«التعليم العالي»: خطة لتخريج كوادر قادرة على المنافسة في سوق العمل
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
تواصل وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تدشين عدد كبير من البرامج الدراسية، والكليات فى الجامعات التكنولوجية والمؤهلة لخريجيها لسوق العمل إقليمياً ودولياً، وفقاً لأحدث النظم العالمية فى التعليم التكنولوجى الذى يمثل إحدى الركائز الأساسية لتأهيل وتخريج جيل قادر على المنافسة فى سوق العمل.
«عاشور»: تعتمد على البرامج الدراسية الحديثة لتلبية متطلبات سوق العملأكد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، رئيس المجلس الأعلى للجامعات التكنولوجية، أن التعليم التكنولوجى يعتبر من المسارات المهمة فى مجال التعليم الجامعى، لافتاً إلى أن أهميته تكمن فى اعتباره أحد المسارات التعليمية الهادفة لتزويد سوق العمل بالكوادر الفنية المُدربة، وتأهيل الخريجين المتميزين ليكونوا قادرين على المنافسة فى سوق العمل وتلبية مُتطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
وأوضح الوزير لـ«الوطن» أن هناك حالياً 10 جامعات تكنولوجية تقدم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل، وجارٍ إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة لتغطى جميع أنحاء الجمهورية وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكداً أن هناك زيادة فى أعداد الطلاب الملتحقين بمختلف تخصصاتها وبرامجها خلال الفترة الماضية وهو ما يؤكد أن هناك تغييراً فى ثقافة ورؤية المجتمع تجاه التعليم التكنولوجى، بجانب ثقة أولياء الأمور والطلاب فى أن مسار التعليم التكنولوجى من المسارات التعليمية المهمة.
«سالم»: الزيادة الكبيرة فى أعداد الطلاب تؤكد تغير ثقافة ورؤية المجتمعأكدت الدكتورة هبة سالم، رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية لـ«الوطن» أنّ التعليم التكنولوجى فى مصر على رأس أولويات عمل الدولة المصرية ككل ومنها وزارة التعليم العالى، لافتة إلى أن الجامعات التكنولوجية تعتمد على تطبيق واستغلال التكنولوجيا فى خدمة المجتمع، وتزويد الطلاب بالمهارات والخبرات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل ووظائف المستقبل والذكاء الاصطناعى، واحتياجات مجتمع الصناعة والمجتمع.
وقالت «سالم» إن الجامعات التكنولوجية هى رافد متميز وقوى ببرامجه الدراسية التى تقدم للطلاب بمختلف المجالات العلمية والتى تمثل ملاذاً آمناً لمستقبل العمل، موضحة أبرز البرامج الدراسية التى تتميز بها الجامعات التكنولوجية وتتمثل فى برامج تكنولوجيا المعلومات، والميكاترونكس، والأوتوترونكس، والسكك الحديدية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة ماكينات الغزل والنسيج، والصناعات الغذائية، والتصنيع الدوائى، وشبكات النقل والتوزيع الكهربى، وصيانة وتشغيل السفن، والأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، والذكاء الاصطناعى، والأمن السيبرانى، وأنظمة التحكم الصناعية، وعلوم البيانات، ومعلوماتية صحية، وبرنامج تكنولوجيا البرمجيات وغيرهما من البرامج التى تحتاجها سوق العمل إقليمياً ودولياً.
وأكدت أن الجامعات على أتم الاستعداد لاستقبال واستيعاب جميع الطلاب المرشحين من مكتب التنسيق للجامعات التكنولوجية وقد جرى الاستعداد لذلك وفقاً للضوابط والقواعد التى أقرها الأعلى للجامعات فى هذا الشأن وسيتم زيادة ساعات العمل فى الكليات والخطة الدراسية والتدريبات وأيام الدراسة وتوزيع الطلاب على عدد أيام الأسبوع من السبت للخميس.
وأكدت أن برامج الجامعات التكنولوجية وتخصصاتها تمثل الملاذ الآمن لطلاب الثانوية العامة وما يعادلها من شهادات فى الوقت الحالى والمستقبل، لأنها متماشية مع متطلبات سوق العمل وتخصصات المستقبل ووظائفه، موضحة أن أكثر من 1500 طالب من الجامعة الملتحقين فى البرامج الحالية على قوة سوق العمل بكبرى الشركات.
وكشفت أن برامج الجامعات التكنولوجية جرى تصميمها بناءً على رصد الاحتياج إلى تلك التخصصات بالنسبة لسوق العمل والأقاليم الجغرافية السبعة التى أعلنت عنها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى خطتها الجديدة لاستراتيجية وزارة التعليم العالى والتى تتمثل فى «إقليم القاهرة الكبرى، إقليم الإسكندرية، إقليم الدلتا، إقليم القناة، إقليم شمال الصعيد، إقليم وسط الصعيد، إقليم جنوب الصعيد».
وأشار الدكتور عربى كشك، رئيس جامعة الدلتا التكنولوجية، عضو المجلس الأعلى للجامعات التكنولوجية، أن التعليم التكنولوجى أحد المسارات التعليمية الآمنة لطلاب الثانوية العامة وما يعادلها من شهادات لما تمتلكه تلك الجامعات من البرامج والتخصصات المؤهلة لسوق العمل إقليمياً ودوليا.
