بوابة الوفد:
2025-02-22@11:38:45 GMT

تغير أصاب أدمغة المراهقين أثناء إغلاق كورونا

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

كشفت دراسة أمريكية أن أدمغة الفتيات المراهقات ربما تكون قد تقدمت في العمر قبل الأوان بما يصل إلى 4 سنوات أثناء جائحة كورونا.

 

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، لم يكن المراهقون الذكور محصنين أيضًا، إذ أظهرت أدمغتهم أيضًا علامات التآكل والتلف غير المبرر، وإن كان الفارق بينها وبين أدمغة الأولاد عامًا ونصفًا فقط.

 

وأشار الخبراء إلى أن هذا الاختلاف يرجع إلى القيود الاجتماعية التي فرضها الإغلاق والتي كان لها تأثير غير متناسب على الفتيات المراهقات.

وفحص باحثون من جامعة واشنطن 160 صورة مسح بالرنين المغناطيسي من مجموعة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عامًا تم جمعها في عام 2018، ثم قارنوها بـ 130 صورة تم التقاطها بعد الوباء، في 2021-2022.

واكتشف الباحثون أن عملية تسمى ترقق القشرة المخية - إذ يقوم العضو بإعادة توصيل نفسه بشكل فعال بين الطفولة والمراهقة - كانت أكثر تقدمًا مما ينبغي أن تكون بين المراهقين المصابين بالجائحة.

وعلى الرغم من أن ترقق القشرة المخية يحدث بشكل طبيعي، فقد ربطت بعض الدراسات بين الترقق المتسارع والتعرض للقلق أو التوتر وزيادة خطر الإصابة بهذه الاضطرابات في الحياة. 

 

ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا الترقق المتقدم الملحوظ سيكون دائمًا أم أنه سيكون له أي تأثير سلبي على صحة المراهقين أو تطلعاتهم التعليمية على المدى الطويل. 

 

ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة  وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم ، أيضًا اختلافات في أجزاء الدماغ التي تتقدم في السن لدى الأولاد والبنات. 

 

على سبيل المثال، في حين أن كلا الجنسين كان لديهم شيخوخة متقدمة في جزء من العضو المرتبط بمعالجة المعلومات البصرية، فإن الفتيات شهدن أيضًا ترققًا مبكرًا في المناطق المرتبطة بالعواطف وتفسير الوجوه وفهم اللغة، وتعتبر هذه كلها مجالات بالغة الأهمية لتسهيل التواصل الفعال. 

 

وقالت مؤلفة الدراسة البروفيسور باتريشيا كول، الخبيرة في التعلم وعلوم الدماغ في واشنطن، إن الباحثين شعروا بالصدمة من حجم الاختلاف بين الأولاد والبنات. 

 

وقالت لصحيفة نيويورك تايمز  : "الفتاة التي جاءت في سن 11 عامًا، ثم عادت إلى المختبر في سن 14 عامًا، لديها الآن دماغ دماغ فتاة عمرها 18 عامًا". 

 

وأضافت البروفيسورة خول لصحيفة الغارديان  أنها تعتقد أن جزءا من الاختلاف يعكس اعتماد الفتيات المراهقات بشكل أكبر على المجموعات الاجتماعية مقارنة بنظرائهن من الذكور.   

 

وأردفت: "تتواصل الفتيات بلا انقطاع ويتبادلن المشاعر. وهن يعتمدن بشكل أكبر على الساحة الاجتماعية من أجل رفاهيتهن ونموهن العصبي والجسدي والعاطفي السليم"، وأضافت أن النتائج كانت بمثابة "تذكير بهشاشة المراهقين" واقترحت على الآباء إيجاد الوقت للتحدث مع أطفالهم حول تجاربهم مع جائحة كوفيد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أدمغة علوم الدماغ ديلي ميل البريطانية الفتيات المراهقات اضطراب هشاشة

إقرأ أيضاً:

متلازمة جديدة مثيرة للقلق ترتبط بلقاحات فيروس كورونا

الولايات المتحدة – كشف باحثون من جامعة ييل عن متلازمة جديدة محتملة مرتبطة بلقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA) المضادة لفيروس كورونا.

وأطلق العلماء على هذه الحالة اسم “متلازمة ما بعد التطعيم” (PVS). وتشمل الأعراض المبلغ عنها ضبابية الدماغ، الدوخة، طنين الأذن، وعدم تحمل التمارين الرياضية. كما لوحظت تغيرات بيولوجية لدى بعض المصابين، مثل اختلافات في خلايا الجهاز المناعي ووجود بروتينات فيروس كورونا في الدم، حتى بعد مرور سنوات على تلقي اللقاح.

