أكدت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، أن جماعة الحوثي تقرع طبول الحرب وتتهرب من استحقاقات السلام، وتواصل التصعيد العسكري، وأنها ليست شريك حقيقي وموثوق لتحقيق السلام في اليمن.

 

جاء ذلك في كلمة الجمهورية اليمنية في مجلس الأمن الدولي والتي القاها مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي.

 

وأوضح السعدي، أن الحكومة اليمنية ملتزمة بدعم كافة الجهود والمساعي الاقليمية والدولية لإنهاء الصراع، مطالبا في الوقت نفسه مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته في ممارسة الضغوط الحقيقة على جماعة الحوثي، وعدم الاكتفاء بالبيانات والمناشدات ودفعها إلى تغليب لغة السلام والحوار والتوقف عن جر اليمن وشعبه الى حروب بالوكالة وخدمة مشاريع إيران التدميرية في المنطقة.

 

وأشار إلى أن عقد كامل انقضى ولاتزال جماعة الحوثي تقوّض كل الجهود والمبادرات الهادفة الى تحقيق السلام، غير آبهةٍ بالمعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وعلى الرغم من ذلك الزخم الإقليمي والدولي لإحياء العملية السياسية.

 

وقال "ان السلام ظل يراوح مكانه بسبب تعنت الميليشيات الحوثية والاستمرار في نهجها التصعيدي، وعدم وجود شريك حقيقي وموثوق لتحقيق السلام"، لافتاً إلى ان المليشيات الحوثية لا تزال تقرع طبول الحرب وتتهرب من استحقاقات السلام من خلال استمرار التصعيد العسكري في البحر الأحمر، وباب المندب واستهداف الملاحة الدولية، وتهديد الأمن والسلم الاقليمي والدولي، والتصعيد العسكري في عدة محافظات.

 

وأضاف "بكل أسف، كلما فُتح باباً للسلام أغلقته الميليشيات الحوثية، ولكننا ومع ذلك لن نستسلم وسنظل نتمسك بخيار السلام لأن شعبنا الذي عانى طويلاً يستحق أن ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية وتحقيق السلام المنشود الشامل والعادل والمستدام وفقاً لمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216".

 

ولفت إلى استمرار الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق المدنيين من قتل وتهجير وتفجير للمنازل في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها في محاولة لكسر إرادة اليمنيين وإخضاعهم لمشروعها الانقلابي وأفكارها المتطرفة وحربها الاقتصادية الممنهجة ضد الحكومة اليمنية والشعب اليمني والإصرار على إطالة أمد الصراع الذي من شأنه مضاعفة المعاناة الإنسانية ووأد أية جهود لإنهاء هذه الحرب واستعادة مسار السلام.

 

وشدد على ضرورة الضغط على الحوثيين، للجهود والمساعي التي تقودها الأمم المتحدة، وجهود الوساطة السعودية وسلطنة عمان، نحو إطلاق عملية سياسية تلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة الضامنة للحقوق والحريات والمواطنة المتساوية.

 

وتحدث السعدي في كلمته، عن التحديات الاقتصادية الناجمة عن توقف تصدير النفط لأكثر من عامين، وحرمان الدولة من 70 بالمائة من إجمالي الموارد العامة بسبب استهداف جماعة الحوثي لموانئ تصدير النفط.

 

وتطرق، لاستهداف منشأة صافر النفطية بمحافظة مأرب من قبل جماعة الحوثي بثلاث طائرات مسيرة انتحارية في محاولة لتدمير هذه المنشأة المدنية الحيوية لإنتاج النفط والغاز، معتبرا الهجوم تصعيداً خطيراً يندرج ضمن الحرب الاقتصادية الممنهجة ضد اليمنيين.

 

وحذر من مخاطر الكارثة البيئية الوشيكة جراء استمرار جماعة الحوثي عرقلة الجهود الدولية التي تبذل لإنقاذ ناقلة النفط اليونانية (سونيون) التي تحمل على متنها مليون برميل من النفط الخام بعد استهدافها في البحر الأحمر في 21 أغسطس الماضي، مشيرا إلى أنها صارت تمثّل قنبلة موقوتة تنذر بكارثة بيئية واسعة النطاق في حال انفجارها ستطال اضرارها اليمن والدول المشاطئة.

 

ولفت البيان الحكومي، إلى أن هذه الحرب أودت بحياة مئات الالاف من الارواح، وخلفت عشرات آلاف من المصابين، ونقلت أكثر من 20 مليون شخص إلى دائرة الجوع، كما شردت الملايين عبر الاقطار والقارات، ودفعت بأكثر من أربعة ملايين نازح إلى مخيمات النزوح الداخلية في ظروف بالغة القسوة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجلس الأمن اليمن السعدي مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الحکومة الیمنیة جماعة الحوثی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع يبلغ الحكومة الهولندية: يجب وضع حد نهائي لإرهاب مليشيا الحوثي الذي لم ينجُ منه أحد

 

أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري للسفيرة الهولندية لدى اليمن جانيت سيبين أن نار المليشيات الحوثية قد طالت الجميع، مشدداً على ضرورة وضع حد نهائي لإرهابها الذي لم ينجُ منه أحد، في إشارة إلى تصاعد الهجمات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأربعاء بالسفيرة الهولندية في العاصمة المؤقتة عدن، حيث ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في اليمن، لا سيما في ظل استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تهديد الملاحة البحرية الدولية، واستهدافها المتكرر للموانئ والمنشآت النفطية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة الوطنية.

وأشار الفريق الداعري إلى أن المليشيات الحوثية تنفذ أجندات النظام الإيراني وتتلقى توجيهاتها من طهران، في مساعٍ ممنهجة لزعزعة أمن المنطقة، مؤكداً أن مواجهة هذه التهديدات تستلزم دعماً حقيقياً لقدرات القوات المسلحة اليمنية.

وشدد على أهمية تمكين المؤسسة العسكرية من القيام بواجبها في استعادة مؤسسات الدولة وتأمين الملاحة البحرية وفرض الأمن في جميع أنحاء البلاد.

حضر اللقاء مدير العلاقات بعدن العميد الركن محمد رشاد، والمستشارة السياسية في السفارة الهولندية ياسمين الناظري.

 

مقالات مشابهة

  • مودى يدق طبول الحرب: الهند تتوعد برد ساحق بعد هجوم كشمير
  • معهد واشنطن يدعو لدعم عملية برية ضد مليشيا الحوثي في اليمن والتنسيق مع الرياض وأبوظبي ..ودعم مجلس القيادة الرئاسي
  • لماذا الأمم المتحدة تقلق من الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي في اليمن؟
  • جماعة الحوثي تعلن إحصائية أولية لضحايا الغارات الأمريكية على صنعاء وصعدة
  • تجدّد الغارات الأمريكية على معاقل الحوثي في صعدة اليمنية
  • سفير السعودية في السودان يصل للخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب
  • وزير الدفاع يبلغ الحكومة الهولندية: يجب وضع حد نهائي لإرهاب مليشيا الحوثي الذي لم ينجُ منه أحد
  • الحكومة اليمنية تبحث مع صندوق النقد الدولي دعم الاقتصاد اليمني
  • رسالة ترامب إلى زعماء الكونجرس بشأن الحرب ضد “عصابة القراصنة الحوثية” في اليمن
  • الحوثي تعلن إسقاط طائرة مسيرة ومهاجمة حاملتي طائرات للولايات المتحدة