لبنان ٢٤:
2024-09-18@00:11:22 GMT

المكاري جال في النبطية: ممنوع رفض الحوار

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

المكاري جال في النبطية: ممنوع رفض الحوار

جال وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري في النبطية، فزار إمام مدينة النبطية المفتي عبد الحسين صادق، بحضور ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، المسؤول المالي المركزي لحركة "أمل" باسم لمع ونائب المسؤول التنظيمي للحركة في إقليم الجنوب حسن سلمان والمسؤول التنظيمي في منطقة النبطية الأولى علي طراف وعضو قيادة منطقة النبطية حسن بعلبكي، رئيس نادي الشقيف في النبطية أكرم فران، نجل المفتي صادق مظفر صادق وفاعليات.



بداية، رحب صادق بالمكاري على "ارض النبطية التي تعرضت بالامس لاعتداء إسرائيلي"، مثنيا على دوره في وزارة الاعلام كـ"رجل وحدوي ووطني بامتياز"، وقال: "نريد لبنان وطنا جامعا لمختلف الطوائف والمذاهب على أساس التنوع والتكامل والمحبة ليشكل بلد رسالة كما قال البابا يوحنا بولس الثاني ان لبنان بلد رسالة، ان لبنان بلد جامع للاديان والى جانبنا تقوم دولة عنصرية مجرمة هي الكيان الغاصب لارض فلسطين".

اضاف: "لكي ينهض لبنان بمؤسساته يجب ان يقتدي بالهامة الوطنية الكبيرة وهي الامام السيد موسى الصدر في ان نجتمع ونتحاور ونتفاهم ونعيد الحياة الجميلة الى البلد الجميل".

ورد وزير الاعلام معربا عن فخره لوجوده على "ارض المقاومة في الجنوب والنبطية"، شاكرا صادق على استضافته، وقال: "من واجبنا ان نزور الجنوب في هذه الظروف، وبكل تواضع أنا اول مسؤول حكومي زرت الجنوب في 13 تشرين ومارون الراس الموقع المتقدم، وهذه قناعة تربيت عليها، فلبنان واحد وليس لبنانات كما يقولون. نحن مؤمنون بهذه الفكرة وكل من لا يؤمن بنهج الامام موسى الصدر يكون بعيدا عن فكرة لبنان الرسالة".

اضاف: "ما من رجل دين تحدث بعمق كلام الامام موسى الصدر وببعد نظره لتركيبة البلد، فقد توقع ما سيحدث في لبنان والمنطقة وشعر بالخطر الذي قد يداهم لبنان، وذهب بعيدا في رؤيته بما يشبه ما قاله البابا يوحنا بولس الثاني من ان لبنان وطن رسالة. ولو تعمقنا بكلام الامام الصدر لكانت نصف مشاكلنا قد حلت".

وتابع: "نحن بالفكر والممارسة، نؤمن  بلغة الحوار التي نحتاجها هي التي يدعو اليها دولة الرئيس نبيه بري، فعندما تسد الافاق لا يبقى أمامنا إلا الحوار، وممنوع رفض الحوار. هناك اطراف سياسية ترفض ان يكون الحوار عرفا، وانا بمن أمثل من فريق سياسي، أي الوزير فرنجية، ضد ان يكون الحوار عرفا، ونقول بغياب الحلول لا يجوز أن لا نجلس مع بعضنا للبحث عن الحلول لمعالجة الأزمات في البلد. وفي النهاية الفقر والهجرة والخطر يطالون الجميع، وربما لا نكون في مركب واحد انما نحن في عاصفة واحدة".

السرايا

 ثم انتقل المكاري وفران والوفد المرافق الى سرايا النبطية حيث كان في استقباله محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك، بحضور ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، المدير الإقليمي لامن الدولة في النبطية العقيد حسين طباجة، قائد جهاز أمن السفارات في النبطية الرائد عباس عنيسي وفاعليات. 

