شاهد: الكويتيون يدفعون باتجاه التغيير السياسي
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
الكويت، الدولة الثرية والمحافظة، هي الوحيدة في الخليج التي تتمتع بحياة سياسية ديناميكية، رغم أن المناصب السيادية تبقى في أيدي أسرة آل الصباح الحاكمة.
في مكتبه بمجلس الأمة الكويتي بدا داوود معرفي مرتاحا في عمله يناقش مع مساعديه الملفات والاحداث. ويؤكدا هذا النائب الشاب الذي انتُخب مؤخرًا أنّه مصمم على تحقيق تطلعات جيل أرهقته أزمات سياسية متعاقبة.
وعلى غرار معرفي (41 عاما)، خرج عشرات الإصلاحيين الشباب منتصرين في الانتخابات التشريعية التي جرت في حزيران/يونيو الماضي وكانت السابعة في عقد في هذا البلد النفطي.
والكويت، الدولة الثرية والمحافظة، هي الوحيدة في الخليج التي تتمتع بحياة سياسية ديناميكية، رغم أن المناصب السيادية تبقى في أيدي أسرة آل الصباح الحاكمة.
بقي معرفي، القادم من عالم الأعمال والمعروف بلياقته وتعامله السلس مع وسائل الإعلام، لفترة طويلة "بدون أي توجه سياسي"، حسبما يقول متحدثا لوكالة فرانس برس بينما كان محاطًا بآخرين ارتدوا جميعهم الثوب التقليدي الأبيض.
ويصيف أنّه قرّر دخول "المواجهة السياسية" بعدما شاهد الصراع المتواصل بين السلطة التنفيذية والبرلمان والذي أصاب البلاد بالشلل في السنوات الأخيرة، ولا سينما "التخبط في القرارات" خلال أزمة تفشي فيروس كورونا.
وبعدما ظل الحرس القديم يهيمن على المشهد السياسي، فإن "النظرة (نحو الشباب) اختلفت"، بحسب معرفي، معتبرا ان "مبدأ الاختصاص هو الاهم. فلم يعد يتوجب عليك أن تكون سياسيا ولا محاميا فقط لتولي مناصب معينة (...)، وهذا هو جمال الديموقراطية، التنوع".
"تعديل" النظامتملك الكويت أحد أكبر احتياطيات النفط في العالم. وقد أدى عدم الاستقرار السياسي في هذه الدولة الثرية إلى إبطاء الإصلاحات وتقادم البنى التحتية وقلة الاستثمارات مقارنة بتحول اقتصادي كبير في الدول الخليجية الجارة الأكثر انغلاقا على الصعيد السياسي.
وفي حزيران/يونيو، أدّت خامس حكومة كويتية خلال أقلّ من عام اليمين الدستورية بعد فوز المعارضة بالانتخابات التشريعية، متعهدة التعامل بإيجابية مع البرلمان الذي تمّ حله عدت مرات.
ومن خلال البيئة والإسكان ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، يأمل معرفي في تحقيق "بعض المكاسب للشباب"، خصوصا من ناحية التدريب الأكثر توجهاً نحو التطوير التكنولوجي لتلبية "الاحتياجات المستقبلية" و"الوظائف المستقبلية"، في بلد تقل أعمار نصف سكانه البالغ عددهم أربعة ملايين عن 35 عامًا.
ويقول داود معرفي إنّ هذه الإصلاحات تتطلّب "توافقا" في مجلس الأمة الذي يضم العديد من النواب الإسلاميين وامرأة واحدة فقط من أصل 50 نائبا.
مجلس الأمة الكويتي هو السلطة التشريعية في دولة الكويت ويتكون من 50 عضوًا منتخبًا من قبل الشعب وكما يعتبر الوزراء غير المنتخبين بمجلس الأمة أعضاء في المجلس بحكم مناصبهمYASSER AL-ZAYYATبالنسبة لشيخة البواهيد، وهي صحافية مستقلة، يتعين على الكويت قبل كل شيء العمل على "تعديل" نظامها السياسي من أجل تحقيق "تمثيل أفضل ليس فقط للمرأة ولكن أيضًا لمختلف الفئات والطبقات الاجتماعية".
وترى الصحافية البالغة من العمر 34 عاما أن غياب الأحزاب السياسية المرخصة رسميًا والفساد داخل بعض النخب والطبيعة غير الديموقراطية للحكومة المعينة من قبل السلطة والحملات التشريعية المكلفة، تصب لصالح العائلات النافذة على حساب الفئات الأخرى.
اعلان"خادش للآداب العامة".. الكويت تحظر فيلم باربي ولبنان يحيله للجنة الرقابةانتخاب الكويتي طلال الفهد رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي لولاية جديدةفيديو | الكويت تحاول التكيف مع درجات الحرارة العاليةلا تراجعورأت البواهيد على هامش ندوة نسائية ان "المشكلة هي أننا ندور في نفس الحلقة. لكي يتغير النظام، يجب أن يكون هناك المزيد من النواب التمثيليين القادرين على التغيير، ولكن أيضًا حكومة راغبة في ذلك".
ووفقا لها، فإنّ التفاوتات المادية وكذلك النظام الاجتماعي المحافظ، تبقي النساء بعيدات عن الفضاء العام وتحرمهن من المناصب السياسية المهمة.