وأشار إلى أن البرامج الدراسية الخاصة بهم تم تدشينها بناءً على احتياج سوق العمل المحلية ووفقاً للتقارير الصادرة من التعبئة والإحصاء عن احتياجات سوق العمل، وكذلك التقارير الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية حول فرص العمل المتوافرة بمختلف دول العالم، بجانب توقعات احتياجات سوق العمل المستقبلية، والتكامل بين التعليم التكنولوجى والتعليم ما قبل الجامعى، وبين أن الجامعات التكنولوجية تعمل بنظام (2+2)، لافتاً إلى أنها تمنح الطالب الدبلوم فوق المتوسط المهنى فى التكنولوجيا، والبكالوريوس المهنى فى التكنولوجيا، فضلاً عن الماجستير المهنى والدكتوراه المهنية فى نفس التخصص.
وقال الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة التعليم العالى، إنّ الفترة الأخيرة شهدت نجاح عدد من الجامعات التكنولوجية المختلفة فى توقيع عدد من الاتفاقيات مع بعض الجامعات الأجنبية بشأن تطوير قدراتها العلمية التى تؤهل الطلاب للمنافسة فى سوق العمل إقليمياً ودولياً، موضحاً أن جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، وقعت مع المعهد التقنى العالى للتقنيات الجديدة للصنع فى إيطاليا، وشركة «دانيللى الإيطالية»، ومعهد دون بوسكو فى برنامج تكنولوجيا الميكاترونكس، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية والمعهد التقنى العالى للتقنيات الجديدة للصنع فى إيطاليا وشركة بوليجون سوليوشنز الإيطالية ومعهد الدون بوسكو فى برنامج التكنولوجيا الطبية الحيوية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية التعليم العالى كوادر قادرة على المنافسة الجامعات التکنولوجیة وزارة التعلیم العالى التعلیم التکنولوجى البرامج الدراسیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يشهد توقيع خطاب نوايا بين جامعتي المستقبل وإيست إنجليا البريطانية
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع خطاب نوايا بين جامعة المستقبل وجامعة إيست إنجليا البريطانية، وذلك لدعم التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجانبين.
وقع خطاب النوايا الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، والبروفيسور ستيفن ماكجواير، نائب رئيس جامعة إيست إنجليا للشئون الدولية.
وأكد الوزير أهمية تعزيز الشراكات الدولية بين الجامعات المحلية ونظيراتها من المؤسسات الدولية المرموقة، والاستفادة من التجارب الدولية المتميزة بما يعود بالنفع على المنظومة التعليمية والبحثية في مصر، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف ومبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ومبدأ المرجعية الدولية، مشيرًا إلى أن تدويل التعليم العالي المصري يُسهم فى خطة الدولة لجعل مصر قبلة تعليمية متميزة في المنطقة العربية والشرق الأوسط واستثمار تاريخها الطويل في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشاد الوزير بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وبريطانيا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وفتح مزيد من قنوات التعاون المُشتركة، معربًا عن تطلعه في أن يمثل الاتفاق الجديد إضافة مُثمرة للعديد من اتفاقيات التعاون السابقة بين الجامعات المصرية ونظيراتها البريطانية.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى جهود الوزارة للتوسع في إتاحة التعليم العالي وزيادة عدد الطلاب المُلتحقين بالتعليم الجامعي حيث بلغ عدد الطلاب لهذا العام الدراسي 3.8 مليون طالب وطالبة، لافتًا إلى دور التوسعات التى تجريها الدولة في استيعاب الزيادة المُستمرة لأعداد الطلاب.
وثمّن الوزير المستوى الذي حققته الجامعات المصرية في تطوير البرامج الدراسية، والنشر العلمي وتحسين ترتيبها في التصنيفات الدولية، مشيدًا بجامعة المستقبل التي تعُد واحدة من الجامعات المتميزة داخل منظومة التعليم العالي المصرية، وتحقيقها العديد من النتائج الإيجابية داخل التصنيفات الدولية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور ضرورة أن يشمل التعاون بين الجامعتين التركيز على البرامج البينية والعابرة للتخصصات، خاصة الموضوعات الحيوية التي تمس احتياجات التنمية، منوهًا إلى مبادرة "تحالف وتنمية" التي تستهدف ربط خطة البرامج الدراسية في الجامعات باحتياجات الإقليم المتواجدة فيه من أهداف التنمية، وكذا تحقيق مبدأ "التكامل" مع باقي المؤسسات التعليمية والصناعية داخل الإقليم لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
من جانبه، قدم الدكتور عبادة سرحان، الشكر للوزير لدعمه هذا التعاون، مشيرًا إلى اهتمام الجامعة بتعميق شراكاتها الدولية، ومواكبة البرامج الدراسية بالجامعة لأحدث التطورات في المجالات والتخصصات العلمية التي تقدمها.
وأعرب الجانب البريطاني عن تقديره لما قامت به مصر من تطوير كبير في البنية التحتية لقطاع التعليم العالي، مؤكدًا ترحيب الجانب البريطاني بالتعاون في المجال الأكاديمي والبحثي مع الجامعات المصرية.
وأوضح البروفيسور ماكجواير، أن خطاب النوايا يسمح بالتعاون في عدد من التخصصات التي تتميز بها جامعة إيست إنجليا مثل “الاقتصاد والمحاسبة وعلوم الحاسب وكذلك المجال الطبي”.
حضر الاجتماع البروفيسور ستيفن لايكوك عميد كلية الحوسبة بجامعة إيست إنجليا، وكارين بلاكني، المدير المساعد للمكتب الدولي، وغيث القطارنة، المدير الإقليمي للجامعة.