أحمد بن محمد يشهد ختام فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي الصيني في دبي
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، ولي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية، جانباً من فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي الصيني، الذي اختتمت فعالياته الخميس في دبي، ونظمته غرف دبي بالتعاون مع غرفة الصين للاستيراد والتصدير للمنتجات الكهربائية والميكانيكية، واستِضافة كل من وزارة الاقتصاد بالدولة، ووزارة التجارة بجمهورية الصين الشعبية.
جاء تنظيم المنتدى على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية إلى دولة الإمارات، حيث استقطب المنتدى أكثر من 300 مشارك، لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتحفيز الاستثمارات المشتركة بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين، وذلك بالتزامن مع الاحتفاء بمرور 40 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.
ورافق سموه خلال حضور أعمال المنتدى محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وعبد العزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وحسين بن إبراهيم الحمادي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، وعدد من رجال المال والأعمال.
رؤية مشتركة
وفي هذه المناسبة ألقى لي تشيانغ، كلمة خلال المنتدى قال فيها: «إن أعمال المنتدى يبني على عقود طويلة من العلاقات الصينية الإماراتية المزدهرة وهدفها استشراف المستقبل وتشكيل غد مزدهر مع دولة الإمارات، بما يتماشى مع طموحات البلدين الصديقين».
وأضاف رئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية: «هناك آفاق واعدة لتطور العلاقات الصينية الإماراتية في ظل تطور الشراكة الثنائية على مختلف الصعد، حيث يعد «منتدى الأعمال الإماراتي الصيني» منصة مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، عبر توفير مزيد من الفرص لمجتمعي الأعمال في الجانبين».
مؤكداً أن البلدين الصديقين لديهما رغبة قوية فيما يخص استكشاف السبل والوسائل الكفيلة بتأمين النمو والتعاون الذي يغطي مجموعة واسعة من القطاعات التي تتماشى مع أهدافنا المشتركة.
علاقات تاريخية مشتركة
وأكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات والصين تجمعهما علاقات تاريخية واستراتيجية قائمة على التطور المستمر والتعاون المثمر في المجالات كافة، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، وذلك بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة في البلدين الصديقين، وحرصهما على تعزيز آفاق العلاقات الثنائية المشتركة، بما يلبي تطلعات شعبيهما، ويدعم نمو واستدامة اقتصادهما، مشيراً إلى أن البلدين يقدمان نموذجاً متميزاً في الشراكة الاقتصادية، والتعاون البناء في تحفيز الاستثمارات المتبادلة، وتعزيز نمو أعمال الشركات الإماراتية والصينية العاملة في أسواق البلدين.
وفي كلمته أمام المنتدى قال: «ننظر إلى مجتمع الأعمال الصيني باعتباره شريكاً اقتصادياً مهماً لقطاع الأعمال في دولة الإمارات، حيث وصل إجمالي الشركات الصينية العاملة في أسواق الدولة قرابة 15500 شركة حتى الآن، ونحن على ثقة بأن القواسم المشتركة في الرؤى والاستراتيجيات بالتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، سوف تعزز من مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية ودفعها نحو مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً».
وأضاف: «يُمثل منتدى الأعمال الصيني الإماراتي منصة مهمة للارتقاء بالتعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائي، ودعم العمل المشترك لتطوير المزيد من الشراكات والاتفاقيات المثمرة على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، وتعزيز استفادة الشركات الإماراتية والصينية من الفرص الاقتصادية والاستثمارية المتنوعة في أسواق البلدين، لا سيما أن الإمارات والصين تتمتعان بمقومات اقتصادية واعدة وموقع جغرافي حيوي يُعزز من الوصول إلى الأسواق الاستراتيجية في آسيا وإفريقيا وأوروبا».
نموذج اقتصادي جديد
وأطلع بن طوق المشاركين في المنتدى على النموذج الاقتصادي الجديد لدولة الإمارات ودوره في دعم تحقيق المستهدفات الاقتصادية لرؤية «نحن الإمارات 2031»، وكذلك تطورات البيئة التشريعية الاقتصادية للدولة وما تضمنته من إصدار قوانين وسياسات جديدة عززت من جاذبية الإمارات للاستثمارات الأجنبية المباشرة، ودعمت تنافسية الاقتصاد الوطني إقليمياً وعالمياً، وفي هذا الإطار وجه بن طوق الدعوة إلى الشركات الصينية للاستفادة من الممكنات المتاحة في بيئة الأعمال الإماراتية، وتوسيع أعمالها بالعديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية في الدولة لا سيما السياحة والطيران والاقتصاد الدائري والتكنولوجيا المالية والتجارة الإلكترونية والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية والنقل الذكي والتصنيع المستدام.
نمو القطاع السياحي
وأشار إلى أن القطاع السياحي يُشكل أحد المحاور الرئيسية في مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، والذي يشهد نمواً مستمراً في مختلف الأنشطة المتعلقة بهذا القطاع الحيوي، حيث وصل إجمالي عدد السياح الصينيين في دولة الإمارات إلى قرابة 1.2 مليون سائح في العام 2023 وبنسبة نمو بلغت 213% مقارنةً بـ 206 382 سياح في العام 2022، كما وصل عدد رحلات الطيران بين الجانبين إلى 44 رحلة أسبوعياً عبر الخطوط الوطنية الإماراتية.
