خبير عسكري: لهذه الأسباب سحبت أميركا حاملتي طائرات من المنطقة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الولايات المتحدة تحاول إعادة ترتيب الأوراق والموازنة بين التهديدات بالمنطقة والتهديدات في مناطق أخرى ساخنة، وذلك تعليقا على سحبها حاملتي طائرات من الشرق الأوسط.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله العسكري للجزيرة- أن واشنطن لا تريد مواجهة إقليمية واسعة لأنها ستجرها إلى منطقة لم تعد من أولوياتها في الفترة الأخيرة وتشغلها عن تهديدات الصين لتايوان وتهديدات روسيا لأوكرانيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول تهدئة المنطقة وإعادة الثقل العسكري للمناطق التي تعدّ متوترة بدرجة كبيرة، خاصة بعد اتفاق كوريا الشمالية مع روسيا الذي اعتبرته واشنطن تهديدا مباشرا لأمنها القومي.
واستحضر الخبير العسكري "الإستراتيجية العسكرية الأميركية" التي حددتها إدارة الرئيس جو بايدن قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأقرت فيها بأن روسيا عدو قريب والصين عدو بعيد، وما يتطلبه ذلك من إعادة التموضع في الشرق الأوسط ونقل الثقل العسكري إلى بحر جنوب الصين عبر إخلاء قطاعات عسكرية وتقليلها بمناطق متعددة.
وقالت واشنطن إن إستراتيجيتها في المنطقة ستنتقل من القيادة إلى الدعم، ومن الأمام إلى الخلف، مع الإبقاء على قوات فاعلة في العراق ومناطق أخرى، إضافة إلى عملية نقل إسرائيل من القيادة الأميركية الأوروبية إلى القيادة الوسطى.
لكن هذه الإستراتيجية -وفق الفلاحي- ضربت في مقتل عقب 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما دفعت الولايات المتحدة بجهدها العسكري إلى المنطقة بإرسال حاملتي طائرات وتحريك ألفي عنصر من قوات دلتا الخاصة، إلى جانب فتح مخازن الأسلحة أمام إسرائيل.
وأشار الخبير العسكري إلى أن أميركا حاولت بعد ذلك إعادة التوازن في انتشارها العسكري خارج حدودها لكن التهديدات لطرق الملاحة في البحر الأحمر أجبرتها على عملية "حارس الازدهار" بمشاركة 22 دولة.
وكشف عن وجود 43 قطعة بحرية أميركية بالمنطقة بينها حاملتا طائرات وغواصة نووية، قبل أن يؤكد أن حدة التوتر في الإقليم تراجعت قليلا بحيث لن نذهب إلى حرب واسعة بعد رد حزب الله الأخير انتقاما لاغتيال قائده العسكري البارز فؤاد شكر.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أنهت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مهمة حاملتي طائرات في الشرق الأوسط، وقررت إعادتهما إلى قاعدتيهما بعد تعزيز واشنطن وجودها العسكري بالمنطقة لحماية إسرائيل من هجمات إيرانية محتملة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن من المتوقع أن تكون حاملة الطائرات "يو إس إس تيودور روزفلت" والمدمرة "يو إس إس دانيال إينوي" في منطقة المحيطين الهندي والهادي اليوم الخميس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حاملتی طائرات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة مع أوكرانيا
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن روسيا تسعى إلى تجميد خط المواجهة في أوكرانيا على وضعه الحالي مثلما حدث بين الكوريتين عام 1953، بحيث تبقى الأمور على ما هي عليه وتحتفظ موسكو بسيطرتها على المناطق الأربع التي تعتبرها أراضي روسية.
وأضاف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن هذه المناطق الأربع هي لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون، مشيرا إلى أن المعارك تحتدم حاليا في 3 مناطق رئيسية مع تصعيد روسي على محاور عدة.
ولفت الخبير العسكري إلى أن روسيا استغلت فترة الهدنة خلال أيام عيد الفصح لنقل معدات وآليات كبيرة جدا، وهي تتحرك نحو زاباروجيا لإحكام السيطرة عليها، خاصة أنها تسيطر بالفعل على 60 إلى 70% من الأراضي في هذه المنطقة الإستراتيجية.
وفما يتعلق بالعمليات العسكرية الروسية، أوضح الفلاحي أنها تتخذ اتجاهين رئيسيين: الأول باتجاه كييف وسومي لجعل هذه المنطقة منطقة عازلة، معتبرا إياه "هجوما ثانويا"، في حين يجري الهجوم الأساسي في المناطق الجنوبية.
السيطرة على إقليم دونباس
وبحسب الفلاحي، فإن روسيا تحاول أيضا السيطرة على أكبر قدر من الأراضي في إقليم دونباس، متوقعا أن تشهد زاباروجيا خلال الأيام المقبلة حملة روسية كبيرة جدا للحصول على أكبر ما يمكن من الأراضي في هذه المنطقة.
إعلانوعلى الصعيد الدبلوماسي، أوضح الفلاحي تفاصيل المقترح الأميركي للتسوية، والذي يستند إلى نقاط رئيسية عدة، أبرزها: نشر قوات أوروبية بين أوكرانيا وروسيا كجزء من الضمانات الأمنية بين الطرفين، وقبول أوكرانيا بالتنازل عن 20% من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا حاليا، وكذلك تشكيل لجنة مراقبة مشتركة بين الطرفين تضم دولة خارج حلف شمال الأطلسي تكون هي التي تقوم بعملية المراقبة لمجريات الأمور بين الطرفين.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت اليوم الأربعاء بالانسحاب من الوساطة في حال لم تتلق ردا إيجابيا من روسيا وأوكرانيا على مقترحاتها لإبرام سلام بينهما، في حين أكدت كييف أنها مستعدة للتفاوض وليس الاستسلام، ففي تصريحات أدلى بها في نيودلهي خلال زيارته الهند قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إن بلاده قدّمت ما وصفه بالمقترح العادل لروسيا وأوكرانيا.
وأضاف "قدّمنا مقترحا واضحا جدا للروس والأوكرانيين، وحان الوقت للطرفين ليقولا نعم، وإلا فإن الولايات المتحدة ستتخلى عن هذه العملية".