الهجرة الدولية: الأمطار والفيضانات أدت لنزوح نصف مليون يمني بعدة محافظات
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قالت منظمة الهجرة الدولية، إن الأمطار والفيضانات التي شهدتها البلاد، خلال الأسابيع الماضية، شردت عشرات الآلاف من الأسر وأدت لنزوح أكثر من نصف مليون شخص، في الوقت الذي فقدت الأسر الملاجئ الانتقالية التي حصلت عليها في إشارة للأضرار التي لحقت بمخيمات النازحين بعدد من المحافظات اليمنية.
ويشهد اليمن أزمة إنسانية شديدة، جراء الفيضانات والعواصف غير المسبوقة التي أدت إلى نزوح أكثر من نصف مليون شخص، فيما تحاول المنظمة الدولية للهجرة توفير المأوى والمساعدات النقدية والمياه النظيفة في المناطق المتضررة، غير أنها تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الموارد والبنية التحتية المتضررة والصراع المستمر.
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، في مقابلة صحفية مع موقع أخبار الأمم المتحدة، إن المخاطر الصحية، وخاصة انتشار الكوليرا تشكل مصدر قلق بالغ الأهمية، تجعل تركيز المنظمة الدولية للهجرة على إصلاح البنية التحتية ومنع تفشي الأمراض من خلال جهود الصرف الصحي والنظافة.
وأوضح أن الوكالة تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك الموارد المحدودة والبنية التحتية المتضررة والصراع المستمر، مما يعقد جهود الإغاثة، مشيرا إلى أن المنظمة أطلقت نداء بقيمة 13.3 مليون دولار لتوسيع نطاق استجابتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
وأردف: "تحولت المنازل إلى ركام، ولحقت أضرار بممتلكات الناس بسبب العاصفة الهائلة، وفقد الناس أرواحهم. وفي مثل هذه الأوضاع تتضح الأهمية البالغة لتوفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، لذلك ركزنا على استعادة البنية التحتية للمياه. وقمنا بتوزيع أدوات النظافة وضمان الوصول الآمن إلى مياه الشرب".
وتحدث عن الحلول طويلة الأجل التي تركز عليها منظمة الهجرة مع شركاء إنسانيين آخرين، مثل إعادة تأهيل البنية التحتية ومساعدة الأسر على إعادة بناء حياتها. بهدف معالجة الاحتياجات المتزايدة بأسرع ما يمكن وبفعالية، مع الانخراط أيضا في أنشطة الحد من المخاطر للمساعدة في التخفيف من الآثار المستقبلية للتغيرات المناخية غير المتوقعة.
وأكد "مات هوبر"، أن المزيد من الأسر معرضة لخطر النزوح وتفشي الأمراض مثل الكوليرا في ظل التوقعات استمرار الظروف الجوية القاسية، مضيفا: "عادت الكوليرا إلى الظهور مجددا في اليمن، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي – أي منذ ما يقرب من عام – وهي مستمرة في التفشي. بالإضافة إلى العواصف الشديدة التي دمرت المراحيض وتركت حفر المراحيض مكشوفة وأدت إلى تدمير أنظمة المياه، وتفاقم الوضع بسبب تكاثف انتشار ناقلات الكوليرا".
وأوضح أن الأمراض الموجودة بالفعل مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تتفاقم مع الأضرار التي لحقت بأنظمة المياه، مما سبب ضغطا على الخدمات الصحية المحدودة.
وأردف: "تحاول المنظمة الدولية للهجرة تكثيف الجهود في مجال الصحة العامة والصرف الصحي لمنع انتشار الكوليرا والإسهال المائي الحاد على نحو متزايد، في حين تدعم المستشفيات لتوفير الخدمات الصحية الأساسية والعيادات التي تضررت. على سبيل المثال، نقوم بإصلاح أنظمة المياه والمراحيض، وتوزيع إمدادات تنقية المياه والتأكد من حصول الأسر على مياه نظيفة وآمنة".
وقال "هوبر" إن فرقنا الصحية تعمل بشكل وثيق مع الشركاء المحليين لتقييم الاحتياجات ومنع انتشار الأمراض المنقولة بالمياه من خلال التوعية وتوزيع أدوات النظافة وتحسين ممارسات النظافة في نفس الوقت.
