدمونه في ميزان حسناتهم.

مقالات مشابهة

  • بلاغ هام إلى الراغبين في أداء مناسك العمرة
  • “الصحة” تحدّث اشتراطات الحج لعام 1446هـ لضمان سلامة ضيوف الرحمن
  • معرض “الداخلية” يعرف بخدمات ضيوف الرحمن
  • درع الوطن وراحة ضيوف الرحمن
  • لضمان سلامة ضيوف الرحمن.. "الصحة" تحدّث اشتراطات حج 1446
  • تحدّيث الاشتراطات الصحية في حج 1446هـ
  • بـ 10 لغات.. تفعيل "الاتصال المرئي" للإجابة على أسئلة ضيوف الرحمن
  • د. الربيعة يلتقي سفير اليابان لدى المملكة
  • الحج والعمرة: تطعيم الحمى الشوكية إلزامي لحجاج الداخل
  • الحج والعمرة: تطعيم الحمى الشوكية إلزاميٌّ للراغبين في أداء مناسك الحج