رغم الهجوم والتهكم.. ما زلت مناصرًا
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
استكمالًا لمقالى السابق بعنوان «كيف تُعامل المرأة»، الذى أوضحت فيه أن المرأة كتاب مفتوح وليست لغزًا محيرًا، كما يتخيل البعض، بل الكثير، فقد تعرضت لهجوم وتهكم من أحد زملائى فى العمل لمناصرتى المرأة الضعيفة، التى بغير سند غير الله، فضحكت من رد فعله وطريقته الكوميدية المعهودة منه، ولكنى رددت عليه فى قرارة نفسى قائلًا: «الست دى أمى وزوجتى وابنتى وأختى وعمتى وخالتى.
والمرأة للأسف تتصدر صفحات الحوادث بين قاتل ومقتول، ولكنها فى الأغلب مقتول.. ولا داعى أن أسرد عليكم عدد هذه الحوادث، فأنتم إما تعرفونها عن طريق الجرائد، أو عن طريق السوشيال ميديا التى اختصرت المسافات وطيّرت الأخبار فى ثوانٍ معدودة، ولكنى يوميًا مع هذه الأحداث التى تستحوذ علىّ وتصيبنى بالصدمة والرعب، كان لزامًا علىّ أن أعبر عنها فى مقال، إبراء لذمتى أمام الله والمجتمع.
بالطبع أنا لا أعيب فى أى رجل، أو أقدح فيه، فهناك نماذج مُشرفة من الرجال قدوة للجميع يصونون زوجاتهم وأولادهم، وأعرف منهم كثيرين، لكن الظاهر والواضح فى مواقع التواصل والجرائد بما تمتلئ به من حوادث أن الرجل يكون السبب فيها. فما بين زوج يلقى بزوجته من البلكونة، إلى زوج يطعن زوجته من ظهرها وهى تصلى.. وغير ذلك من الحوادث المفجعة.
أما عن مشكلة الزواج الثانى فحدث ولا حرج، حيث إنه يعد من أسباب الطلاق القوية. فالمرأة مع تفانيها فى خدمة زوجها وأولادها وفى أعمال المنزل أيضًا، تجد الزوج يفكر فى الزواج مرة أخرى، فيما نسميه نزوة أو «عين فارغة» كما يقولون، والمرأة تعتبر الزواج الثانى إهانة لها مع مجهوداتها التى تبذلها، فيكون الطلاق هو الحل الوحيد لها لتحفظ كرامتها، وأحيانًا كثيرة يذوق الزوج الأمرّين فى خوض تجربة الزواج الثانى، نادمًا عليه، مخلفًا عبئًا على كاهله مع زوجة دلوعة تريد أن تعيش حياتها على أنقاض حطام بيت آخر، ولكنه يكون قد خسر زوجته الوفية وأطفاله المُستضعفين. وهناك مَثل جميل على الزواج الثانى أعجبنى جدًا وهو: «الدنيا لا تعطيك امرأة صالحة مرتين». أفيقوا يرحمكم الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار
إقرأ أيضاً:
الورداني يحذر من معايرة الزوجة باليتم: انتهاك لحقوقها وتدمير للعلاقة الزوجية
سلط الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الضوء على قضية حساسة تؤثر سلبًا على استقرار الأسر، وهي "معايرة الزوجة بفقدانها لأبيها"، مؤكدًا أن هذا السلوك يمثل انتهاكًا واضحًا لحقوق المرأة ويضعف بشكل كبير أسس العلاقة الزوجية.
واستهل الدكتور الورداني حلقة جديدة من برنامجه "ولا تعسروا" بالتذكير بموضوع الحلقة السابقة التي تناولت "مشكلة الخوف بين الزوجين"، مشيرًا إلى أن المعايرة باليتم تُعد أحد أبرز تجليات هذا الخوف، حيث يلجأ إليها بعض الأزواج كأداة مؤذية خلال النقاشات والخلافات، مما يزيد من شعور الزوجة بعدم الأمان والاستقرار.
وأوضح الورداني أن بعض الأزواج يتفوهون بعبارات قاسية ومؤلمة لزوجاتهم من قبيل: "أنا اللي تزوجت واحدة مالها كبير يعلمها تتعامل مع جوزها"، أو "مش عارف ليه تزوجت بنت يتيمة"، مؤكدًا أن هذه الكلمات تحمل في طياتها قسوة بالغة وتزرع في قلب الزوجة شعورًا بالدونية والانكسار، خاصة وأنها لا تتحمل أي مسؤولية عن فقدان والدها.
واستشهد أمين الفتوى بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوصى بالنساء خيرًا قائلًا: "رفقًا بالقوارير"، مشددًا على أن المرأة تشبه الزجاجة الرقيقة التي يسهل كسرها، وأن معايرتها بفقدان الأب يُعد تعديًا صارخًا على هذه الرقة. كما ذكر حديثًا آخر رواه أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة"، مؤكدًا أن اجتماع صفتي "اليتم" و"الأنوثة" يجعل المرأة في موضع ضعف مضاعف يستوجب الحماية والرعاية، وليس الاستغلال أو الإهانة.