وتطرق القائم بأعمال منظمة الهجرة، عن المخاطر التي يواجهها المهاجرون الذين يمرون عبر طريق الهجرة الشرقي، والذي يظل أحد أخطر الطرق في العالم، مؤكدا أن المنظمة الدولية للهجرة تقدم المساعدة للمهاجرين من خلال الغذاء والمياه والمأوى وبرامج العودة الإنسانية الطوعية، مشيرا إلى أن المنظمة ساعدت في العام الماضي 6,600 مهاجرا تقطعت بهم السبل على العودة إلى بلدانهم الأصلية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الحديدة الهجرة الدولية امطار فيضانات المنظمة الدولیة للهجرة
إقرأ أيضاً:
مياة الشرب تبحث الأسر الأكثر احتياجًا لتوصيل المياه لمنازلهم
قامت إدارة التوعية والمشاركة المجتمعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، بعمل زيارات ميدانية لمركز ومدينة أولاد صقر، وعمل أبحاث حالات للأسر رقيقة الحال؛ تمهيداً لتوصيل خطوط المياه لمنازلهم، وذلك ضمن تنفيذ وصلات المياه بعدة قرى بالمحافظة.
يأتي ذلك في إطار بروتوكول التعاون بين الشركة و الجمعيات الأهلية وذلك وفق تصريحات المهندس كمال أبوحلاوة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، والذي وجه بضرورة التأكد التام من أحقية المستفيدين من هذه الوصلات، من خلال البحث الجاد والمعاينة على الطبيعة.
وأوضح المهندس كمال أبوحلاوة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، أن الشركة تقدم كافة التسهيلات المتاحة في إطار تنفيذ اللوائح والقوانين لتفعيل المشاركة المجتمعية بالشركة، والتعاون التام مع كافة المؤسسات التي تساهم في هذا النحو.
وأشار إلى أن الأبحاث شملت عدد ٥٠ أسرة من الأسر الأكثر احتياجا بقرى «جزيرة مطاوع، وجزيرة الشافعي، والصوفية» بنطاق مركز ومدينة أولاد صقر، تمهيدًا لتوصيل المياه لمنازلهم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، وذلك في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
وفي سياق متصل، قامت إدارة التوعية والمشاركة المجتمعية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الشرقية،بالتعاون مع فرع الشركة بأبو حماد، بإصطحاب زيارة طلاب مدرسة المعظمية الى محطة مياه العباسة المرشحة، وذلك إيمانًا بأهمية نشر سياسة ترشيد استهلاك المياه والتعريف بالجهود المبذولة من الشركة لإيصال كوب ماء نظيف للمستهلك، وتطبيقا لخطة الشركة القابضة في مجال التوعية.
وخلال الزيارة، تم تعريف الطلاب بمراحل تنقية مياه الشرب؛ بداية من دخول المياه عبر المأخذ، وتفقد المعامل، حيث تم عرض آلية رفع عينات المياه بكل مرحلة، وأهم المشاكل التي تواجه عمليات التنقية وكذا مراحل إنتاج الشبة والكلور، مرورا بخزانات المياه العكرة ثم المروقات والمرشحات بمراحلها المختلفة، وإنتهاء بإضافة الكلور النهائىي، ومرور المياه إلى الخزانات الأرضية،ثم إلى الشبكة الخارجية للوصول للمنازل والمواقع المختلفة التى تغذيها المحطة.
كما تم شرح دور المعامل في مراقبة جودة مياه الشرب وذلك بصفة دورية، ومقارنتها بالمعايير القياسية لجودة مياه الشرب.
وفي سياق متصل، أشار المهندس عامر كمال أبو حلاوة
رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية ، إلى إنه لا غنى عن هذه الزيارات ورحب بفكرة التواصل عبر زيارة الطلاب الذين هم صناع المستقبل، وأن تلك الزيارات تهدف لنشر مجهود الشركة في توصيل كوب مياه نظيف.
يأتي هذا في إطار تفعيل خطة التوعية التثقيفية بالشركة والتي تهدف إلى استقطاب سفراء جدد يجمعون بين سلوكيات استخدام المياه الصحيحة، ودُعا يرتقون بثقافة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها كمورد هام ورئيسي للحياه.