وأشارت الدراسة أيضا إلى إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار (Epstein-Barr) الذي يبقى كامنا في الجسم بعد الإصابة الأولية، ما قد يتسبب في أعراض تشبه الإنفلونزا، تورم الغدد الليمفاوية، ومشاكل عصبية.

وعلى الرغم من أن النتائج الكاملة للدراسة الصغيرة لم تُنشر بعد، وأكد الباحثون أنها “ما زالت قيد العمل”، إلا أن الخبراء المستقلين شددوا على أن هذه النتائج تشير إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول هذه المتلازمة.

وأجرى فريق البحث بقيادة الدكتورة أكيكو إيواساكي، عالمة المناعة في جامعة ييل، تحليلات على عينات دم من 42 شخصا يعانون من متلازمة ما بعد التطعيم، و22 شخصا دون أعراض، بين ديسمبر 2022 ونوفمبر 2023. ووجدوا اختلافات في نسب بعض خلايا الجهاز المناعي لدى المصابين بالمتلازمة، بالإضافة إلى وجود مستويات مرتفعة من بروتينات سبايك لفيروس كورونا في دمائهم، حتى بعد مرور ما بين 36 إلى 709 أيام من تلقي اللقاح.

كما أظهرت الدراسة أن المصابين بالمتلازمة ومصابي “كوفيد طويل الأمد” يعانون من إعادة تنشيط فيروس إبشتاين-بار، وهو فيروس شائع يصيب أكثر من 90% من البالغين في مرحلة ما من حياتهم.

وأشار الباحثون إلى أن الدراسة ما زالت في مراحلها الأولى، وأنه لا يمكن الجزم بأن بروتينات سبايك هي السبب المباشر للأعراض المزمنة، حيث لم يتم العثور على هذه البروتينات لدى جميع المصابين بالمتلازمة. ومع ذلك، يعتقد أن وجودها قد يساهم في استمرار الالتهاب في الجسم، ما يؤدي إلى أعراض مشابهة لتلك المرتبطة بـ”كوفيد طويل الأمد”.

ودعا الدكتور غريغوري بولاند، رئيس معهد أتريا للأبحاث، إلى توخي الحذر في تفسير النتائج بسبب صغر حجم العينة، لكنه أشار إلى أن البيانات “مثيرة للاهتمام وتستحق المزيد من الدراسة”.

ومن جانبه، أكد الدكتور هارلان كرومهولز، المشارك في الدراسة، أن “بعض الأفراد يعانون من تحديات كبيرة بعد التطعيم، ومن مسؤوليتنا كعلماء وأطباء الاستماع إلى تجاربهم والتحقيق في الأسباب الكامنة”.

ومن المهم الإشارة إلى أن لقاحات “الحمض النووي الريبوزي المرسال” (mRNA) التي طورتها شركتا فايزر وموديرنا ساهمت في إنقاذ عشرات الملايين من الأرواح، بما في ذلك 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة. ومع ذلك، أبلغ نحو 14 ألف شخص عن إصابات أو وفيات زعموا أنها مرتبطة باللقاح، وفقا لبرنامج تعويضات إصابات اللقاحات في الولايات المتحدة.

وأكد الدكتور بول أوفيت، خبير اللقاحات في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، أن هذه الأرقام تظهر أن اللقاحات ليست خطيرة، قائلا: “تم إعطاء اللقاحات لملايين الأشخاص، ولم تظهر الدراسات السريرية الكبيرة هذه الآثار الجانبية”.

وتتمثل المرحلة التالية من البحث في تحديد مدى انتشار المتلازمة ومعرفة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بها. وفي الوقت الحالي، يبقى الهدف الرئيسي هو فهم الآليات الكامنة وراء هذه الأعراض وإيجاد طرق لتشخيصها وعلاجها بشكل فعال.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم
  • اكتشاف فيروس تاجي جديد لدى الخفافيش.. هل تتكرر جائحة كورونا؟
  • قد تعود كورونا مجدداً.. ظهور فيروس جديد لدى الخفافيش في الصين
  • الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش قد يشكل تهديداً للبشر
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
  • متلازمة جديدة مثيرة للقلق ترتبط بلقاحات فيروس كورونا
  • هل أصاب التحديث في الوطن العربي التراجعات والإخفاقات؟
  • الرئيس عون اوفد الرابطة المارونية: ما حصل خلال الأشهر الماضية أصاب لبنان بأسره