أرقام مُقلقة.. الطلاق في لبنان يتفوق على الزواج!
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
كشف مصدر في مركز السكان والتنمية في لبنان لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن "تراجع الزيادة الطبيعية للسكان بين عامي 2018 و2022، وهبوط كبير في عدد معاملات الزواج (-24.6 بالمئة) وتزايد عدد معاملات الطلاق إلى ما يوازي 31 بالمئة من الزيجات"، لافتا إلى أن الاستمرار في هذا النحو قد يؤدي إلى انهيار البنية السكانية في البلاد.
وفي حديثه، عزا الخبير المتخصص في علم الاجتماع منير الحاج أسباب تراجع معدلات الزواج وتزايد نسب الطلاق إلى "الظروف التي تقف عائقا أمام الشباب قبل الإقدام على الزواج والإنجاب، خوفا من صعوبات الحياة اليومية والزوجية، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ نهاية عام 2019".
ولفت الحاج إلى أن "الأزمة الاقتصادية والأمنية المستجدة خلقت خوفا لدى البعض من إمكانية الإنجاب، وأثرت على معدلات الزواج، بحيث انخفضت منذ عام 2016 إلى 2023 بنسبة 13.3 بالمئة، وارتفعت معدلات الطلاق بنسبة 7.7 بالمئة، ويضاف إلى ذلك الهجرة التي أثرت أيضا على النمو السكاني في لبنان".
وأوضح الحاج أن "الأزمة الاقتصادية كانت كافية لتراجع النمو السكاني، بعد أن كانت بنوك الإسكان تقدم خدمات وتسهيلات وتعطي قروضا سكنية لحوالي 12 ألف طلب، أي كانت هناك 12 ألف أسرة تسعى لامتلاك منزل أو لبناء منزل، وانتهت هذه الخدمات بفعل الأزمة".
وختم: "تأخرت بذلك مشاريع الزواج، ونخشى أن يصبح لبنان كالصين التي تحدد لكل عائلة طفلا واحدا".
وقال قاضي التفريق في المحكمة الشرعية في بيروت عبد العزيز شافعي في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية": "لا توجد في محاكمنا إحصاءات دقيقة، لا في بيروت ولا في المحاكم الأخرى، لكن نلمس تزايدا في حالات الطلاق خاصة بسبب الأزمات سواء كانت اقتصادية أم أمنية".
وأضاف: "صعوبة الإحصاءات تعود إلى التنوع في الحالات، إذ هناك تسجيل طلاق في مكان من دون تسجيل زواج، أو حالات طلاق تحصل في بيروت بينما عقد القران يكون مسجلا في مدينة أخرى".
من جانبه، تحدث الباحث في نشرة الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلا إن "عام 2018 سجل 7995 حالة طلاق و36287 حالة زواج".
وقال: "لكن حالات الزواج تراجعت عام 2020 إلى 29493، بينما وصلت عدد حالات الطلاق إلى 6793 حالة".
وكشف شمس الدين أنه "خلال عام 2024 وصل عدد حالات الطلاق إلى 8541، بينما كان عدد الزيجات 30553، أي أنه بين عامي 2018 ومطلع 2024 تراجعت حالات الزواج بنسبة 15.8 بالمئة".
وأشار الباحث إلى أن "الأزمة المالية الاقتصادية والأوضاع السائدة حاليا في البلاد أثرت بشكل كبير لا سيما على الزيادة السكانية، التي تراجعت بشكل لافت". وتابع شمس الدين: "منذ عام 2016 وحتى 2023 هاجر من لبنان نحو 468 ألف شخص غالبيتهم من الشباب، و30 بالمئة من سكان لبنان الآن فوق 50 سنة".
وختم: "إذا بقي الوضع بهذا التراجع بالنمو السكاني سيرتفع معدل الكهولة بعد 10 سنوات إلى 40 بالمئة ثم إلى 50 بالمئة، أي أن نصف الشعب اللبناني سيصبح من المتقدمين في السن، ويعتبر هذا الوضع خطرا على الديموغرافية اللبنانية". (سكاي نيوز عربية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: سکای نیوز عربیة الطلاق إلى
إقرأ أيضاً:
النصر يتفوق على ظفار في ذهاب ربع نهائي الكأس
حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر فوزًا مهمًا على غريمه التقليدي ظفار بهدف دون رد في مباراة الديربي التي جمعتهما على استاد مجمع السعادة الرياضي ضمن ذهاب دور الثمانية لمسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، وسجل هدف المباراة الوحيد اللاعب ملهم السنيدي، ليمنح فريقه خطوة إيجابية نحو التأهل إلى نصف النهائي قبل لقاء الإياب.
انطلقت المباراة بحذر واضح من الفريقين، حيث اعتمد كلاهما على تبادل الهجمات دون خطورة كبيرة، وجاءت أولى المحاولات الجادة في الدقيقة الرابعة لصالح ظفار، عندما وصلت الكرة إلى حمود السعدي داخل منطقة الجزاء، لكن تسديدته مرت بجانب مرمى إبراهيم الراجحي، حارس النصر. وواصل الفريقان تبادل الهجمات مع أفضلية نسبية لظفار، الذي حاول استغلال الكرات الثابتة، وكاد حمد الحبسي أن يسجل من كرة رأسية تصدى لها الراجحي ببراعة.
في المقابل، اعتمد النصر على الهجمات المرتدة، وكاد ملهم السنيدي في الدقيقة 23 أن يصنع الفارق بعد تمريرة متقنة للمحترف عبدالفاضل ساوتينا، إلا أن الأخير لم ينجح في استثمارها. وفي الدقيقة 30، أتيحت فرصة خطيرة للنصر بعد كرة عرضية من فهمي دوربين، لكن المحاولة لم تترجم إلى هدف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد أداء متوازن من الطرفين.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب ظفار مصبح بن هاشل السعدي تغييرات بدخول نايف فرج والمحترف إدينجي بدلا من حمود السعدي وعبس الهشامي، وبدأ الفريقان الشوط بنفس الحذر، ولكن النصر استغل هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 60، حيث سجل ملهم السنيدي هدف المباراة الوحيد بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، مستغلا ارتباك دفاع ظفار، وحاول ظفار تعديل النتيجة، وأهدر محمد الحبسي في الدقيقة 71 فرصة محققة بعدما تلقى تمريرة أمام المرمى لكنه سدد الكرة فوق العارضة. وفي الدقيقة 80، كاد البديل وليد المسلمي أن يضاعف النتيجة للنصر، إلا أنه سدد الكرة في الشباك الخارجية. ورغم محاولات ظفار المكثفة في الدقائق الأخيرة، إلا أن دفاع النصر وحارسه إبراهيم الراجحي تصدوا لجميع المحاولات، لتنتهي المباراة بفوز النصر بهدف نظيف. أدار المباراة طاقم تحكيمي بقيادة يحيى البلوشي، وساعده ناصر أمبوسعيدي وسالم العبري، بالإضافة إلى الحكم الرابع جاسم الخروصي. كما شارك الحكمان الإضافيان علي الحارثي وعبدالعزيز الغنبوسي، وسيف الغافري مقيّما للحكام، ونادر النعيمي مراقبا، وعاصم باحجاج منسقا عاما. وشهد اللقاء إشهار 6 إنذارات صفراء، منها أربعة للاعبي ظفار وهم عبس الهشامي وسلطان بدر وعلي سالم ونايف فرج، وإنذارين للنصر لكل من سامويل وملهم السنيدي.