احتجاجا على تضييقات ضدهم.. محامو تونس يحملون الشّارات الحمراء
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
خرجت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين (نقابة المحامين)، للاحتجاج على ما وصفوها بـ"التضييقات الممارسة ضدهم"، فيما قرّروا الدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية، وحمل أعضائها للشّارة الحمراء.
وأوضح بيان أصدرته الهيئة، الأربعاء، أنّ مجلس الهيئة الوطنية للمحامين، قرّر "حمل الشارة الحمراء، بداية من الاثنين القادم، وإلى غاية يوم الجمعة، احتجاجا على تضييقات مسلطة على المحامين أثناء أدائهم لمهامهم".
وفيما أشار البيان، إلى أن ارتداء الشارة الحمراء في تونس، يرمز إلى الاحتجاج على أمر معيّن، ولكن دون التوقف عن العمل. أبرزت النّقابة أنها "ستنظم وقفات احتجاجية أمام قصر العدالة بتونس، وبمقار جميع المحاكم الابتدائية يوم 18 سبتمبر/ أيلول الجاري".
وتابع البيان: "بالإضافة إلى مقاطعة التساخير العدلية (المحامون المكلفون من قبل المحكمة للدفاع عن متهمين) لمدة أسبوع، بداية من 16 سبتمبر الجاري، وذلك للمطالبة بإصلاح مرفق العدالة والاستجابة للمطالب المهنية للمحاماة التونسية في أقرب الآجال".
كذلك، لفت مجلس النقابة إلى "معاينته لانتهاكات جسيمة مسلّطة على المحامين أثناء أدائهم لمهامهم من حرمان البعض منهم من حق الاطلاع على الملفات القضائية، وحق الترافع وحق زيارة موكليهم، والتضييق عليهم وتعمد إهانتهم والاعتداء عليهم والمساس بكرامتهم أثناء قيامهم بمهامهم لدى الوحدات الأمنية والسجنية، وتهديد البعض الآخر بالملاحقات والعقوبات الجزائية بمناسبة ترافعهم في بعض القضايا".
"استمرار نقل القضاة وتعيينهم في خطط وظيفية أخرى بمجرد مذكرات عمل من وزيرة العدل، يمس باستقلالية القضاء وسيادة القانون"، وفق نص البيان نفسه.
وأكّد على "أن احترام حق الدفاع ليس مجرد إجراء قانوني شكلي بل هو ركيزة أساسية من ركائز المحاكمة العادلة"، داعيا جميع الجهات المعنية المتداخلة في الشأن القضائي "إلى وجوب التقيد والالتزام باحترام حق الدفاع وإجراءات المحاكمة العادلة والنزيهة".
وفي السياق نفسه، حمّل المجلس وزارة العدل، مسؤولية ما وصفه "بالوضع المتردي الذي آل إليه وضع القضاء والمحاماة نتيجة اعتماد المماطلة والتسويف بعدم الجدية في الاستجابة للمطالب المشروعة للمحاماة"، فيما دعا إلى "إعادة تشكيل المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة الدستورية باعتبارها الضمان للتعديل بين السلطات والحقوق والحريات المضمونة دستوريا".
تجدر الإشارة إلى أن عدد من المحامين، كانوا قد اشتكوا، من عدم تمكنهم من الدفاع عن موكليهم بحرية مطلقة، حيث اتهموا السلطات بعدم احترام الإجراءات القانونية، خاصة فيما يتعلق بقانون الاحتفاظ (الاحتجاز)، مُبرزين أن "المتهمين بقضية التآمر على أمن الدولة؛ لم يطلق سراحهم رغم مرور 14 شهرا على اعتقالهم".