وقدمت الترك شرحا عن الأقسام التي تتشكل منها المحافظة، وشكرت الإعلاميين الذين "يظهرون صورة الجنوب ويتعرضون للاخطار لا سيما العاملين في الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية والجنوب"، مطالبة وزير الاعلام بـ"تثبيت العاملين في الوزارة لا سيما الوكالة الوطنية لما يتعرضون له من اخطار، كما تم تثبيت العاملين في الدفاع المدني".

ورد المكاري قائلا: "منذ بداية الحرب على الجنوب كنا الى جانب الاعلاميات والإعلاميين، وللحرب شقان: عسكري وإعلامي مواكب يفضح الاعتداءات الإسرائيلية. نحن في وزارة الاعلام نتابع كل الأمور وننادي دوما بأخلاقيات المهنة والاخذ بالاعتبار خلال التصوير حرمة الموت وهدم المنازل".

اضاف: "حاولنا ونحاول دائما حماية الإعلاميين الذين يزورون الجنوب بالتعاون مع الجيش اللبناني والصليب الأحمر والدفاع المدني، وقدمنا للعاملين منهم في وزارة الاعلام وتلفزيون لبنان دروعا وخوذا واقية. وإذا اعترضت المؤسسات الخاصة أي صعوبات نتدخل لحلها لان الحرب تحتاج الى مواكبة".

وتابع: "الجنوب بات رمزا للصمود كما ثقافة الجنوبيين في البقاء والمقاومة والايمان بالأرض والقضية، وانا حضرت الى هنا في النبطية، ولم أكلف أحدا بتمثيلي في الندوة الحوارية عن الامام الصدر في نادي الشقيف".

مكتب "الوكالة الوطنية"

بعد ذلك زار المكاري مكتب "الوكالة الوطنية للاعلام" في سرايا النبطية مع الترك، وكان في استقباله الزميلان سامر وهبي وعلي داود، فشكر وهبي وزير الاعلام على "لفتته الكريمة بزيارة المكتب للوقوف على دور العاملين فيه".

بدروه، شكر وزير الاعلام مكتب النبطية، وأصرت الترك على الطلب منه ان "يعمل مع المعنيين من أجل تثبيت العاملين في وزارة الاعلام والوكالة الوطنية".

دير مار انطونيوس

المحطة التالية من الجولة، كانت في دير مار انطونيوس في النبطية، حيث كان في استقبال المكاري رئيس الدير الاب جوزف سمعان، بحضور المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في إقليم الجنوب الدكتور نضال حطيط وفران.

وثمن سمعان زيارة المكاري الى الدير، معتبار أنها "عربون تقدير ومحبة منه"، وشرح له ما يقوم به الدير من "طقوس عبادية، وما يشكله من صلة وصل مع الشيعة والسنة في المنطقة لا بل هو رمز للتعايش في هذه المنطقة".

وأكد المكاري "وجوب المحافظة على العيش المشترك والعمل على نمائه وحمايته"، وقال: "الامام موسى الصدر كان يدمج الجرس مع المئذنة والكنيسة مع المسجد والخوري مع الشيخ، وهذا يدل على ان الرجل كان يتمتع بنظرة بعيدة، ورأى ان الطوائف قد تشكل غنى للبنان أو قد تكون سما اذا أخطأت الاتجاه".

اضاف: "جئنا ونحن نؤمن بالعيش المشترك لاسباب عديدة، فقيمة لبنان بالتنوع ولا حلول الا بالعيش سويا، قد نكون في مراكب مختلفة ولكننا في العاصفة نفسها ويجب ان ننقذ بعضنا، ولا يمكن لأي طرف القول بأنه وحده قادر على الخلاص".

