الوطن:
2025-03-18@01:44:18 GMT

د. أميرة رضا مسعد تكتب: طلاب الجامعات هم قادة المستقبل

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

د. أميرة رضا مسعد تكتب: طلاب الجامعات هم قادة المستقبل

طلاب المدارس والجامعات هم النواة الأساسية التى يعتمد عليها أى مجتمع، وهم قادة المستقبل فى أى مجتمع، وفى ظل التغيرات السريعة للمجتمعات، وبخاصة المجتمعات العربية، والأتمتة التى تجتاح الشعوب، حيث أصبحت التكنولوجيا ضرورة ملحة لجميع المجالات.

لذا وجب على الدول الآخذة فى النمو والتطور العمل على دمج التكنولوجيا بصورة أكثر فاعلية فى العملية التعليمية بمحوريها، سواء التعليمى من خلال توفير آليات التكنولوجيا والحوسبة وتسخيرها فى نقل المحتوى التعليمى المتنوع، أو على مستوى المحور الأكثر أهمية وهو توفير الخريجين المتخصصين والمبدعين فى مجال الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات.

وهو ما يصب فى مصلحة المجتمع على مستوى الدولة وعلى مستوى الأفراد، وهو ما نوه عنه سيادة الرئيس فى أكثر من مناسبة ولمح إلى ما يعود على مُتقن لغة العصر من عائد مادى كبير وكذا عائد معنوى، حيث سيعيد المجتمع تشكيل وترتيب وظائف القمة وتخصصاتها، ما سوف يضع التخصصات التكنولوجية والمعنية باستخدامات الحاسب والتعامل مع البيانات، العادية منها والضخمة، فى نصاب يفوق ما اعتمده المجتمع لفترة طويلة مثل الطب والهندسة بتخصصاتها التقليدية.

وبنظرة عابرة على الدول المتقدمة والدول التى سبقتنا بعدد من الخطوات فى مجال الحوسبة والتكنولوجيا المعلوماتية نرى مدى رُقىّ المشتغلين بمجال الكمبيوتر والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات، وعليه وجب أن نلفت نظر أولياء الأمور، وأبنائنا الطلاب كذلك، إلى أهمية تعلم كل ما هو ذو علاقة بهذه المجالات لأنها المستقبل وبها نصنع مستقبلاً أكثر جودة وأعلى رفاهة.

وبشىء من التفاؤل يلاحظ القاصى والدانى ما فطنت إليه الجامعات المصرية بجميع أنواعها، حيث أولت مزيداً من الاهتمام بتأسيس برامج أكاديمية جديدة معنية بتدريس علوم الحاسب ومعالجة البيانات والبرمجة، وقد جاء ذلك كانعكاس طبيعى للإقبال الكبير من جموع طلاب العصر على تعلم تلك العلوم.

أضف إلى كل ما سبق كون مصر بموقعها المتميز الذى وهبها الله إياه تمتلك أيضا المنفذ الرئيسي والمدخل العمومي لكابل الإنترنت الدولي العابر لقارات العالم، ما يحتم على مصر امتلاك بنية تحتية تكنولوجية متطورة، وهو ما تسعى إليه مصر برغبة وعزيمة من القيادة السياسية والحكومة.

ولعل هذا من أكبر الدوافع التى دفعت بمصر وحكومتها للعزم على امتلاك جيش جرار من الكوادر التقنية والتكنولوجية الماهرة والمتقنة للغات البرمجة ونُظم الحاسب ومعالجى البيانات لتصبح قادرة على التعامل مع مقتضيات العصر وما يجلبه من تطور وحداثة، وما يمثله هذا التطور من إيجابيات فى بعض الأحيان يجب اغتنامها والعمل على اقتناصها، وسلبيات يجب الانتباه لها واليقظة والحيطة فى مجابهتها والعمل على تلافى أضرارها ومخاطرها قدر الإمكان.

* خبيرة تكنولوجيا التعليم ودكتوراه تكنولوجيا التعليم جامعة القاهرة

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية التعليم العالى كوادر قادرة على المنافسة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستعرض خبراتها في حوكمة البيانات المعنية بالمرأة

شارك الاتحاد النسائي العام، في جلسة «الابتكار في جمع البيانات، قصص نجاح في تعزيز مكانة المرأة ورؤى من تقرير بيجين»، ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي انطلقت 10 مارس الجاري، وجاءت لمشاركة تجارب وخبرات دولة الإمارات في حوكمة البيانات المعنية بالمرأة.
وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من الشخصيات البارزة، حيث تحدثت المهندسة غالية علي المناعي، رئيسة الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد، بحضور نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد، والسفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، وحنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، إلى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الدوليين.
وأكدت غالية المناعي، أن دولة الإمارات استطاعت، بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، بناء منظومة متكاملة لحوكمة البيانات عبر نظام التقدم المحرز للمرأة، الذي يُجسد عقوداً من العمل والإنجاز، ويشكل خارطة طريق لمرحلة جديدة من التمكين والريادة، تواصل فيها المرأة في دولة الإمارات دورها المحوري في مسيرة التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن هذا النظام جاء استجابة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي وجهت في عام 2021 بإعداد دراسة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة الإماراتية 2015-2021، والتي تتمحور حول أربع أولويات رئيسية وهي الحياة الكريمة والآمنة والرفاه الاجتماعي، والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتماسكه، والبناء على الإنجازات والحفاظ على استدامتها، وتنمية روح الريادة والمسؤولية.
وتم اعتماد هذا النظام رسمياً من قبل المجلس الوزاري للتنمية، برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس المجلس الوزاري للتنمية، حيث تم تشكيل فريق وطني يضم 155 خبيراً من مختلف الجهات والقطاعات لقيادة المشروع وتحليل البيانات وتحويلها إلى معلومات عملية.
وتمتد الجهود لإعداد كفاءات وطنية قادرة على قيادة مستقبل تمكين المرأة، وفي هذا السياق، يعمل الاتحاد النسائي العام على إطلاق برنامج وطني لتأهيل 70 خبيراً في مجال حقوق المرأة والفتيات، لضمان تعزيز دمج قضايا المرأة في السياسات العامة وفق أعلى المعايير الدولية، ومن ضمنها منهاج عمل بيجين، وذلك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت المناعي، أن دولة الإمارات تعمل لضمان استدامة تطوير منظومتها لحوكمة البيانات المتعلقة بالمرأة، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والتخطيط الاستراتيجي.
وأشارت إلى أن هذه الجهود ستنعكس إيجاباً على المجتمع الإماراتي ككل، حيث تسهم في صياغة مستقبل المرأة في مختلف القطاعات، ما يجعل الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى في تمكين المرأة واستدامة تقدمها.
(وام)

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستعرض خبراتها في حوكمة البيانات المعنية بالمرأة
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • الديموقراطية نبراس الحقيقة
  • إلهام أبو الفتح تكتب: صواريخ رمضان
  • مسعد: إن مسؤوليتنا اليوم كبيرة في منع إيصال أصحاب الماضي السيّء إلى مواقع القرار
  • السودانية “أميرة النساء”
  • بدء مسابقة القرآن الكريم الثالثة لطلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية بصنعاء
  • عندما تصبح البيانات سلاحا.. هل يشكل ديب سيك تهديدا لأمان وخصوصية المستخدمين؟
  • كيف نتغلب على دوافع الغيرة؟.. الداعية أميرة رسلان توضح
  • “المنافذ الجمركية” تسجل أكثر من 1200 حالة ضبط خلال أسبوع