طلاب بالجامعات التكنولوجية: بدأنا العمل في مصانع وشركات كبرى أثناء الدراسة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
«خبرات متراكمة اكتسبناها منذ التحاقنا بالجامعات التكنولوجية والتخصصات المختلفة تؤهلنا إلى سوق العمل المحلية والدولية»، بتلك الكلمات وصف سيد محمد، الطالب بالفرقة الثانية بكلية العلوم الصحية - جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، تجربة التحاقه بالجامعات التكنولوجية، مشيراً إلى أنه التحق بالعمل فى أحد المعامل الكبرى المتخصصة فى مجال التحاليل الطبية، فى عامه الدراسى الثانى، موضحاً أن العام الأول تضمن دراسة نظرية، وباقى نظم الدراسة «عملى وتدريب» ما ساعده على صقل مهاراته التى أهّلته للعمل.
وعن تجربته فى الجامعة واختياره لها، قال إنه اطلع فى البداية على التخصصات المتاحة للطلاب وتساير وظائف المستقبل واحتياجات سوق العمل، وجميع البرامج جديدة ومطلوبة لسوق العمل كقسم الصناعات الدوائية، فهو يربط بين الهندسة والصناعات الدوائية، حيث تكون وظيفة الخريج رابطاً بين الصناعات الهندسية لأجهزة صناعة الدواء وكذلك الصناعة نفسها للأدوية، ووجّه نصيحة لطلاب الثانوية العامة وما يعادلها من شهادات، بضرورة النظر إلى احتياجات سوق العمل: «يجب أن تكون لهم رؤية فى اختيار التخصصات والابتعاد عن التخصصات النمطية، فمثلاً هناك أعداد كبيرة من خريجى التجارة والهندسة لا تحتاجهم سوق العمل، ويجب البحث عن كليات توفر فرص العمل بعد التخرج وهو ما تتميز به الجامعات التكنولوجية التى تضم نظم الدراسة بها برامج حديثة، وحال تشبع أى قسم بالخريجين يتم تطويره لقسم جديد تحتاجه سوق العمل».
«حنين»: الدراسة النظرية والعملية تسهم في تأهيل الطلاب من خلال التدريبوقالت الطالبة حنين أيمن، بالفرقة الثانية بكلية الصناعات الغذائية جامعة أكتوبر التكنولوجية، إن الدراسة النظرية والعملية فى الجامعات التكنولوجية بالمعامل تسهم فى تأهيل الطلاب لسوق العمل، بجانب الخطط التى تقوم بها من خلال التدريب الدورى الأسبوعى سواء فى المصانع أو الشركات والمؤسسات الصناعية، فيما أكد أحمد كمال، طالب بكلية «it»، جامعة أكتوبر التكنولوجية، أن تجربة الجامعات التكنولوجية تمثل إضافة كبيرة لمسيرته الدراسية، بعد التحاقه بتخصص تحتاجه سوق العمل: «أدرس تخصصاً جديداً والتحقت بالعمل فى وزارة الاتصالات بعقد مؤقت حتى معرفة موقف التجنيد الخاص بى، وتم التعاقد معى حتى طلبى للجيش وهناك وعد بالتعيين فور الانتهاء من الخدمة العسكرية».
«عبير»: حققت أمنيتى فى الالتحاق بالجامعة بعد التخرج فى الثانوية الفنيةوأوضحت عبير خالد، طالبة ببرنامج الـ«ميكاترونكس» بجامعة الدلتا التكنولوجية، أنها التحقت بالعمل فى إحدى الشركات الكبرى العاملة فى مجال تصنيع الأجهزة الكهربائية خلال الإجازة الصيفية، لافتة إلى أن الدراسة بالجامعات التكنولوجية قرار إيجابى، وأنها حققت أمنيتها فى الالتحاق بالجامعة بعد التخرج من الثانوية الفنية، مشيرة إلى أن هناك فارقاً كبيراً تتمتع به نظم الدراسة فى الجامعات التكنولوجية بمختلف المحافظات عن الجامعات الأخرى، موضحة أن التوسع فى الجانب العلمى التطبيقى يسهم فى اكتساب الخبرات المختلفة المؤهلة لسوق العمل إقليمياً ودولياً.
وكشفت أن سوق العمل تتطلب البرامج التعليمية الحديثة بعيداً عن التخصصات النمطية القديمة، مشيرة إلى أن وزارة التعليم العالى انتهجت خلال السنوات الماضية عدداً من الخطوات لإصلاح مسار التعليم العالى والجامعى، وأنها أنصفت طلاب التعليم الفنى، مؤكدة أن الجامعات التكنولوجية أصقلتها بالمهارات المتميزة المؤهلة لسوق العمل، وناشدت الطلاب التريث جيداً فى اختيار البرامج الدراسية المؤهلة لسوق العمل والتخلص من فكرة التخصصات العلمية النمطية.