وختم: "نحن مسرورون بالعيش المشترك في النبطية التي تمثل رمزا للصمود والبقاء، وتضم كنائس وجوامع تعمل على نشر تعاليم الخالق بمحبة ورجاء".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی وزارة الاعلام الوکالة الوطنیة وزیر الاعلام العاملین فی موسى الصدر فی النبطیة

إقرأ أيضاً:

خفايا تنسيق حزب الله وحماس.. تفاصيل عسكريّة!

ما تحملهُ الوقائع الميدانيّة في جنوب لبنان يدلّ على أن الجبهة عادت لتتوسّع أكثر من السابق عبر إستعادة قوى فاعلة عسكرياً، دورها مُجدداً على الساحة القتاليّة ضدّ إسرائيل.
أوّل المبادرين في هذا الإطار كانت كتائب "القسام" – الجناح العسكريّ لحركة "حماس" في لبنان، إذ عمدت قبل أيامٍ قليلة إلى إطلاق رشقات صاروخية كثيفة باتجاه مقر اللواء الغربي في خربة ماعر. أيضاً، وخلال الأسبوع الماضي، استهدفت سرايا المقاومة موقع رويسات العلم في منطقة تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
  دلالات عديدة وراء بروز هذه العمليات بعد "غياب"، فالسرايا لم تنفذ عمليات منذ شهرين تقريباً، بينما "القسّام" اختفت عن الساحة للفترة نفسها تقريباً وربما أكثر. فماذا حصل مؤخراً؟ ولماذا عاد النشاط "الخجول" لهذه القوى على ساحة الجنوب؟   تقولُ مصادر فلسطينيّة مطلعة على أجواء "حماس" إنَّ الحركة حاولت استعادة نشاطها الميداني بشكلٍ تدريجي من خلال تعزيز قاعدتها العسكرية عقب سلسلة عمليات الاغتيال التي طالت أبرز قادتها العسكريين في لبنان وآخرهم سامر الحاج في صيدا قبل أكثر من شهر.   بحسب المصادر، فإنَّ "حماس" كانت تتريث نوعاً في تنفيذ عمليات من الجنوب خصوصاً أن "حزب الله" كان "يُفرمل" ذلك خلال الأشهر الماضية باعتبار أنّ الميدان يجب أن يكون مضبوطاً من قبله حصراً وتحديداً عقب حادثة اغتيال أحد أكبر قادته فؤاد شكر.   كذلك، تكشف المعلومات أنّ قيادة "حماس" في لبنان كانت تطلبُ مراراً من "حزب الله" تنسيق ما عليها فعله في ميدان الجنوب عبر تنفيذ عملية "شبه مؤثرة" باتجاه موقع إسرائيليّ، ما يعني أنَّ الأول كان يضبط "إيقاع عمليات حزب الله" بالطريقة التي يراها مُناسبة وتبعاً للتوقيت الذي يختاره.   أحد الخبراء العسكريين تحدّث عبر "لبنان24" قائلاً إن "حماس" كانت خلال الآونة الأخيرة بمثابة "عنصر في أوركسترا" يديرها "حزب الله"، وأضاف: "صحيح أن التحالف العسكريّ يجمع الطرفين، لكن الحزب وجد أن الحركة أرادت تصعيد دورها الميداني في إطار يُصبح بمثابة نشازٍ يؤثر على العمليات الكبرى، فاختار ضبطها نوعاً ما".   تململ حفظٌ لـ"ماء الوجه"   ضُمنياً، فإن قادة "حماس" بعثوا إلى "حزب الله" رسائل مباشرة وغير مباشرة تُفيد بأنّ استمرار الغياب الميدانيّ سيعني أنّ نشاط الحركة تعرّض لانتكاسة أو انكفاء. هنا، تقول المعلومات إنّ العملية التي تم تنفيذها مؤخراً جاءت لحفظ "ماء الوجه"، فيما تكشف مصادر "لبنان24" إنّ هناك تساؤلات كبيرة وحالة من التململ سادت أوساط الفلسطينيين في لبنان عن سبب تراجع عمليات "القسام" من دون أن يكون هناك أي توضيح من المسؤولين التابعين للحركة حول الأسباب الميدانية والمنطقية.   