وزير التعليم العالي: لولا دعم الرئيس السيسي لم تكن الجامعات الأهلية خرجت للنور
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، أن مشروعات الجامعات الأهلية، لم تكن لترى النور لولا دعم ومساندة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لافتا إلى أنه عاصر أثنـاء توليه منصب نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدعم والتوجيه الرئاسي بإنشاء جامعات أهلية منبثقة عن الجامعات الحكومية.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلميّ، بالاحتفالية، التي أقيمت مساء اليوم بالمتحف المصري الكبير، بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات الأهلية المصرية الجديدة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء، والمحافظين، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والتكنولوجية، وأولياء أمور الخريجين.
وخلال كلمته، قال الدكتور أيمن عاشور: نحن هنا اليوم للاحتفال بتخريج أول دفعة من خريجي الجامعات الثلاث الأهلية الدولية (جامعة الملك سلمان الدولية، وجامعة الجلالة، وجامعة العلمين الدولية)، التي بدأت الدراسة بها في العام 2020 -2021، ونحن في رحاب هذا الصرح التاريخي الذي نفخر به وببراعة تصميمه وتنفيذه ليعكس حضارتنا العريقة، مضيفا أن اختيار هذا المكان لإقامة الحفل الأول لتخريج الدفعة الأولى من الجامعات الأهلية الدولية يعكس الأصالة والتاريخ من جهة والمعاصرة وامتدادها إلى المستقبل من جهة أخرى.
وحول إنشاء الجامعات الأهلية، قال وزير التعليم العالي: دعونا نتذكر الماضي الذي ارتبط بفكرة إنشاء الجامعات الأهلية والتي تُعتبر ليست بجديدة علينا، بل تعود إلى عام 1908 عندما تبرعت الأميرة فاطمة إسماعيل والأمير يوسف كمال بالأرض والأموال اللازمين لإنشاء أول جامعة أهلية مصرية، والتي تحولت فيما بعد إلى جامعة الملك فؤاد في عام 1925، وأصبحت جامعة القاهرة في عام 1953 بعد تحولها إلى جامعة حكومية.
وفي السياق نفسه، أشار الوزير إلى أنه في العصر الحديث ـ وتحديدًا في عام 2014 ـ تم البدء بجامعة النيل بعد تحويلها من جامعة خاصة عند إنشائها عام 2006 إلى جامعة أهلية وكذلك إنشاء الجامعة الفرنسية الأهلية في مصر والجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني، مضيفا أنه مع تطور المنظومة التعليمية برزت الحاجة إلى التوسع في إنشاء العديد من الجامعات الأهلية.
وفي هذا الإطار، توجه الوزير بالشكر للدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، للدور الذي قام به في إنشاء جامعات أهلية جديدة عندما كان وزيرًا للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا ايضا للدور الذي قام به كل من الدكتور السيد عبد الخالق، والدكتور أشرف الشيحي، وزيري التعليم العالي والبحث العلمي آنذاك، في وضع نواة هذا المشروع، فضلا عن دور وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدور المهم كذلك للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في هذا الشأن.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أننا اليوم أصبح لدينا 20 جامعة أهلية وأهلية دولية وأهلية منبثقة من جامعات حكومية، ونحو 200 كلية بتلك الجامعات تقدم برامج تعليمية متطورة، مع ما يزيد على 410 برامج بينية إلى جانب البرامج التي يتطلبها سوق العمل ووظائف المستقبل، لافتا إلى أن هذا العام شهد الموافقة على إنشاء 7 جامعات أهلية جديدة تنبثق عن 7 جامعات حكومية، وستبدأ العمل في العام الدراسي 2025-2026 بعد صدور القرارات الجمهورية بشأنها، وهو ما يعني أن عدد الجامعات الأهلية سيصل إلى27 جامعة بحلول عام 2025.
كما لفت الوزير إلى نقطة أخرى تتعلق بكون هذه الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية تكتسب قوتها منذ بداية تأسيسها من المقومات المادية والبشرية التي تتيحها لها الجامعات الحكومية المؤسسة، وتعتبر هذه التجربة من التجارب الرائدة في إنشاء الجامعات الأهلية حول العالم، بالإضافة إلى دور تلك الجامعات الأهلية التي خرجت من عباءة الفكر التقليدي لإنشاء الجامعات داخل المدن الكبرى لتصبح جامعاتنا المصرية اليوم هي إحدى قاطرات التنمية في مدن مصر المختلفة.
