سرايا - أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، استمرار جهود بلاده مع قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى.

وشدد السيسي، في بيان للرئاسة المصرية، على استمرار جهود مصر، بالتعاون والشراكة مع قطر والولايات المتحدة، لتعزيز فرص التهدئة من خلال التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بشكل فوري، بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة وإيقاف التصعيد الإقليمي.



وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

ومنذ أشهر، تجري إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق، وأعلنت الحركة قبل أيام رفضها محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرض شروط جديدة.

وفي السياق، أكد بيان مصري كويتي نشرته الخارجية المصرية أن وجهات النظر تطابقت حول ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والتوصل لاتفاق يضمن سرعة إطلاق سراح الأسرى المحتجزين، والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة.

وحذر الجانبان من خطورة التصعيد المتعمد من الجانب الإسرائيلي، والذي يدفع المنطقة نحو حافة الهاوية.

وأكدا رفضهما القاطع لأي سيناريوهات تستهدف التهجير للفلسطينيين خارج أراضيهم، ولأية أكاذيب يرددها الجانب الإسرائيلي لمحاولة تبرير رفضه الانسحاب من محور فيلادلفيا.

وقبل أيام، ادعى نتنياهو أنه تم تهريب أسلحة إلى غزة من مصر عبر أنفاق تحت محور فيلادلفيا الحدودي، وهو ما نفته القاهرة ووجهت انتقادات حادة لنتنياهو، وتضامنت معها دول عديدة.

ويقول مفاوضون إسرائيليون وعائلات الأسرى وقادة المعارضة إن شروط نتنياهو الجديدة تعرقل التوصل إلى اتفاق مع حماس وتهدد حياة الأسرى.

ويتمسك نتنياهو باستمرار احتلال ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن الوسط والجنوب، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تصر حماس على انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل.

وكانت حركة حماس قد كشفت أنها التقت الوسطاء المصريين والقطريين بالدوحة في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.

وأبدت الحركة استعدادها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن، بشكل فوري.

كما نفت الحركة وضع أي مطالب جديدة، ورفضها في الآن نفسه أي شروط مستجدة على الاتفاق من قبل أي طرف.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

باحث في العلاقات الدولية: الوقت مناسب الآن لوقف إطلاق النار بغزة

قال وسام نصيف الباحث في العلاقات الدولية، إن الآن هي اللحظة الأقرب لتوقيع اتفاق تبادل أسرى وهدنة بين إسرائيل وحماس، نتيجة عدة تغيرات من ضمنها الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لإنهاء هذه المسألة قبل وصوله إلى البيت الأبيض.

حركة حماس أبدت مرونة كبيرة

وأضاف «نصيف» خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن حركة حماس أبدت مرونة كبيرة في شروطها للوصول إلى اتفاق، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يتعامل مع الأمر بجدية أكثر، مؤكدًا أن الآن اللحظة الأكثر جدية للتوصل إلى اتفاق، وكل المعطيات تشير إلى وقف إطلاق النار في غزة.

يجب تقديم تنازلات لإنجاح المفاوضات

وتابع الباحث في العلاقات الدولية: «الوصول إلى اتفاق متوقف بشكل أساسي على موقف إسرائيل، ويجب على كل الأطراف في المفاوضات تقديم  بعض التنازلات وإلا ستستمر الحرب»، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي العقبة الأكبر في الوصول لاتفاق، وفي أي لحظة يمكن أن تزيد إسرائيل من شروطها وتتراجع في كلامها.

مقالات مشابهة

  • وفد التفاوض الإسرائيلي في الدوحة لإيجاد مخرج لصفقة غزة
  • حماس : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ممكن قبل نهاية العام
  • حماس: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق هدنة وقف إطلاق النار في لبنان
  • قيادي بحماس: اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة قد يرى النور قبل نهاية العام الجاري
  • حماس: وقف إطلاق النار بغزة بات أقرب من أي وقت مضى
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار بغزة لأسباب شخصية
  • فصائل فلسطينية: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • تفاؤل بقرب التوصل لصفقة في غزة.. جهود دولية ومصرية تقود نحو التهدئة
  • باحث في العلاقات الدولية: الوقت مناسب الآن لوقف إطلاق النار بغزة