لهذا السبب، تبين أن الحركة سعت مع "حزب الله" لمنحها دوراً ميدانياً جديداً حتى وإن كان "مضبوطاً" بالشكل الذي لا يؤدي إلى استدراج لبنان نحو حرب مع إسرائيل، وهي اللحظة التي تنتظرها تل أبيب بفارغ الصبر. في الواقع، كان الشارع الفلسطيني داخل لبنان الأكثر ضغطاً على "حماس" خلال الأشهر الأخيرة لاستئناف عملياتها، فيما تقولُ مصادر عديدة متابعة لشؤون الحركة لـ"لبنان24" إنّ عمليات التجنيد لم تتوقف في أوساط الشباب الفلسطيني حتى وإن كانت وتيرة هذا الأمر قد تراجعت نوعاً ما.   وفق المعلومات، فإن "حماس" تواكب عمليات التجنيد عبر مسؤولين مختلفين من القيادات الداخلية ضمن المخيمات، فيما قادة المكتب السياسيّ تشرف على هذه العمليات في إطار مُستمر في حين أنها تُحدد مسار التجنيد وما يرتبط به لاحقاً من أنشطة عسكرية وغيرها.   ماذا عن سرايا المقاومة؟   بالنسبة لهذا الفصيل التابع لـ"حزب الله"، فإن التفاصيل المرتبطة به تبقى مختلفة نوعاً ما عن أي فصيل آخر، لاسيما أن سرايا المقاومة هي قوّة غير فاعلة جداً على ساحة الجنوب بينما عملياتها محدودة جداً ولا تُذكر.   تقول مصادر معنية بالشأن العسكريّ إن عمليات سرايا المقاومة هدفها فقط إثبات وجود لا أكثر ضمن ساحة الجنوب والتمهيد أكثر للحفاظ على كيانها لاحقاً حتى بعد انتهاء الحرب، وذلك من خلال القول إنه كانت لها مشاركة ميدانية حتى وإن كانت خجولة.   في المقابل، ما يتبين هو أن لدى سرايا المقاومة ملفات عديدة لاحقت العديد من أفرادها ومرتبطة بـ"تهريب سلاح"، وفق معلومات "لبنان24". هنا، تقول المصادر إن هذا الأمر ينظر إليه بعين مستقلة تؤثر على نشاط الفصيل المذكور، فيما يتابع "حزب الله" أي ثغرة يمكن أن ترتبط بالسرايا كونها محسوبة عليه، بينما يطلب عدم التهاون بأيّ أمرٍ يمثل تجاوزاتٍ بحق الداخل اللبناني.
 

مقالات مشابهة

  • قتيل في غارة إسرائيلية على مجدل سلم في النبطية بالجنوب اللبناني
  • إذاعة فرنسا: حزب الله يغير مواقع جنوده في ظل التصعيد مع إسرائيل
  • انزال وسقوط إسرائيلي.. هذا سيناريو غزو لبنان
  • حركة أمل: لتغليب مصلحة لبنان على الانانيات الضيقة للنجاة بالوطن
  • أستاذ علوم سياسية: الحوار الوطني هدفه خلق حالة من التناغم بين القوى الوطنية
  • «العربي الناصري»: الحوار الوطني يستهدف تقريب وجهات النظر بين القوى الوطنية
  • المكاري والقرم وبوشكيان: لاعادة درس السماح بتسجيل التلامذة السوريين بعيدا من الشعبوية
  • تصعيد إسرائيلي محتمل في الجنوب اللبناني
  • “الأرشيف والمكتبة الوطنية” يستعرض دور الترجمة في دعم الحوار الحضاري
  • خفايا تنسيق حزب الله وحماس.. تفاصيل عسكريّة!