من جهتها، ترى العضو في الجمعية الثقافية النسائية التي نظمت الندوة هيفاء الموسى أنّ "المجتمع الكويتي للأسف ذكوري، وهذا يعني أن حتى النساء في كثير من الأحيان لا يمتلكن الثقة التي تدفعهن للبحث عن أدوار أفضل".
وتتابع "في انتخابات المجلس السابق ترشّحت 15 امرأة فقط. هناك عزوف عن الترشح من قبل النساء نتيجة ظروف غير ملائمة لهن".
لكن رغم، تؤكّد الموسى التي تعمل في قطاع البناء أنها تبقى متفائلة، مشدّدة على مواصلة الدفاع عن حق الشباب والنساء في التعبير.
اعلانوقالت "علينا أن نناضل ونستمر وألا نتراجع نتيجة الضغوط التي تمارس على المرأة الكويتية"، مضيفة "علينا أن نثق بأنفسنا ونقول أن الحق هو الذي سيظهر في النهاية".
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قادة الانقلاب في النيجر يهددون بقتل الرئيس المخلوع بازوم في حال أي تدخل عسكري دراسة أمريكية تحدد الكثير من أعراض كوفيد طويل الأمد وتأثيره على القلب.. ماذا نعرف عن المسألة؟ الريال يبدأ أول موسم له بدون بنزيمة وعينه على مبابي وأزمته مع سان جرمان السياسة الكويتية نواب نسوية انتخابات الكويت اعلاناعلاناعلاناعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الحرب الروسية الأوكرانية حكم السجن الشرق الأوسط ضحايا إسبانيا روسيا فرنسا إسرائيل دراسة أمطار إجلاء Themes My Europeالعالممال وأعمالرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Jobbio عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الحرب الروسية الأوكرانية حكم السجن الشرق الأوسط ضحايا إسبانيا روسيا My Europe العالم مال وأعمال رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Algeria Tomorrow From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Angola 360 Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: نواب نسوية انتخابات الكويت الحرب الروسية الأوكرانية حكم السجن الشرق الأوسط ضحايا إسبانيا روسيا فرنسا إسرائيل دراسة أمطار إجلاء الحرب الروسية الأوكرانية حكم السجن الشرق الأوسط ضحايا إسبانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
اليكتي يرد على اتهامات التغيير الديموغرافي في كركوك: عودة العوائل طبيعية وليست تلاعبًا - عاجل
بغداد اليوم - كركوك
رد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، اليوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، على الاتهامات بإدخال الآلاف من الكرد السوريين والأتراك إلى كركوك، لغرض زيادة أعداد العوائل.
وقال سورجي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذا الأمر عار عن الصحة، ومن عاد إلى كركوك، هم فقط العوائل التي نفوسها من المدينة، وتم ترحيلها في زمن نظام صدام حسين، أو من الذين يعملون خارج كركوك، وعادوا للمدينة لتسجيل بياناتهم".
وأضاف أن "عودة هذا الكم الكبير من العوائل هو لعدم ثقة، وبالتالي هنالك خشية من تأثير هذا التعداد على المستقبل، كي لا يكون وثيقة رسمية كما حصل في تعداد عام 1957، مع أهالي كركوك والمناطق المتنازع عليها، ولم يعد أي مواطن كردي من خارج نفوس كركوك إطلاقا".
وكان عضو التحالف التركماني في كركوك عباس الأغا، أكد الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن التركمان الأكثر تضررا في العراق، وفي كل مناسبة يتعرضون للتهميش والظلم.
وقال الأغا في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "في عملية التعداد العام للسكان جرى تجيشا وتحضيرا من قبل المكونات الأخرى، لإثبات قوتها ووجودها في مدينة كركوك".
وأضاف أنه "كان من المفترض على الحكومة تأجيل عملية التعداد العام للسكان في كركوك، لحين حل الإشكاليات الفنية".
وأشار إلى أنه "في زمن النظام السابق جاء الآلاف من العرب واستقروا في كركوك، وبعد 2003 تم دخول الآلاف من الكرد إلى كركوك، وبالتالي التركمان أصبحوا هم الحلقة الأضعف، رغم كونهم سكان كركوك الأصلاء".
وفي شأن متصل، كشف مسؤول منظمة بدر فرع الشمال محمد مهدي البياتي، الأربعاء، عن توافد مئات العوائل الكردية من أربيل والسليمانية إلى كركوك بهدف التسجيل في التعداد السكاني.
وقال البياتي في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن" هذا التحرك يعد مؤشراً واضحاً ورسالة إلى الكتل السياسية والنظام السياسي في العراق بأن مشكلة كركوك لا يمكن حلها عبر مواد دستورية فقط أو فرض أمر واقع".
وأضاف، أننا" لا نتحسس من وجود أي مكون في كركوك، ونحترم كل مكونات العراق. ولكن نعتقد أن مثل هذه الإجراءات قد تؤثر سلباً على التعايش السلمي واستقرار المدينة، خاصة ونحن نعيش منذ أحد عشر شهراً بحالة عدم اكتمال نصاب حكومة كركوك.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، صورا لعوائل كوردية من كركوك تعود من أربيل والسليمانية عشية التعداد السكاني العام المقرر يومي الأربعاء والخميس.