ومنذ شباط/ فبراير من عام 2023، أوقفت السلطات قيادات سياسية بتهم بينها "التآمر على أمن الدولة"، وهو ما تنفي المعارضة صحته. كما أنه قد سبق للمحامين في تونس، تنفيذ إضرابا عامّا في 13 أيار/ مايو الماضي، وذلك احتجاجا على اقتحام فرقة أمنية لمقر هيئة المحامين التونسيين (نقابة المحامين)، لتنفيذ مذكرة توقيف في حق المحامية سنية الدهماني".
ويقول الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إن "منظومة القضاء مستقلة وإنه لا يتدخل في عملها، بينما تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021". ومن بين هذه الإجراءات حلّ مجلسي القضاء والبرلمان، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية التونسيين تونس محامو تونس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
يحملون المواكب ويطوفون الشوارع| أهالي الأقصر يحتفلون بـ«دورة رمضان».. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشتهر محافظة الأقصر بعدة طقوس خاصة بشهر رمضان المبارك، وفي تقليد متوارث وطقس خاص من عشرات السنين، يحتفل أهالي الأقصر، وخاصة بمدينة إسنا بقدوم شهر رمضان المبارك بانطلاق موكب الدورة، أو طلعة المحمل فى عادة سنوية يتم فيها جمع الأموال من كل منزل، ثم يتم استئجار سيارة كبيرة ومكبرات صوتية حيث تخرج فيها السيارات والمواكب وعربات الأهالى لتجوب أنحاء المدينة احتفالًا وابتهاجًا بقدوم الشهر الكريم، ويتم خلالها توزيع الهدايا والحلوى والألعاب والفاكهة على أطفال وشباب المدينة.
دورة رمضانويقول إبراهيم خليل، أحد الأهالي، أن الدورة تعد أهم تراث مصري فرعوني ارتبط بالعادات الإسلامية مثل الموالد، أو إعلان رمضان والتي يشارك فيها الأطفال والشباب والرجال بالرقص والأغاني، موضحًا أن "الدورة" تطورت بتطور المجتمع، وكان يستخدم فيها قديمًا "العربة الكارو" التي يستقلها الأطفال، ويبدأ صاحب الكارو في إنشاد الأغاني الدينية فرحا ببدء صيام رمضان، ثم تطورت إلى استخدام الألعاب النارية والعصي والسماعات وتحولت من الإنشاد الديني، إلى الأغاني النوبية.
أهالي إسنا لازالوا يحتفلون بقدوم رمضان بـ"طلعة المحمل"وأضاف إبراهيم أنه يتم تنظيم "الدورة" بمظهر كرنفالي، وتجوب مختلف الشوارع والميادين، والأناشيد والأغاني الرمضانية المميزة، حيث كانت نقطة التحرك من أمام مركز شرطة إسنا ثم شارع أحمد عرابي وشارع النزهة والسيدة زينب والزهراء، ومنطقة الخضرى مرورا بمنطقة المحكمة ودويح والمكسر وشارع مرشح المياه، وشارع البحث الجنائى بشارع البحر، وأخيرا أمام مجلس مدينة إسنا، ويشارك فى الدورة كل فئات أهالى إسنا من المواطنين بالخيول والجمال، كما خرج التجار للخضروات والفاكهة بسياراتهم، كما يرفع الأهالي أعلام مصر وفلسطين ومصر وبمشاركة وتأمين مكثفة من رجال الشرطة وقوات الدفاع المدنى ورجال المرور، وعدد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية ورجال مجلس المدينة والشباب والرياضة، وسط أجواء كرنفالية، وذلك فى عادة متوارثة منذ عشرات السنين.