وقالت هبة طارق، الطالبة بالفرقة الثانية بتكنولوجيا التصنيع الغذائى، جامعة برج العرب التكنولوجية، إنها نجحت فى الالتحاق بالجامعة بعد حصولها على دبلوم فنى تجارى، وتعمل حالياً فى فترة التدريب العملى بإحدى الشركات الكبرى المتخصصة فى مجال الأغذية من العام الأول للالتحاق فى الجامعة، مضيفة أن الفرق بين الدراسة فى الجامعات التكنولوجية والجامعات الأخرى، هو أن الدراسة فى البرامج للمؤسسات التكنولوجية عملى بنسبة كبيرة جداً، وبالتالى يتم تطبيق الدراسة النظرى أكثر فى المعامل ما يسهم فى تأهيل الطلاب.
وأضافت أن هناك تدريباً دورياً أسبوعياً يجرى فى المصانع والشركات والمؤسسات الصناعية: «نشتغل عملى أكثر بحيث يكون لدينا دراية ومعرفة بالسوق الخارجى بعد التخرج».
«على»: الجامعات التكنولوجية تتميز بأعضاء هيئة تدريس ذوي كفاءةوقال على محمود، الطالب بقسم تكنولوجيا تشغيل وصيانة معدات الغزل والنسيج بجامعة الغربية التكنولوجية، إن الجامعات التكنولوجية تتميز بأعضاء هيئة تدريس ذوى كفاءة وخبرات متراكمة، مؤكداً أنها تمثل الملاذ الآمن للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة والدبلومات الفنية.
وأضاف أن العالم يتجه نحو التكنولوجيا والابتكار، وأن الدولة اهتمت بالتعليم العالى والبحث العلمى والجامعات، منوهاً بأن الجامعات التكنولوجية تتميز بالتدريب العالى والمتميز لكافة الطلاب بمختلف المجالات، ما يجعلهم مؤهلين لسوق العمل محلياً وإقليمياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية التعليم العالى كوادر قادرة على المنافسة بالجامعات التکنولوجیة لسوق العمل بعد التخرج سوق العمل إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعات أمريكا تنتفض ضد ترامب.. 400 رئيس يعارضون قمع مناصري فلسطين
في تصعيد غير مسبوق بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمؤسسات الأكاديمية، وقع أكثر من 400 رئيس جامعة أمريكية على بيان جماعي يدين تدخل الحكومة الفيدرالية في شؤون الجامعات، معتبرين أن هذه التدخلات تهدد حرية التعبير والاستقلال الأكاديمي.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب، شملت تجميد تمويلات فيدرالية بمليارات الدولارات، وفرض قيود على تأشيرات الطلاب الدوليين، والتدخل في سياسات القبول والتوظيف داخل الجامعات.
وأعلنت إدارة ترامب عن تجميد أكثر من 2.2 مليار دولار من التمويلات الفيدرالية المخصصة لجامعة هارفارد، متهمة الجامعة بالسماح بانتشار معاداة السامية وعدم اتخاذ إجراءات كافية ضد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وردًا على ذلك، رفعت هارفارد دعوى قضائية ضد الحكومة، معتبرة أن هذه الإجراءات تنتهك التعديل الأول للدستور الأميركي وحقوق الجامعة في الاستقلال الأكاديمي.
كما أقدمت الإدارة على فرض قيود جديدة على تأشيرات الطلاب الدوليين، مما أدى إلى ترحيل أو تهديد بترحيل عدد من الطلاب الناشطين في الحركات المؤيدة لفلسطين.
وقد أثار ذلك موجة من القلق بين الطلاب الدوليين، الذين شعروا بأنهم مستهدفون بسبب آرائهم السياسية.
في مواجهة هذه الإجراءات، أعلن أكثر من 100 رئيس جامعة سابق عن تشكيل تحالف أكاديمي-نقابي لدعم حرية التعبير والاستقلال الأكاديمي، والدفاع عن حقوق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ومن المقرر عقد اجتماع افتراضي يوم السبت المقبل لإطلاق هذا التحالف وبحث جدول أعماله.
وحذرت جامعة هارفارد من أن تجميد التمويلات الفيدرالية سيؤثر سلبًا على مشاريع البحث العلمي، خاصة في مجالات الطب والتكنولوجيا والأبحاث العسكرية، التي تعتمد بشكل كبير على التمويل الحكومي. وأشارت الجامعة إلى أن هذه الإجراءات قد تعرض الأمن القومي الأميركي للخطر من خلال تعطيل الأبحاث الحيوية.
وفي الوقت الذى تري إدارة ترامب أن هذه الإجراءات ضرورية لمكافحة ما تصفه بـ"التحيز الليبرالي" و"معاداة السامية" في الجامعات، يعتبرها الأكاديميون محاولة لتكميم الأفواه وتسييس التعليم العالي، وقد أثار هذا الصراع جدلاً واسعًا حول حدود التدخل الحكومي في الشؤون الأكاديمية وحقوق حرية التعبير في الحرم الجامعي.
في ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب للتحالف الأكاديمي-النقابي، وما سيسفر عنه من خطوات لمواجهة التدخلات الحكومية والدفاع عن استقلال الجامعات وحرية التعبير فيها.