شريك استراتيجي
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عبد العزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، أن تصدر الصين للمرتبة الأولى على قائمة الشركاء التجاريين لدولة الإمارات مؤشر مهم إلى المكانة المتنامية التي تشهدها العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أنه نظراً للأهمية المتزايدة للسوق الصينية ومكانتها كشريك استراتيجي، افتتحت غرفة دبي العالمية 3 مكاتب خارجية في الصين في كل من شنغهاي وشنجن وهونج كونج، وهو أعلى عدد من المكاتب في دولة واحدة، حيث تعتبر هذه المكاتب بوابات لتعزيز الاستثمارات بين الجانبين، ودعم التبادل التجاري بما يخدم المصالح المشتركة.
وأضاف قائلاً: «التزامنا في غرف دبي بدعم مجتمع الأعمال الصيني لا حدود له، حيث نظمنا بنجاح الشهر الماضي منتدى دبي للأعمال في العاصمة الصينية بكين، وسط حضور 800 مستثمر ورجل أعمال من الجانبين، ليعكس هذا المنتدى رؤيتنا للصين كشريك استراتيجي مهم في خططنا المستقبلية».
وختم الغرير قائلاً: «وفي انعكاس لمتانة العلاقات الثنائية بين الجانبين، بلغ إجمالي عدد الشركات الصينية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي مع نهاية أغسطس الماضي 5,480 شركة، منها 1,004 شركات جديدة انضمت إلى عضوية الغرفة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي».
جلسات حوارية
وانعقدت خلال فعاليات المنتدى 4 جلسات حوارية شارك فيها 20 متحدثاً من المسؤولين ورجال الأعمال من الإمارات والصين، تقدمهم محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي الذي ألقى كلمة افتتاحية، وتناولت الجلسات دور صناديق الاستثمار السيادية في تطوير الاستثمارات والمشاريع المشتركة، بالإضافة إلى أهمية تطوير أطر الشراكة في قطاع الطاقة، إلى جانب سبل تعزيز الفرص الاستثمارية والتجارية البينية، بالإضافة إلى استعراض نماذج لشركات من دبي نجحت في توسيع أعمالها وشراكاتها في الصين وشركات صينية استفادت من فرص نمو الأعمال التي توفرها الإمارة.
وكانت غرف دبي، وفي إطار حرصها على تعزيز العلاقات الثنائية مع الصين، قد نظمت في أغسطس الماضي فعاليات منتدى دبي للأعمال ـــ الصين، وهو أول دورة دولية للحدث خارج إمارة دبي، واستقطب الحدث 800 من أبرز رجال الأعمال والمستثمرين ومسؤولي الشركات الصينية الذين تعرفوا عن كثب إلى حزمة من الفرص الاستثنائية التي تزخر بها أجندة دبي الاقتصادية (D33)، إلى جانب مشاركة رفيعة المستوى من جهات حكومية وشركات خاصة من الإمارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الإمارات الصين الأعمال الإماراتی الشرکات الصینیة الصین الشعبیة منتدى الأعمال دولة الإمارات رئیس مجلس غرف دبی بن طوق
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة السويس يشهد ختام فعاليات مبادرة "تمكين" باليوم الرياضي
أقيمت صباح اليوم الجمعة، ختام فعاليات مبادرة "تمكين" - أمل يغير كل شيء، باليوم الرياضي والذي أقيم بملاعب جامعة السويس، برعاية أستاذ دكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، وبحضور نواب الجامعة وعمداء الكليات، بحضور أستاذ دكتور إيهاب السيد شحاتة- مدير المركز، وأعضاء المركز، وجيهان وحيد مدير إدارة رعاية الشباب بالجامعة، مع مشاركة واسعة من طلاب الجامعة للاحتفال ومشاركة زملائهم ذوي الهمم الأبطال.
وقد بدأ اليوم بكلمة رئيس الجامعة التي أكد فيها على أن الجامعة توفر كافة الأنشطة والفعاليات التي تدمج بين الطلاب ذوي الهمم وزملائهم، وإزالة مختلف المشكلات التي تصادفهم بشكل فوري.
كما أوضح رئيس الجامعة أن مكتبه مفتوح لجميع الطلاب وذويهم، لاسيما ذوي الهمم، لتوفير أوجه الدعم المادي والمعنوي والنفسي بلا حدود، مؤكدًا أن مبادرة "تمكين" تأتي ضمن المبادرات الرئاسية المجتمعية، في إطار الجهود المستمرة للدولة المصرية لتعزيز حقوق ذوي الهمم ودعم اندماجهم في المجتمع.
عقب ذلك شارك "حنيجل" الطلاب في اليوم الرياضي لمبادرة في العديد من الألعاب الرياضية، كمصارعة الذراعين والألعاب الترفيهية التي وفرتها إدارة رعاية الشباب بالجامعة، وقد ألتف الطلاب ذوي الهمم وذويهم حول سيادته، مثمنين دعمه لهم المستمر، مؤكدين رغبتهم في المزيد من الفعاليات والأنشطة التي يشاركون فيها زملائهم الطلاب.
وفي ختام اليوم قام بتسليم الشهادات التقديرية للطلاب ذوي الهمم، والتقاط الصور التذكارية وسط أجواء احتفالية رائعة جمعت قيادات الجامعة، والطلاب ذوي الهمم، وأكدت حرصه على التواجد الدائم لذوي الهمم في مختلف المسابقات والأنشطة الفنية والموسيقية والرياضية، والحفلات التي تقام داخل الجامعة أو في الجامعات الأخرى، حتى تتاح لهم إمكانية التواجد في مختلف المحافل المحلية والعالمية.