قالت منظمة الهجرة الدولية، إن الأمطار والفيضانات التي شهدتها البلاد، خلال الأسابيع الماضية، شردت عشرات الآلاف من الأسر وأدت لنزوح أكثر من نصف مليون شخص، في الوقت الذي فقدت الأسر الملاجئ الانتقالية التي حصلت عليها في إشارة للأضرار التي لحقت بمخيمات النازحين بعدد من المحافظات اليمنية.

 

ويشهد اليمن أزمة إنسانية شديدة، جراء الفيضانات والعواصف غير المسبوقة التي أدت إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص، فيما تحاول المنظمة الدولية للهجرة توفير المأوى والمساعدات النقدية والمياه النظيفة في المناطق المتضررة، غير أنها تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الموارد والبنية التحتية المتضررة والصراع المستمر.

 

وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، في مقابلة صحفية مع موقع أخبار الأمم المتحدة، إن المخاطر الصحية، وخاصة انتشار الكوليرا تشكل مصدر قلق بالغ الأهمية، تجعل تركيز المنظمة الدولية للهجرة على إصلاح البنية التحتية ومنع تفشي الأمراض من خلال جهود الصرف الصحي والنظافة.

 

وأوضح أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك الموارد المحدودة والبنية التحتية المتضررة والصراع المستمر، مما يعقد جهود الإغاثة، مشيرا إلى أن المنظمة أطلقت نداء بقيمة 13.3 مليون دولار لتوسيع نطاق استجابتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

 

وأردف: "تحولت المنازل إلى ركام، ولحقت أضرار بممتلكات الناس بسبب العاصفة الهائلة، وفقد الناس أرواحهم. وفي مثل هذه الأوضاع تتضح الأهمية البالغة لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، لذلك ركزنا على استعادة البنية التحتية للمياه. وقمنا بتوزيع أدوات النظافة وضمان الوصول الآمن إلى مياه الشرب".

 

وتحدث عن الحلول طويلة الأجل التي تركز عليها منظمة الهجرة مع شركاء إنسانيين آخرين، مثل إعادة تأهيل البنية التحتية ومساعدة الأسر على إعادة بناء حياتها. بهدف معالجة الاحتياجات المتزايدة بأسرع ما يمكن وبفعالية، مع الانخراط أيضا في أنشطة الحد من المخاطر للمساعدة في التخفيف من الآثار المستقبلية للتغيرات المناخية غير المتوقعة.

 

وأكد "مات هوبر"، أن المزيد من الأسر معرضة لخطر النزوح وتفشي الأمراض مثل الكوليرا في ظل التوقعات استمرار الظروف الجوية القاسية، مضيفا: "عادت الكوليرا إلى الظهور مجددا في اليمن، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي – أي منذ ما يقرب من عام – وهي مستمرة في التفشي. بالإضافة إلى العواصف الشديدة التي دمرت المراحيض وتركت حفر المراحيض مكشوفة وأدت إلى تدمير أنظمة المياه، وتفاقم الوضع بسبب تكاثف انتشار ناقلات الكوليرا".

 

وأوضح أن الأمراض الموجودة بالفعل مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تتفاقم مع الأضرار التي لحقت بأنظمة المياه، مما سبب ضغطا على الخدمات الصحية المحدودة.

 

وأردف: "تحاول المنظمة الدولية للهجرة تكثيف الجهود في مجال الصحة العامة والصرف الصحي لمنع انتشار الكوليرا والإسهال المائي الحاد على نحو متزايد، في حين تدعم المستشفيات لتوفير الخدمات الصحية الأساسية والعيادات التي تضررت. على سبيل المثال، نقوم بإصلاح أنظمة المياه والمراحيض، وتوزيع إمدادات تنقية المياه والتأكد من حصول الأسر على مياه نظيفة وآمنة".

 

وقال "هوبر" إن فرقنا الصحية تعمل بشكل وثيق مع الشركاء المحليين لتقييم الاحتياجات ومنع انتشار الأمراض المنقولة بالمياه من خلال التوعية وتوزيع أدوات النظافة وتحسين ممارسات النظافة في نفس الوقت.