وخلال كلمته، سلط الوزير الضوء على رؤية الوزارة في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وخاصة في قطاع التعليم بالجامعات الأهلية، حيث ارتكزت أحد محاور الرؤية على البرامج البينية، التي تتيح تعليمًا متميزًا لتخصصات متداخلة مطلوبة لمواجهة تحديات الحاضر وتغيرات سوق العمل السريعة، وأصبحنا نلاحظ مثل هذه البرامج جليًا في الآونة الأخيرة في الجامعات الأجنبية المرموقة عالميًا.
وأضاف قائلا: إنه في سياق تدويل التعليم، الذي يُعد أحد أهم مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تحرص الجامعات المصرية وخصوصًا الجامعات الأهلية على إقامة شراكات مع العديد من الجامعات العالمية، ضاربا المثال على ذلك بأن لدينا شراكات بالجامعات الأهلية مع كبريات الجامعات الدولية مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، واليابان، وفرنسا، وروسيا، وفنلندا، وغيرها، فجميع تلك الشراكات تتيح درجات مزدوجة ومشتركة مع العديد من البرامج بالجامعات الأهلية.
وفي هذا السياق، أشار وزير التعليم العالي إلى أن هذه البرامج الدولية تمتد لتخدم الطلاب بالجامعات الحكومية، مشيرا إلى أن هذا الأمر مطبق في جامعة العلمين مع جامعة لوفيل في Biomedical Engineering مع خمس جامعات حكومية مصرية بنظام2+2 أو 2+1+1، مؤكدا أن هذا يعتبر تطبيقًا لأحد البرامج التنفيذية للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" وتكامل مؤسسات التعليم المختلفة وربطها بالصناعة واحتياجات المجتمع.
وخلال كلمته، أكد الوزير أن هذا الفكر الاستباقي الذي تبنته الحكومة المصرية بمختلف وزاراتها ومؤسساتها تحت قيادة رئيس الوزراء أسهم في زيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بالجامعات الأهلية، حيث شهد العام الأكاديمي 2021/2022 تسجيل حوالي 8000 طالب وطالبة، وارتفع العدد في 2022/2023 إلى 21 ألف طالب وطالبة، بينما بلغ عدد الملتحقين في العام الدراسي 2023/2024 أكثر من 42 ألف طالب وطالبة، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المقبولين هذا العام ليصل إلى 60 ألف طالب وطالبة، ليصل عدد الطلاب الملتحقين بالجامعات الأهلية والأهلية الدولية والأهلية المنبثقة من الجامعات الحكومية ما يزيد عن 150 ألف طالب وطالبة.
وأضاف أن الجامعات الأهلية تسهم أيضا في العديد من المبادرات والأنشطة المجتمعية بالتعاون مع الجامعات الحكومية والخاصة مثل مبادرة "حياة كريمة" وغيرها من المبادرات الرئاسية التي تعزز الهوية الوطنية وترسخ علاقة الطلاب بالمجتمع، كما تولي هذه الجامعات اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية المتنوعة، سواء كانت رياضية ثقافية وغيرها، فضلا عن مشاركة أنشطة الطلاب من خلال مراكز الإبداع وريادة الأعمال بالجامعات الأهلية.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد أن ما نشهده اليوم من تخريج دفعة جديدة من الجامعات الأهلية الدولية ليس إلا البداية لمسيرة طويلة من الإنجازات، فهذه الجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل هي منارات للعلم والإبداع تسهم في صياغة مستقبل مشرق لمصر وأبنائها، فنحن على يقين بأن خريجي هذه الجامعات سيكونون قادة المستقبل المجهزين بالعلم والمعرفة لمواجهة التحديات العالمية والتأثير الإيجابي في مجتمعاتهم.