فيما استرجع حسين محمود من أهالي إسنا، ذكرياته مع الدورة، أنها تخرج في إسنا قبل مولد النبي وقبل رمضان، كانت عبارة عن احتفال أو مهرجان بيتعمل في إسنا، بيتجمع فيه كل أصحاب المهن المختلفة من جزارين، وحدادين، ونجارين، وأصحاب محلات السياحة، وبائعين الخضر والفواكه، وأصحاب عربات الكارو، والحنطور، وكان الأمن يشارك فى هذ الاحتفال، حيث كان يتقدم الموكب على خيول وأحصنة فى منظر جميل ومنظم، وكان أصحاب كل مهنة يرقصون ويغنون الأغاني الخاصة بهم وبتجارتهم فى حفل استعراضي مبهر وجميل، هذا بالاضافة الى مشاركة الطرق الصوفية فى هذا الحفل وكان لهم زيهم المميز الخاص بهم، وكان هذا الموكب يجوب كل شوارع إسنا الرئيسية، وكان مدفع رمضان شيء أساسي في هذا الموكب المهيب وسط فرحة عارمة من الأطفال والشباب الذى كان ينتظره أهل إسنا من السنة للسنة، مشيرًا إلى أنها توقفت عدة سنوات ولكنها عادت من جديد خاصة أنها فلكلور إسناوى جميل ومن الأشياء التراثية التى كانت تميز مدينة إسنا.
وأشار مسئول بمركز دراسات الصعيد: أن اسم الدورة من الدوران في الشوارع لجذب الناس للمشاركة في الاحتفالات، موضحًا أن "الدورة" تعد عادة فرعونية تعود إلى عصر الفراعنة فيما يعرف بـ "عيد الأوبت"؛ ويحمل فيه تمثال آمون، وخنسو، ويشقون الطرق وهم يحملون التماثيل فوق أكتافهم من معبد الكرنك مرورا بطريق الكباش وانتهاء بمعبد الأقصر، مشيرًا إلى أن هذه العادة ازدهرت من جديد في العصر الفاطمي للاحتفال بالمناسبات الفاطمية، وأصبحت من التراث الخاص بالمولد لدى أهالي الأقصر، والتي تعد وسيلة للدعوة للدين الإسلامي، والإعلان عن المواسم الدينية المتنوعة.
DSC_6868 (Medium) DSC_6871 (Medium) DSC_6873 (Medium) DSC_6875 (Medium) DSC_6880 (Medium) DSC_6882 (Medium) DSC_6885 (Medium) DSC_6886 (Medium) DSC_6889 (Medium) DSC_6891 (Medium) DSC_6895 (Medium) DSC_6896 (Medium) DSC_6899 (Medium) DSC_6901 (Medium) DSC_6903 (Medium) DSC_6904 (Medium) DSC_6905 (Medium) DSC_6906 (Medium) DSC_6909 (Medium) DSC_6910 (Medium) DSC_6911 (Medium) DSC_6914 (Medium) DSC_6916 (Medium) DSC_6917 (Medium) DSC_6919 (Medium) DSC_6921 (Medium) DSC_6925 (Medium) DSC_6927 (Medium) DSC_6928 (Medium) DSC_6932 (Medium) DSC_6933 (Medium) DSC_6934 (Medium) DSC_6936 (Medium) DSC_6938 (Medium) DSC_6939 (Medium) DSC_6941 (Medium) DSC_6942 (Medium) DSC_6944 (Medium) DSC_6946 (Medium) DSC_6947 (Medium) DSC_6950 (Medium) DSC_6954 (Medium) DSC_6955 (Medium) DSC_6957 (Medium) DSC_6959 (Medium) DSC_6961 (Medium) DSC_6964 (Medium) DSC_6966 (Medium) DSC_6967 (Medium) DSC_6970 (Medium) DSC_6972 (Medium) DSC_6975 (Medium) DSC_6976 (Medium) DSC_6978 (Medium) DSC_6980 (Medium) DSC_6984 (Medium) IMG-20220412-WA0312 IMG-20220412-WA0313 IMG-20220412-WA0314 IMG-20220412-WA0315 IMG-20220412-WA0316 IMG-20220412-WA0317 IMG-20220412-WA0318 IMG-20220412-WA0319 IMG-20220412-WA0320 IMG-20220412-WA0321 IMG-20220412-WA0322 IMG-20220412-WA0323