 

وتطرق القائم بأعمال منظمة الهجرة، عن المخاطر التي يواجهها المهاجرون الذين يمرون عبر طريق الهجرة الشرقي، والذي يظل أحد أخطر الطرق في العالم، مؤكدا أن المنظمة الدولية للهجرة تقدم المساعدة للمهاجرين من خلال الغذاء والمياه والمأوى وبرامج العودة الإنسانية الطوعية، مشيرا إلى أن المنظمة ساعدت في العام الماضي 6,600 مهاجرا تقطعت بهم السبل على العودة إلى بلدانهم الأصلية.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الحديدة الهجرة الدولية امطار فيضانات المنظمة الدولیة للهجرة

إقرأ أيضاً:

في التاسعة مساء ستقل العاصفة.. تأثير الموجة الترابية على محافظات مصر

قال عوض الغنام مراسل قناة "إكسترا نيوز"، إنّ مصر تمر حاليًا بذروة العاصفة الترابية، خاصة خلال الفترة من الثالثة إلى الرابعة عصرًا، وستقل على القاهرة في التاسعة مساءً، وفقا لما صرحت به وزيرة التنمية المحلية.

الأرصاد تزف بشرى: الطقس يتحسن والأتربة تتراجع باستثناء هذه المحافظاتبعد تحذير الأرصاد اليوم .. كيف تحمى نفسك من الأمراض

وأضاف "الغنام"، في تصريحات مع الإعلامي أحمد عبد الصمد، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ محافظة مطروح تُعد حتى الآن الأكثر تضررًا من موجة الطقس السيئ، ولكن دون تسجيل أي إصابات بين المواطنين، حيث اقتصرت الأضرار على سقوط بعض الأشجار واللوحات الإعلانية وأعمدة الإنارة.

وأوضح، أن الجهات المختصة تتعامل فورًا مع هذه الحوادث المحدودة، وأن حركة الموانئ لا تزال مستقرة، وفقًا لتأكيدات الوزيرة، ويتم التنسيق لحظيًا مع المحافظين في مختلف المحافظات لمتابعة التطورات.

وأكد الغنام أن هيئة الأرصاد الجوية حذرت من احتمالية سقوط أمطار متفاوتة الشدة في بعض المحافظات، وهو ما يستدعي الجاهزية الكاملة، لا سيما في المناطق التي تضم مخرات للسيول.

ولفت إلى أن الدولة عملت خلال السنوات الماضية على مشروع ضخم لتطوير مخرات السيول، بالتعاون مع وزارة الري، للحد من الأضرار التي كانت تلحق ببعض القرى نتيجة الأمطار الغزيرة.

القطاعات الحيوية

وأوضح، أن غرفة العمليات في وزارة التنمية المحلية تعمل بشكل متواصل بالتنسيق مع المراكز المماثلة في جميع المحافظات، حيث يتواجد ممثلون عن جميع الوزارات والقطاعات الحيوية، من كهرباء، ومياه، وصرف صحي، للتدخل السريع عند أي بلاغ أو طارئ. وأضاف أن كل جهة مسؤولة تستجيب مباشرة لأي انقطاع في الكهرباء، أو تجمع لمياه الأمطار، وذلك ضمن خطة متكاملة لإدارة الأزمة.

طباعة شارك مصر العاصفة الترابية القاهرة التنمية المحلية محافظة مطروح

مقالات مشابهة

  • أمطار رعدية متفاوتة الشدة ومتفرقة خلال الساعات المقبلة
  • الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة
  • الأمم المتحدة: 72 ألف شخص لقوا حتفهم في طرق الهجرة المختلفة العقد الماضي
  • توقع هطول أمطار رعدية متفرقة مصحوبة بالبرد على عدة محافظات يمنية
  • الأرصاد اليمني يحذر من أمطار رعدية وسيول محتملة في عدة محافظات
  • في التاسعة مساء ستقل العاصفة.. تأثير الموجة الترابية على محافظات مصر
  • نزوح 76 أسرة يمنية خلال أسبوع لأسباب أمنية واقتصادية
  • “الهجرة الدولية”: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014
  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • الأمم المتحدة: أكثر من 72 ألف مهاجر لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال عقد