وقال الوزير: نحن هنا لانحتفل فقط بنجاح هؤلاء الطلاب، بل نحتفل أيضًا بمستقبل مشرق للتعليم العالي في مصر. فكل إنجاز تحقق اليوم، هو خطوة جديدة نحو غدٍ أكثر إشراقاً. نؤمن بأن التعليم هو جسر العبور نحو التقدم، وهذه الجامعات هي أعمدة هذا الجسر، مختتما بالتعبير عن فخره واعتزازه بالخريجين جميعًا ومهنئا الطلاب بتخرجهم، ودعاهم لمواصلة هذه الرحلة الطموحة، متسلحين بالإصرار والعزيمة، باعتبار أن المستقبل بين أيديهم، وهم أهلٌ لصناعته.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي الرئيس السيسي رئيس الجمهورية الجامعات الأهلية التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی الجامعات الحکومیة بالجامعات الأهلیة الجامعات الأهلیة الأهلیة الدولیة ألف طالب وطالبة للتعلیم العالی إنشاء الجامعات هذه الجامعات من الجامعات الجامعات ا العدید من إلى أن وزیر ا أن هذا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: استمرار خطط دعم ورعاية الطلاب ذوي الهمم
عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع فريق عمل مبادرة «تمكين» التابعة للوزارة، التي تحظى برعاية السيد رئيس الجمهورية، بهدف دعم ورعاية الطلاب من ذوي الهمم، في مبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
الإشادة والتحضير للمرحلة الأولىفي مستهل الاجتماع، أشاد الوزير بجهود فريق العمل في التحضير والإعداد للحفل الختامي للمرحلة الأولى من المبادرة، الذي أُقيم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي بمعبد حتشبسوت في الأقصر، والحفل شهد حضور وزراء الثقافة، العمل، والتربية والتعليم، ورؤساء الجامعات المصرية، وقيادات الوزارة، وعدد من الشخصيات العامة.
كما وجه وزير التعليم العالي الشكر للقيادة السياسية على دعمها للمبادرة، التي انطلقت أولى فعالياتها في أكتوبر الماضي ضمن استراتيجية "تحالف وتنمية"، لتحقيق العدالة الاجتماعية ودمج الطلاب ذوي الهمم.
أكد الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير التعليم الجامعي للطلاب من ذوي الهمم تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرًا إلى أن نجاح المرحلة الأولى من مبادرة "تمكين" يعكس رؤية مصر في بناء بيئة تعليمية شاملة تكفل فرصًا متساوية للجميع.
وأشار إلى استمرار التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم لدعم الطلاب، من خلال تقديم الدعم اللوجيستي والنفسي والتعليمي، وتوفير التكنولوجيا الحديثة ومعايير الإتاحة في الحرم الجامعي.
توقيع 7 بروتوكولات تعاونأعلن الوزير توقيع سبعة بروتوكولات تعاون مع "أمديست مصر" لإنشاء مراكز جديدة لرعاية الطلاب ذوي الهمم، ليصل إجمالي عدد المراكز إلى 27 مركزًا في الجامعات الحكومية.
وخلال الاجتماع، وجه الوزير بضرورة تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين الوزارة وجميع جهات الدولة لتحقيق مستهدفات مبادرة "تمكين"، والعمل بروح الفريق الواحد لضمان تحقيق أهدافها المرجوة، مؤكدًا أهمية تقديم كافة التيسيرات والإمكانات والدعم اللازم لتحقيق أكبر استفادة من المبادرة، مشددًا على ضرورة تفعيل المبادرة داخل الجامعات المصرية بما يسهم في دمج الطلاب ذوي الهمم بشكل فعّال في البيئة التعليمية، مشيرًا إلى أن تنفيذ المبادرة وتوسيع أنشطتها يأتي ضمن أولويات عمل الوزارة خلال عام 2025.
وتناول الاجتماع أيضًا استعراض الأهداف والخطط المستقبلية لمبادرة "تمكين"، حيث تم التركيز على البناء على الإنجازات التي تحققت خلال المرحلة الأولى من المبادرة، كما تمت مناقشة كيفية توسيع نطاق المبادرة لتشمل مزيدًا من الجامعات والمعاهد والمؤسسات التعليمية المصرية.